توقيف نادية أحمد في بيروت وتَضامُن معها ضد «الاحتجاز التعسفي»
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
اتخذت قضية الإعلامية الكويتية نادية أحمد والنزاع مع والد طفلتها على حضانتها بُعداً دراماتيكياً مع توقيفها في بيروت لليوم الثالث على التوالي بعد دهْم منزلها، وذلك لامتناعها عن تسليم ابنتها البالغة من العمر ثلاث سنوات إلى أبيها.
وتم توقيف أحمد (الثلاثاء) بناءً على إشارة قضائية من المدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، وهو التطور الذي أثار اعتراضاتٍ من جمعيات حقوقية ونسوية وإعلاميين أعلنوا التضامن مع أحمد التي أكدت الناشطة النسوية والصحافية اللبنانية حياة مرشاد أنها «تخوض معركة منذ أكثر من سنة في المحكمتين الشرعية والمدنية مع زوجها بسبب ملف العنف الأسري التي تُعتبر ناجية منه».
ونقلت منصة «جسور» عن المحامية دينا أبو زرو «اننا تفاجأنا بالشكل الذي حصلت فيه عملية توقيف ناديا، وخصوصاً أنه تم توقيفها بدايةً في مخفر حبيش للأداب والمخدرات، ليتم نقلها بعد جهد إلى سجن النساء في ثكنة بربر الخارن (بيروت)، رغم أنها لم ترتكب جرماً بل حاولت حماية ابنتها ولجأت إلى القضاء، الذي أثبت أنه يعمل من أجل حماية أصحاب النفوذ».
وتابعت: «كنا نتمنى على القاضية غادة عون ألّا تلجأ إلى التوقيف، لأنه بالنسبة لنا كمحامين بغير محله القانوني، وبالتالي ننتظر أن يتمّ الإفراجُ عن ناديا التي لم يَجْرِ تبليغها بالشكل الصحيح قبل دهْم منزلها، والتي تم إعطاؤها ضمانات بأنه لن يتم توقيفها. كما نتمنى أن يتم متابعته عبر مفاوضات بين الزوج والزوجة لما فيه مصلحة للطفلة، والأخذ بالقرارات القضائية التي كانت صادرة والسير بالملف بشكل قانوني، فالمُعنّف والمتضرر معروفان بهذه المعادلة، على أمل ألا يتم التدخل بعمل القضاء بشكل أفضح من الذي حصل».
وأكدت حياة مرشاد للمنصة نفسها «أن هناك حكمين اليوم من المحكمة الجعفرية بقضية ناديا أحمد: حكم إعطائها حضانة الطفلة حتى عمر السبع سنوات، وحكم مناقض تماماً له صدر أيضاً من المحكمة الجعفرية بإعطاء الحراسة القضائية له على ابنته، وهو يستند على تقرير من سيدة تقول عن نفسها إنها طبيبة نفسية وهي غير منتسبة لنقابة الأطباء النفسيين، إلّا أنها اعترفت فيما بعد بالتزوير بعدما ادعت عليها القاضية نازك الخطيب».
وأضافت مرشاد: «لكن القاضية غادة عون تنفذ قرار الحراسة القضائية متغاضية عن قرار الحضانة للأم وملف التعنيف الأسري، وبطرق أقل ما يقال عنها إنها غير قانونية».
وختمت: «غادة عون تتحجج بأن عملها هو تنفذ قرار، وكتبت تغريدة»عدلوا القانون الذي يسجن ثلاث سنوات من يخطف ولداً قاصراً".
وخلال وقفة تضامنية نفذها يوم الخميس عدد من الناشطين أمام قصر العدل في بعبدا للمطالبة بالإفراج الفوري عن ناديا، أكدت مرشاد «أن ملف الإعلامية الكويتية وابنتها يقتضيأن تكونا محميتيْن من العنف وليس أن تُلزم الأم بتسليم ابنتها»، منتقدة دهم المنزل و«سحب الطفلة بالقوة»، معتبرة توقيفها بأنه «احتجاز تعسفي».
وأكد الإعلامي زافين قيومجيان الذي شارك في الوقفة «أنا هنا لأعلن تضامني ومحبتي لزميلة إعلامية موقوفة، وأم وسيدة كويتية في بيروت»، وقال: «هناك شيء غريب جداً، وثمة أمر خطأ أن هذه السيدة لأنها تطالب بحقها بحضانة ابنتها ولديها حُكم بذلك ونجد أنها موقوفة ومنذ 3 ايام، انه فعلاً أمر غريب. وأدعو لحل هذه القضية».
