الشارقة (الاتحاد)خطوات نحو المستقبل، تفتحها الدورة الـ 42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، والذي تنظم فعالياته حالياً في إكسبو الشارقة، وخطوات أخرى تفتحها ندوات هذه التظاهرة الثقافية، ومن ضمنها ندوة حملت نفس العنوان «خطوة أخرى نحو المستقبل»، وشارك فيها روائيون ونقاد، أكدوا أن الكتاب الخالد كتاب لابد أن يحمل قيمة إنسانية.


وشارك في هذه الندوة كل من الروائية الكورية صن مي هوانغ، التي اشتهرت بروايتها «الدجاجة التي حلمت بالطيران»، والكاتبة الإماراتية ريم صالح القرق، وكذلك الناقد والأستاذ الجامعي الدكتور إبراهيم أبو طالب، وقدمتها لمياء توفيق. 


كتب خالدة
الروائية صن مي هوانغ، مهدت لحديثها عن قراءات الطفولة، حيث عرفت الكثير من الكتب في مرحلة مبكرة، وكان الكتاب الوثائقي من أهم هذه الكتب، وظلت هذه القراءات عالقة في ذهنها حتى الآن، مبينة أن كتب الرحلات تساعدنا على إطلاق العنان للخيال والتفكير، لأن هذا النوع من الكتب يجعلنا نسافر إلى مكان غريب وبعيد عنا، مؤكدة أنه على الكتاب التركيز على التجارب الإنسانية لإرسال رسالة واضحة للطفل، وترى أن الأعمال الجيدة هي أعمال قيمة بغض النظر عن القراء أو اللغة أو المكان، والكتاب الخالد هو كتاب إنساني بالدرجة الأولى، مهما كان اختلاف المكان واللغة فالقضية الإنسانية هي الأهم، ما يستدعي الاقتراب من الشباب واليافعين وكتابة القصة من خلالهم، فكل إنسان كان طفلاً ذات يوم.

أخبار ذات صلة ريهام عياد تروي حكايات أعظم النساء في التاريخ ندوة تناقش «فن تحديد الأهداف والقيادة»

مواضيع راهنة
الكاتبة ريم صالح، لفتت إلى أهمية الكتب والمجلات في تنشئة الأطفال، وتأهيل خطواتهم نحو المستقبل، لأن تحفيز الأهل مهم في عالم الطفل، وهي تتذكر والديها وهما يقرآن لها الكتب، وأشارت إلى أن القيمة المضافة لأي كتاب هي أن يقرأه الكبار والصغار معاً ويستمتعان بذلك.
وقالت: «هناك أعمال خالدة لمؤلفين كبار يستمتع بها الصغار، ويبحرون في عالم الخيال معها، وهي كتب عميقة ورفيعة المستوى الأدبي»، موضحة أنه توجد العديد من المواضيع الراهنة قد تكون محوراً للكتابة للطفل، مثل الهوية الوطنية والبيئة، وتجسيد عناصر الطبيعة كالأسماك والنباتات، والشعف بهذه الأمور يعطي للنص لذةً وتميزاً، وقد جربت ذلك في بعض قصصها، حيث قرأت كثيراً عن بعض أنواع الأسماك وطباعها وأنواعها وحياتها، لتتخيلها في القصة الحكائية.


خيال وجمال  
الناقد الدكتور إبراهيم أبو طالب بيّن أن الطفل ينجذب للخيال أكثر من أي شيء آخر، والكتاب الذي يوجه للطفل ولا يمتع الطفل ليس كتاباً ناجحاً، معدداً كتباً شهيرة يقرأها الكبار والصغار مثل «ألف ليلة وليلة»، وهي كلها كتب تنشئ لدى الطفل عوالم جميلة، شارحاً مقاييس الإبداع للطفل وتقنيات الكتابة، منها المقياس العلمي الذي يتجسد، فهو إدراك ومعرفة الإيقاعات السريعة التي تجذب الأطفال وتوظف الخيال العالي، ومنها أيضاً المقياس التعليمي، بمعنى أن لا يكون الكتاب موجهاً الأطفال. 

المصدر: صحيفة الاتحاد

إقرأ أيضاً:

محمود عامر يعود إلى المسرح العائلي بـ "مفتاح الكنز".. عمل تربوي ضخم يجوب المدارس والنوادي العربية

 

في خطوة جديدة تعكس حرصه على تقديم الفن الهادف، يطلّ الفنان القدير محمود عامر على جمهوره العربي من خلال مسرحية جديدة تحمل اسم "مفتاح الكنز"، والتي من المقرر عرضها قريبًا في عدد كبير من مراكز الشباب، المدارس، والأندية داخل مصر وخارجها.

