ال د. عصام عطية عبد الفتاح - وكيل كلية التربية للدراسات العليا والبحوث جامعة العريش سابقاً شمال سيناء  ، إن  دور المرأة فى الحفاظ على الموروث الثقافي،  يعد عاملا أساسيا في الحفاظ على التراث في المجتمعات الحدودية، كونها تتحمل مسؤوليات متعددة في الأسرة والمجتمع.

 

وأضاف على هامش ملتقى مصر الذي نظمته وزارة الثقافة للمحافظات الحدودية، أن هناك عدة خطوات لتعزيز دور المرأة في الحفاظ على التراث، ومنها التوعية بأهمية الموروث الثقافي، المشاركة فى الفعاليات الثقافية، السياسية والاجتماعية، وتوفير فرص تدريبية في المجالات المختلفة.

 

تنوع الثقافات:

وأضاف أن الموروث الثقافي يتميز بتنوعه وثرائه، فهو يعكس تنوع الثقافات والحضارات التي تأثرت بها هذه المجتمعات، ويسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية من خلال جذب السياح والزوار.، كما أنه يخلق شعورا بالتميز لدى أفراد المجتمع، لشعورهم بأنهم جزءا من مجتمع له هويته الثقافية الخاصة.

كما أوضحت د. عزة حسن، بقسم الصحة النفسية بجامعة العريش، معايير اختيار شريك الحياة، في ندوة حول  "أهمية اختيار شريك الحياة فى استقرار الأسرة والمجتمع"   أن الأسرة هي الوحدة الأساسية التي يقوم عليها المجتمع، وهي المؤسسة الاجتماعية التي تعتمد على كائنين لا غنى لأحدهما عن الآخر ..هما الرجل والمرأة.
 

وأضافت أن معايير اختيار شريك الحياة تختلف من بيئة لأخرى ومن مجتمع لأخر، ولكن هناك معايير ثابتة فى اختيار الشريك أهمها التوافق الفكرى والعلمي والاجتماعي، وكذلك الشعور بالأمان  بالارتياح النفسي.

قافلة دعوية مشتركة بين الأزهر والأوقاف ودار الافتاء في شمال سيناء.. الجمعة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سيناء المراة الموروث الثقافى الحفاظ الحفاظ على

إقرأ أيضاً:

ملتقى المرأة بالجامع الأزهر: "حسن العشرة" أساس استقرار الأسرة والمجتمع

أكدت نخبة من أساتذة جامعة الأزهر الشريف أن "حسن العشرة" يمثل خلقًا إسلاميًا عظيمًا، ليس مجرد فضيلة، بل هو عبادة وقربة وأساس للاستقرار الأسري والاجتماعي، مشددين على دوره المحوري في تعمير البيوت وتحقيق المودة والرحمة، جاء ذلك خلال اللقاء الأسبوعي الذي عقده ملتقى المرأة بالجامع الأزهر حول "حسن العشرة في ميزان الشرع".

الجامع الأزهر يعقد ملتقى القراءات للختمة المرتلة برواية الإمام قالون عن الإمام نافع.. اليوم خطيب الجامع الأزهر: الحفاظ على اللغة العربية واجب ديني ووطني

وذلك بحضور كل من الدكتور شهيدة مرعي، أستاذ مساعد البلاغة والنقد بجامعة الأزهر، والدكتور نسرين سمير، أستاذ علم الاجتماع والرئيس السابق بكلية الدراسات الإنسانية، ود. حياة العيسوي، الباحثة بالجامع الأزهر.

 أكدت الدكتور شهيدة مرعي، أن "حُسن العِشرة" يُعد خلقًا عظيمًا من أخلاق الإسلام، فهو ليس مجرد فضل زائد، بل عبادة وقُربة تُنثَر بها البركة في البيوت وتُرفع بها الدرجات، فحُسن العِشرة هو الميزان الذي يظهر به صدق الإيمان وتمام الاتباع لرسول الله ﷺ  وأساس تعمير البيوت وتصفية العلاقات واطمئنان النفوس ، مستشهدة بحديثه ﷺ : "خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي".

وشددت أستاذة البلاغة والنقد، على أن الإسلام أَولى العلاقات الإنسانية عناية بالغة، داعيًا إلى اللين والتغافل والصبر والرحمة والتعامل بالحسنى، مستعرضة التوجيهات القرآنية في هذا الصدد: في عموم التعامل مع الناس، قال تعالى: ﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا﴾، وفي شأن العلاقة الزوجية، قال سبحانه: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾، "فالمعروف" في هذه الآيات ليس مقتصرًا على أدب اللسان، بل هو خلقٌ في القلب، ورفقٌ في السلوك، وعدلٌ في التعامل.

