محافظ قنا يوجه بتسريع وتيرة التقنين والتصالح واستكمال معاينات المتغيرات المكانية
تاريخ النشر: 19th, November 2025 GMT
ناقش الدكتور خالد عبدالحليم، محافظ قنا، مع رؤساء الوحدات المحلية بمختلف مراكز ومدن المحافظة، آخر المستجدات المتعلقة بملفات تقنين أراضى أملاك الدولة والتصالح في بعض مخالفات البناء والمتغيرات المكانية، مؤكدًا ضرورة مضاعفة الجهود والعمل بشكل تكاملي بين جميع الجهات التنفيذية؛ بما يضمن تسريع وتيرة العمل وإنجاز المعاينات اللازمة في المدة المحددة.
جاء ذلك خلال اجتماع موسع، بحضور الدكتور حازم عمر، نائب محافظ قنا، واللواء سامي علام، السكرتير العام للمحافظة، والمهندس وليد أبوالعباس، مدير إدارة التخطيط العمراني، وأحمد يوسف، مدير إدارة تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي، ومينا رزقي سمير، مسئول ملف التقنين، إلى جانب رؤساء الوحدات المحلية.
واستعرض محافظ قنا، الموقف التنفيذي لملف التقنين، وما تم البت فيه من طلبات المواطنين خلال الفترة الماضية، إضافة إلى الطلبات الجاري فحصها ومعاينتها بهدف تقنين الأوضاع وسداد مستحقات الدولة.
وشدّد عبدالحليم، على رؤساء المدن بضرورة الإسراع في إنهاء أعمال التدقيق والتحصيل المالي لكافة المستحقات عن «ما عاد عليه بالنفع»، مع اتخاذ الإجراءات القانونية بكل حزم تجاه التعديات على أملاك الدولة والأراضي الزراعية، وكذلك تجاه المتقاعسين عن السداد.
وفي إطار المتابعة الدقيقة لملف المتغيرات المكانية، وجه المحافظ بسرعة الانتهاء من معاينة جميع الطلبات المنتظر معاينتها، وإعادة تدقيقها وفرزها، إلى جانب متابعة أعمال الرفع المساحي التي تنفذها شركات الرفع التابعة للمساحة المدنية.
كما شدد محافظ قنا، على ضرورة استلام الإحداثيات والكروكيات وملفات الـ«شيب فايل» لسرعة إدخالها على المنظومة الإلكترونية، مع إعطاء أولوية لمحاضر المعاينة المسددة لما «عاد عليه من نفع».
كما كلف محافظ قنا، رؤساء الوحدات المحلية بسرعة الانتهاء من مراجعة التظلمات الخاصة بمحاضر التثمين، وعرض الطلبات المُثمَّنة أولًا بأول على لجنة البت لإعداد محاضر المعاينات أو التدقيق اللازمة، مؤكدًا علي ضرورة التواصل المستمر مع المواطنين لتسريع إجراءات السداد والتعاقد، مع اتخاذ الإجراءات القانونية الحاسمة حال أي تقاعس أو مخالفة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قنا أراضى أملاك الدولة مخالفات البناء المنظومة الإلكترونية الأراضي الزراعية ملف التقنين محافظ قنا
إقرأ أيضاً:
حمد المرر الرئيس التنفيذي للمجموعة لـ«الاتحاد»: 77 مليار درهم قيمة الطلبات المتراكمة في «إيدج»
يوسف العربي (أبوظبي)
بلغت قيمة الطلبات المتراكمة في مجموعة «إيدج» 21 مليار دولار (77 مليار درهم)، حسب حمد المرر العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للمجموعة، الذي أكد أن دولة الإمارات لم تعد تكتفي ببناء قطاع دفاعي، بل باتت تديره وتفعّله على مستوى عالمي.
وقال المرر في تصريحات لـ «الاتحاد» بمناسبة مشاركة «إيدج» في معرض «دبي للطيران 2025» إن الطلبات الدولية في المجموعة بلغت 3.7 مليار دولار (13.58 مليار درهم)، فيما أصبحت الصادرات تمثل أكثر من نصف إجمالي الإيرادات.
