في عصر تحكمه التكنولوجيا والتطورات السريعة في مجال الذكاء الاصطناعي والاتصالات، يثور السؤال المحوري: هل يمكن للتكنولوجيا أن تصيب الإنسان بالفيروسات المميتة؟ فيما يلي، سنلقي نظرة على هذا الموضوع الحساس ونحاول فهم حقيقة ومدى تأثير هذا الخطر المحتمل.

تعتبر الفيروسات المميتة عبارة عن مسببات مرضية شديدة الخطورة تمتلك القدرة على تسبب الأمراض الفتاكة للإنسان، وقد يتساءل البعض عما إذا كانت التكنولوجيا يمكن أن تكون وسيلة لانتشار هذه الفيروسات المميتة.

من الناحية النظرية، يمكن أن يتم استغلال الأجهزة الإلكترونية والنظم المعلوماتية لنشر الفيروسات المميتة، ولكن ينبغي أن نعترف بأن هذا السيناريو يعتبر غير محتمل في الواقع الحالي. فالفيروسات المميتة تعتمد على وجود نظام حي لتكون قادرة على الانتشار وتسبب الأمراض، والأجهزة الإلكترونية ليست مجهزة بالأجزاء الحية التي تكفي لاستضافة أو نشر هذه الفيروسات.

ومع ذلك، يجب أن ندرك أن التكنولوجيا ليست خالية من المخاطر. قد تتعرض أنظمة الحواسيب والشبكات للاختراق من قبل متسللين يهدفون إلى سرقة المعلومات أو تعطيل الأنظمة. وعلى الرغم من أن هذه الهجمات ليست فيروسات مميتة، فإنها قد تسبب أضراراً جسيمة وتعطيلًا للأنشطة الحيوية في العالم الحقيقي.

لحماية البشرية من الفيروسات المميتة المحتملة، يجب أن نولي اهتمامًا كبيرًا لأمن البيانات وتأمين الأنظمة الحاسوبية والشبكات. يجب أن تكون هناك جهود مستمرة لتحسين الحماية الرقمية والتصدي للهجمات السيبرانية.

بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يتم توعية المستخدمين بشأن أفضل الممارسات للحفاظ على أمان أجهزتهم ومعلوماتهم الشخصوصية. يجب على الأفراد تحديث برامجهم وأنظمتهم بانتظام، واستخدام كلمات مرور قوية وتفادي فتح روابط أو مرفقات غير معروفة.

على المستوى العالمي، يجب أن تعمل الحكومات والمنظمات الدولية على تعزيز التعاون في مجال الأمن السيبراني وتبادل المعلومات والخبرات لمكافحة التهديدات الرقمية. يجب أن يتم تطوير قوانين وسياسات فعالة لمكافحة الهجمات السيبرانية ومعاقبة المتسللين.

على الرغم من أنه لا يوجد دليل يشير إلى أن التكنولوجيا يمكن أن تصيب الإنسان بفيروسات مميتة، إلا أنه يجب أن نكون مدركين للمخاطر الأمنية المتعلقة بالتكنولوجيا الحديثة. من خلال تطبيق إجراءات الأمان المناسبة وتوعية المستخدمين، يمكننا الحفاظ على سلامتنا وأماننا في هذا العالم المتصل تكنولوجياً.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: یمکن أن یجب أن

إقرأ أيضاً:

كيف تواجه شركات التكنولوجيا الصينية الكبرى القيود الأميركية على الرقائق؟

الاقتصاد نيوز - متابعة

كشفت شركتا «تينسنت» و«بايدو»، وهما من أكبر شركات التكنولوجيا في الصين، عن استراتيجياتهما للحفاظ على موقعهما في السباق العالمي نحو الذكاء الاصطناعي، رغم القيود الأميركية المشددة على تصدير بعض أشباه الموصلات الحيوية.

وتتضمن الأساليب المتبعة من قبل الشركتين تخزين الرقائق الإلكترونية، وزيادة كفاءة نماذج الذكاء الاصطناعي، واستخدام رقائق محلية الصنع.

ورغم أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ألغت إحدى السياسات المثيرة للجدل التي كانت قائمة في عهد بايدن، إلا أنها شددت في أبريل نيسان القيود المفروضة على تصدير أنواع معينة من الرقائق الإلكترونية التي تنتجها شركات مثل «إنفيديا» و«إيه إم دي».

وقد تطرّق كبار التنفيذيين في هذا القطاع إلى القضية خلال مكالمات نتائج الأعمال الأخيرة.

وقال مارتن لاو، رئيس شركة «تينسنت» المشغّلة لتطبيق التراسل الأكبر في الصين «وي تشات»، إن لدى شركته «مخزوناً قوياً من الرقائق» سبق أن قامت بشرائه. وكان يشير إلى وحدات معالجة الرسوميات (GPU)، وهي نوع من أشباه الموصلات يُعدّ المعيار الذهبي حالياً في تدريب النماذج الضخمة للذكاء الاصطناعي، بحسب CNBC.

وتتطلب هذه النماذج قدرة حسابية فائقة توفرها وحدات GPU لمعالجة كميات هائلة من البيانات.

