عضو بـ«فتح»: ضغوط متزايدة على حكومة الاحتلال لوقف التصعيد في غزة
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري لحركة فتح الفلسطينية، إنّه من المتوقع في هذه المرحلة، زيادة الضغوطات على حكومة الاحتلال الإسرائيلي، للقبول بوقف الاعتداءات والمجازر التي يرتكبها ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
«دلياني»: الرأي العام العالمي بدأ يتخذ شكلاً مختلفاًوأضاف «دلياني»، في مداخلة مع الإعلامية آية الكفوري، على قناة «القاهرة الإخبارية»، مساء اليوم الاثنين، أنّ الرأي العام العالمي بدأ مؤخراً يتخذ شكلًا مختلفًا ولو أنه ما زال منحازًا على نحو كبير إلى موقف دولة الاحتلال الإسرائيلي في المجازر التي ترتكبها، إلا أن الدبلوماسية الشعبية الفلسطينية والدبلوماسية الشعبية العربية، ممزوجة بنشاط وجهد على وسائل التواصل الاجتماعي، فضحت الكثير من الأكاذيب التي يسوق لها وتروجها دولة الاحتلال، وبالتحديد رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ويضغط لتصديقها والتماهي معها.
وتابع: «باعتقادي أن التظاهرات التي خرجت يوم أمس، سواء في نيويورك أو سان فرانسسكو أو كاليفورنيا أو لندن أو برلين أو فرنسا، أو كل الدول التي رؤساؤها واضحين في مواقفهم المعادي للقضية الفلسطينية والمناصر للاعتداءات الإسرائيلية، كل هذه التظاهرات تحمل معان سياسية داخلية، خاصةً وأن بايدن يعتمد على مثل هؤلاء التقدميين في الانتخابات، وبالتالي، فإن الانقسام بدا واضحاً حتى لدى أنصار الحزب الديموقراطي».
وأضاف أن «هذه التغيرات في ديناميكية السياسة الداخلية لكل الداعمين للمجازر الإسرائيلية في غزة، سيكون لها تأثير، لذا يجب علينا المزيد من الدبلوماسية الشعبية والنشاط عبر منصات التواصل الاجتماعي».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين قطاع غزة انتخابات قضية
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تتبنى قرارًا لوقف النارفي غزة.. حماس ترحب
اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء الخميس، قرارًا بأغلبية ساحقة يدعو إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار، وفتح الممرات الإنسانية، ورفض استخدام التجويع كسلاح حرب، رغم اعتراض الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل وعدد محدود من الدول.
وجاء القرار الذي تبنته الجمعية العامة المكونة من 193 دولة، بعد أيام من استخدام واشنطن حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لإفشال مشروع مماثل، ما أثار موجة انتقادات دولية واتهامات لها بالانحياز المطلق للاحتلال، والتغطية على جرائمه المتواصلة في القطاع المحاصر.
149 دولة صوتت لصالح القرار، في مقابل رفض 11 دولة فقط، بينما امتنعت 19 دولة عن التصويت، ما يعكس عزلة سياسية واضحة للموقف الأمريكي والإسرائيلي. وينص القرار أيضًا على الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس، وإعادة المعتقلين الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، وانسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة بشكل كامل.
من جانبها، اعتبرت حركة "حماس" القرار بمثابة انتصار سياسي وأخلاقي لشعب غزة ومقاومته، ودليلًا على فشل الرواية الإسرائيلية والدعم الأمريكي في كسب الشرعية الدولية، مؤكدة أن الإرادة الحرة للدول والشعوب تزداد وضوحًا يومًا بعد يوم في رفضها للإبادة الجماعية والحصار.
وفي بيان صحفي صدر عن الحركة، ورصدته "عربي21"، رحّبت "حماس" بأغلبية الأصوات الساحقة التي صوتت لصالح القرار الأممي، معتبرة ذلك دليلاً على عزلة الاحتلال وتهاوي روايته الدعائية، وعلى سقوط مزاعم "الدفاع عن النفس" التي تروّج لها إسرائيل وتتبناها الولايات المتحدة لتبرير حرب الإبادة في غزة.
وبحسب البيان، فإن القرار الذي أدان استخدام التجويع كسلاح حرب، وأكد على ضرورة فتح الممرات الإنسانية وضمان تدفق المساعدات، يعكس الإرادة الحرة للمجتمع الدولي، ويؤكد أن "الحق الفلسطيني لا يزال حاضرًا في وجدان العالم، رغم محاولات تشويهه وتغييبه".
ورأت "حماس" أن التصويت الكاسح في الجمعية العامة، والذي جاء بعد أيام فقط من استخدام واشنطن حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار مشابه في مجلس الأمن، يمثل ردًا حاسمًا على الانحياز الأمريكي الفج، ويكشف فشل الولايات المتحدة في "فرض إرادتها أو عزل المقاومة الفلسطينية".
وأكدت الحركة أن محاولة واشنطن تمرير إدانة لحركة حماس داخل الجمعية العامة خلال المداولات لم تلقَ تجاوبًا من الدول الأعضاء، مما يشير إلى أن العالم بات أكثر وعيًا بـ"الواقع الاستعماري والإجرامي" للاحتلال الإسرائيلي، وأقل قابلية للابتزاز السياسي والإعلامي.
دعوة لتحويل القرار إلى خطوات عملية
ودعت "حماس" في ختام بيانها الأمم المتحدة إلى عدم الاكتفاء بالقرار، بل العمل على تحويله إلى إجراءات عملية مُلزمة، من شأنها وقف العدوان على غزة، ورفع الحصار المتواصل منذ 17 عامًا، ومحاسبة قادة الاحتلال على الجرائم الموصوفة بأنها إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية.
كما شددت الحركة على أن المدنيين في قطاع غزة، وخاصة الأطفال والنساء، يواجهون شبح المجاعة والموت الجماعي، وأن التحرك الدولي الآن بات واجبًا أخلاقيًا قبل أن يكون مسؤولية سياسية أو قانونية.
في المقابل، هاجم مندوب الاحتلال، داني دانون، القرار، ووصفه بأنه "مهزلة" و"فرية دم"، معتبرًا أنه يُضعف جهود تحرير الرهائن، ويفتح المجال أمام "شرعنة الإرهاب"، على حد قوله، وهو موقف أثار ردود فعل غاضبة من عدة وفود دبلوماسية، خاصة من دول الجنوب العالمي.
ليبيا، وعلى لسان مندوبها طاهر السني، أكدت أن "وصمة عار ستلاحق من يصوتون ضد القرار"، في حين أشار مراقبون إلى أن تصاعد التحركات الدولية في الجمعية العامة يعكس فقدان الثقة بالقدرة الأمريكية على فرض تسوية عادلة، في ظل استمرار الحرب ومأساة المدنيين في غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 183 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.