بوابة الفجر:
2025-05-25@15:36:01 GMT

سلطنة عمان تحتفل غدا بيوم المرأة العمانية

تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT

تحتفل سلطنة عمان الثلاثاء بمناسبة يوم المرأة العمانية وسط الكثير من الإنجازات التي حققتها المرأة العمانية في مختلف المجالات، أثبتت عبرها أنها النصف المشرق من المجتمع. ولا يمكن النظر إلى هذه المناسبة من الزاوية الرمزية، بل هي أبعد من ذلك بكثير، فهي شهادة على المكانة التي تحتلها المرأة في المجتمع وعلى حجم التضحيات التي قدمتها من أجل أن تسهم في بناء المجتمع العماني عبر التاريخ الطويل، حيث كانت شريكا أساسيا للرجل في مختلف المجالات.

إن السرديات المتداولة في سلطنة عمان تؤكد المكانة الكبيرة للمرأة العمانية ضمن نسيج المجتمع فقد تبوأت أرفع المستويات في مسيرة البناء، وفي العصر الحديث نالت المرأة العمانية كل الحقوق التي يتمتع بها الرجل دون أي تمييز. وعرف مجتمعنا القيمة الحقيقية للمرأة في ترسيخ القيم والأخلاق في نفوس الناشئة.

إن الجهود التي تبذلها سلطنة عمان في مجال تمكين المرأة ليست مجرد إشارة رمزية إلى الاتجاه العالمي نحو المساواة بين الجنسين. فعمان دولة تعي تماما عبر تاريخها أهمية إشراك المرأة في عملية البناء: بناء الفرد وبناء الأسرة وبناء المجتمع وبناء الدولة.

لذلك لا غرابة أن نجد أن المرأة تتمتع بكل حقوقها ومندمجة في جميع قطاعات المجتمع، فهي وزيرة ووكيلة وسفيرة وهي أكاديمية ورائدة أعمال وكاتبة رواية وشاعرة وفنانة تشكيلية وطبيبة ولاعبة كرة قدم.. وغيرها من الرياضات الأخرى، ولكنها قبل كل ذلك هي ربة بيت ومربية فاضلة لكل أجيال عمان.

ومن ينظر إلى نساء عمان من مختلف الأعمار يجدهن مفعمات بالطموح ومليئات بالحيوية والإلهام ومتحققات على كل الأصعدة وغير مشتغلات بفكرة المساواة لأنها متحققة في الأساس. إنهنّ يتحدثن عن دولة تدعمهن وتمكن طموحاتهن التي لا حدود لها.. وهن في الوقت نفسه نساء يعتززن بقيم المجتمع وتقاليده وينظرن إليها باعتبارها ميزة وليست أغلالا تقيد مسيرتهن نحو المستقبل.

والمرأة العمانية ملهمة بطبيعتها، ملهمة أينما كانت، وفي أي عمل؛ لذلك فإن قصص الإلهام التي نستطيع أن نقرأها في تجارب المرأة العمانية تخرج من كونها تجارب محلية إلى الإقليمية، ما يعني أن يوم المرأة العمانية ليس مجرد يوم للعمانيات فقط، إنه يوم تستطيع المرأة العربية أن تستلهم منه تجارب نساء عمانيات تستحق تجاربهن الحياتية أن تكون نموذجا يحتذى.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: المرأة العمانیة سلطنة عمان

إقرأ أيضاً:

نساء الجنوب اللبناني يواجهن التحديات ويترشحن للانتخابات البلدية

جنوب لبنان- أعادت التجربة القاسية رسم صورة المرأة الجنوبية في لبنان، متجاوزة القوالب النمطية التي حُصرت فيها لعقود، فقد شكَّلت الحرب نقطة تحول ودافعة لها نحو اقتحام ميادين طالما كانت تُنسب تقليديا إلى الرجال، وفي مقدمها الشأن العام والعمل البلدي.

ومع دخول الاستحقاق البلدي والاختياري في انتخابات المجالس المحلية مراحله الحاسمة، يبرز ترشح النساء لافتا، خاصة في البلدات التي واجهت الحرب وتبعاتها بشكل مباشر.

وتظهر مؤشرات الدورة الانتخابية الحالية في جنوب لبنان، تحولا نوعيا في مستوى مشاركة النساء، يتجلى في ازدياد عدد المرشحات وجرأتهن في طرح رؤى واضحة للعمل البلدي والاختياري، مدفوعات بإرادة التغيير وبالرغبة في إعادة بناء مجتمعاتهن.

