الخليج الجديد:
2025-05-19@06:34:51 GMT

غزة الآن.. لحظة فارقة في التاريخ!

تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT

غزة الآن.. لحظة فارقة في التاريخ!

غزة الآن.. لحظة فارقة في التاريخ!

والأخطر، مَن في الشرق الأوسط سيقبل بأن تكون "الكلمة الأخيرة" في هذا الصراع هي "كلمة حماس"..؟

مَن في الشعب الإسرائيلي سيبقى ويقبل العيش في "حالة من الشعور بانعدام الأمن لفترة طويلة".. وأمامه بدائل أخرى في العودة إلى وطنه الأم؟

"أين الجيش وجهاز شاباك بكل وسائلهما، وطائراتهما المسيرة، وتنصتهما، والذكاء البشري والاصطناعي، وابتزازهما العملاء، وعباقرة وحدة النخبة 8200؟.

."

قال جدعون ليفي إن من بين الإنجازات التي يمكن أن يضيفها نتنياهو لرصيده، قدرته على "إلغاء حل الدولتين" بشكل دائم وإزالة قضية فلسطين برمتها من جدول الأعمال العام.

هناك انفجار سياسي جوهري سيلازمنا (إسرائيل) لوقت طويل.. دولة إسرائيل ستكون بحاجة لقائد بحجم "دافيد بن غوريون" يُعلن أن هدفه هو إقامة دولة إسرائيل مجددا!

مرة أخرى سيقول جدعون ليفى: "إسرائيل ستدفع الثمن، وسيكون أثقل مما يبدو لها الآن.. إسرائيل على وشك دخول حرب كارثية، أو دخلتها فعلا" (ألم أقل لكم إنه رجل خطير)؟!

كيف حصلت "حماس" على هذه المعلومات المرعبة؟ إذا بنينا تصورنا على أن 7 أكتوبر كان "الغداء بهم قبل العشاء بنا".. فهذا قد يفسر حالة الهرولة الغربية الهلوعة إلى هذا التدخل المثير.

* * *

حين قال الرئيس الأمريكي بايدن للعالم من أيام قليلة تعليق على ما يحدث في غزة: "إننا في لحظة فارقة في التاريخ" فقد كان يعنى ما يقول حرفيا وفعليا، والأغلب أن هذه الجملة أُمليت عليه، من مراكز "التفكير" التي تدير المعركة الآن على نطاقها التاريخي الأوسع..

ويعرفون جيدا "حماس" التي قد يكون توصيفها الميداني كحركة مسلحة هو آخر توصيف لها.. فحماس هي امتداد وتطور للحركة الإصلاحية في المشرق العربي من القرن الثامن عشر..

ويصح القول هنا بأن 7 أكتوبر كان "الزلزلة العظيمة" التي أتت على أرضية كل شيء فأظهرت فيه "الحقيقة" كلها على أبين ما يكون ظهورها ومظهرها، فكأنها وُلدت من جديد، وبكل ما تحمله كلمة الحقيقة من حمولات..

هل نقول الإيمان والاعتقاد؟ هل نقول المفاهيم والأفكار؟ هل نقول الفرضيات والوقائع؟ هل نقول الفهم والتصور؟ هل نقول النظرية والمعادلة؟ هل نقول التاريخ وإرادة الإنسان فيه؟ والإنسان والتاريخ اللذان حيرا الفيلسوف الألماني هيغل (ت: 1831م) هما بالفعل الحقيقة الناصعة، التي لا يختلف عليها اثنان.. إنهما يجسدانها تجسيدا أمام أعيننا.

أحد العسكريين المخضرمين قال: ما حدث وجرى تنفيذه في 7 تشرين الأول/ أكتوبر مع فرقة غزة (لواءين).. يتجاوز النوع البشرى في مثل هذه الأحوال..

وسيحلله لنا الكاتب الإسرائيلي الشهير جدعون ليفي (71 سنة) وصاحب كتاب "منطقة الشفق.. الحياة والموت في ظل الاحتلال الإسرائيلي.. معاقبة غزة" وسيقول لنا في مقال له في جريدة هآرتس يوم 9 تشرين الأول/ أكتوبر:

"أين الجيش وجهاز الأمن الشاباك بكل وسائلهما، وطائراتهما المسيرة، وتنصتهما، وذكائهما البشري والاصطناعي، وابتزازهما للمصادر البشرية (يقصد العملاء)، وعباقرة وحدة النخبة 8200؟.. ألم يكن لدى أي أحد منهم أدنى فكرة؟ إن نجاح حماس حدث استراتيجي رهيبا"..