واختتمت حديثها بالتأكيد على أن من أحسن عِشرته مع أهله وأقاربه وجيرانه وزملائه، فإنه ينال رضا الله ومحبة الناس ويكون قدوةً في الخير ,سببًا في نشر المودة والسكينة في المجتمع كله.

من جانبها، أكدت الدكتور نسرين سمير، على أن حسن العشرة بين الزوجين هو من الأسس الرئيسة لسلامة واستقرار العلاقة الزوجية لما له من مردود اجتماعي كبير على الطرفين والأسرة والمجتمع، لافتة إلى أن القرآن والسنة أكدا ذلك ، قال تعالى: ﴿وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾، وذكرت أن مظاهر حسن العشرة تشمل: التعاون والتفاهم والاحترام المتبادل والتسامح والتغاضي عن الهفوات والتحكم في الانفعالات.
وبينت ، أستاذة علم الاجتماع أن العائد الاجتماعي لحسن العشرة على الأسرة يتمثل في: تحقيق التوازن النفسي والاستقرار الأسري، وانخفاض الخلافات الزوجية، وتربية الأبناء وتنشئتهم بشكل سوي.

وعلى المستوى المجتمعي، أكدت الدكتور نسرين سمير، أن حسن العشرة يؤدي إلى انخفاض معدلات التفكك الأسري والطلاق، مما يجنب الدولة تحمل التكاليف الباهظة المرتبطة بالتقاضي والنفقة، ويَدرأ بذور الانحراف والجريمة بتنشئة عناصر صالحة قادرة على المشاركة بفاعلية في التنمية.

وفي السياق ذاته، أكدت الدكتور حياة العيسوي، أن حسن العشرة في ميزان الشرع هو أساس العلاقة الزوجية، مشيرةً إلى أن الله تعالى جعل النكاح مبنيًا على السكن والمودة والرحمة، مستشهدة بقوله تعالى:
﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾، وأوضحت أن السكينة تعني الطمأنينة والأُنس والاستقرار. كما بينت أن العلاقة مبنية على المحبة والمودة، وإذا انتفى الحب، وجبت الرحمة والرأفة بالطرف الآخر، تأكيدًا لقول النبي ﷺ: "إني أُحَرِّج عليكم حقَّ الضعيفين: اليتيم، والمرأة".

كما أشارت الباحثة بالجامع الأزهر، إلى مبدأ المعاشرة بالمعروف والحقوق المتبادلة، مستدلة بقوله تعالى:﴿ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ﴾، ونقلت عن ابن عباس قوله: "إني لأتزيَّن لامرأتي كما أُحِبُّ أن تتزين لي؛ لأنَّ الله قال: ﴿ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْنَّ بِالْمَعْرُوفِ ﴾"، دلالة على شمولية هذا الخلق لمختلف جوانب الحياة الزوجية.

ودعت الدكتور حياة العيسوي إلى ضرورة نشر ثقافة حسن العشرة وتنمية المهارات الاجتماعية المؤدية إليها، مثل التحكم في الغضب، والمرونة، واحترام الاختلاف، وتقديم المنفعة العامة، لما لها من أثر مباشر وإيجابي على الفرد والأسرة والمجتمع بأكمله.

مقالات مشابهة

  • سكان غزة يسابقون الزمن للحفاظ على تراثهم الثقافي بعد الدمار جراء الحرب
  • ملتقى المرأة بالجامع الأزهر: "حسن العشرة" أساس استقرار الأسرة والمجتمع
  • ندوة "الأسرة المصرية وتحديات العصر" بكلية طب الأسنان بالفيوم
  • استعراض الهوية الوطنية ضمن "ملتقى إزكي الثقافي الرابع"
  • «التفاعل الثقافي في مصر عبر العصور».. مؤتمر دولي يجمع خبراء التراث بالجامعة الأمريكية في القاهرة
  • البحوث الإسلامية ينظم ندوة علمية حول الحفاظ على الآثار.. غدًا
  • البحوث الإسلامية ينظم ندوة علمية موسّعة حول الحفاظ على الآثار التاريخية في الإسلام
  • اختيار عميد كلية الزراعة بجامعة الوادي الجديد
  • «الابتزاز الإلكتروني وطرق مكافحته» ندوة توعوية بجامعة بني سويف
  • بعد غدٍ.. مناقشة «الأدب البيئي» في ندوة بالمركز الثقافي الإسباني بالإسكندرية