العمل الذي يحمل توقيع المخرج محمد علي حسن، يندرج تحت نوعية المسرح التربوي العائلي، ويستهدف الأسرة العربية بالكامل، خاصة الأطفال واليافعين، حيث يحمل رسالة أخلاقية سامية ويجمع بين الإبهار البصري والرسائل التربوية في إطار كوميدي خفيف.

ويبدو من البوستر الترويجي أن المسرحية تعتمد على شخصيات كرتونية محببة للأطفال، مع إدماج الفنان محمود عامر بشكل مباشر، مما يعكس انخراطه في التفاصيل الدقيقة للعمل، ليس فقط كممثل بل كقدوة وشخصية محورية تلعب دورًا توجيهيًا في أحداث العرض.

محمود عامر: مسيرة فنية حافلة بين الدراما والمسرح والإعلام

منذ بداياته، استطاع محمود عامر أن يثبت نفسه كفنان مختلف ومميز، تميز دائمًا بقدرته على تقمص الأدوار الصعبة، وبتقديمه لشخصيات تركت بصمة واضحة في وجدان المشاهد المصري والعربي. وقدّم خلال مشواره عددًا كبيرًا من الأدوار في المسلسلات والدراما التليفزيونية التي ناقشت قضايا اجتماعية ودينية ووطنية، بأسلوب واقعي وإنساني.

وبجانب التمثيل، يمتلك محمود عامر تاريخًا إعلاميًا مميزًا، حيث شارك في تقديم العديد من البرامج، وكان دائمًا حاضرًا بصوته الواضح ومواقفه الصريحة، ما جعله من الوجوه المحترمة في الوسط الفني والإعلامي. كما يشغل الفنان مكانة بارزة في أوساط النقابات الفنية، ويُعرف بدفاعه الدائم عن حقوق الفنانين وحرصه على رفع قيمة الفن المصري.

وتأتي مسرحية "مفتاح الكنز" لتشكل محطة جديدة في مشواره، خاصة أنها تندرج ضمن مشروعاته الرامية إلى تقديم محتوى راقٍ للأطفال، في زمنٍ بات فيه الترفيه يحتاج إلى فلترة قوية وقيم واضحة.

رسائل إيجابية وأمل في المستقبل

اللافت أن العرض لا يستهدف الترفيه فقط، بل يقدم منظومة متكاملة من الرسائل حول القيم، الأمانة، الاجتهاد، والحفاظ على الأخلاق، وهو ما أكده فريق العمل الذي يضم نخبة من الفنانين والمختصين في العمل التربوي.

ويُذكر أن المسرحية من إنتاج "روڤان للإنتاج الفني"، وكتبها المؤلف عبد الرحيم الصياد، بينما شارك في إعدادها مجموعة من المتخصصين في الكتابة للطفل، وتم تخصيص عروض صباحية ومسائية لتناسب جداول المدارس والنوادي المختلفة.

وبهذه العودة، يؤكد محمود عامر من جديد أنه فنان يؤمن بدور الفن الحقيقي، ليس فقط في الإمتاع، بل في بناء الأجيال.

 

مقالات مشابهة

  • ظاهرة بيكا.. لماذا يتناول الأطفال أشياء لا تؤكل مثل برادة الخشب أو الدهان؟
  • بعد تطاوله على الرئيس جمال عبد الناصر.. «مصطفى بكري» يوجه رسالة نارية لـ عمرو موسى
  • خطوة بخطوة.. كيف تساعدي طفلك على تعلم المشي؟
  • "صورة الطفل في الدراما المصرية" بالمجلس الأعلى للثقافة
  • تدريبات مكثفة لأطباء الفيوم على بروتوكول الرعاية المتكاملة للطفل المريض
  • التضامن الاجتماعي: حوكمة إجراءات الأسر البديلة لاختيار الأفضل لكفالة الأطفال
  • دراسة تحذّر.. عادة يومية لدى الآباء تدمّر أدمغة أطفالهم
  • موقع حملة ثقافة المحبة والسلام في دار الكتب والوثائق يواصل تحديث منشوراته
  • الألف يوم الأولى.. انطلاق مؤتمر الجمعية المصرية لأمراض صدر الأطفال بالإسكندرية
  • محمود عامر يعود إلى المسرح العائلي بـ "مفتاح الكنز".. عمل تربوي ضخم يجوب المدارس والنوادي العربية