الفجيرة في 3 نوفمبر/ وام / تعد البرامج والمشاريع التي تدعم الاستدامة في بلدية الفجيرة من أهم المقومات المميزة في الإمارة للحفاظ على البيئة وضمان استمراريتها للأجيال المقبلة ضمن استراتيجيتها الطموحة في هذا المجال وذلك بالتزامن مع استضافة دولة الامارات لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28 ”.

وأكد سعادة المهندس محمد سيف الافخم مدير عام بلدية الفجيرة على الدور البارز للبلدية في دعم منظومة الاستدامة في الإمارة والسعي إلى تحقيق أفضل الممارسات والمعايير لضمان استمرارية الحفاظ على البيئة واستدامتها من خلال مشاريع وبرامج حرصت عليها البلدية بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة ومتابعة سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة ودعمهما الكبير في تحقيق الأهداف الطموحة في قطاع الاستدامة.

وقال الأفخم في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”.. “ إنه من أهم هذه المشاريع مشروع محطة فرز النفايات الصلبة والتي تعتبر من المشاريع الرائدة والذي تعمل على تجميع النفايات وفرزها إلى مواد تصلح لإعادة تدويرها مثل الأوراق و المعادن والمواد العضوية والبلاستيك وذلك عبرأجهزة ومعدات متطورة بطاقة استيعابة 200 طن سنويا ”.

وأشار إلى أن مصنع السماد يساهم في إعادة تدوير النفايات العضوية إلى مواد غنية بالمواد المفيدة للتربة مما يعزز النشاط الزراعي بشكل ايجابي والتي تحسن من خصوبة التربة ورفع جودتها للمحاصيل الزراعية ، حيث تحرص البلدية على دعم المشاريع البيئية وتطوير منظومة معالجة النفايات والاستفادة منها.

وقال الأفخم “ أطلقت البلدية تطبيق ”ثينك جرين" الذكي عبر المنصات الذكية بهدف تسخير التقنيات الحديثة في دفع عجلة الاستدامة والوعي البيئي في الإمارة واتاحة الفرصة لأفراد المجتمع المساهمة في الحفاظ على البيئة من خلال إدارة النفايات عبر فرز النفايات من المصدر والذي حصد العديد من الجوائز منها السعادة في مكان العمل عام 2020 وجائزة أفكار الإمارات الدورة التاسعة عن فئة البيئة في مجال التطبيقات الخضراء".

ولفت إلى الابتكار في مشاريع البلدية من خلال مصائد البعوض الذكية لرصد وتقصي البعوض في المرافق والمنشآت العامة والصناعية والتي تعمل بالطاقة الشمسية ومواد صديقة للبيئة وتساهم في مكافحة الحشرات والبعوض وخاصة الآفات الناقلة للأمراض للحد من انتشارها بطريقة ذكية دون الاعتماد على الطاقة التقليدية والاستفادة من أشعة الشمس في توليد الطاقة والتي شهدت انخفاضا ملحوظا من الآفات، ويقوم عليها فريق مختص للتعامل مع هذه المصائد.

وتطرق الأفخم إلى مشروع معالجة الزيوت والشحوم والذي يدعم جهود الاستدامة في الإمارة من خلال خفض البصمة الكربونية بنسبة 13 في المائة في الغلاف الجوي من خلال انشاء شبكة متكاملة في إدارة وتجميع ونقل زيوت الطهي المستعملة من منشآت القطاع الخاص وتحويلها إلى مواد في صناعات صديقة للبيئة مثل الصابون والسماد ومياه الري والقود حيوي وإشراك القطاع الخاص في المشروع من خلال التعاون مع شركة بلو السركال الإماراتية المتخصصة في معالجة هذه النوعية من المخلفات.

ولفت إلى أن البلدية ساهمت في تقليل استهلاك الكهرباء من خلال تركيب انارات صديقة للبيئة في الشوارع العامة والداخلية في الإمارة بهدف تعزيز الدور الايجابي في قطاع الطرق و تطبيق أعلى معايير الاستدامة من خلال اختيار أنظمة إضاءة صديقة للبيئة تستهلك طاقة أقل وذات جودة عالية.