وأضاف المرر: يأتي معرض دبي للطيران 2025 بعد ستة أعوام من إطلاق «ايدج» لأول مرة في هذا الحدث نفسه، ويحمل معرض دبي للطيران قيمة خاصة بالنسبة لنا، إذ يُجسّد حجم التقدم الذي حققناه خلال فترة زمنية وجيزة فمنذ انطلاقنا في هذا القطاع عام 2019 بعدد لا يتجاوز 30 منتجاً، توسعت محفظتنا اليوم لتضم أكثر من 250 منتجاً.
ولفت إلى أن هذا النمو لا يُترجم حجم الاستثمار فحسب، بل يعكس تحولاً جوهرياً في منهجيتنا تجاه تطوير القدرات، وتسريع الاستجابة، وتحقيق الملاءمة التشغيلية. فمع تسارع وتيرة التغيرات العالمية، وارتفاع الطلب نتيجة الأزمات، وتزايد الضغوط على سلاسل التوريد، باتت الحاجة ملحّة لحلول تم التعاقد عليها منذ سنوات، وهنا تبرز فرصتنا كلاعب جاد قادر على الاستجابة السريعة، وتقديم حلول فعالة، ودعم الشركاء والعملاء بعيداً عن تعقيدات التوترات السياسية.
منتجات جديدة
وقال المرر، نطرح هذا العام 42 منتجاً جديداً، في دلالة واضحة على وتيرة النمو المتسارعة ونضج بيئتنا الهندسية والتصنيعية وفي مجال الأنظمة المستقلة، نستعرض مجموعة متكاملة من الطائرات المسيّرة التي تجمع بين الكفاءة الاقتصادية، والقدرة العالية على التحمل، والمرونة التشغيلية، وتشمل هذه المنصات حلولاً متقدمة للمراقبة، والضربات، ومهام مكافحة الطائرات المسيّرة، إلى جانب طائرات الرفع الثقيل المصممة لدعم العمليات اللوجستية ومهام الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع.
واستكمل: أنه في مجال الأسلحة الدقيقة، أصبحت دولة الإمارات ثالث أكبر مورّد عالمي للذخائر الموجهة، وتُوفر أحدث أنظمتنا مدى أطول، وبواحث معيارية، وملاحة متقدمة مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتحسين الدقة في الظروف الصعبة.
ونوه أنه في مجال الدفاع الجوي، يحقق برنامج «سكاينايت- SKYKNIGHT» تقدماً استثنائياً، حيث تم إنجاز أكثر من 70% من مراحل تطويره.
وقال: يبرز المشهد العالمي الراهن أهمية امتلاك سلاسل توريد موثوقة، وقد اتخذنا خطوات استراتيجية لتعزيز هذا الجانب. فنحن ننتج اليوم داخل دولة الإمارات مجموعة متكاملة من أنظمة الدفع، تشمل المكابس الهوائية، والتوربينات، والمحركات النفاثة الصغيرة، إلى جانب محركات صاروخية صلبة وسائلة وهجينة. وتُسهم هذه القدرات في دعم منظومات الطائرات المسيّرة، والذخائر الجوالة، وبرامج الصواريخ، بما يعزز جاهزية الدولة الصناعية والتقنية في القطاعات الحيوية.
وقال المرر: أصبح الذكاء الاصطناعي عنصراً محورياً في استراتيجيات الدفاع الحديثة، وقد التزمنا بأن نكون من صانعي هذا التحول، لا مجرد متلقّين له ويُجسّد مشروع «أومين» Omen هذا التوجه بوضوح، إذ يُعد نظام طيران مستقل سيتم تطويره بالشراكة مع شركة «أندوريل» Anduril، ضمن إطار مشروع إماراتي – أميركي مشترك جديد.
وأوضح: يُعد «أومين» Omen نظاماً جوياً مستقلاً يجمع بين القدرة على الإقلاع العمودي والتحليق الأفقي، ويتميز بمدى تحمّل واسع، وحمولة ثقيلة، ومستوى عالٍ من الاستقلالية، ضمن تصميم مدمج وفعّال. وقد التزمت دولة الإمارات بالفعل بتوريد أول دفعة تضم 50 نظاماً، ما يوفّر قاعدة إنتاج مستقرة ويُسرّع الانتقال من مرحلة التطوير إلى التصنيع الكامل.
