المفاجآت المتوقعة يدور بعضها حول أسلحة مهربة توصف بالحديثة، على الرغم من أن أغلب الخبراء يؤكدون أن جميع الطرق المؤدية إلى غزة تخضع لرقابة وسيطرة صارمتين للجيش الإسرائيلي برا وبحرا، إلا أن البعض يتحدث عن إمكانية وصول مكونات لأسلحة عبر أنفاق. مع كل ذلك، ترجح أغلب التقارير أن معظم الأسلحة التي تستخدمها الفصائل الفلسطينية في القطاع وخاصة كتائب القسام الأكبر، الذراع المسلح لحركة حماس، يتم إنتاجه محليا في الورش.

من بين الأسلحة التي تنتج محليا في القطاع، صواريخ قصيرة المدى وقذائف مضادة للدبابات، وطائرات صغيرة مسيرة تجارية "كوادروكوبتر" معدلة، علاوة على طائرات هجومية وأخرى انتحارية تطلق من منصات.

بالنسبة للصواريخ، فأكثرها شيوعا وهي من طرازات القسام، يصل مداها إلى 10 كيلو مترات، وتصنع بحسب خبراء عسكريين أوروبيين، ذخائر هذه الصواريخ قصيرة المدى غير الموجهة التي ظهرت عليها مؤخرا تحسينات ملحوظة، من أنابيب المياه! علاوة على الصواريخ القصيرة، يوجد لدى كتائب القسام أنواعا متوسطة، يتراوح مدى بعضها بين 55 على 250 كيلو مترا.

المفاجآت العسكرية الفلسطينية التي يتوقعها البعض قد تأتي من الجو، وتتمثل في طائرات مسيرة من عدة أنواع، بعضها مثل الـ"كوادروكوبتر"، تجارية أدخلت عليها تعديلات مكنتها من إلقاء قنابل ومهاجمة الآليات والأفراد.

البعض الآخر طائرات مسيرة هجومية من طراز "شهاب"، قادرة على إسقاط متفجرات وقنابل يدوية علاوة على صعوبة رصدها لحجمها الصغير، وطيرانها المنخفض، ما يتطلب أنظمة مضادة لهذا النوع من الطائرات قصيرة المدى، وإلى طائرات مروحية مخصصة لإسقاطها.

أما الطائرة المسيرة الأكثر ترشيحا لدور المفاجأة فهي طائرة "الزواري" الانتحارية التي استعمل المقاتلون الفلسطينيون في الأيام الأولى للقتال ما لا يقل عن 30 طائرة مسيرة. هذا النوع من الطائرات المسيرة حمل اسم محمد الزواري، وهو مهندس تونسي، كان أشرف على مشروع لكتائب القسام خاص بتطوير طائرات مسيرة، وقامت إسرائيل باغتياله في مسقط رأسه صفاقس في عام 2016.

هذه الطائرات "الانتحارية" يقدر مداها بعشرات الكيلومترات وتُطلق بواسطة مقاليع مدمجة، وهي قادرة بحسب الخبراء، على مهاجمة منصات الصواريخ الإسرائيلية والمركبات المدرعة الخفيفة وأنظمة المراقبة، فيما يُشار إلى أن فعاليتها تتأتى من خلال استخدامها من قبل المجموعات القتالية المتنقلة.

بعض التقارير الإعلامية الغربية تتعمد الحديث عن وجود أسلحة "حديثة" لدى حماس، ربما حتى تبدو الحرب المدمرة الجارية "ندية" نوعا ما، في حين أن المقارنة مستحيلة بين الجانبين، إضافة إلى أن الذخائر الأمريكية والأسلحة تعزز باستمرار الترسانة العسكرية الإسرائيلية وتعوض فاقد الذخائر المستنفدة.

إذا كانت الحرب العالمية الثانية فعلا "حرب مصانع أسلحة" كما كانت توصف، فالحرب الإسرائيلية على غزة، هي بهذا هذا الشكل، حرب بين مصانع الأسلحة الإسرائيلية والأمريكية و"ورش الحدادة والخراطة" الفلسطينية، وربما هي ضمنيا حرب الفولاذ ضد "أنابيب المياه

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

كتائب القسام تعلن تفجير عبوة رعدية في 6 جنود إسرائيليين

أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في بيان لها اليوم السبت استهداف عدد من الجنود والآليات الإسرائيلية.


وجاء في البيان: "فجرنا عبوة رعدية في قوة هندسية من 6 جنود إسرائيليين وأوقعناهم بين قتيل وجريح قرب مفترق جورج شرقي رفح ".

وأضاف: "قصفنا تجمعا لجنود العدو وآلياته بقذائف هاون في منطقة تل زعرب بحي تل السلطان غربي رفح".

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، عرض مقترحا، يهدف لوقف النار وتبادل للأسرى وإعادة إعمار غزة، وهو مؤلف من 3 مراحل.

وأعلنت حركة حماس عن استعدادها للتوصل لاتفاق كامل يتضمن صفقة تبادل شاملة حال أوقفت إسرائيل حربها ضد غزة.

وردا على ذلك قال ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية إن بنيامين نتنياهو لديه إصرار على عدم إنهاء الحرب إلا بعد تحقيق جميع أهدافها.

 

مقالات مشابهة

  • "كتائب القسام" تنشر مشاهد لعتاد وحطام آليات القوات الإسرائيلية وقعت في كمين شهر نوفمبر الماضي
  • اليوم الأحد.. إنطلاق فعاليات المرحلة الثانية من "حقك تنظمى " بالدقهلية
  • مصدر إسرائيلي يؤكد قبول الصفقة الجديدة.. ولابيد يحذر من التراجع
  • بالتفاصيل.. خطة الرئيس الأمريكي لوقف الحرب على غزة
  • كتائب القسام تعلن تفجير عبوة رعدية في 6 جنود إسرائيليين
  • الرئيس المصري يحذر مجددا من خطورة استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح
  • يتضمن 3 مراحل.. بايدن يعرض مقترحًا لوقف الحرب في غزة
  • بايدن يكشف تفاصيل مقترح لوقف الحرب.. ويقول ان الانتصار الشامل على حماس لن يتحقق
  • أبرز الأسلحة الغربية التي "ستوجهها" أوكرانيا نحو روسيا
  • إعلام: رغم التضليل الإعلامي.. إسرائيل على شفا هزيمة تاريخية