واشنطن تسعى لـتحالف دولي يكافح تمويل حماس
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
قال، والي أدييمو، مساعد وزيرة الخزانة الأميركية، في تصريح لوكالة "فرانس برس"، الثلاثاء، إنه يسعى إلى تشكيل "تحالف دولي" لمكافحة "شبكة تمويل" حركة حماس.
وقال "سأتوجه إلى أوروبا، اعتبارا من الجمعة، وسألتقي مع حلفائنا وشركائنا وسأتحدث في ما يمكننا القيام به بشكل منسّق للتصدي للشبكة التمويلية لحماس".
وأضاف "هدفنا هو بناء تحالف مع دول المنطقة لكن أيضا في جميع أنحاء العالم لمكافحة تمويلها".
وقال أدييمو أيضا إن الولايات المتحدة، على مدى السنوات القليلة الماضية "فرضت عددا من العقوبات على حماس" التي "وعلى غرار أي جهة أخرى، ابتكرت وسائل وحاولت إيجاد سبل للالتفاف على عقوباتنا"، بما في ذلك عبر العملات المشفرة.
واقترح الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، أن يتولى "تحالف" دولي، ليس فقط من الناحية المالية بل أيضا على نطاق أوسع، "مكافحة" حماس.
ويعني ذلك، بحسب مقربين من ماكرون، إنشاء تحالف جديد، أو توسيع التحالف القائم منذ العام 2014 لمكافحة تنظيم "داعش" في سوريا والعراق ليشمل مكافحة حركة حماس.
ومن دون أن يعلق على تصريحات الرئيس الفرنسي، شدد أدييمو على أن "الاستراتيجية التي استخدمت لمواجهة تنظيم داعش والجماعات الإرهابية الأخرى هي الاستراتيجية التي يجب أن نستخدمها".
وأكد أن "هدفنا يجب أن يكون استخدام جميع الأدوات المتاحة لنا لحرمانهم من الوصول إلى هذه الأموال لكي نصعب عليهم مواصلة أنشطتهم التي يمكن أن تزعزع المنطقة والعالم".
وأشار مساعد وزيرة الخزانة إلى وجوب فرض عقوبات اقتصادية إضافية، واستخدام "بعض" من "الأدوات" الأخرى ضد حماس.
ويزور مساعد وزيرة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، براين نيلسون، قطر، الثلاثاء، غداة زيارة أجراها إلى السعودية.
وقال أدييمو إنه عقد "اجتماعا مع عدد من مسؤولي دول الخليج جرت خلالها مناقشة ما يمكنهم فعله للتركيز أكثر على مكافحة الإرهاب".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
طهران لا تثق في نوايا واشنطن وتستبعد استئنافا سريعا للمفاوضات النووية
واشنطن"أ ف ب": استبعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم استئنافا سريعا للمحادثات مع الولايات المتحدة بشأن برنامج بلاده النووي، مؤكّدا أنّ الجمهورية الإسلامية بحاجة لأن تضمن أنّ واشنطن لن تشنّ ضربات عسكرية جديدة ضدّها.
وردّا على سؤال لشبكة "سي بي إس" الإخبارية الأمريكية بشأن إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب إمكانية استئناف المحادثات بين واشنطن وطهران هذا الأسبوع، قال عراقجي "لا أعتقد أنّ المفاوضات ستُستأنف بهذه السرعة".وأضاف "لكي نقرّر استئناف المحادثات، علينا أولا التأكّد من أن أمريكا لن تستهدفنا بهجوم عسكري جديد خلال المفاوضات".وتابع "ما زلنا بحاجة إلى وقت"، مشدّدا في الوقت عينه على أنّ "أبواب الدبلوماسية لن تُغلق أبدا".
وخلال المقابلة سئل عراقجي بشأن ما أدلى به أخيرا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي لجهة أنّ إيران تمتلك القدرات التقنية لاستئناف تخصيب اليورانيوم في غضون "بضعة أشهر".
وقال الوزير الإيراني "لا يمكن تدمير تكنولوجيا التخصيب وعلومه بالقصف".
وأضاف "إذا كانت لدينا إرادة لإحراز تقدّم جديد في هذا المجال، وهذه الإرادة موجودة، فسنتمكن من إصلاح الضرر بسرعة وتعويض الوقت الضائع".