لكن لاو أوضح أن شركته، وعلى عكس ما تراه الشركات الأميركية من ضرورة توسيع مجموعات وحدات GPU للحصول على نماذج أكثر تقدماً، تستطيع تحقيق نتائج تدريب عالية الكفاءة باستخدام مجموعة أصغر من هذه الرقائق.

وقال: «لقد ساعدنا ذلك فعلياً على النظر إلى مخزوننا الحالي من الرقائق المتقدمة والقول إن لدينا ما يكفي من الرقائق عالية الأداء لمواصلة تدريب نماذجنا لعدة أجيال قادمة».

وفيما يخص عمليات «الاستدلال» (inferencing)  -أي تنفيذ مهام الذكاء الاصطناعي فعلياً بدلاً من مجرد تدريب النماذج- أوضح لاو أن شركة «تينسنت» تستخدم «تحسينات برمجية» لتعزيز الكفاءة، بما يتيح لها استخدام نفس عدد وحدات المعالجة الرسومية (GPU) لتنفيذ المهام المطلوبة.

وأضاف لاو أن الشركة تدرس أيضاً إمكانية استخدام نماذج أصغر حجماً لا تتطلب قدرة حوسبية كبيرة. كما أشار إلى أن «تينسنت» قادرة على الاستفادة من رقائق وأشباه موصلات مصمّمة خصيصاً ومُتاحة حالياً داخل الصين.

وقال لاو: «أعتقد أن هناك العديد من الطرق التي يمكننا من خلالها تلبية الاحتياجات المتزايدة والمتسارعة للاستدلال، وعلينا مواصلة استكشاف هذه السبل، والتركيز بشكل أكبر على الجانب البرمجي بدلاً من الاعتماد فقط على شراء المزيد من وحدات GPU بالقوة الغاشمة».


نهج «بايدو»

روّجت شركة «بايدو» —أكبر محرك بحث في الصين— لما وصفته بقدراتها «المتكاملة على جميع المستويات»، في إشارة إلى الجمع بين البنية التحتية للحوسبة السحابية، ونماذج الذكاء الاصطناعي، والتطبيقات الفعلية القائمة على هذه النماذج، مثل روبوت المحادثة «إيرني».

وقال دو شين، رئيس وحدة الحوسبة السحابية للذكاء الاصطناعي في «بايدو»، خلال مكالمة الأرباح هذا الأسبوع: «حتى دون الوصول إلى الرقائق الأكثر تقدماً، تتيح لنا قدراتنا المتكاملة والفريدة في مجال الذكاء الاصطناعي بناء تطبيقات قوية وتقديم قيمة ملموسة».

كما أشادت «بايدو» بتحسيناتها البرمجية وقدرتها على خفض تكلفة تشغيل نماذجها، بفضل امتلاكها لأجزاء كبيرة من التكنولوجيا التي تُشكّل هذا النظام التقني. وأكدت الإدارة أن الكفاءة التشغيلية تُمكّن الشركة من تحقيق أقصى استفادة ممكنة من وحدات المعالجة الرسومية (GPU) المتوفرة لديها.

وقال شين: «مع تصاعد الحاجة إلى قدرات حوسبة ضخمة نتيجة اعتماد نماذج الذكاء الاصطناعي الأساسية، أصبحت القدرة على بناء وإدارة مجموعات واسعة من وحدات GPU، والاستفادة المثلى منها، ميزة تنافسية رئيسية».

كما نوّه شين بالتقدّم الذي أحرزته شركات التكنولوجيا الصينية في مجال أشباه الموصلات المخصّصة للذكاء الاصطناعي، معتبراً أن هذا التطور سيساهم في الحد من تأثير القيود الأميركية على تصدير الرقائق.

وقال: «إن الرقائق المطوّرة محلياً ذات الاكتفاء الذاتي، إلى جانب منظومة برمجية محلية تزداد كفاءة، ستُشكّل معاً أساساً متيناً للابتكار طويل الأجل داخل منظومة الذكاء الاصطناعي الصينية».


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • ندوة تثقيفية عن التوعية الصحية والوقاية من الفيروسات بمركز شباب الربيعه في الدقهلية..صور
  • الهوية الضائعة في عالم التكنولوجيا
  • إبراهيم عثمان يكتب: “تقديرات” قد تخطيء وقد تصيب!
  • برلماني معروف| زينة تكشف مفاجأة في واقعة هجوم كلب على أبنائها المميتة
  • في محافظتين.. طلقة زفاف تصيب طفلاً واعتقال متهم عرض مسروقاته للبيع علناً
  • كيف تواجه شركات التكنولوجيا الصينية الكبرى القيود الأميركية على الرقائق؟
  • إطلاق المرحلة التنفيذية لأضخم مشروع جينوم بالشرق الأوسط.. نواب: ترجمة حقيقة لبناء الإنسان
  • هل الأحلام المتكررة رؤى تتحقق؟.. 15 حقيقة لا يعرفها الكثيرون
  • اكتشاف الآلية التي تحمي الخفافيش من الإصابة بالفيروسات
  • القوة المميتة للزريقات …لسان حال ياسر العطا1