بعد إلغاء المهرجانات الفنية تضامنا مع فلسطين.. نقاد وكتاب يستنكرون: المظاهر الاحتفالية واستغلال الفعاليات يفيد القضية أكثر.. وآخرون يؤيدون القرار
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
خلال الأحداث الحالية التى يمر بها الشعب الفلسطينى الحر، من مجازر إنسانية يرتكبها الكيان الإسرائيلي المجرم، من محاولات إبادة جماعية للشعب الفلسطينى، وقتل لأطفال ونساء من المدنيين، إلى جانب القصف المستمر للمستشفيات والمدارس، وفى كل تلك الأحداث المشتعلة وبالتوازى مع الفعاليات الفنية، تم تأجيل المهرجانات الفنية لأجل غير مسمى، تضامنا مع الشعب الفلسطينى وما يتعرض له من أحداث، ولكن البعض يرى أن التأجيل لا يمثل الحل الصحيح للتضامن مع القضية، واختلفت الآراء حول الأفضلية لدعم الشعب الفلسطينى هل التأجيل يدعم القضية الفلسطينية أفضل، أم إقامة المهرجانات الفنية واستغلال الحضور من الدول المختلفة يعتبر أكثر فائدة من الإلغاء، وفى التقرير التالى نرصد لكم آراء النقاد والكتاب.
فمن جانبه استنكر الناقد الفنى طارق الشناوى قرارات تأجيل المهرجانات الفنية، كنوع من التضامن مع الشعب الفلسطينى فى تلك الفترة.
وأكد فى تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن إقامة المهرجان الفنى يفيد القضية الفلسطينية بشكل أكبر كثيراً من إلغاء المهرجان، وقدم يتم استغلال المهرجان والتواجد الفنى لكل الأجناس من الدول المختلفة، لإيصال صورة الدعم بشكل فنى وراق وحقيقى وملموس، خير من تأجيل الفعاليات والأنشطة الفنية.
وتابع: "هل النشاط الرياضى فى مصر توقف، هل الجمهور فى المدرجات لما ليدعم فلسطين مش كده افضل من إلغاء المباريات، وبيدعم القضية بشكل أفضل، ولكن إللى حصل ده من تأجيلات بطعم الإلغاء عامل زى الطلاق أنه أبغض الحلال الفنى"، وللأسف إحنا مجتمعاتنا بتميل دايما لفكرة الإلغاء وهو الحل الأسهل كنوع من أنواع التضامن مع القضية، ولكن ده مش صحيح، وكان لازم نروح لحلول أكثر فاعلية، التأجيل ده آخر حل ويعتبر أضعف الإيمان".
واستطرد "كان من الممكن إلغاء مظاهر الإحتفال الخاصة بالمهرجانات الفنية حتى إلغاء أبسط التفاصيل ولو بشكل الألعاب النارية، والدخول فى المضمون الفنى بشكل مباشر، والفعاليات والندوات، ومن هنا تستطيع دعم القضية من خلال الأحداث، فمثلاً مهرجان الموسيقى العربيه لو تم غناء "خلى السلاح صاحى" فى مستهل المهرجان، وصلت الرسالة وتم الدخول فى باقى الفعاليات بشكل طبيعى، أو على سبيل المثال إرتداء الشال الفلسطينى من قبل المواطنين العرب، وتوزيعه على الحضور لمن يرغب من الأجانب دون إجبار، تستطيع إبتكار الكثير من الأفكار لدعم القضية افضل من التضامن السلبى بإلغاء المهرجان".
وفى سياق متصل، أكد الكاتب أيمن سلامة أن إلغاء المهرجان الفنى للتضامن له وجهة نظر وتحترم، وعدم إلغائه واستغلال الفعاليات الفنية لخدمة القضية وإيصال الصورة الحقيقية للشعب الفلسطينى وجهة نظر أخرى وتحترم.
وتابع فى تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" الأزمة الحقيقية تكمن فى مظاهر الإحتفال بأى مهرجان فنى، وخاصةً مهرجان الجونة وما يتم من هجوم عليه كل عام، ما بالك فى وسط الأحداث الحالية، ولكن أرى أن الحل الواقعى هو إلغاء حفل الإفتتاح و"الريد كاربت"، كنوع من أنواع التضامن مع الشعب الفلسطينى، فى مقابل إستمرار الفعاليات الفنية بكافة أنواعها من ندوات وورش عمل، وهنا كسبت ثلاثة أشياء أولها إقامة المهرجان وعدم خسارة التبادل الثقافى والفنى، ثانياً القدره على دعم فلسطين بشكل حقيقى وسط حضور دولى، ثالثاً أظهرت التضامن مع الشعب الفلسطينى وما يمر به من خلال إلغاء حفل الافتتاح، مما يؤكد على رساله قوية لدعم القضية الفلسطينية.
من جانبه، كشفت الناقدة الفنية ماجدة خيرالله أن تأجيل المهرجانات الفنية له أسباب أخرى خلاف التضامن مع القضية الفلسطينية، فمن منظور آخر هناك اعتذارات كثيره من الأجانب عن المشاركة، فهم بطبيعة الحال لا ينتظروا التصعيد، ولكن بمجرد بداية إشتغال الأحداث يفضلون الحفاظ على أنفسهم من أى أحداث تصعيدية محتملة.
