عشرات الشهداء والجرحى فـي استمرار العدوان والاحتلال يتحضر لعملية برية
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
«نزوح جماعي» باتجاه جنوب قطاع غزة .. وشاحنات المساعدات تنتظر عند معبر رفح
القدس المحتلة ـ «الوطن» ـ وكالات:
استشهد عشرات الفلسطينيين غالبيتهم أطفال ونساء وأصيب آخرون في غارات عنيفة شنَّها الطيران الحربي الإسرائيلي، على مناطق متفرقة من قطاع غزة مع استمرار العدوان الإسرائيلي الشامل للاحتلال الذي يتحضر لعملية برية.
واستشهد 8 فلسطينيين على الأقل بينهم أطفال ونساء وأصيب آخرون في مجزرة ارتكبتها طائرات الاحتلال عقب قصفها بصاروخ منزلًا لعائلة دردونة في جباليا شمال قطاع غزة.
كما شنَّت طائرات الاحتلال غارات عنيفة على مناطق متفرقة شمال قطاع غزة تركزت شمال بلدة بيت لاهيا.
وقصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي الحربية منزلًا في منطقة المشتل بمحيط أبراج الفيروز غرب مدينة غزة، ما أدَّى إلى وقوع شهداء وجرحى بينهم أطفال، وتوجَّهت مركبات الإسعاف إلى المكان لنقلهم إلى مستشفى الشفاء غرب المدينة.
وقصفت مدفعية الاحتلال شققًا سكنية في أبراج «تيكا التركية» في منطقة جحر الديك جنوب شرق مدينة غزة، ما أدَّى إلى استشهاد 3 مواطنين على الأقل وإصابة آخرين.
واستهدفت ثلاث غارات من الطيران الحربي الإسرائيلي أرضًا فارغة ومحيط منطقة المحطة وسط مدينة خان يونس، جنوب القطاع.
وأطلقت مدفعية الاحتلال قذائف بشكل مكثَّف شرق مدينتي خان يونس ورفح وألحقت دمارًا بمنازل المواطنين.
وتفيد الأنباء من مستشفيات القطاع بأنَّ ما اغتالته قوات الاحتلال خلال ثمانية أيام مضت من عدوانها الوحشي تجاوز ما اغتالته في 51 يومًا خلال عدوان 2014، ما يؤكد أنَّ ما ترتكبه من جرائم ترقى للتطهير العرقي، إضافة إلى أنَّ 70% من سكان منطقتي غزة وشمال غزة يحرمون من الخدمات الصحية للاجئين بعد إخلاء الأونروا لمراكزها وتوقف خدماتها. ويواصل الاحتلال استعداده لهجوم برِّي وشيك على قطاع غزة، بعد أن أمهل سكان شمال القطاع وقتًا إضافيًّا السبت لإخلاء المنطقة. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السبت استمرار العدوان على قطاع غزة.
وقال، وفق ما أظهر شريط فيديو تمَّ تصويره السبت خلال تفقده جنودًا على الحدود مع غزة، «هل أنتم مستعدون لما هو آتٍ؟ سيأتي المزيد». وأبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن نتنياهو بأنَّ الولايات المتحدة تعمل مع الأمم المتحدة ودول في الشرق الأوسط «لضمان حصول المدنيين الأبرياء على الماء والغذاء والرعاية الطبية».
وأكد للرئيس الفلسطيني محمود عباس «دعمه الكامل» لجهوده الرامية إلى تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين «خصوصًا في غزة». ونزح عشرات آلاف الفلسطينيين خلال الساعات الماضية من مدينة غزة في اتجاه جنوب القطاع. وأفاد صحفيون بأنَّ عددًا كبيرًا منهم وصل إلى منطقة رفح المحاذية للحدود المصرية، ويحاولون إيجاد ملجأ وأماكن إقامة. وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أنَّ «لا هجرة من قطاع غزة»، واصفًا عملية طوفان الأقصى بـ«الضربة الاستراتيجية». وقال هنية في كلمة متلفزة «أهل غزة متجذرون في أرضهم، لن يخرجوا من غزة لن يهاجروا مهما فعلتم أيها القتلة، أيها المجرمون». وأضاف «لا هجرة من الضفة لا هجرة من غزة إلى مصر». وخصَّصت إسرائيل ممرين آمنين لعبور سكان شمال القطاع باتجاه جنوبه، الأول قرب ساحل غزة والثاني عبر وسط القطاع الفلسطيني الذي يبلغ طوله 40 كيلومترًا. وقالت الأمم المتحدة إنَّ الأمر الذي أصدرته إسرائيل بإخلاء شمال قطاع غزة تسبب بـ«نزوح جماعي» باتجاه جنوب القطاع الفلسطيني. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة «النزوح الجماعي من شمال قطاع غزة إلى جنوبه مستمر منذ… صباح الجمعة، بعدما أمرت إسرائيل السكان بإخلاء المناطق قبل عمليات عسكرية». وأضافت «أفاد شركاء في المجال الإنساني بأنَّ عدد النازحين داخليًّا ارتفع بشكل ملحوظ خلال الساعات الـ24 الماضية، لكن العدد الدقيق غير معروف». يأتي ذلك فيما تصطف عشرات الشاحنات التي تنقل مساعدات إلى قطاع غزة المحاصر أمام معبر رفح الحدودي المغلق مؤقتًا في شمال سيناء شمال شرق مصر، في انتظار السماح لها بدخول الأراضي الفلسطينية. ومنذ الخميس بدأت مصر بتلقي شحنات المساعدات الموجهة إلى قطاع غزة بعدما خصصت مطار العريش بشمال سيناء لهذا الغرض.
