الجزيرة:
2025-11-19@10:05:47 GMT

كيف استغل إبستين التكنولوجيا وغوغل لتحسين صورته؟

تاريخ النشر: 19th, November 2025 GMT

كيف استغل إبستين التكنولوجيا وغوغل لتحسين صورته؟

سلطت مجموعة من المستندات الجديدة التي أتاحتها لجنة الرقابة من مجلس النواب الأميركي، الضوء على حياة جيفري إبستين اليومية، ومن بينها انشغاله بما يعرضه "غوغل" عنه ومحاولة التحكم فيه وتغييره.

وتظهر المستندات مجموعة من المخاطبات بين إبستين ومساعديه وشخصيات بارزة أخرى عبر البريد الإلكتروني، ومن بينها محادثة مع أحد مساعديه في ديسمبر/كانون الأول 2010.

وطلب إبستين وقتها مباشرة من مساعده آل سيكل المجهول أن يحسن نتائج غوغل عنه لتبدو بشكل أفضل، ومن أجل ذلك حصل على عشرات الآلاف من الدولارات.

وخلال ساعات، جاء الرد إلى إبستين مرفقا مع صورة تظهر مجموعة متنوعة من النتائج من بينها صفحة "ويكيبيديا" وصفحة لجراح يحمل الاسم نفسه مع تأكيد من آل سكيل أن النتائج الآن أفضل من السابق وسوف تتحسن مع الوقت.

الاعتماد على تهيئة المواقع التقنية

وتكشف المستندات التي أتاحتها لجنة الرقابة عن مساعي إبستين المستمرة لتحسين ظهوره على الإنترنت وجعله يبدو أفضل من السابق، كما تشير إلى تورط عدد من أصدقائه في هذا الأمر.

وتضمنت محاولات إبستين استخدام الأدوات التقنية وتوظيف شركة علاقات عامة، فضلا عن التقرب من الصحفيين الذين يركزون على الأعمال بدلا من الجرائم والحياة الشخصية.

الأساليب التي اتبعها إبستين هي التي يُنصح بها اليوم للشركات التجارية (شترستوك)

ويشير تقرير نشره موقع "ذا فيرج" التقني إلى أن إبستين اعتمد بشكل مباشر على آليات تهيئة المواقع وتحسينها ذاتها التي تستخدمها مختلف الأعمال.

وتتضمن هذه الآليات نشر محتوى جديد باستمرار وإضافة العديد من الصور المناسبة لإبستين وحتى تهيئة الموقع عبر حقن كلمات مفاتحية بعينها في أماكن بعينها لتحقيق النتائج المرجوة.

النجاح فيما يسعون إليه

تشير رسالة سكيل إلى إبستين أنهم نجحوا أخيرا في إخفاء مجموعة من الأخبار السيئة عن إبستين، إذ ظلت مقالة واحدة سيئة من "هافنتغتن بوست" (Huffington Post) وهي الوكالات الإخبارية البارزة التي يصعب إزاحتها من مكانتها.

إعلان

ولكن يؤكد سكيل أن هذه المقالة أصبحت في النتائج الأخيرة بالصفحة الأولى، ومن المتوقع أن تختفي نهائيا بعد فترة، ولكن قد تتأخر قليلا بسبب قوة المنصة الإخبارية.

بحلول عام 2012 كانت كل الأخبار عن إبستين في غوغل إيجابية (غيتي)

وتشير الرسائل أيضا إلى العبث في صفحة ويكيبيديا الخاصة بإبستين لتقديم معلومات جديدة عنه، وهي المعلومات التي أصبحت موثوقة بالنسبة لمحرك بحث غوغل، كون ويكيبيديا في ذلك الوقت من أقوى المنصات الإعلامية وكان لها ثقل وأهمية في غوغل.

ويؤكد راند فيشكين، مستشار تحسين محركات البحث لفترة طويلة والمؤسس المشارك لشركة التسويق الرقمي "موز" (Moz)، أن جزءا كبيرا مما قام به فريق إبستين هو من الأشياء التي ينصح بها الآن.

