صراحة نيوز –  أعلنت مديرية الأمن العام أنه سيتم إغلاق جسر الملك حسين اليوم امام حركة المسافرين والشحن من الطرف الاخر في الساعة 12 ظهرًا من اليوم الجمعة على ان يغلق بشكل تام ليوم الغد السبت.

وأشارت إلى أنّه لا تغيّر على حركة السفر عبر معبر الشيخ حسين والمعبر الجنوبي.

مهيبةً بالجميع التقيد بما يصدر من بيانات بخصوص حركة السفر ومتابعة وسائل الإعلام لمعرفة أي جديد بخصوص أوقات عمل الجسور والمعابر .

وبذلك يعود المعبر للعمل يوم بعد غد الأحد ما لم يطرأ أي طارئ على ذلك.

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة

إقرأ أيضاً:

من يسرق أفكار الآخر ونصوصه: الخوارزمية أم الإنسان؟

حضرتُ قبل عام ملتقى للذكاء الاصطناعي، وأُفرِدت جلسةٌ من جلساته؛ لمناقشة جدلية مخرجات الذكاء الاصطناعي التوليدي ومن يملك حقوق ملكيتها: هل الإنسان الذي أطلق شرارة فكره، فدفعت بيده إلى نقر أزرار الحروف على حاسوبه ليعطي أمرَ الكتابة إلى الكائن الرقمي، أم أن النموذجَ صاحبُ هذه الملكية؟ وما زال الجدل قائما؛ فللقضية أبعاد أخلاقية تتعلق بآلية استعمالات نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية مثل «شات جي بي تي»، وخصومه الآخرين. وتركّزت مؤخرا مواضعُ النقدِ وجدلياته في حيّز التوليد النصي - نثرا وشعرا-؛ فلم تعد النماذج الذكية محصورة في حدود صناعة النص النثري وتوليده، وإنما تعدى الأمر إلى قرض الشعر، ونظم بحوره، وضبط قوافيه بأسلوب يدهش الشعراء، ونراه فنانا ومبرمجا مبدعًا لا يشق له غبار. وحال عدنا بالزمن 5 سنوات أو أكثر؛ سيعدّ كثيرٌ منا مثلَ هذا التفوقَ الرقمي تجاوزا لمعايير الدهشة، وقوانين العلم السائدة. ولا عجب أن نقول: إن هذه المتسارعات الرقمية لا يمكن التنبؤ بحدود إبداعاتها القادمة إلا في حدود التوقعات العلمية الظنيّة الأقرب إلى الخيال العلمي، وأدبه الروائي، ومصادفاته المتحققة كما استشهدنا في غير موضع ومقال بما جاء في رواية «1984» لجورج أوريل. وفي خضّم موضوعنا الحالي الساخن سبق لي الحديث بسرد علمي مبسّط عن آلية صناعة النص والصورة بواسطة خوارزميات نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية، وبيّنتُ أن عمليةَ التوليد اللغوي والمرئي عبر هذه النماذج أقربُ أن نصفها بعملية التنبؤ وليس الصناعة الذاتية والتوليد الناتج من بنات أفكار كائننا الرقمي، وحينها ينبغي أن نتساءل: أيكون النموذج المالك الحصري للنص المُنتَج أم أن النموذج نفسه يستقي أفكاره من خارج دائرته الرقمية ولا يملك حينها حقوقَ ملكية الأفكار بما فيها النص المُنتَج؟

قبل أن نجيب بنعم أو لا سنوجّه دفةَ الأذهانِ نحو حقيقةٍ مُدركة لدى الغالبية مفادها أن النماذجَ الذكية بما فيه التوليدية - مثل صاحبنا «شات جي بي تي»- تعتمد بشكل رئيس على وقودِ البيانات التي كلما زادت كميتها وتنوعّها زادت كفاءة النموذج وسرعته التنبؤية. ولا يمكن بأيّ شكل من الأشكال أن ننكر أن الإنسانَ مصدرُ هذه البيانات وصانعُها الأول فتأتي متراكمةً بصبغتها الجمعية؛ فلا يسهل تحديد صانع أو صنّاع بعينهم لهذه البيانات «النصية» التي تعكس في أصلها إبداع الإنسان وتراكماته اللغوية عبر التاريخ البشري المُسجّل. فنجد النثرَ بأسلوبه القصصي والخطابي والمسجوع بما يتخلله من انعكاساتٍ نفسيةٍ تترجم حالة كاتبها «الإنسان»، وكذلك حال الشعر بمراتبه وبحوره المتعددة؛ لتشكّل بمجموعِها الكلّي ما نسمّيه بالبيانات، فيتغذّى عليها النموذجُ التوليدي بدايةً عبر عملية التدرّب، وبعدها المحاولة الجادة لعملية التنبؤ، فتكون عمليةً تنبؤيةً بامتياز يمكن أن تتفوق على الإنسان في سرعة تنبؤها للنص الآتي، فنكتب -مثلا-: سلطنة عُمان ذات تاريخ ...، ونترك بقية الكلام للنموذج، فسيسهب في ضخ النص تلو النص مشكلا نصوصا وفقرات تسرد الكثير عن التاريخ العُماني، وقسْ على ذلك أيّ موضوع آخر؛ لامتلاكه ملَكَة التوليد الاصطناعي وفقَ قانون «التنبؤ النصي».