وتستعد مصر لإرسال قافلة تضم 100 شاحنة تحمل ألف طن من المساعدات، كما وصلت شحنات من الأردن وتركيا والإمارات، بالإضافة إلى معدَّات طبية من منظمة الصحة العالمية تغطي احتياجات 300 ألف شخص في قطاع غزة. والسبت أفادت وسائل إعلام مصرية بأنَّ السُّلطات في مصر اشترطت وصول مساعدات الإغاثة إلى غزة لكي تسمح للأجانب الموجودين في القطاع المحاصر بالخروج منه عبر معبر رفح الحدودي.
وكان مسؤول أميركي أفاد عن اتفاق بين مصر وإسرائيل للسماح للمواطنين الأميركيين بمغادرة قطاع غزة عبر معبر رفح السبت، وهو ما لم يحدث حتى الآن.
من جانبه نبَّه وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان من الدوحة إلى أن «لا أحد» يمكنه «ضمان السيطرة على الوضع» إذا شنَّت إسرائيل هجومًا بريًّا على قطاع غزة. وقال عبد اللهيان في تصريحات نقلها بيان للخارجية الإيرانية «إذا تواصلت هجمات النظام الصهيوني على السكان العزل في غزة، فلا أحد يمكنه ضمان السيطرة على الوضع واحتمال توسع النزاع».
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: شمال قطاع غزة معبر رفح
إقرأ أيضاً:
استشهاد طفلة نتيجة التجويع في خانيونس.. وعشرات الشهداء خلال البحث عن المساعدات
أعلنت مصادر طبية فلسطينية، وفاة طفلة بسبب التجويع، الذي يفرضه الاحتلال، في مدينة خانيونس، جنوب قطاع غزة.
وقالت المصادر الطبية، إن الطفلة توفيت في مستشفى الأطفال والولادة بخان يونس، إثر سوء التغذية نتيجة التجويع الوحشي الذي يتعرض له الفلسطينيون في قطاع المحاصر.
وأوضحت أن آلاف الأطفال يعانون من أعراض سوء التغذية بسبب حصار الاحتلال المشدد على قطاع غزة، وإغلاقه كافة المعابر ومنعه إدخال المواد الأساسية والمساعدات الإنسانية من الغذاء والماء والدواء وحتى الوقود، منذ 100 يوم تقريبا.
وفي تصريح سابق له، قال مدير الإغاثة الطبية في جنوب غزة بسام زقوت إن قطاع غزة أصبح مكانا للموت، ونسبة المجاعة وصلت 100 بالمئة.
إلى ذلك استشهاد 36 فلسطينيا وأصيب العشرات بجراح، في غارات وإطلاق نار من قبل الاحتلال استهدف مناطق متفرقة في قطاع غزة منذ فجر الثلاثاء، غالبيتهم من الباحثين عن قوت أبنائهم.
وقالت مصادر إن 19 فلسطينيا استشهدوا وأصيب أكثر من 200 آخرين جراء قصف مدفعي وإطلاق نار من الجيش على منتظري المساعدات عند محور "نتساريم" وسط قطاع غزة.
وأضافت المصادر، أن الشهداء والمصابين "نقلوا إلى مستشفيات العودة وشهداء الأقصى وسط القطاع ومستشفى القدس غرب مدينة غزة".
وقال شهود عيان إن "طائرات مسيرة إسرائيلية من نوع كواد كابتر أطلقت النار باتجاه منتظري المساعدات قرب محور نتساريم جنوب مدينة غزة، فيما أطلقت المدفعية الإسرائيلية عدة قذائف تجاه الجوعى، ما تسبب باستشهاد وإصابة العشرات".
وأضافوا، أن القتلى والجرحى نقلوا إلى مستشفيات وسط القطاع ومدينة غزة عبر "عربات تجرها حيوانات وحملا على أكتاف الجوعى المنهكين" وصولا إلى مواقع تواجد مركبات الإسعاف.
والأحد، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، ارتفاع عدد ضحايا "فخاخ" المساعدات الأمريكية الإسرائيلية إلى 125 شهيد و736 مصابا و9 مفقودين، منذ 27 مايو/ أيار الماضي.
وبتجويع متعمد يمهد لتهجير قسري، وفق الأمم المتحدة، دفع الاحتلال 2.4 مليون فلسطيني في غزة إلى المجاعة، بإغلاقه المعابر بوجه المساعدات الإنسانية ولاسيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.
وفي سياق متصل، أفاد مصدر طبي في مستشفى الشفاء بمدينة غزة بأن 12 فلسطينيا استشهدوا في غارات إسرائيلية متفرقة على جباليا البلد شمال القطاع، ووصلت جثامينهم إلى المشفى.
وقال شهود عيان إن عشرات الفلسطينيين استشهدوا وأصيبوا في قصف إسرائيلي استهدف منازل عدة لعائلات عسلية، وحمودة، ونبهان، والنذر، وريحان في جباليا البلد.
وفي خانيونس جنوب قطاع غزة؛ استشهد 3 فلسطينيين جراء قصف طائرة مسيرة إسرائيلية خيمة تؤوي نازحين قرب بئر 19 في منطقة المواصي غربي المدينة، وفق مصدر طبي.
أما وسط قطاع غزة؛ فقد تمكنت طواقم الإسعاف من انتشال جثمان فلسطيني استشهد بغارة إسرائيلية شرق مخيم المغازي.
كما استشهد شاب فلسطيني متأثرا بإصابته في استهداف إسرائيلي سابق بمنطقة البركة جنوب دير البلح (وسط).