الشعبي يطلع على سير عمل مشروع بناء خزان مياه برجي لمديرية دار سعد
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
عدن (عدن الغد) خاص:
أطلع نائب مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بالعاصمة عدن المهندس بلال الشعبي، على سير عمل مشروع إنشاء خزان مياه خرساني برجي بسعة 500 متر مكعب في حقل مياه بئر ناصر، بتكلفة أكثر من 300 ألف دولار.
وتعرف المهندس الشعبي، ومعه مدير عام الحقول المهندس كامل الحمامي، ونائب مدير التخطيط بمؤسسة المياه المهندس وضاح حيدره، ومدير حقل بئر ناصر عزب محمد، عن مستوى الانجاز بالمشروع الممول من الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية عبر منظمة رؤيا أمل الدولية، وينفذه مكتب الوليدي للمقاولات، والذي يشمل إنشاء خزان برجي بسعة 500 متر مكعب مع كافة المستلزمات والتوصيلات.
وشدد نائب مدير مؤسسة مياه عدن الشعبي، على ضرورة الالتزام بالمعايير الفنية و الفترة الزمينة المتفق عليها للمشروع الذي سيساهم في تعزيز تموين المياه لمديرية دار سعد، و إعادة تنظيم منظومة شبكة المياه كما كانت عليه سابقاً قبل الحرب.
*من علي خميس
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
من تفكك الدولة إلى مشروع النهضة: قراءة في جوهر الأزمة الليبية
الأزمة الليبية ليست نزاعاً عابراً في مشهد السياسة، ولا خلافاً وقتياً بين أطراف متنازعة، بل هي جرح عميق في جسد الدولة والمجتمع معاً. فقد أُضعفت مؤسسات الحكم عبر عقود، وهُشّمت قواعد الدولة الحديثة حتى غاب عنها العمق المؤسسي الراسخ، فوجدت البلاد نفسها بعد التحولات الكبرى في فراغٍ سياسي وأمني لم يترك ركائز قادرة على حملها.
لقد تاهت البوصلة الوطنية حين غابت الرؤية المشتركة لشكل الدولة ومعنى الانتماء إليها، فبرزت الهويات الجزئية من قبيلة وجهة ومذهب على حساب الهوية الجامعة، فانقسم الولاء وتشتت الانتماء، وتحوّلت الثروة إلى ساحة تنازع بدلاً من أن تكون أداة بناء.
وزاد من تعقيد المشهد أن الأرض الليبية فُتحت لتدخلات خارجية غذّت الانقسام، وأُضعفت النخب حتى عجزت عن صياغة مشروع وطني يلتف حوله الجميع. وهكذا أُنتجت أزمة مركّبة، تتجاوز مظاهرها السياسية والعسكرية والاقتصادية، لتكشف عن غياب العقد الاجتماعي الذي يوحّد الإرادة ويُقيم الدولة على أساس متين.
فما يُرى اليوم ليس سوى أعراض لأصلٍ أعمق: دولة لم تُستكمل ملامحها، وهوية لم تُصغ بعد في عقد جامع، وأرض غنية أُنهكتها الصراعات بدل أن تنهض بها التنمية. ذلك هو جوهر الأزمة، وذلك هو أُساسّها الذي لا سبيل إلى تجاوزه إلا بإعادة بناء مشروع وطني شامل يُستعاد به المعنى وتُؤسس به الدولة من جديد.
وهنا يبرز المشروع الحضاري النهضوي بوصفه الإطار الجامع للخروج من المأزق التاريخي. فهو مشروع شامل يقوم على ست ركائز مترابطة:
الهوية الوطنية الجامعة: لتجاوز الانقسامات القبلية والجهوية والمذهبية، وصهرها في انتماء واحد يُعيد اللحمة إلى النسيج الاجتماعي. بناء الدولة المؤسسية المستقلة : لإرساء مؤسسات راسخة قادرة على إدارة الشأن العام بعيداً عن الشخصنة والولاءات الضيقة، بما يعالج هشاشة الدولة ويمنع التدخل الأجنبي في الشئون الليبية . العدالة الاجتماعية: لضمان توزيع عادل للثروة والفرص، ومعالجة التهميش الذي غذّى مشاعر الإقصاء وأشعل الصراعات. التنمية الاقتصادية المستدامة: لتحويل النفط من مصدر صراع إلى رافعة للنمو، وتنويع الاقتصاد بما يحقق الاستقرار والازدهار. المشاركة الشعبية الواسعة: لتمكين المواطن من صناعة القرار، وإعادة الثقة بين المجتمع والدولة، وتحصين التجربة من الاستبداد. الانفتاح الحضاري المتوازن: لربط ليبيا بمحيطها الإقليمي والعالمي على أساس الاحترام المتبادل، مع حماية الخصوصية الثقافية والوطنية.بهذه الركائز، يعالج المشروع الحضاري النهضوي الأزمة من جذورها لا من مظاهرها، فيؤسس لعقد اجتماعي جديد، ويُحوّل مسار البلاد من صراع على السلطة والثروة إلى مسيرة بناء ونهضة.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
الخزانة الأمريكية تدرج شركة المهندس على قائمة العقوبات