عمرو عبيد (القاهرة)
انتظر منتخب ألمانيا حتى الجولة الأخيرة من التصفيات المونديالية، ليحجز مقعداً أوروبياً في كأس العالم 2026، وهو حدث لم يتكرر كثيراً في مسيرة «الماكينات» التاريخية، بعدما تسببت هزيمته الافتتاحية «المفاجئة» في التصفيات، بنتيجة 0-2 أمام سلوفاكيا، في تأخير حسم تأهله المُعتاد إلى «المونديال»، لكن «الألمان» ردّوا الدين لـ «الصقور» في الجولة الأخيرة، بالفوز 6-0.


ويحمل التأهل الألماني «المتأخر» إلى كأس العالم، في شهر نوفمبر، ذكريات جيدة وفألاً سعيداً في العصر الحديث، حيث احتاج «الماكينات» إلى خوض كل مباريات تصفيات «مونديال 1990»، وكان مُطالباً بالفوز في الجولة الأخيرة من مواجهات المجموعة الرابعة، لكي يُنقذ فُرصته ويجد مقعداً ضمن «أفضل الثواني» في المجموعات التي تضم 4 منتخبات فقط، ومرت ألمانيا بصعوبة بعد جمع 9 نقاط، منحتها البطاقة مع إنجلترا، بفارق نقطة وحيدة عن الدنمارك، وصيف المجموعة الأولى آنذاك.
وبعدما تأخر المنتخب الألماني أمام نظيره الويلزي، بهدف مُبكر في الجولة الأخيرة، عاد بسرعة ليُحوّل النتيجة إلى الفوز 2-1، ويقتنص بطاقة الصعود المونديالية، لكنه انطلق إلى إيطاليا ليبلغ المباراة النهائية، ويحصد لقب كأس العالم للمرة الثالثة، بعد انتصاره على الأرجنتين بهدف وحيد.
وفي تصفيات أوروبا الخاصة بـ «مونديال 2002»، كان الأمر أكثر تعقيداً، إذ اكتفت ألمانيا بمقعد «الوصافة» في المجموعة التاسعة خلف إنجلترا، بفارق الأهداف، بعدما أخفقت في تحقيق الفوز على فنلندا في الجولة الأخيرة من مرحلة المجموعات، وتعادلت مع «ضيفها» آنذاك بنتيجة 0-0، لتتحول إلى «المُلحق» وتخوض مباراتيه أمام أوكرانيا في نوفمبر 2001، ونجحت في الحصول على التأهل بعد التعادل ذهاباً 1-1 والفوز إياباً 4-1، ومع ذلك، نجح «الماكينات» أيضاً في الوصول إلى نهائي كأس العالم «الآسيوي» التاريخي، لكنه خسر اللقب بنتيجة 0-2 أمام البرازيل.
المنتخب الألماني يأمل في السير على نفس الخطوات التاريخية، التي تحمل تلك المفارقة الغريبة، بوصوله إلى المباراة النهائية في المرتين السابقتين، بعد التأخر في التأهل، باستثناء نُسخة 1998، التي كاد ينتظر خلالها حتى مباريات «المُلحق» أيضاً، لولا فوزه الصعب على ألبانيا في الجولة الأخيرة، 4-3، بهدف قاتل لأوليفر بيرهوف في الدقيقة الأخيرة، وبعدها اكتفى «الماكينات» بالوصول إلى رُبع نهائي النُسخة الفرنسية، حيث خسر 0-3 على يد كرواتيا.
ولم يعهد منتخب ألمانيا ذلك الأمر في أغلب النُسخ الأخيرة من «المونديال» بالعصر الحديث، إذ أنه كان أول المتأهلين إلى كأس العالم 1994، كونه حامل اللقب، لكنه خرج من رُبع نهائي «المونديال الأميركي» على يد بلغاريا، وكان ضامناً للعب في كأس العالم 2006، لأنه المُستضيف، لكنه خسر أمام إيطاليا في نصف النهائي المونديالي بعدها.
واعتاد «الألمان» حسم بطاقة التأهل المونديالية في الجولة قبل الأخيرة من التصفيات الأوروبية، مثلما حدث في تصفيات 2010, 2014 و2018، وكان قد خسر في نصف نهائي الأول أمام إسبانيا، ثم فاز بلقب الثاني على حساب الأرجنتين في النهائي، قبل أن يُغادر من مرحلة المجموعات في المونديال الثالث عام 2018، بل إنه كان أول المتأهلين إلى كأس العالم الماضية، 2022، بعد قطر «المُنظم»، حيث حسم البطاقة قبل جولتين من نهاية التصفيات الأوروبية، إلا أنه واجه نفس «الخروج الصاعق» من الدور الأول مرة أخرى.

