دعاء لمن بلغ سن الـ40 ورد فى سورة الأحقاف.. من المهم ترديده
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
قال الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، إن هناك دعاء يقال بعد سن الأربعين ورد فى سورة الأحقاف ربما لا يعرفه الكثير.
وتساءل مرزوق عبدالرحيم، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، هل تعلمتم دعاء بعد سن ال ٤٠؟، وحكى قائلاً:" وصلتني هذه الرسالة من أحد الأصدقاء فأردت أن أتحفكم بها ونصها كما يلي فيقول أحد المربين: تعلمتُ من ابنتي درساً اذ كانت تحفظُ في سورة الأحقاف فوجئت بها تسألني: أبي كم عمرك ؟ قلت لها مبتسماً 44 سنة، فقالت: يعني أنك قد بلغت الاربعين منذ أربع سنوات فهل تقول دعاء ما بعد الأربعين؟، قلت: وهل هناك دعاء مخصوص بعد الأربعين؟ فابتسمت وقالت:شرحت لنا المعلمة قول الله تعالى في سورة الأحقاف: *وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (15) أُولَٰئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَن سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ ۖ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ (16).
وأخبرتني معلمتي بان أباها يقول هذا الدعاء منذ ٣٠ عاما، والآن ناهز على الثمانين ويتمتع بصحة جيدة، شكرت ابنتي كثيرا لكلماتها الرائعة ووصيتها الثمينة فقبلت رأسها وحمدت الله ان رزقني ببنت أتعلم على يديها، وقالت أجعل هذا الدعاء ورداً لكٓ في كل حين.
(( هذا هو الدعاء ))
*رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ .*.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
العالمي للفتوى: "دعاء النور النبوي" يهذب النفس ويربط العبد بمقاصد الهداية
أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على أهمية الدعاء النبوي المعروف بـ«دعاء النور»، الذي كان رسول الله ﷺ يردده رجاءً لله تعالى أن يملأ جوارحه وأنفاسه بأنوار الهداية والبصيرة، ويأتي هذا التذكير في إطار حرص المركز على نشر الأدعية المأثورة والصحيحة التي تُعين المسلم على صفاء القلب واستقامة السلوك.
وأوضح المركز أن النبي ﷺ كان يدعو بهذا الدعاء العظيم قائلاً:«اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي فِي قَلْبِي نُورًا، وَفِي لِسَانِي نُورًا، وَفِي سَمْعِي نُورًا، وَفِي بَصَرِي نُورًا، وَمِنْ فَوْقِي نُورًا، وَمِنْ تَحْتِي نُورًا، وَعَنْ يَمِينِي نُورًا، وَعَنْ شِمَالِي نُورًا، وَمِنْ بَيْنِ يَدَيَّ نُورًا، وَمِنْ خَلْفِي نُورًا، وَاجْعَلْ فِي نَفْسِي نُورًا، وَأَعْظِمْ لِي نُورًا».وهو حديث صحيح أخرجه الإمام مسلم في صحيحه.
دعاءٌ يربط العبد بمقاصد الهدايةأشار مركز الأزهر إلى أن تكرار النبي ﷺ لفظ «النور» في هذا الدعاء الشريف يؤكد ما يحمله من معانٍ روحية عميقة، فالنور في التصور الإسلامي ليس مجرد ضياء حسّي، بل هو نور الهداية الذي يضيء قلب المؤمن، فيرشده إلى الحق، ويثبّته على طريق الطاعة ويبعده عن مزالق المعصية.
كما يعكس الدعاء طلب العبد لله عز وجل أن تشمل الأنوار جميع حواسّه وجوارحه، بدءًا بالقلب الذي هو موضع الإدراك الروحي، مرورًا باللسان والسمع والبصر، وصولًا إلى كل الجهات المحيطة بالإنسان، بما يجعل حياته كلها دائرة في رحاب النور الإلهي.
أثر الدعاء في تهذيب النفسوبيّن المركز أن هذا الدعاء يُعد من أعظم الأدعية التي تُعين المسلم على تهذيب نفسه، إذ يطلب فيه السكينة، والصفاء، والبصيرة، والطهارة الداخلية، وهي معانٍ شديدة الارتباط بالعفة الأخلاقية والالتزام السلوكي. كما يعلّم الدعاء المسلم معنى الافتقار الصادق إلى الله، وأن الهداية لهداية القلوب نورٌ من عنده سبحانه.
الأزهر يدعو لإحياء الأذكار المأثورةوفي الختام دعا مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية المسلمين إلى التمسك بالأذكار النبوية الصحيحة والمأثورة، ومنها هذا الدعاء الجليل، لما لها من أثر بالغ في تقوية الإيمان، وتهدئة النفس، وتزكية الروح، كما شدّد على ضرورة تحرّي الصحة والدقة في نقل الأدعية والأذكار، والرجوع دائمًا إلى المصادر المعتمدة وكتب السنة الصحيحة.