يمكن أن نستنتجَ عبر ما سقناه من شرحٍ مبسّط لآلية التنبؤ النصي عند النموذج، واعتماده الكلّي على البيانات المتدفقة إليه، وتدرّبه عليها بواسطة خوارزمية التعلّم «Learning Algorithm» أن النموذج لا يملك حقوقَ النصِ وملكيته، وإنما تعود الملكية الفكرية إلى الإنسان نفسه بصبغته الجمعية التراكمية. ويقودنا هذا إلى سؤال آخر: هل يمكن حينها أن نقول: إن الخوارزمية تسرق أفكارنا، وتعيد توليدها؟ بكل تأكيد لا يحق لنا أن نصفَ الخوارزمية بالسارقة؛ فالخوارزمية بنية رياضية ليست عقلا، أو وعيا مستقلا، وإنما أقربُ صبغةً إلى ماهية الدماغ الرقمي ذي الشبكات العصبية المتشابكة المتصلة ببيانات خارجية مصدرها العقل البشري، ووعيه الجمعي، ومجموع تجاربه المعرفية والثقافية؛ ولهذا يمكن أن يحدث العكس بأن يعيد الإنسانُ «الفرد» استعمالَ هذه النصوص بكليّتها ذات الملكية العامة التي تمثّل المنظومة البشرية الجمعية؛ فينسبها إلى نفسه المفردة دون أيّ اعتبارات أخلاقية، فيعدّ سارقًا.

تجرّنا مجريات حديثنا في السطور السابقة إلى تحديد مفهوم «الاستعمال الأخلاقي» للنماذج التوليدية فيما يتعلق بصناعة النص. ولنختصر المسألة سنعود إلى سنوات منصرمة حين لم تكن النماذجُ الذكيةُ شيئًا مذكورا، فكانت أسيرة لمحابسِها المختبرية وسطورها البرمجية أو لاستعمالاتها الأمنية والعسكرية السرّية؛ لنسترجع بذاكرتنا صاحبنا القديم «جوجل» الذي تزعّم لردهة من الزمن المشهدَ البحثي، ومخازنه النصيّة التقليدية، فخاض الأكاديميون ومحاربو الانتحال النصي معاركَ حاميةَ الوطيسِ -تفوق معارك العقّاد الأدبية- انتصر فيها الإنسانُ، فأسفرت عن ولادة برامجَ كاشفة للانتحال ومصادر النص الأصلية، فوُضِعت لأجل هذا ضوابطُ أخلاقية حددت أساليبَ تفاعلنا مع «جوجل» وصفحات الإنترنت بعمومها؛ لتكفلَ الحق الخاص والعام. ولكن مع حالة النماذج التوليدية بات الأمرُ مختلفًا؛ فلا تملك النماذجُ الذكية بتوليدها النصي التنبؤي -في معظم حالاتها- قدرةً على تحديد منبع النص الأول، وإن طُلبَ منها ذلك فأغلب ما ستدّعيه يكون باطلا ومضللا لا يعكس مكامن الحق وأصحابه، وهذا ما يجعل مفهومنا بـ«الاستعمال الأخلاقي» مع النماذج التوليدية معقّدا؛ فنبتدع بدعةً حسنةً في تحديد أُطرٍ للاستعمال الأخلاقي للنماذج التوليدية منها: يمكن الاستفادة من قدرة النماذج التوليدية على الحوار المنطقي؛ لتوليد الأفكار ومفاصلها التفرعيّة في ذهن الإنسان «الكاتب أو الباحث»، فيكون النموذج اللغوي مستشارا في مهام استنهاض الأفكار، ومراجعة النص البشري وتحسينه -ولإضفاء طابع الأمانة العلمية يُذكر: رُوجِعَ النصُ وحُسِّنَ بواسطة الذكاء الاصطناعي- دون السماح بتجاوز هذه الممارسة بأن يُكتبَ النصُ بواسطة الذكاء الاصطناعي، فينسبه الإنسانُ إلى نفسه، فيكون حينها سارقًا. كذلك ننبّه أثناء عملية تقصّي المعلومات واستدعائها عن طريق النماذج التوليدية أنها بظاهرتها «الهلوسيّة» والمغايرة للحقائق نتيجة آليتها التنبؤية للنص؛ لا تكون -أحيانا كثيرة- معلوماتها أو على الأقل مصادرها مطابقةً للواقع، وحينها يتطلب أن نتحقق من هذه المعلومات بواسطة وسائلنا التقليدية.

