بدء التشغيل التجاري في محطة الحمرية المستقلة
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
الشارقة- وام
أعلنت هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة «سيوا»، وشركة محطة الحمرية المستقلة لتوليد الطاقة «شيبكو»، وشركة جنرال إلكتريك ڤيرنوڤا (المدرجة في بورصة نيويورك بالرمز GE)، عن بدء التشغيل التجاري لجميع التوربينات الثلاثة في محطة الحمرية المستقلة لتوليد الطاقة الكهربائية، حيث تعد هذه المحطة العاملة بالدورة المركبة أكثر محطات توليد الكهرباء بطاقة الغاز كفاءة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا حالياً وتساعد على تقليل كثافة الكربون في الطاقة المولدة في الشارقة.
ومن خلال توفير مستوى كفاءة أعلى بكثير مقارنة بأصول توليد الطاقة السابقة التي تم تركيبها في الإمارة؛ من المتوقع أن تساعد التوربينات الثلاث من طراز 9HA.01 الثلاثة من جنرال الكتريك ڤيرنوڤا «كهرباء الشارقة» على توليد 1.8 جيجاواط إضافية من الطاقة مع تقليل الانبعاثات الكربونية بمعدل يصل إلى 4 ملايين طن سنوياً مقارنة بتوليد نفس الكمية من الكهرباء باستخدام التقنيات التقليدية وهو ما يعادل إزالة مليون سيارة من طرقات دولة الإمارات.
وقد وفّرت وحدة طاقة الغاز التابعة لشركة جنرال إلكتريك ڤيرنوڤا أعمال الهندسة والإنشاء والمشتريات الرئيسية كما زودت المحطة بثلاثة توربينات غازية من طراز 9HA.01 والتي تشغّل ثلاثة مولّدات من طراز H84 وثلاثة توربينات بخارية من طراز STF-D650 تشّغل ثلاثة مولّدات من طراز A74 وثلاثة مولدات بخارية لاستعادة الحرارة (HRSGs) وستقدم الشركة أيضاً قطع الغيار وخدمات الإصلاح والصيانة لأصول توليد الطاقة في المشروع لمدة 25 عاماً تقريباً.
وقال سعيد سلطان بالجيو السويدي رئيس هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة: تلتزم هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة بتلبية احتياجات الشارقة المتزايدة من الطاقة الموثوقة والمستدامة بأسعار معقولة ودعم مساعي دولة الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، وتعتبر محطة الحمرية المستقلة لتوليد الطاقة الكهربائية جزءاً لا يتجزأ من خارطة طريق الهيئة لعام 2030 وتندرج ضمن إطار استراتيجيتنا لرفد شبكة الشارقة بطاقة ذات بصمة كربونية أقل، ويسعدنا التعاون مع مؤسسات رائدة على مستوى القطاع مثل «شيبكو» وجنرال إلكتريك ڤيرنوڤا في هذا المشروع الحيوي الذي نتوقع أن يساهم في توليد ما يصل إلى 40% من احتياجات الكهرباء في الشارقة.
من جانبه، قال عمر الملا رئيس مجلس إدارة شركة «شيبكو»: جاء تشغيل جميع التوربينات الثلاثة في محطة الحمرية المستقلة لتوليد الطاقة الكهربائية ثمرة أكثر من 11 مليون ساعة عمل لما يزيد على 1,500 شخص من أكثر من 20 دولة يعملون لدى هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة و«شيبكو» وجنرال إلكتريك ڤيرنوڤا وغيرهم من الأطراف المعنية، ونحن ملتزمون معاً بزيادة القدرة الإنتاجية من الطاقة الكهربائية في دولة الإمارات بالتوازي مع خفض الانبعاثات الكربونية لعمليات التوليد للمساعدة في معالجة التحديات المناخية العالمية ودعم مسار النمو.
وقال جوزيف أنيس الرئيس والمدير التنفيذي لوحدة طاقة الغاز التابعة لشركة جنرال إلكتريك ڤيرنوڤا في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا: كان تطوير محطة الحمرية المستقلة لتوليد الطاقة الكهربائية مشروعاً مميزاً من نواح عدة بدءاً من هيكل التمويل المبتكر إلى كوادر العمل العالمية التي دأبت على تنفيذ المشروع بكفاءة عالية حتى خلال فترة الجائحة وانتهاءً باستخدام توربينات طراز التي سجلت العديد من الأرقام القياسية ويشكّل التشغيل التجاري الناجح للتوربينات الثلاثة في المحطة دليلاً ملموساً على متانة رؤية هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة وتفاني جميع الجهات المشاركة في المشروع.
يشار إلى أن تقنية توربينات طراز H من جنرال إلكتريك ڤيرنوڤا سجلت أرقاماً عالمية قياسية على مستوى العمل بالدورة المركبة والكفاءة وقد تم طلب أكثر من 140 وحدة حتى الآن مع تجاوز هذه التقنية أكثر من 1.8 مليون ساعة عمل تجارية، كما توفر هذه التقنية مرونة عالية حيث تعمل على توفير إمدادات الطاقة تبعاً لمستوى الطلب بما يساعد على استقرار الشبكة وهي قادرة على حرق مزيج متنوع من الوقود بما في ذلك نسبة تصل إلى 50% من الهيدروجين مع إمكانية رفع هذه النسبة إلى 100%، ومن المقرر تخصيص المحطات العاملة بالدورة المركبة والمدعومة بهذه التقنية بنظام التقاط ما بعد الاحتراق للحد من الانبعاثات الكربونية بنسبة تصل إلى 90%.
