خلال الأحداث الحالية التى يمر بها الشعب الفلسطينى الحر، من مجازر إنسانية يرتكبها الكيان الإسرائيلي المجرم، من محاولات إبادة جماعية للشعب الفلسطينى، وقتل لأطفال ونساء من المدنيين، إلى جانب القصف المستمر للمستشفيات والمدارس، وفى كل تلك الأحداث المشتعلة وبالتوازى مع الفعاليات الفنية، تم تأجيل المهرجانات الفنية لأجل غير مسمى، تضامنا مع الشعب الفلسطينى وما يتعرض له من أحداث، ولكن البعض يرى أن التأجيل لا يمثل الحل الصحيح للتضامن مع القضية، واختلفت الآراء حول الأفضلية لدعم الشعب الفلسطينى هل التأجيل يدعم القضية الفلسطينية أفضل، أم إقامة المهرجانات الفنية واستغلال الحضور من الدول المختلفة يعتبر أكثر فائدة من الإلغاء، وفى التقرير التالى نرصد لكم آراء النقاد والكتاب.

فمن جانبه استنكر الناقد الفنى طارق الشناوى قرارات تأجيل المهرجانات الفنية، كنوع من التضامن مع الشعب الفلسطينى فى تلك الفترة.

وأكد فى تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن إقامة المهرجان الفنى يفيد القضية الفلسطينية بشكل أكبر كثيراً من إلغاء المهرجان، وقدم يتم استغلال المهرجان والتواجد الفنى لكل الأجناس من الدول المختلفة، لإيصال صورة الدعم بشكل فنى وراق وحقيقى وملموس، خير من تأجيل الفعاليات والأنشطة الفنية.

وتابع: "هل النشاط الرياضى فى مصر توقف، هل الجمهور فى المدرجات لما ليدعم فلسطين مش كده افضل من إلغاء المباريات، وبيدعم القضية بشكل أفضل، ولكن إللى حصل ده من تأجيلات بطعم الإلغاء عامل زى الطلاق أنه أبغض الحلال الفنى"، وللأسف إحنا مجتمعاتنا بتميل دايما لفكرة الإلغاء وهو الحل الأسهل كنوع من أنواع التضامن مع القضية، ولكن ده مش صحيح، وكان لازم نروح لحلول أكثر فاعلية، التأجيل ده آخر حل ويعتبر أضعف الإيمان".

واستطرد "كان من الممكن إلغاء مظاهر الإحتفال الخاصة بالمهرجانات الفنية حتى إلغاء أبسط التفاصيل ولو بشكل الألعاب النارية، والدخول فى المضمون الفنى بشكل مباشر، والفعاليات والندوات، ومن هنا تستطيع دعم القضية من خلال الأحداث، فمثلاً مهرجان الموسيقى العربيه لو تم غناء "خلى السلاح صاحى" فى مستهل المهرجان، وصلت الرسالة وتم الدخول فى باقى الفعاليات بشكل طبيعى، أو على سبيل المثال إرتداء الشال الفلسطينى من قبل المواطنين العرب، وتوزيعه على الحضور لمن يرغب من الأجانب دون إجبار، تستطيع إبتكار الكثير من الأفكار لدعم القضية افضل من التضامن السلبى بإلغاء المهرجان".

وفى سياق متصل، أكد الكاتب أيمن سلامة أن إلغاء المهرجان الفنى للتضامن له وجهة نظر وتحترم، وعدم إلغائه واستغلال الفعاليات الفنية لخدمة القضية وإيصال الصورة الحقيقية للشعب الفلسطينى وجهة نظر أخرى وتحترم.

وتابع فى تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" الأزمة الحقيقية تكمن فى مظاهر الإحتفال بأى مهرجان فنى، وخاصةً مهرجان الجونة وما يتم من هجوم عليه كل عام، ما بالك فى وسط الأحداث الحالية، ولكن أرى أن الحل الواقعى هو إلغاء حفل الإفتتاح و"الريد كاربت"، كنوع من أنواع التضامن مع الشعب الفلسطينى، فى مقابل إستمرار الفعاليات الفنية بكافة أنواعها من ندوات وورش عمل، وهنا كسبت ثلاثة أشياء أولها إقامة المهرجان وعدم خسارة التبادل الثقافى والفنى، ثانياً القدره على دعم فلسطين بشكل حقيقى وسط حضور دولى، ثالثاً أظهرت التضامن مع الشعب الفلسطينى وما يمر به من خلال إلغاء حفل الافتتاح، مما يؤكد على رساله قوية لدعم القضية الفلسطينية.

