كشف الدكتور علي جمعة، عضو، هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، عن أفضل صيغة للصلاة على النبي، وفقا لما حكاه بعض الصحابة الكرام.

 

الصلاة على النبي ليلة الجمعة.. 5 مواطن يجب عليك أداءها أيهما أفضل الصلاة على النبي أم الاستغفار؟ مجدي عاشور يجيب أفضل صيغة للصلاة على النبي

واستشهد علي جمعة، بقول الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ،: قَالَ لَنَا ابْنُ مَسْعُودٍ : " إِذَا صَلَّيْتُمْ عَلَى رَسُولِ اللهِ فَأَحْسِنُوا الصَّلَاةَ عَلَيْهِ، فَإِنَّكُمْ لَا تَدْرُونَ لَعَلَّ ذَلِكَ يُعْرَضُ عَلَيْهِ .

قُلْنَا: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَعَلِّمْنَا . قَالَ: فقُولُوا: اللهُمَّ اجْعَلْ صَلاتِكَ وَرَحْمَتَكَ وبركاتك عَلَى سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ، وَإِمَامِ الْمُتَّقِينَ، وَخَاتَمِ النَّبِيِّينَ مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، إِمَامِ الْخَيْرِ، وَقَائِدِ الْخَيْرِ، وَرَسُولِ الرَّحْمَةِ، اللهُمَّ ابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا يَغْبِطُهُ بِهِ الْأَوَّلُونَ وَالْآخِرُونَ، اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعلى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد".

 

ويستحب ترديد صيغة الصلاة على النبي هذه (اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا ومولانا محمد سيد الأولين والأخرين، قائد الغُر المحجلين، السيد الكامل الفاتح الخاتم، الحبيب الشفيع الرؤوف الرحيم، الصادق الأمين، السابق للخلق نورهُ والرحمةِ للعالمين ظهوُرُهُ، عدد من مضى من خلقك ومن بقي، ومن سعد منهم ومن شقي، صلاةً تستغرق العد وتحيط بالحد، صلاة لا غاية لها ولا منتهى، ولا أمد ولا انقضاء، صلاةً دائِمةً بدوامك، باقيةً ببقائك، وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً مثل ذلك، وأجرنا يا مولانا بخفي لُطفك، في أُمورنا كلها).

 

أفضل صيغ الصلاة على النبي

وورد في صحيح البخاري : إِنَّ النَّبِىَّ خَرَجَ عَلَيْنَا فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ عَلِمْنَا كَيْفَ نُسَلِّمُ عَلَيْكَ ، فَكَيْفَ نُصَلِّى عَلَيْكَ قَالَ « فَقُولُوا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ » .[صحيح البخاري].

 

كما ورد أن الصيغة الإبراهيمية في الصلاة على النبي هي أفضلها ، فالصلاة على النبي مفتاح الخيرات، ومرقاة الدرجات، وسبب السعادة في الدنيا والآخرة، فبها تطهر النفس، ويسلم القلب، وينجو العبد، ويغفر له ذنوبه، ويقبلها الله حتى من غير المسلم، وذلك لتعلقها بجنابه الجليل، وليس معنى أنه يقبلها منه، أنه يثيبه عليها؛ فالثواب وقبول العبادة فرع على التوحيد، وإنما معنى قبولها من غير المسلم أنه إذا طلب من الله أن يصلي على نبيه ويرحمه ويرقيه في درجات الكمال؛ فإن ذلك سيحدث للنبي، ولكن بغير ثواب له لافتقاده شرط التوحيد.

 

الصلاة على النبي

هناك أحاديث كثيرة تحض على الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم ؛ منها: حديث أُبي بن كعب رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إِذَا ذَهَبَ ثُلُثَا اللَّيْلِ قَامَ فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا اللهَ اذْكُرُوا اللهَ، جَاءَتِ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ»، قَالَ أُبَي: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلاَةَ عَلَيْكَ، فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلاَتِي؟ فَقَالَ: «مَا شِئْتَ»، قَالَ: قُلْتُ: الرُّبُعَ؟ قَالَ: «مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قُلْتُ: النِّصْفَ؟ قَالَ: «مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قَالَ: قُلْتُ: فَالثُّلُثَيْنِ؟ قَالَ: «مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قُلْتُ: أَجْعَلُ لَكَ صَلاَتِي كُلَّهَا؟ قَالَ: «إِذن تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ» رواه الترمذي واللفظ له، والحاكم وصححاه.

روي عن أوس بن أوس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ عليه السلام، وَفِيهِ قُبِضَ، وَفِيهِ النَّفْخَةُ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ فِيهِ، فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ» قَالَ: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَكَيْفَ تُعْرَضُ صَلَاتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرِمْتَ -يَقُولُونَ: بَلِيتَ-؟ فَقَالَ: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ حَرَّمَ عَلَى الْأَرْضِ أَجْسَادَ الْأَنْبِيَاءِ» رواه أحمد وأبو داود واللفظ له، وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم، إلى غير ذلك من الأحاديث الكثيرة في ذلك.

قال العلماء: أقل الإكثار ألف مرة، وقيل أقله ثلاثمائة، وألَّف في ذلك العلامة المتَّقي الهندي كتابه الماتع "هداية ربي عند فقد المربي" تعرض فيه للأوقات التي يُفْتَقَدُ فيها الشيخ المربي والمرشد إلى الله تعالى وأن واجب الوقت حينئذٍ يكون هو الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بحيث يصلي المسلم عليه ألف مرة كل يوم على الأقل.

