الإمارات تدعو إلى تعزيز التعاون بين دول الشرق الأوسط لبناء قطاع سياحي مستدام ومبتكر
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
ترأس معالي عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس مجلس الإمارات للسياحة، وفد دولة الإمارات المشارك في الدورة الـ 25 لاجتماع الجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة،المنعقد حاليا في مدينة سمرقند بجمهورية أوزبكستان و يستمر حتى 20 أكتوبرالجاري.
وتشارك الإمارات ممثلة برئيس مجلس الإمارات للسياحة في أعمال هذه الدورة بصفتها نائب رئيس الجمعية العامة بمنظمة السياحة العالمية عن منطقة الشرق الأوسط، وذلك بعد اختيارها لهذا المنصب الشرفي في الدورة الـ 24 التي أقيمت في المملكة الأردنية الهاشمية.
وفي هذا الصدد، أكد معالي عبد الله بن طوق، أن اختيار الإمارات لتمثيل منطقة الشرق الأوسط خلال هذه المناسبة المهمة، يعكس ثقة المؤسسات الدولية في الدور المحوري الذي تقوم به الدولة في دعم القضايا العالمية من خلال مبادراتها البناءة الرامية إلى تعزيز الرفاه والازدهار لشعوب العالم كافة، تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة.
وقال معاليه في كلمته: "إن دول منطقة الشرق الأوسط تزخر بالعديد من المزايا والمقومات السياحية الفريدة التي تعزز موقعها على خريطة السياحة العالمية وتجعلها وجهة مستدامة للسائحين من مختلف أنحاء العالم، بداية من الموروث الثقافي الغني والمتنوع مروراً بالآثار التاريخية الفريدة ووصولاً إلى البنية التحتية المتطورة وحسن الضيافة".
وتابع ان المنطقة تحتاج إلى تعزيز التعاون فيما بينها من أجل إعادة صياغة مستهدفاتها وسياساتها لبناء قطاع سياحي مستدام ومبتكر يسهم بشكل أكبر في دعم اقتصاداتها على المدى الطويل، حيث يمكن تحقيق ذلك من خلال إطلاق مشروعات سياحية مبتكرة تتوافق مع الطبيعة السياحية لكل بلد، وتدشين برامج ترفيهية تتناسب مع تطلعات الزوار القادمين إليها، ويمكن أن يكون هناك دور أكثر فعالية لمنظمة السياحة العالمية في دعم هذه الجهود سواء من خلال التدريب أو التسويق أو التمويل.
وأكد معالي بن طوق أن دولة الإمارات حريصة على دعم كافة الجهود العالمية بشكل عام ودول الشرق الأوسط بشكل خاص، من أجل رسم ملامح مستقبل قطاع السياحة العالمي، عبر آليات أكثر فعالية تسهم في تعزيز زخم حركة السائحين بين جميع دول العالم، وتوفر لهم تجربة سياحية فريدة، وذلك من خلال تبني خطوات مشتركة تدعم النمو المستدام لهذا القطاع الحيوي، وتلبي جميع تطلعات الدول الأعضاء في منظمة السياحة العالمية.
أخبار ذات صلةودعا معاليه في كلمته إلى ضرورة إفساح المجال أمام مشاركة أكبر من قبل القطاع الخاص في تدشين مشروعات سياحية مبتكرة تعتمد بشكل كامل على التكنولوجيا في تقديم خدماتها، فضلاً عن دعم أنشطة الشركات الناشئة العاملة في القطاع السياحي وتوفير جميع الممكنات لها من أجل تبني أفكار ريادية تسهم في تطوير السياحة بشكل مستدام، إلى جانب تأهيل وتدريب الكوادر البشرية العاملة في القطاع السياحي بشكل مستمر ورفدها بأحدث الخبرات والتقنيات.
