مشروبات يومية تقلل خطر الموت المفاجئ
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
تقف الأمراض المزمنة عائقا أمام العمر المديد، باعتبارها تزيد من تعرض الفرد لأمراض أخرى، وهذا ينطبق بشكل خاص على مرضى السكري.
ويمكن أن تجعل هذه الحالة المزمنة المريض أكثر عرضة لمجموعة من الحالات الأخرى، من ذلك السرطان وأمراض القلب.
ولحسن الحظ، تبين أن تناول مشروب معين يمكن أن يقلل من مخاطر الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب لدى المصابين بداء السكري من النوع الثاني.
وتوصل باحثون إلى أن شرب أربعة أكواب من الشاي الأخضر بشكل يومي يمكن أن يساعد مرضى السكري من النوع الثاني على العيش لفترة أطول.
ولوحظ تأثير طول العمر أيضا في المشاركين الذين شربوا القهوة.
وقال مؤلف الدراسة الرئيسي الدكتور يوجي كوموريتا، من جامعة كيوشو: "لقد أظهرنا أن زيادة استهلاك الشاي الأخضر والقهوة كان مرتبطا بشكل كبير بتقليل معدل الوفيات لجميع الأسباب".
وتضمنت التجربة مراقبة صحة ما يقارب 5 آلاف شخص يعانون من مرض السكري من النوع الثاني في اليابان.
وكان متوسط أعمارهم 66 عاما وطُلب منهم تسجيل عدد المشروبات الساخنة التي يتناولونها يوميا.
ووجدت الدراسة، التي نُشرت في مجلة BMJ Open Diabetes Research and Care، أن شاربي القهوة الذين يتناولون فنجانا واحدا في اليوم يقللون من خطر الوفاة بنسبة 19%، في حين أن تناول فنجانين على أساس يومي يقلل من المخاطر بنسبة 41%.
لكن الاختلاف الأكبر كان بين المشاركين الذين تناولوا أربعة أكواب من الشاي الأخضر وكوبين أو أكثر من القهوة يوميا، حيث قللوا من خطر الموت المبكر بنسبة 63%.
ومع ذلك، ما يزال الباحثون غير متأكدين من سبب تأثير المشروبين الإيجابي على الصحة. واقترحوا أنه قد يكون له علاقة بمضادات الأكسدة والمركبات المضادة للالتهابات الموجودة في الشاي الأخضر.
والقهوة، التي تحتوي على العديد من المكونات النشطة بيولوجيا، وُجدت سابقا أنها تغير إنتاج الإنسولين وحساسيته.
وخلص الدكتور كوموريتا إلى أنه: "بالمقارنة مع أولئك الذين لم يشربوا أيا من المشروبات، فإن أولئك الذين شربوا أحدهما أو كليهما لديهم احتمالات أقل للوفاة من أي سبب، مع أقل احتمالات مرتبطة بشرب كميات أكبر من الشاي الأخضر والقهوة".
وتشير مجموعة من الأدلة إلى فوائد شرب الشاي الأخضر، حيث أنه يحتوي على مغذيات ومركبات نباتية، بما في ذلك مضادات الأكسدة، والتي يمكن أن يكون لها آثار صحية إيجابية، مثل زيادة التمثيل الغذائي، والمساعدة في الحماية من سرطان البروستات والثدي ودعم جهاز المناعة. كما أنها تلعب دورا في مساعدة عمل الدماغ.
وتقول الأبحاث أيضا إن الشاي الأخضر يمكن أن يمنحنا تأثيرا مهدئا كونه مصدرا جيدا للحمض الأميني L-theanine ، المرتبط بتحسين الحالة المزاجية.
وتوضح بعض الدراسات أن مواد الكاتيكين الموجودة في الشاي الأخضر تساعد في حماية الجلد من أضرار الأشعة فوق البنفسجية ومنع وحماية الأنسجة في أجسامنا من التلف.
ولتجنب الآثار الجانبية المحتملة، فإنه من الضروري شرب الشاي الأخضر باعتدال، (نحو ثمانية أكواب يوميا).
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأمراض المزمنة مرضى السكري وأمراض القلب السرطان المصابين بداء السكري القهوة الدراسة اليابان الوفاة خطر الوفاة الموت المبكر بيولوجيا الشای الأخضر یمکن أن
إقرأ أيضاً:
أطباء يحذرون من فقدان البصر الناتج عن داء السكري النوع الثاني
يُعدّ داء السكري من النوع الثاني من أبرز أسباب فقدان البصر والعمى حول العالم. ووفقًا للدراسات، ازداد ضعف البصر الناتج عن اعتلال الشبكية السكري بشكل ملحوظ خلال العشرين عامًا الماضية، بنسبة 64% مُقلقة منذ عام 1990، ويُعزي الأطباء ذلك إلى ضعف التحكم في مستويات الجلوكوز في الدم ونقص خدمات رعاية العيون، ومع ازدياد أعمار المصابين بداء السكري، يزداد خطر الإصابة بفقدان البصر.