وأوضح أن البلدية نفذت العديد من البرامج التوعوية من خلال تطبيق معايير الاستدامة من خلال ورش توعوية وتثقيفية ومنها ورش العمل معالجة الزيوت للمنشآت الغذائية وورش عمل مشاريع مبتكرة ومستدامة بالإضافة إلى تنفيذ خمس جلسات عصف ذهني بهدف تطوير المشاريع الاستدامة بمشاركة القطاع الخاص وموظفي البلدية والمتعاملين من المجتمع إلى جانب المشاركة في معرض أسبوع أبوظبي للطاقة للترويج بمشاريع الاستدامة للبلدية، والمشاركة المؤتمر العالمي الأول لحفظ النعم في أبوظبي من خلال ورقة عمل عن الاستدامة المبتكرة في حفظ النعم.

عوض مختار/ سعيد محبوب/ عبد الناصر منعم

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: صدیقة للبیئة فی الإمارة من خلال

إقرأ أيضاً:

وزيرة البيئة تستقبل سفيرة المكسيك بمصر لبحث سبل التعاون الثنائي

استقبلت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة سفيرة المكسيك بمصر  السيدة ليونورا رويدا جوتيريز، لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين ومتعدد الأطراف في مجالات البيئة ومواجهة التحديات البيئية، وذلك بحضور السفير رؤوف سعد مستشار الوزيرة للاتفاقيات متعددة الأطراف وممثل وزارة الخارجية.

وقد تلقت الدكتورة ياسمين فؤاد فى بداية اللقاء التهنئة على اختيارها كأمينة تنفيذية جديدة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتصحر، وهي مهمة تمس احتياجات العديد من الدول ليس فقط لتزايد تحدي التصحر، ولكن تقاطعه مع تحديات أخرى مثل تغير المناخ والتنوع البيولوجى، حيث أعربت السفيرة عن ثقة بلادها في الدور الكبير الذي ستلعبه د. ياسمين فؤاد في هذا الملف لخبراتها الكبيرة في العمل البيئي وكونها ممثلة لمصر التي تتشابه في طبيعتها بشكل كبير مع المكسيك والدول النامية بشكل عام.

واكدت الدكتورة ياسمين فؤاد على خصوصية العلاقة بين البلدين في مجال البيئة خاصة بعد تسلم مصر رئاسة مؤتمر الأمم المتحدة لاتفاقية التنوع البيولوجي من المكسيك في ٢٠١٨، حيث مهدت المكسيك خلال رئاستها للمؤتمر الطريق لبدء صياغة الاطار العالمي للتنوع البيولوجي في دورة المؤتمر برئاسة مصر COP14، وايضا على المستوى الثنائي هناك تعاونا بين البلدين في مجال التحول الاخضر والاقتصاد الدائرى.

واضافت وزيرة البيئة إلى أن مصر خلال توليها رئاسة مؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي COP14، أطلق فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية مبادرة عالمية للربط بين اتفاقيات ريو الثلاث "المناخ والتنوع البيولوجي والتصحر" بعد أن تم العمل في كل منهم بمعزل عن الأخرى لفترات طويلة نظرا لارتباط التحديات الثلاث، وتم تسليط الضوء في المؤتمر الذي استضافته مصر نيابة عن إفريقيا على التصحر كتحدى يواجه الدول الأفريقية بشكل مباشر، ومع فقد التنوع البيولوجي وتأثير المناخ كل يوم نفقد مزيد من الأراضي، مما يؤثر على الأمن الغذائي.

ولفتت وزيرة البيئة ان الظروف الراهنة العالمية والتي تلوح بعدم الاستقرار لتزايد الصراعات في العديد من المناطق، وتزايد التحديات البيئية للمناخ، وارتفاع أسعار الغذاء وتهديدات تأمين الغذاء، كلها عوامل تدفع نحو اهمية التصحر اكثر من التحديات البيئية الاخرى، موضحة أن مصر والمكسيك تتقاسم نفس الوضع باعتبارها من الدول الأقل تسببا في تغير المناخ ولكنهم ودول أخرى يدفعون الثمن. وأشارت إلى اهمية عام ٢٠٢٦ في إثبات مصداقية العمل متعدد الأطراف باعتباره فرصة مهمة لتقديم دفعة قوية من خلال نتائج انعقاد مؤتمرات الامم المتحدة الثلاث المعنية بالتنوع البيولوجي والمناخ والتصحر، وفرص حشد التمويل من مرفق البيئة العالمية، لذا من المهم ان نجمع النماذج الواقعية التي يمكن تكرارها والبناء عليها وحشد الزخم السياسي والتضامن وأفضل سبل حشد التمويل اللازم لإطلاق دعوة صحوة للعالم.