وجرى خلال الاجتماع الـ 25 للجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، مناقشة مجموعة من الموضوعات من أبرزها أداء منظمة السياحة خلال العامين السابقين بمشاركة ممثلين عن القطاع السياحي من الدول الـ 160 الأعضاء بالمنظمة، إضافة إلى خططها المستقبلية لتطوير قطاع السياحة العالمي من خلال تطوير الشراكات ودعم وتأهيل الكوادر البشرية العاملة في القطاع السياحي، إضافة إلى تطوير حوكمة المنظمة لتكون أكثر مرونة وفعالية.
وبحسب تقرير منظمة السياحة العالمية الصادر في يوليو 2023، فقد شهدت حركة السياحة الدولية تعافياً بنسبة 84% عن مستويات ما قبل جائحة كورونا، حيث سافر نحو 700 مليون سائح دولي بين يناير ويوليو 2023، بزيادة بلغت 43% عما كانت عليه في نفس الأشهر من عام 2022. فيما شهدت منطقة الشرق الأوسط نمواً في عدد الوافدين إليها خلال الفترة من يناير إلى يوليو 2023، حيث تجاوز عدد الوافدين مستويات ما قبل الجائحة بنسبة 20%.
يذكر ان منظمة السياحة العالمية تأسست عام 1975 وهي ملحقة بالأمم المتحدة، ويبلغ عدد أعضائها 160 ويقع مقرها في العاصمة الإسبانية مدريد، وتعنى بتطوير القطاع السياحي عالمياً . والإمارات من الأعضاء المؤسسين للمنظمة منذ عام 1975 وعضو مهم في منطقة الشرق الأوسط، كما أن الدولة عضو في المجلس التنفيذي للمنظمة منذ عام 2021.
المصدر: وام
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الشرق الأوسط الإمارات السياحة في الإمارات
إقرأ أيضاً:
صادرات مصر من الخضروات والفواكه تسجل نمواً مستدامًا وفرص كبيرة للتوسع عالميًا
كشف المجلس التصديري للحاصلات الزراعية أن مصر تنتج سنويًا نحو 25 مليون طن من الخضروات وما يقرب من 12 مليون طن من الفاكهة، ما يجعل هذا القطاع من أبرز القطاعات الإنتاجية في البلاد.
وأشار عبد الحميد الدمرداش، رئيس المجلس، خلال كلمته في معرض "فود أفريكا"، إلى أن الحاصلات الطازجة والأغذية تشكل حوالي 24% من إجمالي الصادرات غير البترولية، مما يعكس الأهمية الاقتصادية الكبيرة لهذا القطاع.
وأوضح الدمرداش أن المزارع المصرية تعمل وفق معايير صارمة لضمان الجودة وحماية سمعة المنتجات المصرية في الأسواق العالمية، وهو ما ساهم في تعزيز قدرة الصادرات على المنافسة خلال الفترة الأخيرة.
وأضاف أن الموسم الماضي شهد ارتفاعًا في الصادرات بنسبة تتراوح بين 10 و12%، بما يعادل زيادة نحو 700 ألف طن، وارتفاعًا في القيمة بنحو 500 مليون دولار مقارنة بالموسم السابق. وأكد أن المجلس يستهدف استمرار النمو السنوي للصادرات بنسبة 10% خلال الفترة المقبلة، رغم التحديات التي تواجه القطاع.
وتطرق الدمرداش إلى أبرز هذه التحديات، وأكد على أهمية تخصيص جزء من الأراضي المستصلحة الجديدة للإنتاج الزراعي الموجه للتصدير، بما يعزز قدرات القطاع ويضمن استدامة نموه. كما أشار إلى أن مشروعات الدلتا الجديدة والتوسع في الصوب الزراعية ستسهم في رفع جودة الإنتاج وزيادة الكميات المصدرة خلال السنوات القادمة.
وختم الدمرداش حديثه بالتأكيد على أن مصر تمتلك فرصًا كبيرة لتوسيع حصتها في الأسواق العالمية، وأن القطاع قادر على التغلب على التحديات بدعم المشروعات القومية وتطوير البنية الإنتاجية.