في الهند، يُعاني أكثر من 100 مليون شخص حاليًا من ارتفاع مستويات السكر في الدم، مما يُمثل تحديًا صحيًا عامًا كبيرًا، ووفقًا للأطباء، كان من الممكن إنقاذ غالبية مرضى السكري في العين لو لجأوا إلى العلاج في وقت مبكر.
اعتلال الشبكية السكري هو أحد الأسباب الرئيسية للعمى بين الأشخاص في سن العمل، يُلحق هذا المرض الضرر بالأوعية الدموية في شبكية العين نتيجةً لارتفاع مستويات السكر في الدم باستمرار. وحتى يحدث ضرر دائم، يتطور المرض عادةً بصمت ودون أي أعراض، كما صرّح الدكتور أرافيند باديجر، المدير الفني لشركة بي دي آر للأدوية، لصحيفة تايمز ناو.
وبحسب الدكتور باديجر، فإن بعض الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع مشاكل العين لدى مرضى السكري تشمل:
-عدم وجود فحص مبكر
لا يُجري غالبية مرضى السكري، وخاصةً في المناطق الريفية وشبه الحضرية، فحوصات دورية للعين. وقال: "نظرًا لأن مرض السكري غالبًا ما يكون صامتًا في مرحلته الأولية، فإنه يبقى غير مُكتشف حتى يتأثر البصر بشكل كبير".
-ضعف التحكم في نسبة السكر في الدم
يؤدي ارتفاع سكر الدم غير المستقر أو المزمن إلى تلف الأوعية الدموية الدقيقة في شبكية العين، ويؤدي هذا مع مرور الوقت، إلى تسرب وتورم، يُعرف أيضًا باسم وذمة البقعة الصفراء السكرية، ونمو أوعية دموية جديدة، وقد يؤدي جميعها إلى فقدان جزئي أو كلي للرؤية إذا لم يُعالج.
-مدة أطول لمرض السكري
يزداد خطر الإصابة باعتلال الشبكية السكري كلما طالت مدة الإصابة بالسكري، وصرح الدكتور باديجر قائلاً: "مع ازدياد عدد الهنود المصابين بالسكري من النوع الثاني في سن مبكرة، أصبحوا الآن أكثر عرضة لمضاعفات خطيرة، مثل العمى، في مراحل مبكرة من حياتهم".
-تأخر الرعاية الطبية
عادةً ما يتجاهل المرضى الأعراض المبكرة، مثل عدم وضوح الرؤية، أو الأجسام العائمة، أو العمى الليلي. ويؤدي تأخر العلاج والتشخيص عادةً إلى مراحل متأخرة من الحالة، يصعب السيطرة عليها، ويزيد احتمال تسببها في ضرر دائم.
تتضمن بعض المضاعفات الخطيرة لاعتلال الشبكية المرتبط بمرض السكري ما يلي:
الوذمة البقعية المرتبطة بمرض السكري
انفصال الشبكية
الجلوكوما المبكرة
نقص تروية البقعة الصفراء، والذي يسبب فقدان تدفق الدم إلى جزء الشبكية المسؤول عن اللون والرؤية الحادة
يقول الأطباء إن مضاعفات اعتلال الشبكية المرتبط بالسكري قد تؤدي في نهاية المطاف إلى تلف شديد لدرجة أن الخلايا الحساسة للضوء - والتي تُسمى مستقبلات الضوء - تتوقف عن العمل تمامًا. وعند حدوث ذلك، يؤدي ذلك إلى فقدان دائم للبصر، وقد يؤدي في النهاية إلى العمى.
مع أن فقدان البصر قد لا يصيب جميع مرضى السكري، إلا أن احتمالية الإصابة به أعلى بكثير لدى من يعانون من مستويات سكر دم غير مُنظَّمة. لذا، إليك بعض الطرق التي يُمكنك من خلالها تقليل خطر الإصابة به:
التحكم في الدم مستويات السكر وضغط الدم والكوليسترول.
فحص العين المتوسع سنويًا لجميع مرضى السكري، بغض النظر عن حالة الأعراض.
قد يؤدي العلاج الفوري باستخدام الليزر أو حقن مضادات عامل نمو الأوعية الدموية أو الجراحة إلى تجنب المزيد من الضرر.
تعمل التوعية على توفير المعلومات لإعلام الأشخاص بشأن العلاقة بين مرض السكري وصحة العين.
تعزيز التعاون بين أطباء العيون وأطباء السكري لتوفير رعاية شاملة للمرضى.
المصدر: timesnownews