دبي تستضيف المؤتمر العلمي السابع عشر للجمعية العربية للبحوث الاقتصادية
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
انطلقت اليوم بدبي فعاليات المؤتمر العلمي السابع عشر للجمعية العربية للبحوث الاقتصادية (ASFER) الذي يقام تحت عنوان ” تغيرات المناخ وانعكاساتها على التنمية الاقتصادية العربية”، بتنظيم من كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية بدبي، وبالتعاون مع الجمعية العربية للبحوث الاقتصادية.
حضر المؤتمر الدكتور محمود محي الدين رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية للبحوث الاقتصادية، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة، وسعادة رزان خليفة المبارك، رائدة الأمم المتحدة لتغير المناخ لمؤتمر الأطراف COP28، وسعادة عبدالله علي الفلاسي مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي ورئيس مجلس الأمناء في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، وسعادة على بن سباع المري الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، والدكتور أشرف العربي الأمين العام للجمعية العربية للبحوث الاقتصادية ورئيس المعهد القومي للتخطيط بمصر، والدكتور عبدالله فهد الشامي مدير عام المعهد العربي للتخطيط بالكويت وعدد من الأكاديميين والباحثين العرب.
ويناقش المؤتمر على مدى 7 جلسات محاور تغطي مجالات متعددة من قبيل استشراف مستقبل أثر التغيرات المناخية على مستقبل التنمية العربية المستدامة، ومستقبل المياه والطاقة والغذاء في المنطقة العربية، والاقتصاد الأخضر والتنمية الاقتصادية المستدامة في المنطقة العربية، والتحولات العالمية التقنية ودورها في التكيف والتخفيف من الأثار المتوقعة للتغيرات المناخية، والتغير المناخي وأثره على السكان في المنطقة العربية.
وقال سعادة عبدالله الفلاسي: ” يسعدني أن أرحب بكم في هذا المؤتمر الذي يشكل مساحة كبيرة لتعزيز التحليل العلمي، بصفته الطريقة الأمثل للخروج بمقترحات وسياسات يستطيع من خلالها صناع القرار في منطقتنا العربية التعامل مع متطلبات ومؤشرات التغيرات المناخية” .
وأضاف سعادته خلال كلمته :” يأتي انعقاد المؤتمر في الوقت الذي تستعد فيه دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف (COP28)، وهذا يعد حافزاً للجهات المختصة في المنطقة لاغتنام الفرصة وإنتاج أوراق عمل، وأبحاث علمية، ودراسات تطبيقية، وندوات ومؤتمرات متخصصة تخدم صناع القرار في المنطقة العربية لمعالجة هذه التحديات الملحة، واغتنام أهم الفرص، والاستفادة من الدروس التي يجب الحرص على تعلمها في هذا الإطار”.
من ناحيته، أوضح الدكتور محمود محي الدين أن التغيرات المناخية تأتي في مقدمة المخاطر التي تهدد العالم، مؤكداً أن التوجه العالمي الحالي يتمثل في وضع سيناريوهات للتعامل مع قضايا المناخ، وهو ما يعد حافزاً للعلماء والباحثين والمختصين في المنطقة العربية لمعرفة حجم التحديات التي تفرضها التغيرات المناخية على الاقتصادات العربية.
وشدد محي الدين، على دمج العمل المناخي مع أهداف التنمية المستدامة الأخرى لمواجهة التغيرات المناخية بالدول النامية، وأن يتم ذلك من خلال اتباع نهج شامل ومتكامل يهدف الى مكافحة الفقر وتوفير فرص العمل وإتاحة مصادر المياه والطاقة للجميع.
ويخصص المؤتمر جلسة للإعلان عن إطلاق الإصدار السابع لتقرير التنمية العربية بعنوان “تغير المناخ والتنمية المستدامة في الدول العربية” والذي أعده المعهد العربي للتخطيط بالكويت بالتعاون مع معهد التخطيط القومي، والجمعية العربية للبحوث الاقتصادية ومنظمة الدول العربية المصدرة للبترول (أوابك).
وشهد المؤتمر، عرضا مبدئيا لنتائج “تقرير دليل أهداف التنمية المستدامة العربي 2023″، قدمته لمى زقزق، الباحث المشارك ضمن فريق عمل السياسات الاجتماعية في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية. وأظهر التقرير تفاوتاً في أداء دول المنطقة فيما يتعلق بأهداف التنمية المستدامة، وأشار إلى 3 اتجاهات إيجابية في جميع أنحاء المنطقة تتمثل في: مجالات التعليم، والطاقة النظيفة، والحياة على اليابسة.
