الثورة /إبراهيم الأشموري
في جريمة حرب ضد الإنسانية وفي انتهاك صارخ للقانون الإنساني والدولي وكل الأعراف والمواثيق الدولية أقدمت دولة الاحتلال الصهيوني على قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والمرافق الأساسية الأخرى عن قطاع غزة.
الجريمة الإسرائيلية غير المسبوقة بحق مليوني مدني فلسطيني، لاقت استنكارا واسعا في مختلف بلدان، غير أن تلك الاستنكارات لم ترتق إلى مستوى الانتهاك الصهيوني ليواصل جريمته على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي متسلحا بالدعم الأمريكي الأعمى.

. فالكيان الصهيوني المنهزم في عملية طوفان الأقصى المباركة لفصائل المقاومة الفلسطينية أصيب بالصدمة ولم يجد سبيلا للتغطية على هزيمته وإخفاقه الذريع عسكريا وأمنيا واستخباراتيا إلا من خلال إيغاله بارتكاب المزيد من السقوط الأخلاقي فتمادى في انتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة المحاصر منذ عشرين عاما، فألقى على رؤوس أكثر من مليوني مدني فلسطيني آلاف القنابل والصواريخ المحرمة دوليا.
وفي هذا السياق أكدت منظمة العفو الدولية أن الوحدات العسكرية الإسرائيلية التي تقصف غزة مجهزة بقذائف الفوسفور الأبيض.
وقالت عبر حسابها على منصة “إكس” أمس الجمعة، “لقد تحقق مختبر أدلة الأزمات لدينا من أن الوحدات العسكرية الإسرائيلية التي تضرب غزة مجهزة بقذائف مدفعية من الفسفور الأبيض”.
وأضافت “إننا نجري تحقيقًا في ما يبدو أنه استخدام للفسفور الأبيض في غزة، بما في ذلك في غارة وقعت بالقرب من فندق على الشاطئ في المدينة”.
ولفتت المنظمة إلى أن “الفسفور الأبيض هو مادة حارقة تستخدم في الغالب لإنشاء حاجز دخان كثيف أو تحديد الأهداف.. وهو يحترق في درجات حرارة عالية جدًا عند تعرضه للهواء ويمكن أن يستمر في الاحتراق داخل اللحم، كما يسبب ألمًا مروعًا وإصابات تغير الحياة ولا يمكن إخماده بالماء”.
وأضافت “لذلك لا يجوز أبدًا استخدام الفسفور الأبيض في المناطق المدنية، وتعتبر غزة إحدى أشد المناطق اكتظاظًا بالسكان في العالم”.
وتابعت المنظمة الدولية “بينما نواصل التحقيق عن كثب في هذه الحالات المقلقة للغاية، نحث إسرائيل على احترام القانون الدولي الإنساني في جميع الأوقات، والحرص على تجنيب المدنيين”.
وأمس الأول قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، إنها تحققت من استخدام إسرائيل قنابل فسفورية في قطاع غزة وعلى الحدود اللبنانية.
وفجر السبت، أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة، عملية “طوفان الأقصى”، ردا على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.
في المقابل، فقد العدو الصهيوني أعصابه ويباشر في شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، ويستهدفه بشكل هستيري وهو الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
وواصل الجيش الصهيوني أمس – ولليوم السابع على التوالي – قصف المدنيين في قطاع غزة، موقعا آلاف القتلى والجرحى، فضلا عن تدمير الأبراج والمباني السكنية والممتلكات العامة والخاصة والبنية التحتية والتسبب بنزوح جماعي.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

استشهاد 44 فلسطينيًا بنيران الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر اليوم في غزة

أعلنت مصادر طبية فلسطينية استشهاد 44 مواطنًا فلسطينيًا بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ فجر اليوم الأحد، في مناطق متفرقة من قطاع غزة.


وذكرت المصادر الطبية وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)- أن 4 شهداء نُقلوا إلى مستشفى الشفاء، و23 إلى مستشفى العودة، و5 إلى مستشفى ناصر، و12 إلى مستشفى الأقصى.


يُذكر أن حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة ارتفعت إلى 68159 شهيدًا و170203 مصابين، منذ السابع من أكتوبر 2023.

مقالات مشابهة

  • استشهاد 44 فلسطينيًا بنيران الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر اليوم في غزة
  • “حماس” تحذّر من خطورة الوضع الكارثي للأسرى في سجون الكيان الصهيوني
  • غزة: نزوح مليوني فلسطيني ودمار 90% من القطاع بفعل العدوان الإسرائيلي
  • إيران تدين انتهاك الكيان الصهيوني لوقف إطلاق النار في غزة
  • رغم الإدانة الدولية.. نتنياهو يعلن ترشحه لرئاسة الحكومة الإسرائيلية في انتخابات 2026
  • “الأورومتوسطي” يطالب بفتح تحقيق حول الأصول الأوروبية التي دمرها الكيان الصهيوني في غزة
  • كارثة غذائية غير مسبوقة في غزة بسبب تدمير الاحتلال للأراضي الزراعية
  • “القسام”: سنسلم جثة أحد أسرى العدو الصهيوني تم استخراجها اليوم في قطاع غزة
  • رد فيدرا على منتقدي دعمها لحملة مقاطعة منتجات الكيان الصهيوني
  • عاجل | القناة 12 الإسرائيلية: الجنائية الدولية ترفض طلبا إسرائيليا بإلغاء مذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتجميد التحقيق