وكانت كل من وحدة الخدمات المالية التابعة لجنرال إلكتريك ڤيرنوڤا وشركة «سوميتومو» اليابانية، قد أعلنت في 2019 عن مشروع تطوير مشترك وجمعتا تمويلاً من خلال مؤسسات مالية عامة وخاصة بلغت قيمته نحو مليار دولار لدعم عمليات البناء والتشغيل وعند الوصول إلى مرحلة الإغلاق المالي للصفقة قام المطورون الشركاء بتشكيل اتحاد أسهم للمشروع «شيبكو» مع «شيكوكو للطاقة الكهربائية» و«الشارقة لإدارة الأصول» الذراع الاستثمارية لحكومة الشارقة لبناء المشروع وتملكه وتشغيله.
يشار إلى أن شركة جنرال إلكتريك ڤيرنوڤا لطالما أسهمت بدور كبير في دعم تطوير قطاع الطاقة في دول مجلس التعاون الخليجي لأكثر من 80 عاماً، وتشمل استثمارات الشركة في الدولة مركز خدماتها في جبل علي بدبي والذي يقدم حلول الصيانة والاختبار والتصليح للمولدات وتوربينات الغاز وقدم خدماته لما يزيد على 80 شركة ومؤسسة من أكثر من 35 دولة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة من طراز أکثر من
إقرأ أيضاً:
جنرال إسرائيلي: لماذا لم تُهزم حماس بعد كل الضربات التي تلقتها؟
تساءل جنرال إسرائيلي عن أسباب عدم هزيمة حركة حماس في قطاع غزة، رغم الضربات المتتالية التي تلقتها الحركة على مدار 22 شهرا من الحرب الدموية.
وقال اللواء بقوات الاحتياط غيرشون هكوهين في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم"، إنه يلوح سؤال: "كيف لم تُهزم حماس بعد كل الضربات التي تلقتها؟"، منوها إلى أن النقاش الأخير بين رئيس الأركان ورئيس الوزراء، يتلخص في معضلة بين مسارين محتملين للعمل في المعركة القادمة.
وأوضح هكوهين أن "المسار الأول يهدف إلى احتلال قطاع غزة بالكامل في خطوة سريعة، والمسار الثاني يقترح تطويق مراكز قوة حماس"، مضيفة أنه "عند مناقشة المسارين، نرى هناك مزايد وعيوب لكل منهما، ولا يضمنان نهاية سريعة للحرب".
وتابع: "في خضم هذا الحديث فإنّ السؤال الذي يظهر هو كيف لم تهزم حماس بعد كل الضربات التي تلقتها؟"، مؤكدا أن "القول بأن ليس لديها ما تخسره هو تفسير مجتزأ. أما التفسير الأعمق فيتطلب النظر إلى قوة الإيمان الإسلامي التي تُحرك حماس".
وأردف قائلا: "مع أننا نُدرك البُعد الروحي الذي يُحرك الأعداء، إلا أننا في تصورنا للحرب، وفي تفكيرنا في طريق النصر ضدهم، نجد صعوبة في ربط البُعد المادي للأعداء ببُعدهم الروحي. يُظهر جيش الدفاع الإسرائيلي كفاءةً في كل ما يتعلق بالعمليات في البُعد المادي. لكن النظر إلى البُعدين معًا، في كيفية تشكيلهما حاليًا لروح الحرب لدى الأعداء من حولهم، يُمكن أن يُفسر كيف ولماذا كانت غزة، ولا تزال، نقطة ارتكاز الحرب الإقليمية بأكملها".
ولفت إلى أنه "رغم رحيل القائد الذي أشعل فتيل الحرب الإقليمية، إلا أن روحه تُحرّك قوى الجهاد في جميع المجالات. أشاد زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، في خطابٍ له قبيل ذكرى عاشوراء الشيعية في الخامس من يوليو/تموز، بموقف حماس البطولي قائلاً: "في غزة، تتجلّى كربلاء جيلنا". يُصبح مثال حماس في التضحية في غزة مصدر إلهامٍ لإرث التضحية - إرث أتباع الإمام الحسين".
ورأى أنه "من الواضح تمامًا أن قيادة حماس، التي تمسكت بمواصلة الحرب رغم صعوبة الوضع في غزة وحالة السكان، لا ترى في وضعهم "تفعيلًا لآلية تدمير ذاتي". في قوة الإيمان الجهادي وواجب التضحية، ثمة تفسير لكل المعاناة والدمار المحيط بهم. بالنسبة لهم، يُقصد اختبار الإيمان في مثل هذه الأوقات تحديدًا، في القدرة على تحمل المعاناة بصبر وانتظار الخلاص".
وتابع: "ما يعزز آمالهم في النصر هو الصورة المعاكسة لأصوات الضيق التي ترتفع من المجتمع الإسرائيلي"، معتبرا أنه "في مثل هذا الوضع الحربي، يتضح البعد الذي يتجاوز الأبعاد المادية للحرب. وبما أن تصور أعدائنا للحرب كجهاد يجمع جميع الأبعاد المادية والروحية، فلا بد لنا من التعمق ليس فقط في تقويض أصولها المادية، وهو ما يتفوق فيه جيش الدفاع الإسرائيلي، بل أيضًا في الإضرار المتعمد بالأساس الروحي للعدو".
وختم قائلا: "بالطبع، هذه دعوة لتغيير عقليتنا، ليس فقط في نظرتنا للحرب، بل أيضًا في إدراكنا لبعد الوعي فيها. هنا يكمن مجال عمل لم يتعمق فيه قادة دولة إسرائيل لأجيال، ولكنه أصبح الآن ضروريًا"، على حد قوله.