نقص المساعدات يهدد 4.4 مليون يمني بالمجاعة
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
(عدن الغد)متابعات:
يواجه ملايين اليمنيين أزمة إنسانية غير مسبوقة، بسبب نقص التمويل الذي يحصل عليه برنامج الغذاء العالمي لدعم اليمنيين في مواجهة سوء التغذية وتعزيز القدرة على الصمود وتأمين سبل العيش.
وذكر تقرير لبرنامج الغذاء العالمي أن 4,4 مليون يمني سيتأثرون اعتباراً من الربع الأخير من العام الحالي بسبب نقص المساعدات.
وأشار خبراء ومحللون سياسيون يمنيون إلى أن استمرار الانقلاب، يزيد الوضع الإنساني سوءاً، مطالبين برنامج الغذاء العالمي بالحصول على المزيد من التمويل للحد من تفاقم الأزمة.
واعتبر الباحث السياسي اليمني محمد الجماعي، أن الأمم المتحدة دائماً ترفع مستوى الأزمة في اليمن إلى أقصى مدى للحصول على امتيازات من دول العالم، ودعم مؤسساتها العاملة في اليمن، والتي تصل إلى 40 منظمة.
وشدّد الجماعي، في تصريحات لـ«الاتحاد»، على ضرورة دعم المنظمات المحلية والحكومية في اليمن، لتحقيق نتائج إيجابية، في الوقت الذي تعمل فيه دول تحالف دعم الشرعية على الدعم المباشر لليمن ما ينعكس بالإيجاب على الوضع الإنساني.
لكن المحلل السياسي اليمني محمود الطاهر، ألقى باللائمة في الأزمة الغذائية على جماعة الحوثي، مشيراً إلى أن هناك مساعدات كثيرة تصل لليمن، لكن تقوم الجماعة بنهبها واستغلالها في الحرب وعدم إيصالها إلى مستحقيها.
وقال الطاهر، في تصريحات لـ«الاتحاد»، إن «اليمنيين متأثرون بالوضع الحالي، إذ لا حرب ولا سلم، ما أوجد الكثير من الفساد، وجعل جماعة الحوثي تمعن في عقاب الشعب اليمني».
وفي السياق، قال المحلل السياسي اليمني موسى المقطري إنه منذ الانقلاب الحوثي ونهب إمكانيات البلاد، وانعكاس ذلك على الأوضاع الاقتصادية من اتساع رقعة الفقر وعدد الجوعى، شكلت تدخلات برنامج الغذاء العالمي أحد أهم الحلول لمكافحة الأزمة ومحاربة سوء التغذية، واستفاد عدد كبير من السكان من هذه التدخلات التي شكلت نافذة الأمل لتفادي الموت جوعاً، خاصة لدى الفئات الأكثر ضعفاً وتضرراً من الأطفال والنساء على وجه الخصوص.
وحذر المقطري، في تصريحات لـ«الاتحاد»، من تعليق التدخلات الإنسانية لبرنامج الغذاء العالمي، وهو ما ينعكس سلباً على الأطفال وصحتهم ونموهم الجسدي والعقلي، لافتاً إلى أن «الأسر الفقيرة هي الضحية التي تشكل أغلبية سكان اليمن، لذلك فإن اليمن أمام تحد كبير ويجب على المنظمة الدولية والممولين الإقليميين والدوليين البحث عن حلول عاجلة لتفادي تطبيق قرار التعليق».
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: الغذاء العالمی
إقرأ أيضاً:
ترامب: سنقدم المساعدات لسكان غزة.. ووزير إسرائيلي يدعو إلى قصف مخازن الغذاء
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن بلاده ستقدم المساعدة لضمان وصول الغذاء إلى الفلسطينيين بقطاع غزة، متجاهلا في الوقت نفسه دور الاحتلال الإسرائيلي في منع دخول المساعدات.
جاء ذلك خلال تصريحات صحفية للرئيس ترامب على هامش حفل بالبيت الأبيض الاثنين حول تنظيم كرة
القدم الأمريكية.
وفي رده على سؤال يتعلق بالصعوبات الكبيرة التي يواجهها أهالي غزة في الحصول على الغذاء، جراء الحصار الإسرائيلي الخانق، وجه ترامب اللوم لحركة حماس، وقال إن إدارته ستقدم المساعدة لسكان غزة.
ولم يعلّق ترامب على منع إسرائيل دخول المساعدات، مكتفيًا بالقول: "سنساعد (أهالي غزة) في الوصول إلى الغذاء. حماس تجعل هذا مستحيلاً، لأنهم يأخذون كل ما يتم إدخاله، ولكننا سنقدم المساعدة لسكان غزة، إنهم يتعرضون لمعاملة سيئة جدًا من قبل حماس"، وفق تعبيراته.
وبالتزامن مع تصريحات ترامب، أطلق وزير التراث الإسرائيلي المتطرف عميحاي إلياهو تصريحات خطيرة، طالب فيها جيش الاحتلال بتجويع الغزيين، وقصف مستودعات الأغذية في القطاع.
وفي تصريحات بثتها القناة السابعة العبرية، قال إلياهو، إنه "لا توجد مشكلة في قصف مخازن الوقود والغذاء"، مضيفا: "يجب على الغزيين أن يجوعوا".
وينتمي إلياهو إلى حزب "عوتسما يهوديت" (قوة يهودية) بزعامة وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، وهو أحد أبرز وجوه اليمين الإسرائيلي الداعم لتوسيع الحرب على القطاع.
ودعا الوزير إلى تحرك عسكري ضخم ضد غزة قائلاً إن "الخطاب المتعلق بإدخال المساعدات الإنسانية يضعف القدرة القتالية".
وأضاف: "كل هذا الكلام الغريب عن إدخال المساعدات لا يمت للأخلاق اليهودية بصلة".
وتابع: "يجب أن نوقف إدخال المساعدات الإنسانية، وإذا سُئلنا عن الضغوط الدولية، فعلينا أن نفتح عليهم أبواب الجحيم، كما قال (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب".
ومضى إلياهو: "ما دمنا نطعم من يضطهدنا ويقاتلنا، فإننا نؤذي مختطفينا وجنودنا الذين يُجبرون على العودة لمقاتلة أناس أقوياء بدلًا من إضعاف العدو".
وفي سياق متصل، دعا الوزير الإسرائيلي إلى ممارسة ضغوط مباشرة على المدنيين، معتبرا أن "سكان غزة هم من دعموا حماس في 7 أكتوبر، وهم من يمنحونها قوتها".
وأضاف: "حين تصبح الحياة صعبة على المدنيين، ستصبح كذلك على حماس".
وأضاف إنه لو كان في غزة سكان يخافون على حياتهم "فعليهم تنفيذ برنامج الهجرة الذي ينبغي للحكومة الإسرائيلية أن تدعمه والذي يتم تنفيذه ببطء".
وحسب قوله "يجب على إسرائيل أن تستغل الدعم الأمريكي وتتحرك بقوة".