المصدر: الراي
كلمات دلالية: غادة عون
إقرأ أيضاً:
نادية عزت في ذكرى رحيلها.. مسيرة فنية حافلة وأدوار لا تُنسى في ذاكرة الدراما المصرية
في مثل هذا اليوم من عام 2011، فقد الوسط الفني واحدة من أبرز الفنانات اللاتي قدّمن أدوار الأم الطيبة والمرأة المصرية الأصيلة، الفنانة القديرة نادية عزت، التي رحلت عن عالمنا بعد أن تركت بصمة واضحة في عالم الدراما والسينما، وعلى الرغم من ملامحها الهادئة، فإنها استطاعت أن تجسّد أدوارًا متعددة بأداء عفوي وصدق فني جعل منها وجهًا مألوفًا في كل بيت مصري.
نستعرض في السطور التالية محطات من حياتها ونشأتها، وأهم أعمالها التي خلّدت اسمها في ذاكرة الفن.
نشأتها وبداية الحلم
وُلدت الفنانة نادية عزت في محافظة الإسكندرية يوم 22 فبراير عام 1938، واسمها الحقيقي بثينة إبراهيم حجازي. منذ صغرها، كانت مولعة بالفن، وتعلّقت شغفًا بعالم التمثيل والمسرح، التحقت بكلية الفنون الجميلة، لكنها وجدت في التمثيل رسالتها الحقيقية، فبدأت رحلتها في الفن مبكرًا وهي في سن الثانية عشرة.
البدايات الفنية المبكرة
دخلت نادية عزت عالم الفن من بوابة السينما، حيث شاركت لأول مرة في فيلم "اليابس" عام 1950، وقدّمت بعدها أدوارًا ثانوية مميزة جعلتها تحجز لنفسها مكانًا بين نجمات الصف الثاني.
عام 1959 كان بداية انطلاقتها الحقيقية عندما شاركت في فيلم "أحلام البنات"، ومن هنا بدأ جمهور السينما يلاحظ أداءها الطبيعي والعفوي.
أعمال سينمائية تركت أثرًا
شاركت نادية عزت في العديد من الأفلام السينمائية التي تنوّعت بين الدراما والكوميديا، من أبرزها: المراهقات، بقايا عذراء، المجانين في نعيم، جبروت امرأة، إنذار بالطاعة.
قدّمت في تلك الأعمال شخصيات مختلفة، لكنها غالبًا ما كانت تبرع في تجسيد دور الأم أو المرأة الشعبية القوية التي تحمل هموم الحياة بصبر واحتساب.
تألقها في الدراما التليفزيونية
كان للتليفزيون النصيب الأكبر من شهرتها وانتشارها، حيث ظهرت في عشرات المسلسلات الناجحة التي أصبحت من علامات الدراما المصرية، منها: المال والبنون، هوانم جاردن سيتي، سارة،بوابة الحلواني، ليالي الحلمية.
قدّمت نادية عزت عبر هذه الأعمال نموذجًا للأم المصرية الحنونة، وغالبًا ما ارتبط الجمهور بها من خلال هذه الأدوار التي تحمل الكثير من الواقعية والتأثر العاطفي.
شخصيتها بعيدًا عن الكاميرارغم شهرتها وانتشارها، كانت نادية عزت فنانة متواضعة تفضل الابتعاد عن الأضواء في حياتها الخاصة، لم تكن من النجمات اللواتي يفضلن الظهور الإعلامي المتكرر، ولم تُعرف تفاصيل كثيرة عن حياتها الشخصية أو زواجها، مما أضفى على شخصيتها هالة من الغموض والخصوصية.
رحيل هادئ بعد حياة حافلة
في 21 مايو 2011، أُعلن عن وفاة الفنانة نادية عزت بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز 73 عامًا، كان خبر وفاتها صادمًا لمحبيها، خصوصًا أنها كانت تتمتع بحضور محبّب وتاريخ فني طويل يربطها بجمهور متنوع الأجيال، وبرحيلها، فقدت الدراما المصرية واحدة من أبرز وجوهها الإنسانية.
إرث فني خالد في الذاكرة
خلال مسيرتها الفنية، شاركت نادية عزت في أكثر من 150 عملًا فنيًا بين السينما والدراما والمسرح، وأثبتت أنها فنانة من طراز خاص، تمتلك موهبة حقيقية وقدرة على التأثير والتقمص، مما يجعل ذكراها باقية في قلوب جمهورها حتى اليوم.