ورصدت الجزيرة نت عبر لقاءات مع عدد من المرشحات، كيف يخضن هذا الاستحقاق في ظل واقع أمني واقتصادي هش، كما تستعرض دوافعهن للترشّح، وطموحاتهن وتصوراتهن للعمل العام.

شريكة وفعَّالة

في مدينة النبطية جنوب لبنان، تخوض لينا صياح تجربتها الأولى في العمل البلدي كمرشحة ضمن لائحة "النبطية تستحق الحياة"، مدفوعة بإيمان راسخ بأن المدينة تستحق إدارة تتجاوز النهج التقليدي.

وتقول صياح للجزيرة نت "لم أترشح لهدف شخصي، بل نتيجة شعور عميق بالمسؤولية تجاه المدينة وأهلها، فالنبطية تمرّ بمرحلة دقيقة، بين آثار الحرب وتراجع الخدمات الأساسية، فضلا عن شعور عام بالإحباط يتسلّل إلى النفوس، من هنا قررنا أن يكون الصوت المدني حاضرا بخطة واضحة وشجاعة في مواجهة الواقع".

إعلان

كما أن قرارها بالترشح -تؤكد صياح- لم يكن ارتجاليا أو متردّدا، بل نابعا من إيمان بضرورة انخراط النساء في الشأن العام، لا سيما في العمل البلدي. وتضيف "في مجتمعنا الجنوبي، لا تزال مشاركة النساء محدودة وغالبا رمزية، لكننا نعمل لتكون المشاركة فعلية ومؤثرة، وأنا فخورة بأن أكون من اللواتي يُمهدن هذا الطريق بثقة وإرادة".

وتشير إلى التحديات الكبيرة التي تواجه أي مشروع تغييري، من إعادة بناء الثقة بالمجالس البلدية إلى صعوبات التمويل، وصولا إلى مقاومة البعض لفكرة التغيير، خصوصا إذا جاء على يد نساء.

وترى أن دور المرأة في الشأن البلدي لا يقتصر على تحسين الخدمات والبنى التحتية، بل يتعداه إلى التأسيس لمقاربة مؤسسية مختلفة، وتوضح أنها تريد للمرأة أن تكون شريكة فعَّالة في التخطيط، وصناعة القرار، والرقابة، وبناء مؤسسات بلدية شفافة، "فصوت المرأة ليس تفصيلا، بل ضرورة ملحّة" حسب وصفها.

وختمت صياح مخاطبة نساء الجنوب، "السياسة والعمل البلدي ليسا حكرا على أحد، أنت لست فقط أما أو موظفة أو ناشطة، بل شريكة وصانعة قرار حين تختارين أن تشاركي، والتغيير يبدأ بخطوة، واليوم أكثر من قبل الجنوب يحتاج صوتك".

شرف التجربة

وفي بلدة راميا الحدودية، التي دُمِّرت بالكامل خلال العدوان الإسرائيلي، تبرز زينب علي صالح كمرشحة لعضوية المجلس البلدي، مستندة إلى تاريخها كناشطة اجتماعية حاضرة دوما إلى جانب الأهالي.

وتقول زينب للجزيرة نت، إنها ترشحت لرغبتها في خدمة الناس، الذين شجعوها على الاستمرار وطالبوا بذلك، وهي تُدرك حجم التحديات التي تنتظرها، فالبلدة الصغيرة لا تزال بحاجة إلى كل شيء تقريبا؛ من البنية التحتية إلى دعم الزراعة التي تشكّل موردها الأساسي.

وتضيف "راميا تعتمد على الزراعة، من الزيتون والتبغ والقمح وغيرها، وكلها تضررت بفعل الحرب، والبلدة بحاجة إلى من يعمل لها، ويخطط لنهضتها بعد كل هذا الدمار".

إعلان

وترى أن مجرد الترشح بحد ذاته خطوة جريئة، خاصة في ظل قلة مشاركة النساء بهذا المجال، وتقول "لم نعد نتحمل البقاء بلا دور، لا في بلدنا، ولا في بيوتنا، ولا في أرزاقنا، من الضروري أن تتحسن الخدمات، وأن يُبنى العمل البلدي على رؤية بعيدة المدى".

وختمت المرشحة "حتى إن لم يحالفني الحظ، فإن مجرَّد الترشح يعد دعما معنويا للنساء اللواتي بدأن يتشجّعن، وقد يدفعهن ذلك إلى خوض التجربة في المرة المقبلة، لا بد أن نحضر وأن نشارك".

