خبير يوضح سيناريوهات اجتماع الفيدرالي الأمريكي المقبل
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
قال الدكتور محمد الشوربجى الخبير المصرفى، إن بنوك العالم المركزية أطلقت العنان لسلسلة من الزيادات لأسعار الفائدة محاولة منها لجمح التضخم فقد رفع صناع السياسات أسعار الفائدة بحوالى 400 نقطة أساس فى المتوسط فى الاقتصادات المتقدمة منذ اواخر 2021، وتستوعب معظم الاقتصادات هذا التشديد النقدي العنيف ولكن معدلات التضخم الاساسى لا تزال مرتفعة فى عدد منها وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية وبعض أنحاء أوروبا، ويبدو أن البنوك المركزية فى الاقتصادات المتقدمة فى وضع يسمح لها بمواصلة رفع الأسعار حتى نهاية عام 2023 والتوقف مؤقتاً لمدة 6أشهر تقريباً ، ثم البدء فى خفض اسعار الفائدة .
وأضاف الشوربجى، أنه استناداً غلى توقعات أسعار الفائدة الأمريكية للسنوات الخمس المقبلة فمن المتوقع أن يمثل الارتفاع الأخير بمقدار 25 نقطة اساس وبعد فترة ستة أشهر من الاستقرار من المتوقع إجراء تخفيض لاحق بمقدار 50 نقطة أساس فى الربع الأول من عام 2024 مع وصول سعر الفائدة على أموال الاحتياطى الفيدرالى إلى 3% بحلول نهاية عام 2024.
أما بشأن الإجابة عن سؤال متى تنخفض أسعار الفائدة فى دول العالم فسوف نتناولها وفقا وما يلى:
وأشار إلي أن الولايات المتحدة من المتوقع أن يوقف بنك الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة مؤقتاً عند نسبة الـ 5.5٪ ويخفض أسعار الفائدة اعتباراً من الربع الأول من عام 2024، أما منطقة اليورو فإنه من المتوقع أن يوقف البنك المركزي الأوروبي مؤقتاً رفع أسعار الفائدة عند نسبة الـ 4.50٪ ويخفض أسعار الفائدة اعتباراً من الربع الثاني من عام 2024.
وأضاف أن المملكة المتحدة من المتوقع أن يوقف بنك إنجلترا رفع أسعار الفائدة مؤقتاً عند نسبة الـ5.5٪ ويخفض أسعار الفائدة اعتباراً من الربع الثاني من عام 2024، وفي كندا من المتوقع أن يوقف بنك كندا رفع أسعار الفائدة مؤقتاً عند نسبة الـ 5.0٪ ويخفض أسعار الفائدة اعتباراً من الربع الأول من عام 2024.
وتابع أنه من المتوقع أن يوقف البنك المركزي الأسترالي رفع أسعار الفائدة مؤقتاً عند نسبة الـ4.35٪ ويخفض أسعار الفائدة اعتباراً من الربع الثاني من عام 2024، ومن المتوقع أن يوقف البنك المركزي التركي رفع أسعار الفائدة مؤقتاً عند نسبة الـ 32.50٪ ويخفض أسعار الفائدة اعتباراً من الربع الرابع من عام 2024.
أما بشأن الدول العربية وخاصة بلد الإمارات العربية المتحدة – فمعظم البنوك المركزية فى دول مجلس التعاون الخليجى تحركات أسعار الفائدة التي يتبعها بنك الاحتياطى الفيدرالى بسبب ربط عملاتها بالدولار الامريكى ( مع استثناء الكويت الوحيد فى الكتلة الاقتصادية المكونة من ستة أعضاء حيث يرتبط دينارها بسلة العملات ) ومع ذلك فإننا نتوقع ارتفاع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة تبعاً رفع سعر الفائدة لدى الفيدرالي الأمريكي
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اجتماع الفيدرالى الأمريكى التضخم الأساسي البنوك المركزية من عام 2024 من الربع
إقرأ أيضاً:
ألمانيا وأستراليا تحذران من صدمة نفطية والهند تترقب
حذّر رئيس المصرف الفدرالي الألماني يواخيم ناغل الإثنين من مخاطر صدمة نفطية في سياق المواجهة القائمة بين إيران وإسرائيل، داعيا إلى عدم تليين السياسة النقدية في منطقة اليورو، بالرغم من عودة التضخّم إلى مستوى 2 %.
وقال ناغل في خطاب ألقاه في فرانكفورت إن تداعيات الهجمات المتبادلة بين البلدين والتي تصاعدت حدّتها في نهاية الأسبوع "ما زالت غير أكيدة"، في حين قد يتسبّب نزاع مطوّل في "ارتفاع شديد في (أسعار) النفط" و"ينسف توقّعاتنا" في مجال التضخّم والنموّ.