أخبار ذات صلة «الأبيض» يودّع الحلم المونديالي منتخب لبنان يهزم بروناي بثلاثية في تصفيات كأس آسيا

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: منتخب ألمانيا الماكينات الألمانية تصفيات كأس العالم تصفيات أوروبا منتخب إيطاليا

إقرأ أيضاً:

الذهب لا يُمنح لمن يسجل فقط... كين يبحث عن التتويج ليكتب التاريخ

 

يسجل هاري كين الأهداف بوتيرة مذهلة هذا الموسم لكن مهاجم منتخب إنجلترا وبايرن ميونخ يدرك تماما أن آماله في الفوز بالكرة الذهبية في نسختها المقبلة يتوقف على مدى قدرته على حصد الألقاب هذا الموسم.

يقدم اللاعب (32 عاما) بلا شك أفضل موسم في مسيرته إذ أحرز 23 هدفا في 17 مباراة خاضها مع بايرن ميونيخ الذي يتصدر ترتيب الدوري الألماني ومرحلة المجموعات في دوري أبطال أوروبا.

كما سجل ثلاثة أهداف في أربع مباريات مع منتخب إنجلترا من بينهم هدفان في الفوز على لاتفيا 5-صفر في أكتوبر تشرين الأول الماضي مما حسم تأهل الفريق لنهائيات كأس العالم العام المقبل.

وردا على سؤال بشأن كونه مرشحا للفوز بالجائزة الفردية الأبرز في كرة القدم، قال كين للصحفيين أمس السبت “يمكنني تسجيل 100 هدف هذا الموسم لكن إذا لم أفز بدوري أبطال أوروبا أو كأس العالم فمن المحتمل ألا أتوج بالكرة الذهبية”.

وأضاف قبل مباراة إنجلترا أمام ألبانيا في وقت لاحق من اليوم الأحد في تصفيات كأس العالم “الأمر ذاته مع (إرلينج) هالاند وأي لاعب. يجب أن تفوز بتلك الألقاب الكبرى”.

وأردف “نحن في حالة رائعة في بايرن ميونيخ لذا ربما تصب الاحتمالات في صالحي أكثر قليلا. نفس الشيء مع إنجلترا”.

وتابع “آمل أن تسير الأمور في صالحي مع النادي ومنتخب بلادي فسأكون بالتأكيد ضمن المرشحين للفوز بجائزة مثل الكرة الذهبية”.

ورغم تأهل إنجلترا بالفعل لكأس العالم، فإن مباراتي هذا الأسبوع أمام صربيا وألبانيا تعتبران جزءا مهما من استعداداتهما للبطولة.

 

مقالات مشابهة

  • هدافو تصفيات أوروبا بـ المونديال.. هالاند يتصدر وهاري كين الوصيف
  • التشكيل المتوقع لمباراة العراق والإمارات في إياب تصفيات ملحق المونديال
  • في إياب ملحق تصفيات المونديال.. العراق يستضيف الإمارات في مواجهة حاسمة
  • مباريات حاسمة في تصفيات كأس آسيا 2027
  • ألمانيا تسحق سلوفاكيا بسداسية في تصفيات كأس العالم
  • موعد مباراة ألمانيا وسلوفاكيا في تصفيات كأس العالم والقناة الناقلة
  • منتخب فرنسا يختتم مشواره في تصفيات المونديال بالفوز على أذربيجان
  • «تصفيات المونديال»: آيرلندا تفوز على المجر وتتأهل للملحق
  • الذهب لا يُمنح لمن يسجل فقط... كين يبحث عن التتويج ليكتب التاريخ