نائب رئيس الوزراء العماني: ندعم وقف نزف الدماء بصورة فورية وإيصال المساعدات لغزة
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
أكد شهاب بن طارق آل سعيد، نائبُ رئيس الوزراء العماني لشئون الدفاع، رفض التصعيد الإسرائيلي على غزة بشكل قاطع.
وأضاف «آل سعيد»، خلال كلمته بقمة القاهرة للسلام، إننا ندعم الجهود لوقف نزف الدماء بصورة فورية وإيصال المساعدات الإنسانية، مؤكدا ضرورة العمل على عدم توسع النزاع.
من جانبه طالب رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، برفع الحصار عن قطاع غزة، ورفض محاولات تهجير الشعب الفلسطيني من أرضهم.
وأكمل، أن غزة تشكّل امتحانا للنظام العالمي الذي فشل بتطبيق ما ينادي به من قيم، مشيرا إلى أن إسرائيل ترتكب جريمة حرب مكتملة الأركان، والصراع قد يمتد عالميا بما يهدد إمدادات الطاقة.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: غزة
إقرأ أيضاً:
محللون: ترامب أظهر تجاهلا لنتنياهو والتحدي الحقيقي هو إدخال المساعدات لغزة
رغم الفتور الكبير الذي يظهره الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فإنه تجاهل الحديث عن الحرب في قطاع غزة خلال تواجده في السعودية -اليوم الثلاثاء- وهو أمر يعزوه محللون إلى عدم وجود اتفاق يمكن إعلانه حتى اللحظة.
ويرى المحللون أن غياب غزة عن حديث ترامب، لا ينفي وجود الكثير من المؤشرات على تعمد الرئيس الأميركي التحرك بعيدا عن إسرائيل في عدد من الملفات مثل سوريا وإيران واليمن.
ووصل ترامب إلى الرياض في مستهل جولة هي الأولى له بالمنطقة منذ عودته للبيت الأبيض مطلع العام الجاري وستشمل أيضا كلا من قطر والإمارات.
وجاءت الزيارة في غمرة تحولات كبيرة في سياسة ترامب تجاه الملفات الشائكة بالمنطقة حيث أعلن رفع العقوبات التي كانت مفروضة على سوريا، وتراجع عن تهديد إيران بالحرب ما لم تقبل باتفاق نووي جديد، فضلا عن بيعه مقاتلات "إف 35" لتركيا، وتوقيع صفقة عسكرية مع السعودية هي الأكبر في التاريخ وتقدر بـ142 مليار دولار.
في المقابل، مارس نتنياهو نوعا من التصعيد في الخطاب حيث أكد أن إسرائيل ستواصل الحرب على غزة حتى لو توصلت لاتفاق وقف إطلاق نار مؤقت، وجدد التأكيد على نيته تهجير سكان القطاع إلى بلد آخر.
إعلانواستغرب الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي، عدم رد ترامب على هذه التصريحات خلال تواجده في الرياض، فضلا عن أنه تجاهل الحديث عن مصير الفلسطينيين عموما في غزة والضفة الغربية والقدس.
وخلال مشاركته في برنامج "مسار الأحداث"، قال البرغوثي إن هذا السلوك يؤكد أن الخلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل لا يعدو كونه تكتيكيا في بعض الملفات. وأكد أن التحدي الأكبر حاليا يتمثل في وفاء واشنطن بوعدها المتمثل في إدخال المساعدات لغزة.
وأكد البرغوثي أن الوضع في غزة وصل إلى مرحلة تتطلب إظهار العين الأميركية الحمراء لنتنياهو، ويتطلب أيضا ضغطا عالميا وعربيا وإسلاميا لوقف ما يحدث للفلسطينيين من تجويع.
واتفق أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت الدكتور عبد الله الشايجي، مع حديث البرغوثي، بقوله إن حديث نتنياهو عن مواصلة الحرب وتهجير السكان "يحمل نوعا من التحدي للرئيس الأميركي الذي كان من المتوقع أن يلمح على الأقل إلى أنه قد يتخذ موقفا من نتنياهو، ردا على ما يقوم به في غزة".
ويرى الشايجي أن نتنياهو يمارس تصعيدا كبيرا في مواجهة ترامب الذي لم يعلن أيضا الخطة الكبيرة التي وعد بها قبل زيارته، لكنه أعرب أيضا عن إمكانية حدوث ذلك خلال القمة الأميركية الخليجية المقررة الأربعاء.
تجاهل وتضييق على نتنياهو
وعزا الشايجي اعتقاده بإمكانية إعلان ترامب خطة ما بشأن غزة خلال القمة الخليجية الأميركية إلى أن الرئيس "يواصل حشر نتنياهو بأكثر من زاوية في ملفات مثل سوريا وإيران واليمن".
لكن الشايجي أيضا انتقد مواصلة ترامب الهجوم على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التي تفاوض معها مباشرة لكي يستعيد الأسير عيدان ألكسندر، بينما لم ينتقد نتنياهو الذي حاول إحراجه بشكل كبير خلال تواجده في السعودية سواء بالتصريحات أو بالتصعيد العسكري الفعلي في غزة.
إعلانأما الباحث الأول في مركز الجزيرة للدراسات الدكتور لقاء مكي، فيعتقد أن عدم وجود اتفاق ناضج يمكن إعلانه هو الذي دفع ترامب لتجاهل الحديث عن غزة في أول أيام زيارته، لكنه يرى أن ترامب اتخذ خطوات عملية أضرت بخطط نتنياهو في عدد من الملفات المهمة.
ويرى مكي أن عدم زيارة ترامب لإسرائيل التي تحتفل بما تسميه يوم الاستقلال وهو على مقربة منها، يعكس تجاهله لها، وأن الإفراج عن عيدان ألكسندر كان جزءا من اتفاق أوسع يجري العمل على إتمامه بعيدا عنها.
كما أن الاتفاقيات العسكرية التي وقعها ترامب مع السعودية وتركيا "تفقد إسرائيل كونها الأكثر تفوقا في المنطقة"، وتكشف أنها لم تعد تملك الاعتراض على مثل هذه الاتفاقيات، كما يقول مكي.
وحتى عندما دعا ترامب الرياض للتطبيع لم يضغط عليها ولم يرهن هذا بالاتفاقية العسكرية الضخمة وإنما دعا لفعل هذا الأمر في الوقت الذي تراه مناسبا، وهو ما يراه مكي تأكيدا على التباعد بين واشنطن ونتنياهو.
وإلى جانب ذلك، فقد أفسد ترامب كل خطط إسرائيل لتقسيم سوريا واحتلال أجزاء منها من خلال فتح علاقات جديدة مع دمشق، وفق مكي، الذي يعتقد أن ترامب بات مقتنعا بفشل نتنياهو في كل شيء.
وختم مكي بالقول إن نتنياهو سيتعرض لضغوط داخلية لأنه فشل في الحفاظ على العلاقات مع واشنطن، وسمح للدول العربية وتركيا بأن تقترب لترامب أكثر من إسرائيل مما قد يمنحها فرصة تحقيق خرق في ملفات مثل ملف فلسطين.