ذي هيل: طريقة معالجة بايدن لحرب غزة ستنعكس على حظوظ بقائه في البيت الأبيض
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
#سواليف
نَشَرَ موقع “ذي هيل” مقالاً لأوستن سارات، أستاذ التشريع والعلوم السياسية بكلية أمهرست، قال فيه إن هناك رابطة بين طريقة تعامل الرئيس جو بايدن مع الحرب في الشرق الأوسط وفرص عودته إلى البيت الأبيض، بعد تشرين الثاني/نوفمبر 2024.
ويقول إن الرئيس بايدن يجد نفسه أمام منعطف سياسي، منذ هجمات “حماس” على إسرائيل، في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وفي البداية لم يُظهر بايدن أي اهتمام بهذه التداعيات، ومنحَ إسرائيل دعماً لا لبس فيه. وفي خطاب ألقاه من البيت الأبيض قال: “لا تبرير للإرهاب، ولا يوجد هناك أي عذر”. ووصف الرئيس “حماس” بأنها “شر مطلق”، وصوّرَ حملتها ضد إسرائيل بأنها “جريمة على قاعدة مروعة”، وأكد أن أمن الولايات المتحدة على المحك، وأعلن عن نشر أرصدة عسكرية أمريكية مهمة في المنطقة. وقال بايدن إن إسرائيل “مثل أي بلد في العالم” “لها الحق بالرد، وبالتأكيد الواجب للرد على هذه الهجمات الشنيعة”، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستدعمها. وأكد على هذا برحلته إلى تل أبيب، في 18 تشرين الأول/أكتوبر، حيث عانق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حقيقة وبالفعل.
مقالات ذات صلة ارتفاع عدد الشهداء الى (8796) شهيدا.. ومستشفى السرطان الوحيد يخرج من الخدمة 2023/11/01وفي 27 تشرين الأول/أكتوبر، نشرت وكالة “رويترز” خبراً قالت فيه إن بايدن وفريقه بدأوا بالتحول في نبرتهم بالأزمة بين إسرائيل و”حماس” وتحركوا من الدعم المطلق لإسرائيل إلى ضرورة حماية المدنيين في غزة، وقبل الغزو البري الإسرائيلي. وبحسب مسؤول، طلب عدم الكشف عن هويته، واستشهد به في تقرير، فإن التغير نابع من “عدم توقع الإدارة زيادة القتلى المدنيين بهذه الطريقة السريعة، وأصبح الآن أكثر من 7.000 شخص، حسب المسؤولين المحليين في غزة، وأن يتدهور الوضع الإنساني بهذه الطريقة”.
وفي خطابه للأمة، في 20 تشرين الأول/أكتوبر، عبّرَ الرئيس قائلاً: “أشعر، مثل الآخرين، بحزن شديد على الخسارة المأساوية لحياة الفلسطينيين، بما في ذلك الانفجار في مستشفى بغزة، والذي لم يرتكبه الإسرائيليون”. وأضاف بايدن: “نحزن على كل حياة بريئة فقدت، ولا يمكننا تجاهل إنسانية الأبرياء الفلسطينيين الذين يريدون العيش بسلام، والحصول على فرصة”، وأكد على موقفه من حل الدولتين.
وحتى مع تطور موقف بايدن، فإنه يواجه وضعاً سياسياً معقداً، فالتداعيات السياسية المحلية كانت سريعة ودرامية وتشير إلى مشاكل جديدة لمشكلة إعادة انتخابه. ففي 26 تشرين الأول/أكتوبر، أظهر استطلاع لـ “غالوب” أن الدعم الشعبي لأداء بايدن بين الديمقراطيين تراجعَ 11% إلى 75% في الشهر الماضي، وهي الأسوأ في رئاسته ومن حزبه. وأدى هذا التراجع إلى التراجع العام بأربع نقاط إلى 37% وهي النسبة الأسوأ له.
ولاحظ استطلاع “غالوب” أن شعبية بايدن بين المستقلين تراجعت بأربع نقاط إلى 35%. ويعكس التراجع لشعبيته داخل الحزب أن التعاطف مع الفلسطينيين داخل الذين يعرفون أنفسهم كديمقراطيين هي أعلى من التعاطف مع إسرائيل.
ووجد استطلاع لـ “غالوب”، نشرت نتائجه في آذار/مارس 2023: “بعد عقد أظهر فيه الديمقراطيون تقارباً باتجاه الفلسطينيين، فتعاطفهم في الشرق الأوسط يقع مع الفلسطينيين أكثر من الإسرائيليين، 49% ضد 38%”.
وفي عام 2020، اختار الناخبون اليهود بايدن على الرئيس الجمهوري دونالد ترامب بهامش 77% إلى 21%، ولو استمر التحول في التعاطف الذي وثقته “غالوب”، وكلف بايدن الدعم اليهودي في 2024 فإن فرص إعادة انتخابه ستتضرر.
وبعد هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر، كان دعم بايدن بين المستقلين خفيفاً، فمع أن نسبة 54% دعمت مواقفه من إسرائيل، قالت نسبة 33% إن على الولايات المتحدة ألا تقول أو تفعل شيئاً. ولاحظ استطلاع “غالوب” أن نسبة الدعم لبايدن محل خلاف جيلي، فنسبة الداعمين لإسرائيل من المولودين بعد الحرب العالمية الثانية عالية، أما المولودين بعد الألفية وقبلها بسنين فتعاطفهم هو مع الفلسطينيين أكثر من إسرائيل.
وعكست الاستطلاعات التي أجريت بعد هجمات “حماس” هذا الانقسام، ففي استطلاع أن بي أر/بي بي أس قالت نسبة النصف من الجيل الجديد إن على أمريكا دعم إسرائيل مقابل نسبة 83% من المولودين بعد الحرب العالمية الثانية، أو نسبة 86% من المولودين قبلها.
إلا أن الاستطلاعات بين الطلاب تقدم صورة أوضح عن هذا الانقسام، فقد حمّلت نسبة 52% الهجمات المسؤولية لـ “حماس”، ولامت نسبة 11% إسرائيل، و 14% حكومات الشرق الأوسط، و 25% على طرف آخر.
ولا يستطيع بايدن أن يتحمل خسارة الجيل الشاب الذي خرج للتصويت له بأعداد كبيرة في 2020. ولكن استطلاعات 2023 تعطي صورة أن الجيل الشاب غير راض عن بايدن، حتى قبل هجمات “حماس”. وأظهرت استطلاعات أخيرة أن الدعم الكامل الذي قدمه بايدن لإسرائيل أثار غضب العرب والمسلمين الأمريكيين، وبخاصة في ميتشغان. وفي 2020 نال حصة الأسد من أصواتهم وساعدوه على الفوز بالولاية.
وأشارت صحيفة “نيويورك تايمز” إلى أن النقد المتصاعد في أروقة الكونغرس هو من الديمقراطيين الأفارقة والهسبانو الذين ساعدوا على انتصاره عام 2020. وطالبت كوري بوش بوقف الدعم الأمريكي عن إسرائيل، فيما وقع عدد من النواب الأمريكيين على رسالة لخفض التوتر.
وبالنسبة لرئيس كان فوزه على الهامش في الولايات المتأرجحة، فالنقد من الشباب والمستقلين والنواب التقدميين هو أخبار سيئة له.
فالحرب المأساوية في الشرق الأوسط تعقّد وضع بايدن المتأرجح، وتضع مصاعب حقيقية أمام إعادة إستراتيجية انتخابه. والكثير سيحدث بين الآن ويوم الانتخابات، في العام المقبل، ولكن ربما ظهر أن معالجة بايدن للوضع في الشرق الأوسط سيكون حرجاً لجهة بقائه في البيت الأبيض.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف تشرین الأول أکتوبر فی الشرق الأوسط البیت الأبیض
إقرأ أيضاً:
تفاصيل صفقات ترامب في الإمارات.. البيت الأبيض يكشف
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—كشف البيت الأبيض، مساء الخميس، تفاصيل الصفقات والتفاهمات والاستثمارات بين أمريكا والإمارات العربية المتحدة والتي تبلغ قيمتها 200 مليار دولار، وقعت خلال زيارة الرئيس دونالد ترامب ولقائه الرئيس الإماراتي، الشيخ محمد بن زايد في أبوظبي.
وورد في بيان البيت الأبيض: "بناء الرخاء الدائم لأمريكا وحلفائنا: أعلن الرئيس دونالد ترامب اليوم في أبو ظبي عن صفقات تجارية بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة تزيد قيمتها عن 200 مليار دولار، ليصل إجمالي اتفاقيات الاستثمار في منطقة الخليج إلى أكثر من 2 تريليون دولار"، معددا ما يلي:
حصلت شركتا بوينغ وجنرال إلكتريك للطيران على التزام بقيمة 14.5 مليار دولار من الاتحاد للطيران للاستثمار في 28 طائرة بوينغ 787 و777X أمريكية الصنع، تعمل بمحركات جنرال إلكتريك. ومع إدراج الجيل الجديد من طائرات 777X في خطة أسطولها، يُعزز هذا الاستثمار الشراكة طويلة الأمد في مجال الطيران التجاري بين الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة، مما يُعزز التصنيع الأمريكي، ويعزز الصادرات، ويدعم 60 ألف وظيفة أمريكية.في أوكلاهوما، ستستثمر شركة الإمارات العالمية للألمنيوم في تطوير مشروع مصهر أولي للألمنيوم بقيمة 4 مليارات دولار، وهو أحد أول مصاهر الألمنيوم الجديدة في أمريكا منذ 45 عامًا، والذي من شأنه أن يخلق ألف فرصة عمل في أمريكا، ويعزز سلاسل توريد المعادن الحيوية، ويضاعف القدرة الإنتاجية الحالية في الولايات المتحدة.تماشياً مع الأمر التنفيذي للرئيس ترامب بإطلاق العنان للريادة الأمريكية في مجال الطاقة عالمياً، تتعاون شركات إكسون موبيل وأوكسيدنتال بتروليوم وإي أو جي ريسورسز مع شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) لتوسيع إنتاج النفط والغاز الطبيعي بقيمة 60 مليار دولار، مما سيساعد على خفض تكاليف الطاقة وخلق مئات الوظائف الماهرة في كلا البلدين.تتعاون شركة آر تي إكس مع شركة الإمارات العالمية للألمنيوم ومجلس التوازن الاقتصادي الإماراتي في مشروع رائد للغاليوم من شأنه أن يساعد على تأمين واستقرار سلسلة توريد المعادن الحيوية للولايات المتحدة. من خلال تنويع مصادر هذه المادة الأساسية لأشباه الموصلات وتقنيات الدفاع، تعزز هذه الشراكة أمن الإمدادات الأمريكية، وتدعم التصنيع عالي التقنية، وتخلق فرص عمل في جميع أنحاء قاعدة المعادن الحيوية والصناعات الدفاعية الأمريكية.تعمل كوالكوم على توسيع نطاق ابتكاراتها العالمية من خلال شراكات مع مكتب أبوظبي للاستثمار وشركة إي آند. سيركز مركز هندسي عالمي جديد في أبوظبي على الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات وإنترنت الأشياء الصناعي - مما يعزز التحول الرقمي لدولة الإمارات العربية المتحدة مع دعم البحث والوظائف الهندسية في الولايات المتحدة والطلب على التقنيات الأمريكية. في الوقت نفسه، يُسرّع التعاون مع e& نشر حلول الاتصال المتقدمة، والذكاء الاصطناعي الطرفي، والحوسبة السحابية. تُعزز هذه الجهود مجتمعةً ريادة كوالكوم في التقنيات الحيوية، وتُحفّز خلق فرص عمل في قطاع التكنولوجيا المتقدمة في الولايات المتحدة، وتُعزز الأمن الاقتصادي والوطني الأمريكي.تتعاون شركة هولتيك العالمية وشركة IHC الصناعية القابضة (IHC) لبناء أسطول من مفاعلات هولتيك المعيارية الصغيرة SMR-300، بدءًا من موقع باليساديس في ميشيغان. تتضمن هذه الاتفاقية التزامًا بقيمة 10 مليارات دولار، بالإضافة إلى 20 مليار دولار لمشاريع الأسطول، مما يُسهم في تنشيط البنية التحتية الأمريكية للطاقة النووية، وتعزيز أمن الطاقة المحلي، وخلق وظائف تتطلب مهارات عالية في مجالات الهندسة والبناء والتصنيع المتقدم في جميع أنحاء الولايات المتحدة.أطلقت أمازون ويب سيرفيسز، وe& ومجلس الأمن السيبراني في الإمارات العربية المتحدة منصة إطلاق السحابة السيادية لتسريع اعتماد خدمات السحابة العامة في الإمارات العربية المتحدة. من المتوقع أن تُسهم هذه المبادرة بمبلغ 181 مليار دولار في الاقتصاد الرقمي للإمارات العربية المتحدة بحلول عام 2033، وتشمل مركزًا جديدًا للابتكار في تكنولوجيا الأمن السيبراني في الإمارات العربية المتحدة. يُوسّع هذا التعاون الطلب على البنية التحتية السحابية وتقنيات الأمن السيبراني المُطوّرة في الولايات المتحدة، مما يدعم الوظائف التي تتطلب مهارات عالية في الولايات المتحدة، ويُعزز ريادة الولايات المتحدة في الابتكار الرقمي الآمن عالميًا.تعزز صفقات اليوم العلاقات الاستثمارية والتجارية بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة، وتبني على التزام الإمارات التاريخي بإطار استثماري مدته 10 سنوات بقيمة 1.4 تريليون دولار أمريكي، والذي سيساهم في ازدهار الولايات المتحدة في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، وأشباه الموصلات، والطاقة، والحوسبة الكمومية، والتكنولوجيا الحيوية، والتصنيع.وقعت الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة اليوم اتفاقية للذكاء الاصطناعي تدعم التزام الاستثمار البالغ 1.4 تريليون دولار أمريكي الذي تم التوصل إليه في مارس. ويشمل ذلك التزام الإمارات العربية المتحدة بالاستثمار في مراكز بيانات أمريكية، أو بناءها، أو تمويلها، بحيث لا تقل في حجمها وقوتها عن تلك الموجودة في الإمارات. كما تتضمن الاتفاقية التزامات تاريخية من جانب الإمارات العربية المتحدة بمواءمة لوائح الأمن القومي الخاصة بها مع الولايات المتحدة، بما في ذلك توفير حماية قوية لمنع تحويل التكنولوجيا الأمريكية المنشأ.تعزز اتفاقية الذكاء الاصطناعي بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة شراكات الاستثمار الثنائية، مما يضمن المصالح الأمنية الأمريكية والهيمنة في مجال الذكاء الاصطناعي، مع توسيع نطاق التكنولوجيا الأمريكية لتشمل شريكًا استراتيجيًا مهمًا.