ومنذ صباح اليوم، تشهد أسعار النفط ارتفاعا محدودا بعدما قفزت بنسبة 13 % الجمعة، إثر أولى الضربات التي شنّتها إسرائيل على إيران.
وارتفع سعر برميل النفط الأميركي الخام غرب تكساس الوسيط بمعدّل 1.15 % إلى 73.82 دولارا صباح الإثنين، في مقابل 0.99% لبرميل برنت بحر الشمال الذي وصل إلى 74.97 دولارا.
والشهر الماضي كان تراجع التضخّم في منطقة اليورو إلى 1.9% بحسب يوروستات، ما ارتدّ إيجابا على قرار البنك المركزي الأوروبي خفض معدّلات الفائدة في يونيو/ حزيران للمرّة الثامنة في خلال سنة.
كذلك، خفّض معهد الإحصاءات الأوروبي توقّعات التضخّم للعامين 2025 (2%) و2026 (1.6%)، خصوصا في ظلّ تراجع أسعار الطاقة وارتفاع سعر صرف اليورو.
غير أن المخاطر المتنامية لاشتعال الوضع لفترة طويلة في الشرق الأوسط مقرونة بالتوتّرات التجارية التي ما زالت قائمة مع الولايات المتحدة، "تحتّم" على البنك المركزي الأوروبي التحلّي "بالمرونة" من دون الالتزام لا "بخفض جديد لأسعار الفائدة ولا بتوقّف مطوّل" على هذا الصعيد، بحسب يواخيم ناغل المعروف بخطّه النقدي المتشدّد.
وفي حزيران/يونيو، خفض البنك المركزي الأوروبي نسبة الفائدة الرئيسية على الودائع إلى 2 % التي لم تعد تعتبر تقييدية بعد مستوى قياسي بلغ 4 % في 2023 لاحتواء ارتفاع الأسعار الشديد في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وشدّدت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد على أن كلّ قرار بشأن معدّلات الفائدة سيّتخذ "في كلّ اجتماع على حدة" وفقا لتطوّر الأوضاع، غير أنها لمّحت أيضا إلى "نهاية دورة نقدية" ويتوقّع الخبراء وقفا لخفض أسعار الفائدة خلال الاجتماع المقبل للمؤسسة في أواخر تموز/يوليو.
وفي أستراليا قال وزير الخزانة جيم تشالمرز، اليوم الإثنين، إن الغارات الجوية التي نفذتها إسرائيل ورد إيران عليها، تمثل لحظة "بالغة الخطورة" بالنسبة للشرق الأوسط، مضيفا أن ذلك، إلى جانب الاضطرابات في مناطق أخرى من العالم، يدفع الاقتصاد العالمي إلى " مرحلة شديدة الخطورة في الوقت الراهن".
وأشار تشالمرز إلى أن ارتفاع أسعار النفط منذ الغارات الجوية يوم الجمعة الماضي دفع أسواق المال إلى زيادة التوقعات بخفض أسعار الفائدة في
أستراليا، مما يدل على أن المتعاملين يركزون بشكل أكبر على تداعيات الأحداث على النمو الاقتصادي، أكثر من تركيزهم على تأثير التضخم في
المدى القريب، وفقا ما ذكرته وكالة بلومبرج للأنباء.
وقال تشالمرز في مقابلة مع تليفزيون هيئة الإذاعة الأسترالية إن "ارتفاع أسعار النفط يشكل خطرا على توقعات التضخم، لكنه يشكل أيضا خطرا على نمو الاقتصاد العالمي".
وأضاف أن "ما تفعله عادة البنوك المركزية، وليس فقط البنك المركزي لدينا، أنها تحاول تجاهل الارتفاعات المؤقتة في الأسعار، والنظر في التداعيات الأوسع نطاقا."
واعتبر تشالمرز: "أن الاقتصاد العالمي يمر بمرحلة شديدة الخطورة في الوقت الراهن، وبرغم أن أستراليا في موقع قوي ومستعدة جيدا للتعامل مع هذا القدر من عدم اليقين والتقلبات، فإننا لن نكون بمنأى عن ذلك."
إعلان
الهند تراقب
من جهته قال وزير النفط الهندي هارديب بوري اليوم، إن بلاده تراقب إمدادات النفط والوضع الجيوسياسي الناشئ في الشرق الأوسط.
وأشار الوزير الهندي إلى أن ارتفاع أسعار النفط الأخير كان نتيجة للقلق من احتمال تعطّل الإمدادات لا لحدوث انقطاع فعلي، لكن الهند تمتلك احتياطيات استراتيجية تساعد في التخفيف من المخاطر . وتابع الوزير أنه سوف يجتمع بالمديرين التنفيذيين في الصناعة في وقت لاحق من اليوم لتقييم الوضع.
يشار إلى أن الهند ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم.