عقدت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بشراكة مع اللجنة الوطنية اليمنية للتربية والعلوم والثقافة ورشة تدريبية في مجال القيادة من أجل السلام والأمن، لفائدة ثلاثين مستفيدا من الشباب والنساء بهدف بناء قدراتهم وتعريفهم على الاستراتيجيات والأدوات الكفيلة بالمساهمة في تحقيق التماسك والاندماج الاجتماعي.

وشهدت الورشة، التي انعقدت بالعاصمة اليمنية صنعاء على مدى يومين واختتمت أعمالها ، مشاركة مدربين وخبراء في قضايا السلام والأمن قدموا عروضا نظرية وتدريبات عملية حول مقاربة الإيسيسكو 360 درجة للسلام، والآليات الدولية لإشراك الشباب والنساء في تحقيق السلام، بالإضافة إلى الممارسات الفضلى لبناء مجتمعات سلمية.

وفي كلمته خلال الورشة عبر تقنية الاتصال المرئي، أشار السيد علي اندياي، خبير بقطاع العلوم الإنسانية والاجتماعية بالإيسيسكو، إلى أهمية السلام في تحقيق التنمية، واستعرض أبرز برامج المنظمة في مجال تأهيل الشباب والنساء، وفي مقدمتها برنامج التدريب على القيادة من أجل السلام والأمن.

من جانبها، أعربت الدكتورة حفيظة صالح ناصر الشيخ، الأمين العام للجنة الوطنية اليمنية للتربية والعلوم والثقافة، عن شكرها وتقديرها للإيسيسكو على دعمها في تنفيذ هذه الورشة.

الإيسيسكو واللجنة الوطنية اللبنانية تعقدان ندوة حول البعد الاستشرافي للذكاء الاصطناعي

عقد مركز الاستشراف الاستراتيجي بمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بشراكة مع اللجنة الوطنية اللبنانية ندوة حول البعد الاستشرافي للذكاء الاصطناعي وتأثيراته المستقبلية على البشرية، ودورة تدريبية حول الاستشراف الاستراتيجي من أجل اتخاذ القرار، بكلية الإعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية ببيروت، تحت رعاية السيد زياد المكاري، وزير الإعلام بالجمهورية اللبنانية.

وشهد افتتاح الندوة، يوم الإثنين (16 أكتوبر 2023)، حضور السيد المكاري، والسيدة هبة نشابة، الأمينة العامة للجنة الوطنية اللبنانية، والدكتور رامي نجم، مدير كلية الإعلام والتوثيق، ومشاركة عدد من الأساتذة والطلبة والمتخصصين في مجال الذكاء الاصطناعي.

وفي كلمته استعرض الدكتور قيس الهمامي، مدير مركز الإيسيسكو للاستشراف الاستراتيجي، أهداف ومهام المركز، وأكد أن الندوة مناسبة لتحديد الاتجاهات الرئيسية للمستقبل وتأثيرها على مهن الغد، وبلورة رؤية مشتركة حول التوظيف الصحيح لأدوات الاستشراف وتقنيات الذكاء الاصطناعي.

وخلال الدورة التدريبية حول الاستشراف الاستراتيجي من أجل اتخاذ القرار، قدم الدكتور الهمامي آليات عملية للاستشراف من خلال جرد عوامل التغيير وإنشاء السيناريوهات المحتملة، وقام الطلاب المستفيدون بالعمل على مجموعة من الموضوعات مثل مستقبل التعليم في لبنان بحلول عام 2035، وعوامل التغيير في اللغة العربية داخل المجتمع اللبناني، ومستقبل الصحة في أفق 2035 والمستقبل وتأثير الذكاء الاصطناعي على الإنسانية.

وعقب الندوة والدورة، التقى الدكتور الهمامي والسيدة ريم جلول، من مركز الإيسيسكو للاستشراف الاستراتيجي، والسيدة هبة نشابة، السيد جورج كلاس، وزير الشباب والرياضة بلبنان، حيث تم بحث سبل التعاون بين الإيسيسكو والجمهورية اللبنانية في مجال بناء قدرات الشباب لمواكبة مهن ومهارات الغد.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إيسيسكو العالم الإسلامي للتربیة والعلوم والثقافة فی مجال من أجل

إقرأ أيضاً:

من الثورة إلى القيادة.. كيف أعادت 30 يونيو صياغة علاقة الشباب بالدولة المصرية؟

لم تكن ثورة 30 يونيو 2013 مجرد حراك شعبي للإطاحة بحكم جماعة الإخوان المسلمين، بل مثّلت نقطة تحول فارقة في تاريخ مصر الحديث، أعادت فيها الدولة تعريف علاقتها مع الشباب، الذين ظلوا لعقود خارج دوائر التأثير والقرار. ولأول مرة، أصبح الشباب ليسوا فقط شركاء في التغيير، بل صناعًا له، ومحورًا لسياسات وطنية تهدف إلى تمكينهم وتأهيلهم للقيادة في كافة المستويات.

من التهميش إلى التمكين.. انطلاقة ما بعد الثورة

مع سقوط حكم الجماعة، حرصت القيادة السياسية الجديدة على إعادة دمج الشباب في مؤسسات الدولة، عبر خطوات تنفيذية واضحة، كانت البداية منها مع وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى سدة الحكم. جاء ذلك مدفوعًا بإيمان حقيقي بأن الشباب ليسوا فقط "طاقة ثورية"، بل "طاقة بناء وتقدم"، وهو ما تُرجم إلى برامج ومبادرات طموحة، كان أبرزها إطلاق البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة عام 2015، ليكون منصة لإعداد جيل جديد من القيادات القادرة على المشاركة في إدارة الدولة.

البرنامج، الذي امتد لـ8 أشهر من التدريب المكثف، جمع بين التأهيل الأكاديمي والعملي والبدني، وأفرز كوادر شابة تلقّت علومًا سياسية واقتصادية، وخضعت لتجارب محاكاة سياسية وميدانية. وقد أثبتت هذه التجربة كفاءتها، حيث تبوأ عدد كبير من خريجي البرنامج مناصب تنفيذية، مثل نواب المحافظين، ومعاوني الوزراء، فضلًا عن دخولهم البرلمان بنسب متزايدة.

وفي أكتوبر 2016، أُطلق أول مؤتمر وطني للشباب في مدينة شرم الشيخ، ليشكّل لحظة مفصلية في مسار العلاقة بين الدولة وشبابها. وتوالت النسخ في مختلف المحافظات، لتصبح المؤتمرات الوطنية بمثابة منصة دائمة للحوار العلني، ووسيلة فعالة لمواجهة الشائعات، وتصحيح المفاهيم، واستطلاع آراء الشباب حول القضايا المصيرية.

الجلسات كانت مفتوحة، والأسئلة تُطرح بلا قيود، وأبرزها جلسة "اسأل الرئيس"، التي أُتيحت فيها الفرصة للشباب لسؤال رئيس الجمهورية مباشرةً في قضايا شائكة كالإصلاح الإداري، ودور الإعلام، والتعليم، وتمكين المرأة، ومكافحة الإرهاب، والمشروعات الصغيرة.

صناعة الكوادر المحترفة

انطلاقًا من توصيات مؤتمرات الشباب، أُنشئت الأكاديمية الوطنية للتدريب عام 2017 بقرار جمهوري، لتكون مركزًا إقليميًا لتأهيل كوادر الدولة. وقد وفرت الأكاديمية برامج احترافية تحت مظلتها مثل البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب(PLP) والتنفيذيين (EPLP)، بجانب برامج للشباب الإفريقي، وموظفي القطاعين العام والخاص.

تعاونت الأكاديمية مع جامعات ومؤسسات دولية مرموقة في فرنسا وألمانيا وكوريا الجنوبية، ووفرت قاعات محاكاة ومراكز تقييم، ونجحت في تخريج آلاف الشباب المؤهلين، الذين التحق عدد منهم فعليًا بمواقع تنفيذية ومناصب قيادية.

