سجن رجل بتهمة سرقة لوحة فنان بريطانيا وفلسطين بانكسي
تاريخ النشر: 19th, November 2025 GMT
قضت محكمة بريطانية بسجن رجل لمدة 13 شهرًا لسرقته نسخة مطبوعة من لوحة "الفتاة مع البالون" (Girl with Balloon) الشهيرة لفنان الشارع "بانكسي" من معرض في لندن في سبتمبر/أيلول 2024.
وأبدع فنان الشارع البريطاني الغامض عدة نسخ من اللوحة الأيقونية في جميع أنحاء لندن، وكذلك في فلسطين.
أصدر قاضٍ في جنوبي غربي لندن حكمًا بالسجن على لاري فريزر (49 عامًا) يوم الجمعة الماضي بعد اعترافه بتهمة السطو بأسلوب "الكسر والنهب" لسرقة لوحة الفنان الغامض، التي تبلغ قيمتها 270 ألف جنيه إسترليني (355 ألفا و200 دولار).
ورغم محاولته إخفاء هويته بقناع، رصدت كاميرات المراقبة فريزر، وتمكنت الشرطة من تعقبه بعد يومين من السرقة. ووفقًا لشرطة العاصمة لندن، تمت استعادة العمل الفني بعد فترة وجيزة.
وقالت القاضية آن براون، أثناء نطقها بالحكم في محكمة كينغستون كراون، "هذه عملية سطو وقحة وخطيرة على مكان غير سكني".
ظهرت لوحة "الفتاة مع البالون" لأول مرة في شوارع حي شورديتش بلندن عام 2002، وأنشأ بانكسي نسخا من اللوحة على الضفة الجنوبية لنهر التايمز في لندن عام 2004 وفي الضفة الغربية المحتلة عام 2005.
يُذكر أن إحدى نسخ اللوحة قامت بتمزيق نفسها تلقائيًا إلى قطع في اللحظة التي بيعت فيها بأكثر من مليون جنيه إسترليني (1.3 مليون دولار) في دار المزادات "سوذبيز" بلندن عام 2018 عبر آلة تمزيق كانت مخبأة في الإطار.
وقال كبير المحققين سكوت ماذر إن "لوحة ‘الفتاة مع البالون’ لبانكسي معروفة في جميع أنحاء العالم، وقد استجبنا على الفور ليس فقط لتقديم فريزر للعدالة، ولكن أيضًا لإعادة العمل الفني إلى المعرض".
عاد فنان الشارع البريطاني المتخفي إلى فلسطين في مناسبات متعددة لرسم أعمال فنية بما في ذلك نسخة من الفتاة ذات البالون الأحمر.
إعلانفي عام 2005، رسم تسع صور باستخدام قوالب (استنسل) في مواقع مختلفة على طول جدار الفصل غير القانوني، الذي يبلغ ارتفاعه 8 أمتار (26 قدمًا) والذي شيدته إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة.
وشملت تلك الرسومات سلمًا يصل إلى ما فوق الجدار، وفتاة صغيرة تحملها البالونات لتتجاوزه، ونافذة مرسومة على الخرسانة الرمادية تطل على جبال جميلة في الخلفية.
في عام 2007، رسم عددًا من الأعمال الفنية في بيت لحم بما في ذلك صورة لفتاة صغيرة تفتّش جنديا إسرائيليا يقف ووجهه للجدار.
وفي فبراير/شباط 2015، زُعم أنه تسلل إلى قطاع غزة عبر نفق تهريب ورسم ثلاثة أعمال على جدران منازل في غزة دمرتها الغارات الجوية الإسرائيلية خلال الصراع الذي وقع في العام 2014.
في عام 2017، افتتح فندق "وولد أوف" (The Walled Off Hotel) المحاط بالجدار في بيت لحم، والذي يقع على بعد أربعة أمتار فقط من جدار الفصل الإسرائيلي.
وفي وقت سابق من هذا العام، حاولت السلطات إزالة لوحة لبانكسي على جدار محكمة في لندن تصوّر قاضيا يضرب متظاهرا، وكان يُعتقد أنها تشير إلى حملة القمع التي تشنها البلاد ضد مجموعة الاحتجاج "العمل من أجل فلسطين" (Palestine Action).
صعد بانكسي إلى مراتب الشهرة بفضل رسومات الغرافيتي الخارجية الساخرة والحادة ذات المواضيع السياسية.
وبعد أن كان مجرد رسام غرافيتي صغير من مدينة بريستول الإنجليزية، أصبحت أعماله الفنية تحظى بشعبية هائلة وقيمة كبيرة في جميع أنحاء العالم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات فی لندن
إقرأ أيضاً:
وفاء بني مصطفى تؤكد أن العيش الديني أساس استقرار الأردن وفلسطين
صراحة نيوز -أكدت وزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى أن العيش الديني قيمة نبيلة تشكل أساسًا متينًا لاستقرار المجتمع، وقاعدة صلبة لبناء مستقبل آمن ومزدهر في الأردن وفلسطين، مشيرة إلى أنه ليس مجرد شعار، بل مسؤولية ورسالة تعزز السلام والتنمية.
جاء ذلك خلال رعايتها حفل “موسم اللد” الذي نظمته جمعية اللد الخيرية، بحضور شخصيات سياسية ودينية ومسؤولين، حيث شددت على أن الأردن يُشكل نموذجًا عالميًا في صون حرية المعتقد واحترام التنوع الديني، بفضل الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
وأشار المشاركون إلى أن موسم اللد، الذي يقام سنويًا منذ مئات السنين، يجسد روح الأخوة والمحبة بين المسلمين والمسيحيين، ويعكس واقع العيش المشترك الذي يمارسه أبناء الأردن وفلسطين يوميًا بعيدًا عن التطرف، مؤكّدين أن هذا النهج يشكل مصدر قوة ووئام دائم للمجتمع.
وتخلل الحفل فقرات شعرية وفنية وعرض فيلم وثائقي عن الموسم، واختتم بتوزيع وزيرة التنمية الاجتماعية الدروع التذكارية على المؤسسات والشخصيات المتميزة.