وقال: يمنحنا المشروع المشترك أيضاً الوصول إلى منصة القيادة والسيطرة بالذكاء الاصطناعي لاتيس Lattice من أندوريل Anduril، التي توفر مستوى متقدماً جداً من الذكاء الآلي. وسيتم دمج لاتيس في نظام أومين وفي منصات مستقبلية، ما يتيح تنسيقاً وتبادلاً للمعلومات وقدرة على التكيف مع البيئات المعقدة بسرعة ودقة أكبر.
شراكات محورية
وأكد المرر أن الشراكات تشكل محوراً جوهرياً في استراتيجيتنا، إذ نعتمد عليها في تعزيز قدراتنا، واستكشاف أسواق جديدة، وتسريع وتيرة الابتكار. نحن نحرص على التعاون مع شركاء يشاركوننا نفس الرؤية، ويتمتعون بخبرة راسخة، والتزام حقيقي ببناء القدرات جنباً إلى جنب.
وأضاف: تمثّل شراكتنا مع شركة «أندوريل» تجسيداً واضحاً لتوجهنا الاستراتيجي، حيث أسهمت في فتح آفاق جديدة في مجال الأنظمة الجوية المستقلة، إلى جانب تأسيس قاعدة إنتاج متقدمة في المنطقة. كما نستعد للإعلان عن شراكات إضافية خلال الأسبوع الجاري، نرى فيها فرصاً لتعزيز العمق التكنولوجي وتوسيع حضورنا في أسواق محورية.
وأوضح أن الشراكات المحلية لا تقل أهمية؛ إذ إن تعاون الشركات الإماراتية فيما بينها يضمن بقاء القيمة ضمن المنظومة الوطنية، ويسهم في تعزيز سلاسل التوريد، ورفع الكفاءة الصناعية على مستوى الدولة.
وتابع: يعد برنامج 'سرب' نموذجاً بارزاً لهذا التوجه؛ إذ يُجسّد التعاون مع وكالة الإمارات للفضاء والشركاء المحليين طموح الدولة في قطاع الفضاء، ويبرهن على أن الشراكة الوطنية قادرة على إنتاج قدرات متقدمة على أعلى المستويات داخل الدولة.
طفرة إنتاجية
وحول أبرز إنجازات المجموعة منذ معرض دبي للطيران الماضي قال المرر، شهد العامان الماضيان طفرة إنتاجية غير مسبوقة في مسيرتنا؛ حيث وسّعنا نطاق مراكز الأبحاث، وسرّعنا وتيرة تطوير برامج الطائرات المسيّرة والأسلحة الذكية، وأبرمنا عقود تصدير استراتيجية، إلى جانب دخولنا أسواقاً جديدة في أفريقيا وأمريكا الجنوبية وآسيا.
وأضاف: اليوم تضم المجموعة أكثر من 55 موقعاً نشطاً للتصنيع والتجميع، كما أنجزنا ما يزيد على 60 مشروعاً للتحول الرقمي، أسهمت في أتمتة عمليات الإنتاج، وتحديث البنية الصناعية، وتعزيز مستويات الكفاءة التشغيلية.
وتابع: في جانب آخر، شهدت معدلات التوطين في مجالات الهندسة المتقدمة والإنتاج نمواً ملحوظاً، مدفوعة ببرامج تدريبية ممنهجة وتجارب عملية ضمن مبادرات رئيسية.
ونوه بان دولة الإمارات تنتج اليوم ما بين 60 إلى 70% من احتياجاتها من الذخائر، وأنظمة الأسلحة، والطائرات المسيّرة، وغيرها من القدرات الحيوية، من خلال مجموعة إيدج والقاعدة الصناعية الوطنية.
وقال: يُعد هذا التحول دليلاً واضحاً على انتقال الدولة من دور المستورد للتكنولوجيا الدفاعية إلى موقع المنتج والمطوّر لها. أما المرحلة المقبلة، فتركّز على توسيع هذه القدرات على المستوى العالمي، وهو ما نعمل عليه بالفعل من خلال التصدير، وعقد الشراكات، وطرح منتجات جديدة في معرض دبي للطيران.