السياسة بصوت الشباب

ومن رحم المؤتمرات أيضًا، خرجت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عام 2018 كأحد أبرز أشكال التمكين السياسي للشباب. جمعت التنسيقية أكثر من 25 حزبًا وتوجهًا سياسيًا مختلفًا، إضافة إلى شباب مستقلين، لتشكّل نموذجًا فريدًا للحوار السياسي المسؤول.

تحوّلت التنسيقية إلى خزان دائم للكفاءات، وقدّم أعضاؤها مبادرات مجتمعية وتشريعية مهمة، وانخرطوا في برامج تأهيل بالتعاون مع الأكاديمية الوطنية. وكان حضورها البرلماني لافتًا: 48 عضوًا بالغرفتين التشريعيتين (النواب والشيوخ)، أدّوا أدوارًا رقابية وتشريعية متميزة في قضايا التعليم والصحة وحقوق الإنسان.

وشارك أعضاء التنسيقية في جولات ميدانية لمتابعة تنفيذ المشروعات القومية، ورفع تقارير للجهات التنفيذية، كما جرى اختيار 6 منهم نوابًا للمحافظين، وتعيين عدد من كوادرها في مواقع تنفيذية، ما جعلها تجربة فريدة في صناعة الكوادر الشابة الفاعلة.

وشارك خريجو البرامج الرئاسية وأعضاء التنسيقية في مؤتمرات دولية واستراتيجيات وطنية، وكان لهم حضور قوي في ملفات مثل الحوار الوطني، وتمكين المرأة، وقضايا المناخ، ومبادرات حياة كريمة، وتحالف العمل الأهلي، ورؤية مصر 2030.

كما ساهموا في صياغة رؤى وسياسات قومية، وشاركت أصواتهم في المنتديات العالمية مثل منتدى شباب العالم، حيث مثّل الشباب المصري نموذجًا قادرًا على إيصال صورة الدولة الحديثة والتفاعلية.

وتُبرهن السنوات التي تلت ثورة 30 يونيو أن الدولة المصرية لم تكتفِ بإخراج الشباب من دائرة التهميش، بل فتحت أمامهم أبواب المشاركة الفعالة، وسلّحتهم بالعلم، والأدوات، وفرص القيادة.

وبينما تحتفل مصر اليوم بالذكرى الثانية عشرة لثورة 30 يونيو، يظهر جليًا أن واحدة من أبرز مكتسبات الثورة، بل وأكثرها رسوخًا، هي إعادة تعريف موقع الشباب في الدولة: من متظاهرين في الميادين إلى صانعي قرار داخل مؤسسات الحكم.



 

طباعة شارك 30 يونيو ثورة 30 يونيو الثورة الشباب

مقالات مشابهة

  • اختتام دورة تدريبية بسيئون في مجال استخدام نظام المعلومات الجغرافية في إدارة الكوارث
  • ورشة عمل لتمكين المواهب المسرحية في الظاهرة
  • رئيس الوزراء يجدد للمبعوث الدولي التزامات الحكومة اليمنية بخصوص السلام .. تفاصيل لقاء بن بريك بغروندبرغ
  • جامعة الأميرة نورة.. فعاليات تدريبية خلال يوليو لتنمية الابتكار التقني
  • بالتعاون مع جامعة أرسطو.. النيابة العامة تنظّم ورشة عمل حول مهارات التفاعل الإعلامي لأعضاء النيابات
  • من الثورة إلى القيادة.. كيف أعادت 30 يونيو صياغة علاقة الشباب بالدولة المصرية؟
  • جامعة كسلا تستضيف ورشة تعزيز القدرات في مجال البحث العلمي في السودان
  • “الوطنية للنفط”: اختتام برامج تدريبية لتعزيز كفاءة موظفي القطاع ببنغازي وطرابلس
  • عبر تجربة تدريبية مكثفة.. انطلاق فعاليات مبادرة أنا أيضا مسئول بجامعة دمنهور
  • الحكومة اليمنية توجه طلبا جديداً للإدارة الأمريكية والزنداني يصر على تمسكه بالسلام مع الحوثيين