كما أكدت د. ياسمين فؤاد إنه يمكن الاستفادة من التجربة المصرية في تنفيذ الحلول القائمة على الطبيعة، نظرا لتشابه طبيعة الشواطئ في مصر والمكسيك، والتحديات التي تواجهها نتيجة آثار تغير المناخ، حيث تقدم هذه الحلول نموذجا حقيقيا للربط بين الاتفاقيات الثلاث بتكلفة اقل في ظل قلة الموارد المتاحة، فهي تحقق التكيف مع آثار تغير المناخ، مع تقليل فقد التنوع البيولوجي، وضمان إمكانية استخدام الأرض في الزراعة وتمكين الناس من تحقيق استدامة نوعية الحياة، مشددة سيادتها على أن الدول يمكن أن تعول على مصر في استكمال التحالف البيئي متعدد الأطراف، انطلاقا من دور مصر والتزامها بالعمل متعدد الأطراف رغم الظروف المتعاقبة عالميا واقليميا.

وعلى المستوى الثنائي، اشارت وزيرة البيئة لامكانية التعاون في نقل القصة المصرية الملهمة، في تحويل تحدي تراكم المخلفات لسنوات، إلى تنفيذ منظومة متكاملة لادارة المخلفات بكل أنواعها، قامت على بناء تشريعي من خلال اصدار اول قانون لادارة المخلفات في ٢٠٢٠، يركز على شقين هما فلسفة الاقتصاد الدائرى من خلال اعادة استخدام المخلفات، وثانيا تخارج الدولة من التنفيذ والإدارة والتحول لإشراك القطاع الخاص، وقد عملت الدولة على تهيئة المناخ الداعم على مدار السنوات الماضية، بدءا من انشاء البنية التحتية للمنظومة وتشغيلها من خلال القطاع الخاص وانطلاق عدد من قصص النجاح، بالاضافة إلى تحديد الأدوار والمسؤوليات بين الجهات المختلفة لضمان فاعلية التنفيذ.

ومن جانبها، أعربت سفيرة المكسيك عن تطلعها لتعاون مثمر بين البلدين على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف، خاصة مع تشابه المشكلات والتحديات، المجالات التي يمكن تبادل الخبرات والممارسات المثلى فيها، ومنها تجربة مصر في منظومة ادارة المخلفات، وتحويل التحديات البيئية إلى فرص اقتصادية، مما يتيح الفرصة لتبادل الخبرات وتنفيذ البرامج المشتركة.

واوضحت السيدة ليونورا رويدا جوتيريز ان مصر والمكسيك سيكونان شركاء استراتيجيين في العمل البيئي الثنائي ومتعدد الأطراف، خاصة في مجال تأثير التصحر على الزراعة الذي يعد تحدي لدولة المكسيك، وايضًا تحدي السيول، والذي تعمل على مواجهتهما خلال التخطيط الوطني لتنمية الزراعة، باستنباط افضل الممارسات لتطوير الطريقة التقليدية في الزراعة التي تعتمد عليها المكسيك حتى الآن، وايضًا تحدي تطوير التعليم فيما يخص التنوع البيولوجي والاستدامة في مختلف المجالات.

مقالات مشابهة

  • وزيرة البيئة: الجنوب دفع الثمن مرتين وسنحاول تخصيص مشاريع له
  • من أجواء امتحانات الثانوية العامة بفرعيها العلمي والأدبي في دير الزور، والتي تقام لأول مرة بعد سقوط النظام البائد
  • بلدية زغرتا- إهدن تُطلق آلية جديدة لجمع النفايات وتدعو للالتزام بالمواعيد
  • وزيرة البيئة تستقبل سفيرة المكسيك بمصر لبحث سبل التعاون الثنائي
  • بلدية دبي تحصد 10 جوائز خلال الربع الثاني من العام الجاري
  • “بلدية غريان”: البلدية تشهد انقطاعًا متكررًا للتيار الكهربائي ولساعات طويلة  
  • تحرير 19 محضر مخالفات ضد أصحاب مخابز بلدية وسياحية بزفتى
  • الدخان يلفّ طرابلس والكورة فجراً... حرق النفايات يختنق به السكان (فيديو)
  • مدبولي: الدولة تعمل على تنفيذ رؤية شاملة لتهيئة البيئة الاستثمارية
  • محافظ الخليل السابق لـعربي21: مشروع الإمارة محاولة إسرائيلية يائسة لتفتيت وحدة الفلسطينيين