من جانبه، كشفت الناقدة الفنية ماجدة خيرالله أن تأجيل المهرجانات الفنية له أسباب أخرى خلاف التضامن مع القضية الفلسطينية، فمن منظور آخر هناك اعتذارات كثيره من الأجانب عن المشاركة، فهم بطبيعة الحال لا ينتظروا التصعيد، ولكن بمجرد بداية إشتغال الأحداث يفضلون الحفاظ على أنفسهم من أى أحداث تصعيدية محتملة.

وتابعت فى تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن القضية الفلسطينية ليست قضية اليوم أو الأمس أو غداً، وعلينا أن ندرك جيداً أنها فى قلوبنا طوال الوقت وتحتاج للكثير من المناقشة والطرح الصحيح لتقديم الدعم الحقيقى لها.

واختتمت "أكيد لو كانت المهرجانات الفنية إستمرت بدون إلغاء، وكان تم إستغلال الحضور فى توضيح وجهة النظر الحقيقية للى بيحصل فى فلسطين، طبعاً كان هيبقى شيئ مهم وإيجابى جداً".

وعلى صعيد آخر، أكدت الناقدة الفنية حنان شومان أن القائمين على المهرجانات الفنية، فى موقف لا يحسدون عليه، فمازالت النظرة للفن على أنه مجرد "كلام فاضى" تسيطر والدليل على ذلك سرعة التوجه لقرار الإلغاء بظهور أى ظرف إنسانى، وكأن الفن لا يجوز تواجده وسط ظروف إنسانية، فتلك النظرة تجعل التأجيل حل سلمى للقائمين على المهرجانات الفنية.

وتابعت شومان، فى تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" للأسف مازلنا لا نحظى بتغطية عالمية فى مهرجاناتنا الفنية بالشكل الذى يجعلنى أؤكد لك أن إستمرار المهرجان سيخدم القضية الفلسطينية، على سبيل المثال لو المهرجانات الفنية عندنا مثل مهرجان "كان" مثلًا وبحجم المشاركات العالمية فيه والتغطية الإعلامية، لكنت أكدت لك أن تأجيله خساره كبيره بل أن استمراره سيخدم القضية جداً، لأنه يجمع الإعلام العالمى ونجوم من كل الأجناس ولهم ثقلهم الفنى، ولكن ما زلنا نعانى من فروقات كبيرة بيننا وبين الغرب.

وأضافت "يعنى بالنسبة مهرجان الجونة، الناس كلها كل ما يطلع يعلقوا على الفساتين ومهرجان الفساتين، تخيل لو كان اتعمل وسط الأحداث إللى بتمر بيها فلسطين، الله يكون فى عون المنظمين بتوعه، قالوا نطلع المهرجان للنور هنشتم ونتبهدل ومحدش هيرحمنا، هما اختاروا سكة السلامة والبعد عن الهجوم وأجلوا تضامنا مع فلسطين".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: طارق الشناوي مهرجان القاهرة السينمائي مهرجان الجونة فلسطين الشعب الفلسطيني مع الشعب الفلسطینى القضیة الفلسطینیة المهرجانات الفنیة إلغاء المهرجان البوابة نیوز التضامن مع

إقرأ أيضاً:

إطلاق منصة «ألف كتاب وكتاب» البريطانية عبر المربع الرقمي

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «شارل ديغول مُستعاداً» سيرة زعيم فرنسي أيقوني تُترجم إلى العربية ندوة فكرية لـ «تريندز» «عصر اللؤلؤ: دروس لعالم ما بعد النفط» معرض أبوظبي الدولي للكتاب تابع التغطية كاملة

ضمن فعاليات الدورة الـ 34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وقّع مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، اتفاقية تعاون مع منصة «ألف كتاب وكتاب» البريطانية المتخصصة في توزيع الكتب الرقمية والصوتية باللغة العربية.
وتهدف الاتفاقية، التي وقعت في «المربّع الرقمي» ضمن المعرض، بحضور المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية سعيد حمدان الطنيجي، والمدير التنفيذي للمنصة يحيى القيسي، إلى تعزيز المحتوى الثقافي الإماراتي الرقمي والصوتي، وتوسيع انتشاره عبر المنصة دولياً، إلى جانب دعم دور النشر الإماراتية الناشئة وتشجيعها على التحول الرقمي من خلال أدوات تقنية متقدمة تتيح الوصول إلى جمهور واسع في مختلف أنحاء العالم.
وتزامناً مع حفل التوقيع، تم الإعلان عن الإطلاق الرسمي الأول للمنصة البريطانية «ألف كتاب وكتاب» على المستويين العربي والدولي من قلب معرض أبوظبي الدولي للكتاب، في خطوة تعكس مكانة أبوظبي مركزاً محورياً للحوار الثقافي والإبداع الرقمي العربي.
وتتضمن الاتفاقية بنوداً تتيح نشر وتوزيع إصدارات المركز من الكتب الصوتية والرقمية بصيغة تفاعلية على المنصة، ما يفتح آفاقاً جديدة لنقل المحتوى العربي المترجم والمؤلف إلى جمهور عالمي بأسلوب تقني عصري يواكب معايير النشر الرقمي الحديثة.
مشروع نوعي
وأكد سعيد حمدان الطنيجي أن هذه الشراكة تأتي ضمن رؤية مركز أبوظبي للغة العربية لتعزيز التحول الرقمي في القطاع الثقافي، تماشياً مع توجهات حكومة دولة الإمارات في دعم الاقتصاد المعرفي. وقال: «يسعدنا أن نكون شريكاً في هذا المشروع النوعي، الذي يعزز حضور الثقافة الإماراتية والعربية على خريطة المحتوى الرقمي العالمي، ويسهم في تمكين دور النشر من أدوات التوزيع الرقمي، لتمتد رسائلها الثقافية إلى قارئ جديد في كل مكان».
وأضاف الطنيجي أن اختيار المنصة أبوظبي لتعلن انطلاقتها الرسمية يعكس المكانة الريادية لدولة الإمارات في دعم الثقافة الجادة والتنويرية، مشيراً إلى أن المركز سيواصل العمل على تمكين الناشرين والمحتوى العربي المتميز من الوصول إلى آفاق عالمية جديدة.
خطة خمسية
من جهته، أعرب يحيى القيسي عن اعتزازه بتوقيع الاتفاقية مع مركز أبوظبي للغة العربية، مؤكداً أن التحضيرات لإطلاق منصة «ألف كتاب وكتاب» امتدت على مدار عامين من العمل المكثف، وصولاً إلى مكتبة أولية تضم أكثر من 15.000 كتاب رقمي وصوتي بالتعاون مع نخبة من دور النشر العربية.
وأوضح أن المنصة تستعد لتوقيع اتفاقيات جديدة خلال المعرض، تشمل توزيع ما لا يقل عن 3.000 إصدار إضافي قريباً، في إطار خطة خمسية طموحة تهدف إلى رفع عدد الكتب المتاحة على المنصة إلى 10.000 كتاب رقمي وصوتي، متوجهاً إلى جمهور واسع يشمل القراء في العالم العربي، والناطقين بالعربية في دول المهجر، والباحثين في اللغة العربية وآدابها في الصين، وأوروبا، والهند، والولايات المتحدة، وغيرها. 
وقال: «الإمارات حاضنة مثالية لمشاريع التحول الرقمي في الثقافة، ونحن نعتبر شراكتنا مع مركز أبوظبي للغة العربية انطلاقة حقيقية لمستقبل واعد للكتاب العربي في العصر الرقمي».

 

مقالات مشابهة

  • سلطان بن حمدان: «درة المهرجانات» إرث متجدد لـ «نهج زايد»
  • إطلاق منصة «ألف كتاب وكتاب» البريطانية عبر المربع الرقمي
  • نادي الحسين يعتذر عن استقبال التهاني تضامنا مع غزة
  • الشيخ نعيم قاسم: سنعمل وفق مشروعنا الوطني والتطبيع هدفه إلغاء القضية الفلسطينية
  • تعرف على غيابات الأهلي أمام حرس الحدود بالدوري
  • وقفة حاشدة في المهرة تضامناَ مع الشعب الفلسطيني
  • الدكتور أحمد الشافعي يتسلم مهام عمله مديراً عاماً لـ أندية الزهور
  • شركة طيران أمريكية تمنع علم فلسطين على ملابس المضيفات
  • حمادة: دروز لبنان يؤيدون وحدة سوريا
  • الموارد البشرية والتوطين تنظم باقة من الفعاليات بمناسبة اليوم العالمي للعمال