وأتى تصريح عراقجي غداة إعلان نائبه مجيد تخت روانجي في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أنّه لا يمكن استئناف المحادثات الدبلوماسية مع واشنطن إلا إذا استبعدت الأخيرة تنفيذ ضربات جديدة على بلاده.
وقال تخت روانجي في المقابلة التي بُثّت الأحد، "نسمع أنّ واشنطن تريد التحدث معنا"، مضيفا "لم نتفق على تاريخ محدد. ولم نتفق على الآليات".
وقال "نسعى للحصول على إجابة على هذا السؤال: هل سنشهد تكرارا لعمل عدواني ونحن منخرطون في حوار؟"، مشيرا إلى أنّ الولايات المتحدة "لم توضح موقفها بعد".
وأوضح نائب وزير الخارجية الإيراني أنّ طهران أُبلغت بأنّ واشنطن لا تريد "الانخراط في تغيير للنظام في إيران" عبر استهداف المرشد الأعلى علي خامئني.
من جهة أخرى أعلنت الأمم المتحدة أنها ستضطر إلى مضاعفة ميزانيتها للمساعدات الإنسانية والتنموية المخصصة لإيران بعد الحرب الأخيرة مع إسرائيل، وفقا لتصريح مسؤول أممي كبير اليوم.
وقال منسق الأمم المتحدة المقيم في إيران، ستيفان بريسنر، خلال مؤتمر صحفي عبر الفيديو من طهران مع الصحفيين في جنيف: "نحن بصدد إعداد الميزانية. هناك زيادة كبيرة في الأرقام".
وأضاف "من السابق لأوانه تحديد المبلغ الدقيق الذي نحتاجه، لكننا نتوقع بالتأكيد مضاعفة التمويل المطلوب"، مشيرًا إلى أن ميزانية العام الماضي بلغت نحو 75 مليون دولار (أي ما يعادل 63 مليون يورو).
وقال بريسنر" نأمل أن تُفصل قضية المساعدات الإنسانية والتنموية عن القضايا الأخرى، وأن تدفع الأزمة الحالية المجتمع الدولي إلى تعزيز دعمه".
وأوضح أن "ميزانية الأمم المتحدة بلغت العام الماضي حوالى 75 مليون دولار، منها 50 مليون دولار خُصصت لأزمة اللاجئين، وقرابة 25 مليون دولار لبرامج التنمية".
وأشارالمسؤول الأممي إلى أن المنظمة الدولية ترسل عادة نحو 50 موظفا دوليا في إيران إلى جانب 500 موظف محليين، وقد نُقل بعضهم مع أفراد عائلاتهم إلى خارج إيران بعد اندلاع الحرب مع إسرائيل.
وختم قائلاً: "لقد كانت هذه الأزمة اختبارا لنظام الأمم المتحدة وقدرته على التكيف وتنفيذ برامجه في ظروف صعبة. لقد بقينا على الأرض وأدّينا عملنا".
وفجر 13 يونيو، بدأت إسرائيل الحرب بهجوم مباغت استهدف مواقع عسكرية ونووية في إيران، تخللته عمليات اغتيال لقادة عسكريين وعلماء نوويين، معلنة عزمها على منع إيران من امتلاك القنبلة النووية.
وليل 21 إلى 22 يونيو، شنّت الولايات المتحدة ضربات على ثلع نووية إيرانية رئيسية.
وبعد 12 يوما من الحرب، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل في 24 يونيو.
وتوعّد في وقت لاحق بأن تعاود الولايات المتحدة توجيه ضربات إلى إيران في حال قامت بتخصيب اليورانيوم للاستخدام العسكري.والأحد، جدد مجيد تخت روانجي التأكيد على حق إيران في تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المئة لإنتاج الطاقة.
وقال "يمكن مناقشة المستوى، ويمكن مناقشة القدرة، ولكن القول.. يجب أن يكون مستوى التخصيب لديكم صفرا، وإذا لم توافقوا فسوف نقصفكم، فهذه هي شريعة الغاب".
ووفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، فإنّ إيران هي القوة غير النووية الوحيدة التي تقوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المئة، علما بأن سقف مستوى التخصيب كان محددا عند 3,67 في المئة في اتفاق العام 2015.ويتطلب صنع رأس نووية تخصيب اليورانيوم بنسبة 90 في المئة.