تطلع وإصرار

أما هبة طلال بيطار، المرشحة المستقلة لعضوية المجلس البلدي في بلدة "النبطية التحتا" جنوب لبنان، فتخوض معركتها الانتخابية مرتكزةً إلى رؤية واضحة للتغيير بأن الوقت لم يعد يحتمل التأجيل أكثر، وأن لحظة التغيير والإصلاح قد حانت، خاصة بعدما مرت به النبطية من أزمات أثقلت كاهل أهلها.

وبخطى ثابتة، تقدمت هبة إلى ساحة العمل البلدي لتؤكد أن للمرأة دورا محوريا لا يمكن تجاهله في بناء المجتمع وخدمة الناس، وتقول للجزيرة نت "لم يكن الطريق سهلا، فقد واجهت انتقادات وتنمّرا لمجرد كوني امرأة، وصوري الانتخابية مُزّقت 5 مرات، لكنني لم أتراجع وأعدت تعليقها في كل مرة بعزيمة وإصرار أكبر".

وتؤمن هبة بأن التغيير يبدأ من الأساس، عبر تقديم خدمات حقيقية للناس والعمل من أجل مدينة أكثر عدالة وتنظيما. وتطالب المرأة بأن تكون "شريكة حقيقية" في تحقيق الإنجازات، وحاضرة بكل موقع يُمكن من خلاله خدمة المجتمع، مضيفة "أشجع بقوة مشاركة النساء في الحياة العامة والسياسية، وأدعوهن إلى كسر الحواجز والمساهمة في صناعة القرار".

رماح قبيسي تخوض انتخابات النبطية وتترشح لمنصب المختار وتؤكد عزمها على التغيير والقيام بالدور (الجزيرة) المنصب والدور

أما رماح أحمد قبيسي، المرشحة لمنصب "المختار" في بلدة الدوير قضاء النبطية، فتخوض تجربتها المستقلة في منصب لا تزال الهيمنة الذكورية طاغية عليه، وفقا لها.

إعلان

وتقول للجزيرة نت "ترشّحي جاء بعد انقطاع الانتخابات البلدية والاختيارية لسنوات، ومع إعلان وزير الداخلية عزم الدولة إجرائها هذا العام، رأيت أن الفرصة سانحة للتغيير، فقررت خوضها بمفردي".

وتدرك حساسية ترشحها في مجتمع لم يعتد على وجود امرأة في موقع المختار، وتوضح أنه رغم وصول المرأة اللبنانية إلى البرلمان والوزارة، فإن المناصب المحلية، كمنصب المختار، لا تزال "شبه حكر" على الرجال، وتضيف "لهذا هدفي مزدوج؛ على مستوى بلدتي، وقضاء النبطية بأكمله".

وتلفت إلى أن الناس يتساءلون فورا عن البرامج والخطط قبل أن يتولى المرشح المنصب، وترد بثقة "أنا أمتلك خطة واسعة، المختار ليس مجرد موقّع معاملات، بل هو شخصية موجودة يوميا بين الناس، تستمع وتحل وتتابع وتبادر".

وتختم قائلة "جميعنا تأثرنا بالحرب وبالظروف القاسية، حان وقت التغيير، يجب أن نطرح وجوها جديدة تملك رغبة حقيقية في العمل، لنعيد للناس بعضا من الراحة النفسية، وبعضا من الأمل".

مقالات مشابهة

  • «سواعد الخير» مبادرة لخدمة الحجاج على طريق الربع الخالي
  • الصمت عار.. نداء نسائي موريتاني لإنقاذ غزة
  • وزارة الخارجية والهجرة تحتفل بيوم افريقيا
  • وزارة الخارجية والهجرة تحتفل بيوم إفريقيا
  • عُمان تحتفل اليوم بالذكرى 44 لتأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية
  • سلطنة عمان تستطلع هلال شهر ذي الحجة.. الثلاثاء
  • سلطنة عمان تحتفل بالذكرى الـ 44 لتأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية
  • سلطنة عُمان تشارك في البازار الربيعي لرابطة نساء الأمم المتحدة
  • وفد السفارة العمانية بالقاهرة يستقبل سفينة شباب عمان في ميناء الإسكندرية
  • نساء الجنوب اللبناني يواجهن التحديات ويترشحن للانتخابات البلدية