* * *

لكن المهم هنا على ذكر هذا "الرجل الخطير".. أنه كان قد كتب مقالا في 30 أيار/ مايو الماضي في جريدة "هآرتس" وأنذر فيه بما يحدث الآن!!..

ويبدو أن المعلومات الذي توفرت لديه وبنى عليها رأيه هذا، قد وصلت إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتفسر لنا بعقلانية شديدة، وبحس إيماني ووطني بالغ القوة، في القرار والتنفيذ، ما حدث في "سبتهم الأسود"، ماذا قال جدعون ليفي؟

قال إن من بين الإنجازات التي يمكن أن يضيفها نتنياهو إلى رصيده، قدرته على "إلغاء حل الدولتين" بشكل دائم وإزالة قضية فلسطين برمتها من جدول الأعمال العام.

وقال إن الاهتمام بحل الدولتين لم يعد موجودا داخل وخارج إسرائيل (عباس يا عباس.. أين أنا يا عباس).. وأضاف أن هذا تطور كارثي لأي طرف آخر، وأن التعامل معه باللا مبالاة "كارثة أخرى".. وحذر من حدوث "نكبة ثانية"، حرفيا ذكر ذلك في أيار/ مايو الماضي..!!

واختتم مقاله بالتأكيد على حتمية الوصول إلى تلك النقطة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حتى بعد فترة طويلة، وقال إن ذلك اليوم سيأتي، عندما يوجه السلاح إلى رؤوسنا..!!

* * *

لم تمض فترة طويلة.. فقد تم توجيه السلاح إلى رؤوسهم بالفعل، كما توقع الرجل الخطير.. لكن الأخطر، كيف حصلت "حماس" على هذه المعلومات المرعبة؟ إذا بنينا تصورنا على أن 7 أكتوبر كان "الغداء بهم قبل العشاء بنا".. فهذا مما قد يفسر لنا حالة الهرولة الغربية الهلوعة إلى هذا التدخل المثير.

الحصول على المعلومات المؤكدة، بدقة مؤكدة، والإعداد والتنفيذ الفوري بثقة مؤكدة ونجاح كبير.. كيف حدث كل هذا.. وماذا وراءه؟ ومن وراءه؟.. والذي سيجعل د. يوري يوسف، أستاذ العلاقات الدولية في كلية العلوم السياسية بجامعة حيفا، يقول تعليقا على ما جرى: إن هناك انفجارا سياسيا جوهريا سيلازمنا لوقت طويل.. دولة إسرائيل ستكون في حاجة إلى قائد بحجم "دافيد بن غوريون" يُعلن أن هدفه هو إقامة دولة إسرائيل مجددا!!

ماذا سيفعل هذا القائد في إسرائيل المجددة؟ يقول: يحدد أهدافا واقعية، ستسود حالة من الشعور بانعدام الأمن لفترة طويلة، غير أن مثل هذا القائد سيكون ملزما بإدراك حقيقة أن الأمن لن يتحقق بطائرات إف 15، وإنما بتسوية تستجيب للاحتياجات والتطلعات الفلسطينية (احتياجات وتطلعات؟!).. لقد فات الوقت أيها البرفيسور الكبير، هذا كان قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر..

لكن الرجل لم يقل لنا مَن في الشعب الإسرائيلي سيبقى ويقبل العيش في "حالة من الشعور بانعدام الأمن لفترة طويلة" كما قال.. وأمامه بدائل أخرى في العودة إلى وطنه الأم؟ والأخطر، مَن في الشرق الأوسط سيقبل بأن تكون "الكلمة الأخيرة" في هذا الصراع هي "كلمة حماس"..؟

* * *

مرة ثانية سيقول لنا "جدعون ليفى" في هآرتس، في 16 تشرين الأول/ أكتوبر الحالي: إسرائيل ستدفع الثمن، وسيكون أثقل مما يبدو لها الآن.. إسرائيل على وشك الدخول في حرب كارثية، أوهي دخلتها فع لا.. (ألم أقل لكم إنه رجل خطير).