وتابعت فى تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن القضية الفلسطينية ليست قضية اليوم أو الأمس أو غداً، وعلينا أن ندرك جيداً أنها فى قلوبنا طوال الوقت وتحتاج للكثير من المناقشة والطرح الصحيح لتقديم الدعم الحقيقى لها.
واختتمت "أكيد لو كانت المهرجانات الفنية إستمرت بدون إلغاء، وكان تم إستغلال الحضور فى توضيح وجهة النظر الحقيقية للى بيحصل فى فلسطين، طبعاً كان هيبقى شيئ مهم وإيجابى جداً".
وعلى صعيد آخر، أكدت الناقدة الفنية حنان شومان أن القائمين على المهرجانات الفنية، فى موقف لا يحسدون عليه، فمازالت النظرة للفن على أنه مجرد "كلام فاضى" تسيطر والدليل على ذلك سرعة التوجه لقرار الإلغاء بظهور أى ظرف إنسانى، وكأن الفن لا يجوز تواجده وسط ظروف إنسانية، فتلك النظرة تجعل التأجيل حل سلمى للقائمين على المهرجانات الفنية.
وتابعت شومان، فى تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" للأسف مازلنا لا نحظى بتغطية عالمية فى مهرجاناتنا الفنية بالشكل الذى يجعلنى أؤكد لك أن إستمرار المهرجان سيخدم القضية الفلسطينية، على سبيل المثال لو المهرجانات الفنية عندنا مثل مهرجان "كان" مثلًا وبحجم المشاركات العالمية فيه والتغطية الإعلامية، لكنت أكدت لك أن تأجيله خساره كبيره بل أن استمراره سيخدم القضية جداً، لأنه يجمع الإعلام العالمى ونجوم من كل الأجناس ولهم ثقلهم الفنى، ولكن ما زلنا نعانى من فروقات كبيرة بيننا وبين الغرب.
وأضافت "يعنى بالنسبة مهرجان الجونة، الناس كلها كل ما يطلع يعلقوا على الفساتين ومهرجان الفساتين، تخيل لو كان اتعمل وسط الأحداث إللى بتمر بيها فلسطين، الله يكون فى عون المنظمين بتوعه، قالوا نطلع المهرجان للنور هنشتم ونتبهدل ومحدش هيرحمنا، هما اختاروا سكة السلامة والبعد عن الهجوم وأجلوا تضامنا مع فلسطين".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: طارق الشناوي مهرجان القاهرة السينمائي مهرجان الجونة فلسطين الشعب الفلسطيني مع الشعب الفلسطینى القضیة الفلسطینیة المهرجانات الفنیة إلغاء المهرجان البوابة نیوز التضامن مع
إقرأ أيضاً:
استطلاعات رأي: غالبية الفرنسيين يؤيدون استقالة ماكرون من منصبه
فرنسا – أظهرت استطلاعات رأي عديدة أجرتها وسائل إعلام فرنسية أن غالبية المواطنين يؤيدون استقالة الرئيس إيمانويل ماكرون في أعقاب استقالة رئيس الوزراء الخامس سيباستيان ليكورنو امس الاثنين.
وتُظهر نتائج استطلاع أجرته شركة “Toluna-Harris Interactive” لمحطة RTL الإذاعية أن 73% من الفرنسيين يؤيدون استقالة ماكرون، كما يعتقد 76% من المستطلعين أن ماكرون يتحمل المسؤولية الرئيسية عن استقالة ليكورنو.
ووفقا لنتائج استطلاع أجرته شركة “Odoxa-BackBone Consulting” لصالح صحيفة “فيغارو”، فإن 70% من المواطنين يؤيدون استقالة الرئيس الفرنسي، وفي الوقت نفسه، دعا 60% من المستطلعين إلى حل المجلس الأدنى في البرلمان الذي تم انتخابه في يوليو 2024.
وتشير بيانات استطلاع أجراه المعهد الفرنسي للرأي العام (IFOP) لصالح قناة LCI التلفزيونية إلى أن 66% من الفرنسيين يؤيدون استقالة ماكرون من منصبه. في الوقت نفسه، أعرب 53% من المستطلعين عن اقتناعهم بأن ماكرون سيحل المجلس الأدنى في البرلمان بالبلاد في الأشهر القليلة المقبلة.
وتشير نتائج استطلاع أجرته شركة Elabe لصالح قناة BFMTV التلفزيونية إلى أن 51% من المواطنين الفرنسيين يؤيدون استقالة ماكرون. ويتوقع 90% من المستطلعين حدوث مشاكل اقتصادية خطيرة بسبب الأزمة السياسية في فرنسا.
أجريت جميع الاستطلاعات في 6 أكتوبر الجاري، وشمل كل منها حوالي ألف مواطن فرنسي بالغ.
وأعلن ليكورنو في مؤتمر صحفي امس الاثنين تقديم استقالته من منصب رئيس الوزراء، بعد أن شغل المنصب لأقل من شهر. وأضاف لاحقا أنه سينفذ تكليف ماكرون بإجراء مشاورات نهائية مع ممثلي القوى السياسية المختلفة في محاولة لتشكيل حكومة جديدة. وهكذا، بقي ليكورنو في منصبه لمدة 27 يوما فقط.
ومنذ إعادة انتخاب إيمانويل ماكرون رئيسًا لفرنسا في عام 2022، شهدت البلاد تغيير خمسة رؤساء حكومات هم: إليزابيث بورن، وغابريال أتال، وميشال بارنييه، وفرانسوا بايرو، وسيباستيان ليكورنو.
المصدر: وكالات