كتابة الصلاة على النبي

قالت دار الإفتاء المصرية، إن القاعدة النحوية تقول الفعل المعتل الآخر يُبنى على حذف حرف العلة ، لذلك فعند فعل الأمر منه ( والمراد من الأمر هنا الدعاء ) يجب حذف حرف العلة، فنقول “اللهم صلِّ على سيدنا محمد” وفيما عدا ذلك لا تحذف الألف اللينه (وهي التي ترسم ياء) 
فنقول مثلا “محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم”.

وأكدت دار الإفتاء، أن خلاصة الأمر تحذف الألف اللينة في الدعاء “ اللهم صلِّ على سيدنا محمد “ ولا نحذفها في غير ذلك “محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم”.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أفضل صيغ الصلاة على النبي الصلاة على النبي الصلاة على النبی صلى الله علیه ى الله ع ع ل ى آل

إقرأ أيضاً:

وزير الأوقاف: الأضحية تدخل البهجة والسرور على الفقراء


أ ش أ:
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن الأضحية سنة مؤكدة عن سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على المستطيع عن نفسه ومن يعول من زوج وولد، حيث يقول الحق سبحانه مخاطبًا نبينا (صلى الله عليه وسلم): "إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ" (الكوثر: 1-3)، وسئل نبينا (صلى الله عليه وسلم) عن الأضحية فقال: "سُنَّةُ أَبِيكُمْ إبْرَاهِيمَ" (رواه أحمد وابن ماجة).

ويقول (صلى الله عليه وسلم): "مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنْ إِهْرَاقِ الدَّمِ إِنَّهَا لَتَأْتِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَشْعَارِهَا وَأَظْلاَفِهَا وَإِنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللَّهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ مِنَ الأَرْضِ فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا" (رواه الترمذي).

وأضاف وزير الأوقاف - في بيان اليوم الجمعة - أنه لا شك أن الأضحية مأخوذة من التضحية بالمال، وهي مما يدخل البهجة والسرور على الفقراء والمساكين وعلى المضحي وأهل بيته، وفي هذا يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "أَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٍ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دِينًا، أَوْ تُطْرَدُ عَنْهُ جُوعًا" (رواه الطبراني)، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "مَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِم كُرْبَةً، فَرَّجَ الله عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ القِيَامَةِ" (متفق عليه).

ولما دخل سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على السيدة عائشة (رضي الله عنها) سألها عن الأضحية قائلاً : "ماذا بقي من الشاة يا عائشة؟ فقالت (رضي الله عنها): ما بقي إلا الكتف يا رسول الله، فقال (صلى الله عليه وسلم): "بقي كلها إلا الكتف يا عائشة" (رواه الترمذي)، ويقول الحق سبحانه: "مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ" (النحل: 96)، ويقول سبحانه: "هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ" (محمد: 38).

ولما كان نحر الهدي في الحج في وقت واحد وفي مكان واحد مما يصعب الاستفادة به على الوجه الأكمل كان التفكير في فكرة صك الهدي أيا كان نوع هذا الهدي واجبًا أو تطوعًا حتى يتم الاستفادة به على الوجه الأمثل والأفضل، وصار هذا الصك أشبه ما يكون بالمسلمات بإقرار جمهور العلماء لما له من عظيم النفع على فقراء المسلمين في مختلف دول العالم.

وتابع وزير الأوقاف: ونظرًا لصعوبة وصول كل مضحٍ بنفسه إلى الفقراء وقيامه بتوزيع الأضحية بنفسه على المناطق والأفراد الأكثر احتياجًا، كانت فكرة صك الأضحية، وكما صار صك الهدي أشبه بالمسلمات بإقرار جمهور العلماء لما له من عظيم النفع على فقراء المسلمين في مختلف دول العالم، فقد صار - أيضًا - صك الأضحية أشبه بالمسلمات بإقرار جمهور العلماء في مختلف دول العالم الإسلامي ، لما له من عظيم النفع على المستحقين الحقيقيين أينما وجدوا.

وأكد وزير الأوقاف، أنه لا شك أن هذا الصك يعظم من نفع الأضحية وثوابها، وبخاصة لمن لا يملك آلية لتوزيعها على الوجه الأمثل، مما يجعلها تصل عبر منظومتنا الدقيقة إلى مستحقيها الحقيقيين، وهو ما يزيد من نفع الأضحية وثوابها في آن واحد، كما أنه يحقق إيصال الخير إلى مستحقيه بعزة وكرامة وآلية لا تمتهن آدمية الإنسان أو تنال منها بتصوير أو غيره.

هذا المحتوى من

مقالات مشابهة

  • «الإفتاء» توضح حكم استباحة أعراض الناس.. النبي حذر منها
  • تعرف على محظورات الحج وكفارتها كما حددها النبي (فيديو)
  • سنن الأضاحي وشروط الأضحية السليمة.. تعرف عليها
  • سنن الأضحية.. اعرف ما يستحب فعله لنيل الثواب
  • ماذا تفعل حتى لا تسرح في الصلاة؟... مجدي عاشور يُجيب
  • وزير الأوقاف: الأضحية تدخل البهجة والسرور على الفقراء
  • 6 سنن تُكفر ذنوبك.. اغتنمها في الجمعة الأخيرة من ذي القعدة
  • نفحات وبركات| فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة
  • 10 آيات تحميك من الفتنة يوم الجمعة أوصى بها النبي.. ما هي؟
  • صيغة تكبيرات عيد الأضحى وكيفية أداء الصلاة وسنن وآداب اليوم