*د. هشام الحمامي كاتب وطبيب مصري

المصدر | عربي21

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إسرائيل فلسطين حماس غزة 7 أكتوبر طوفان الاقصى بن غوريون جدعون ليفي حل الدولتين قضية فلسطين دولة إسرائیل تشرین الأول

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تستعد لـ«العملية الأخيرة» من حرب غزة رغم بدء مفاوضات غير مباشرة في الدوحة

في تطور متصاعد للأحداث في قطاع غزة، أعلنت حركة حماس السبت عن بدء جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة مع وفد إسرائيلي في العاصمة القطرية الدوحة، بوساطة مصرية وقطرية، دون شروط مسبقة. جاء ذلك بينما حذرت إسرائيل من تصعيد عسكري واسع في حال فشل التوصل إلى اتفاق.

وقال طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس، لوكالة فرانس برس، إن المفاوضات مفتوحة حول كافة القضايا، بما في ذلك إنهاء الحرب، الانسحاب الإسرائيلي، وتبادل الأسرى، مؤكداً أن الحوار يبدأ من نقطة الصفر دون مقترحات أو شروط مسبقة من أي طرف.

في المقابل، أعلن الكولونيل احتياط في الجيش الإسرائيلي موشيه إلعاد أن إسرائيل تستعد لـ”العملية الأخيرة” في غزة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع حماس، موضحاً أن المرحلة المقبلة من الحرب ستشهد تصعيداً غير مسبوقاً. وأكد أن إسرائيل تصر على مطلبين رئيسيين: نزع سلاح حماس وتركها السلطة في القطاع، وهو ما ترفضه الحركة بشكل قاطع.

وأوضح إلعاد أن هذه العملية الكبرى ستُنفذ إذا لم تتلق إسرائيل ردًا واضحًا من حماس قريبًا، مؤكداً أن هذه الهجمات تهدف للضغط على الحركة لإطلاق سراح المختطفين، مشيراً إلى أن إسرائيل تصر على مطلبين رئيسيين: نزع سلاح حماس وتركها السلطة ومغادرة القطاع، وهو ما ترفضه حماس بشكل قاطع.

وذكرت مصادر أمنية إسرائيلية أن الجيش يسيطر حالياً على نحو 35-40% من قطاع غزة، مع خطط لتوسيع السيطرة على مزيد من المناطق في الأيام القادمة.

من جانبها، نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الغارات الجوية المتصاعدة تضغط على حماس بالتوازي مع محادثات التفاوض في الدوحة. وأشارت إلى أن مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، حاول اقتراح صفقة صغيرة تقضي بالإفراج عن عدد من الأسرى مقابل وقف إطلاق نار لمدة تتراوح بين شهر إلى شهر ونصف، لكن حماس تصر على وقف دائم للحرب، ولم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن.

وأفادت المصادر الإسرائيلية بأن “ويتكوف استسلم وترك لإسرائيل اتخاذ القرارات”، مع عدم وجود تقدم ملموس في المحادثات، وغياب التفاؤل بإمكانية التوصل لاتفاق قريب. وتشير التصورات الحالية إلى احتمال بدء إسرائيل تحرك عسكري خلال أيام، مع احتمال حدوث تغيير في اللحظة الأخيرة.

هذه التطورات تعكس اشتداد المواجهة وتصاعد المخاطر في قطاع غزة، في ظل استمرار رفض الطرفين للتنازلات الكبرى، مما يجعل المنطقة على أعتاب مرحلة خطيرة من الصراع.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تقرر استئناف إدخال المساعدات إلى غزة
  • إسرائيل منفتحة على إنهاء الحرب في غزة بشروط
  • ‏رويترز نقلا عن مسؤول إسرائيلي كبير: لا يوجد تقدم يُذكر في محادثات غزة التي تتضمن إنهاء الحرب
  • إسرائيل تعلق على صحة تقارير العثور على جثة محمد السنوار
  • حمـ ـاس: انطلاق مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل في الدوحة بدون شروط مسبقة
  • أدوار رفضها عادل إمام.. تحولت إلى محطات فارقة لنجوم آخرين!
  • الدوحة تستضيف مفاوضات غير مباشرة بين حماس مع إسرائيل
  • إسرائيل تستعد لـ«العملية الأخيرة» من حرب غزة رغم بدء مفاوضات غير مباشرة في الدوحة
  • مفاوضات الدوحة : إسرائيل ترفض وقف حرب غزة ولا تقدم بالمحادثات
  • مصر التي خرجت من التاريخ والسياسة وزيارة ترامب