نأتي إلى قضية طرق كشفنا لحالات السرقة النصية من النماذج التوليدية؛ فأجدها طرقًا نسبيةً -من حيثُ أحكامها- تعتمد الحدس الذاتي، وشكّه المنهجي، والحكم العقلي الموضوعي الظني من قبل إنسان آخر. ولا أعرفُ أداةً أو وسيلةً رقمية تملك قدرةَ التحقق القطعي لمصدر النص المكتوب إن كان من توليد الخوارزمية أم الإنسان مثل التي نستعملها مع المنظومات التقليدية؛ ولهذا يمكن -حتى وقتنا الحالي- اعتماد الجهد البشري عبر آلية التمييز والمقارنة. فالنص البشري الصميم ينبض بمشاعر كاتبه؛ فيعكس السريان الوجداني للكاتب دون تغييب لبصمته الخاصة. لعلّنا مع تقادم تجربتنا بهذا الكائن الرقمي ستقلّ مخاوفُنا بتلاشي الدهشة، وقدرتنا على مواجهة التحديات؛ فكل ما نحتاج إليه أن نغيّر من سلوكيات ممارساتنا مع هذا الكائن الرقمي، فنجعله حليفًا معينًا لنا في مهامنا المهنية والمعرفية، لا كابحًا لثورة عقولنا وساحقًا لإبداعنا البشري ومهمّشًا له. فليس معيبا أن نقرّه مرشدا للكاتب والشاعر -المبتدئ وليس الحصيف- عبر تعدينه للكلمات والأفكار واستخراجها دون منحه فرصةَ تقمّصِ شخصيةِ الكاتب والشاعر، وهذا ما يحق للباحث أن يمارسه عبر استدعائه السريع للمعلومات، وتلخيصه للدراسات. وليس معيبا أن يمدّ المبرمجَ بمكنونات لغات البرمجة وأسرارها الرياضية المعقّدة؛ لإضفاء سرعةٍ برمجيةٍ ترفد أنظمتنا الرقمية الخاملة، وليس معيبا أن نراه موجّهًا للأستاذ والطالب والمحاسب والرئيس التنفيذي. كل ما في الأمر أن نشكّل «تعاقدية أخلاقية» مع صاحبنا الجديد الذي لا يُنكرُ فضله الذي تجاوز حدودَ النص؛ فأعانَ في تطوير البرمجة -بشهادتي وشهادة من أعرف-، وبات مرجعًا في القضايا القانونية -بشهادة أرباب القانون ومستشاريه-، ولكن لنتذكرَ أن الخوارزميةَ أسيرةُ الإنسان وأفكاره كما أن الإنسانَ أسيرُ معارفه وأدواتها.

د. معمر بن علي التوبي أكاديمي وباحث عُماني

مقالات مشابهة

  • من يسرق أفكار الآخر ونصوصه: الخوارزمية أم الإنسان؟
  • إغلاق معبر كسب الحدودي بشكل مؤقت أمام حركة المدنيين بسبب الحرائق في ريف اللاذقية
  • بين الاستشراق والاستغراب: حين نكون موضوعًا بلا أدوات
  • حركة شرائية نشطة تزامناً مع الإجازة الصيفية
  • المرضى والطلاب أبرز ضحايا إغلاق مطار صنعاء جراء العدوان الإسرائيلي
  • السكة الحديد تعلن انتظام خدمة حجز تذاكر القطارات.. وتتيح 5 طرق
  • محافظ الدقهلية: استمرار انطلاق أسواق اليوم الواحد الجمعة والسبت كل أسبوع بشارع قناة السويس بمدينة المنصورة
  • تساقط أمطار رعدية على هذه الولايات اليوم الجمعة
  • تجديد حبس المتهمين بالنصب على المواطنين بحيازة قطع أثرية
  • اليوم.. إغلاق باب تلقى أوراق الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