جيش الاحتلال يفعل بروتوكول هانيبال.. ما معنى ذلك؟
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
تشهد الأراضي المحتلة منذ السبت قبل الماضي، أحداث تصعيد من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وبدلا من التحرك لتهدأة الوضع في ظل ضغوط دولية خجولة حتى الآن، يفتح الكيان المحتل جبهات قتال جديدة، سواء على الحدود اللبنانية أو في الضفة الغربية أو سوريا.
ويعمل الكيان المحتل على توجيه كل غضبه على سكان قطاع غزة، ولا يبدوا قلقا على مصير أسراه لدى حركة حماس، وهو ما يشير، بحسب محللين، إلى أن تل أبيب قد تمضي قدما في تفعيل بروتوكول هانيبال الخاص بالأسرى.
هو إجراء يقوم به جيش الاحتلال لمنع اختطاف جنوده من قبل المقاومة الفلسطينية أو أي جهة أخرى، وصيغته المعلن عنها هي أن “عملية الاختطاف يجب أن تتوقف بكل الوسائل، حتى لو جاء ذلك بضرب وإيذاء قواتنا”.
وكان هذاالبروتوكول مُمهد للتطوير منذ أول لحظة لتبادل الأسرى بين إسرائيل والقيادة العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وتم الانتهاء منه في عام 1985، ثم عاد من قِبل الاحتلال الصهيوني وتم الكشف عنه لأول مرة في عام 2001.
وتم استخدام بروتوكول هانيبال مرات عديدة منذ عام 2008 نتيجة للاشتباكات العسكرية مع قوات المقاومة الفلسطينية في غزة.
يبدوا أن بروتوكول هانيبال يشمل نسخات متناقضة، نسخة مكتوبة سرية للغاية، خصيصة للقيادة العليا في جيش الاحتلال، ونسخة شفهية لقادة الفرق والمستويات الأدنى.
وفي الإصدارات الأحدث، غالبًا ما تُؤخذ عبارة "بكل الوسائل" نصيا، كما في عبارة "من الأفضل أن يُقتل جندي من جيش الدفاع الإسرائيلي بدلاً من أن يُختطف".
وفي عام 2018، انتقدت هيئة رقابية حكومية إسرائيلية بروتوكول هانيبال العسكري، وقال مجلس مراجعي الحسابات الحكومي إن البروتوكول يفتقر إلى الوضوح بشأن الجنود المختطفين.
حذر بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال من أن كل بقعة تتواجد فيها حماس ستتحول إلى ساحة للدمار، كما دعا الإسرائيليين إلى التحلي بالصبر قبل تحقيق النصر الذي “سيترك صدى للأجيال القادمة”، على حسب قوله.
في حين نفى مسؤول إسرائيلي ما تردد عن احتمال تبادل أسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
اقرأ أيضاًالسيسي: التأخير في حل القضية الفلسطينية يترتب عليه المزيد من الضحايا
مندوب فلسطين: مصر اتخذت موقفا قويا لإفشال محاولات إسرائيل لتصفية القضية
مصطفى بكري: الشعب الفلسطيني لن يقبل بالخضوع حتى لو بقى على الأرض طفلا واحدا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: حركة حماس حرب فلسطين بروتوكول هانيبال بروتوکول هانیبال
إقرأ أيضاً:
الخارجية الفلسطينية: إعادة احتلال غزة بالكامل يندرج ضمن السياسة التوسعية الإحلالية
قالت الدكتورة فارسين شاهين، وزيرة الخارجية الفلسطينية، إن قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي بإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل يندرج ضمن السياسة التوسعية الإحلالية التي تتبعها إسرائيل منذ عام 1948، مشيرة إلى أن ما يجري اليوم يمثل استمرارًا لنهج يستهدف إبادة القطاع، وقد حظي بموافقة علنية من مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، ما يكشف بوضوح أهداف الاحتلال الموجهة ضد المدنيين.
ودعت شاهين، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، إلى وقف فوري للعدوان على قطاع غزة، وحثت المجتمع الدولي على التدخل العاجل لوقف الحرب، محذرة من أن تنفيذ خطة الاحتلال الكامل للقطاع سيؤدي إلى كوارث أكبر مما يشهده الفلسطينيون حاليًا.
إعادة غزة إلى يهوديتهاوأوضحت الوزيرة الفلسطينية، أن الهدف الحقيقي لإسرائيل هو تهجير السكان وإحلالهم، تحت ذريعة إعادة غزة إلى يهوديتها المزعومة، عبر تدمير البنية التحتية والخدمات الأساسية لجعلها غير قابلة للحياة، وبالتالي دفع السكان لمغادرتها، مؤكدة أنه لا يوجد ما يسمى بـ«التهجير الطوعي» في غزة، مشددة على ضرورة العمل مع الدول العربية لتثبيت الفلسطينيين في أرضهم وتوفير مقومات الصمود لهم.