ويضيف "عملية تعديل كبيرة مثل هذه قد تكلف أكثر من 100 ألف دولار إلى جانب تكاليف الصيانة الشهرية".

اختفاء الأخبار السيئة وظهور أخبار جيدة

وفي النهاية، استطاع الفريق الذي كان يعمل مع إبستين إخفاء غالبية الأخبار السيئة عنه، وبدلا من ذلك ركز على أعماله الخيرية ونجاحاته التجارية المختلفة، وهو الأمر الذي استمر حتى عام 2012.

وجاء هذا النجاح بسبب سيل من المواد الجيدة والمقالات التي تمدح إبستين من مختلف المنصات الإعلامية، لذا يرى فيشكين أن 100 ألف دولار قد يكون مبلغا قليلا مقارنة بالنتائج التي ظهرت.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات

إقرأ أيضاً:

رئيس "غوغل" يحذر من "فقاعة الذكاء الاصطناعي".. ماذا يقصد؟

حذر الرئيس التنفيذي لشركة "ألفابت" المالكة لـ"غوغل" سوندار بيتشاي، من "الاعتماد الأعمى" على كل ما يخرج عن أدوات الذكاء الاصطناعي.

وأكد بيتشاي في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أن نماذج الذكاء الاصطناعي قد ترتكب أخطاء، محذرا من "المخاطر المحتملة لانفجار فقاعة الذكاء الاصطناعي".

ونصح باستخدام نماذج الذكاء الاصطناعي إلى جانب أدوات أخرى، لأنها "ليست معصومة من الخطأ"، وفق تعبيره.

ومنذ مايو الماضي، أدمجت "غوغل" الذكاء الاصطناعي في محرك بحثها لمنح المستخدمين تجربة متقدمة، كما تخطط لإطلاق نموذج الذكاء الاصطناعي "جيميني 3.0" قريبا، لكنها لم تحدد الموعد بعد.

وأوضح بيتشاي، أن أدوات الذكاء الاصطناعي مفيدة إذا أراد المستخدم كتابة شيء إبداعي، مضيفا أن على "الناس تعلم كيفية استخدام هذه الأدوات في ما تجيده"، ومحذرا من "الثقة العمياء بكل ما تقوله".

وأضاف: "نحن نفتخر بقدر العمل الذي نبذله لنقدم معلومات دقيقة قدر الإمكان، لكن التكنولوجيا الحالية للذكاء الاصطناعي، رغم حداثتها، لا تزال معرضة لبعض الأخطاء".

وعند سؤاله عما إذا كانت "غوغل" محصنة من أثر انفجار فقاعة الذكاء الاصطناعي، ذكر بيتشاي أنه "لن تكون هناك أي شركة محصنة، بما في ذلك نحن".

وفي الشهر الماضي، حذر رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لبنك "جي بي مورغان تشيس"، أكبر بنك في الولايات المتحدة، من احتمال انهيار سوق الأسهم الأميركية بسبب "فقاعة الذكاء الاصطناعي".

مقالات مشابهة

  • رضوى زناتي.. البلوجر التي تكشف كيف تقود التكنولوجيا مستقبل صناعة التجميل
  • رئيس غوغل يفجر تصريحا حول فقاعة الذكاء الاصطناعي
  • رئيس "غوغل" يحذر من "فقاعة الذكاء الاصطناعي".. ماذا يقصد؟
  • ديبورا تيرنس رئيسة قسم أخبار بي بي سي التي استقالت بسبب ترامب
  • أخبار التكنولوجيا.. فيفو تطلق سلسلة هواتف جديدة بقدرة شحن جبارة.. سامسونج تطلق سماعة Galaxy Buds Pro اللاسلكية
  • الكيلاني: لا تأخير في وصول المنحة للمواطنين ونعمل لتحسين الخدمات
  • القبض على رجل استغل زوجته في الترويج للأعمال المنافية للآداب في الإسكندرية
  • الاحتلال يتهم إسرائيليا بالتجسس لصالح إيران.. استغل وظيفة شريكته الحساسة
  • نتنياهو : سننزع السلاح في المناطق التي تسيطر عليها حماس بغزة