ويأتي انعقاد المؤتمر انطلاقاً من حرص كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية على دعم مسيرة التميز الحكومي في دولة الإمارات بشكل خاص والوطن العربي بشكل عام، من خلال تقديم منظومة متكاملة من البرامج التعليمية والتدريبية والأبحاث والدراسات، وتوثيق التجربة الإماراتية المتميزة وإعادة إنتاج وتبادل المعرفة بين المؤسسات الحكومية في دولة الإمارات والدول العربية.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: کلیة محمد بن راشد للإدارة الحکومیة فی المنطقة العربیة التنمیة المستدامة التغیرات المناخیة
إقرأ أيضاً:
جلسة حوارية بشمال الشرقية تستعرض دور الشباب في التنمية المستدامة
العُمانية: ناقشت الجلسة الحوارية العامة في محافظة شمال الشرقية دور الشباب في التنمية الشاملة وذلك من خلال المساهمة في حل القضايا الشبابية في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، واستعراض أبرز المشاريع الإنمائية بالمحافظة في مختلف القطاعات التنموية، حيث جاءت الجلسة بهدف الاستماع للمقترحات وإيجاد الحلول المبتكرة لتعزيز المشاركة المجتمعية والتنمية المستدامة.
وتطرقت الجلسة التي أقيمت بحضور سعادة محمود بن يحيى الذهلي محافظ شمال الشرقية، إلى دور الشباب العُماني في شتى المجالات، ودورهم في التسويق للبلد كواجهة شبابية حضارية يمكن الاستفادة منها دوليًا في العمل الشبابي، مما يساعد على تفاعل الشباب مع المنظمات المعنية بالقطاع الشبابي.
وأكد سعادته أهمية دور الشباب في التوعية المجتمعية، وتطوير التنسيق والتعاون مع المؤسسات المحلية والإقليمية، كما أشار إلى المشاريع التي تحظى بها المحافظة في مجال المشاريع الخدمية والتطويرية والإنمائية، مؤكدًا أن المحافظة تسير وفق خطط مدروسة في تنفيذ المشاريع التي تخدم الولايات وقاطنيها.
كما قدمت خلال الجلسة العديد من المقترحات والآراء من الحضور، واستعرضوا عددًا من المبادرات والأفكار حول دور المحافظة في دعم وتشجيع الطاقات الشبابية للاستمرار في المساهمة في بناء الوطن والحفاظ على مكتسباته، بالإضافة إلى الحديث حول أهمية الاهتمام بالهوية الوطنية والسمت العُماني في متطلبات الحياة، مشيرين إلى الدور الذي تقوم به المؤسسات الحكومية في دعم المشاريع وتشجيع المساهمات والمبادرات المجتمعية في شمال الشرقية.
وعلى هامش الجلسة الحوارية، قُدم عرض تقديمي حول صندوق عُمان المستقبل قدمه الخطاب بن الفضل الحارثي مسؤول أول بهيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والذي يهدف إلى تعزيز الاقتصاد، وتمكين القطاع الخاص، ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى الإسهام في التنويع الاقتصادي، والدخول في شراكات استثمارية، والتكامل مع مشروعات التمويل الحكومي، واستقطاب الاستثمار الأجنبي.
وعُرِّفت الفئات المستفيدة من الصندوق والمتمثلة في أصحاب الأعمال، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والمستثمرين الأجانب، وذلك في قطاعات السياحة والصناعة والإنتاج، والطاقة الخضراء، وتقنية المعلومات والاتصالات، والتعدين، والثروة السمكية، بالإضافة إلى الزراعة، والموانئ والخدمات اللوجستية، إلى جانب التعريف بحوكمة الصندوق من خلال لجنة الاستثمار واللجنة الاستشارية، وآلية اختيار المشاريع من خلال المشاريع الكبرى للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة، ومتطلبات التقديم في المشاريع المحلية المباشرة والشركات الصغيرة والمتوسطة.
الجدير بالذكر أن الجلسة الحوارية "تواصل" تأتي تجسيدًا لنهج المشاركة المجتمعية، حيث شكلت منصة مفتوحة بين المسؤولين والمواطنين بمحافظة شمال الشرقية، وتجسد ذلك من خلال المناقشة وتسليط الضوء على تحديات الشباب والمشاريع التنموية، في سعي مشترك نحو بناء مستقبل أكثر استدامة وفاعلية.