ضبط 22 ألف حالة تزوير بالتقاعد والقبض على موظفين متورطين فيها
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
كشف رئيس هيئة التقاعد الوطنية، ماهر حسين رشيد، اليوم الجمعة (10 تشرين الثاني 2023)، عن ضبط 22 ألف حالة تزوير لأشخاص تسلموا رواتب خلافاً للقانون، والقبض على عدد من موظفي الهيئة تورطوا بتزوير معاملاتهم.
وقال رشيد، للوكالة الرسمية، إن "من أولويات الهيئة التنسيق مع هيئة النزاهة وديوان الرقابة المالية والجهات الرقابية لمكافحة الفساد، باعتبارها الجهات المختصة في هذا الملف الخطير".
وأضاف، "منذ اليوم الأول لاستلامنا مهامنا كان هنالك تنسيق مع الهيئة العليا لمكافحة الفساد، التي شكلت في هيئة النزاهة ومع الفريق الساند لها ما أثمر عن القبض على عدد من موظفي الهيئة، ممن قاموا بالتلاعب في تخصيصات المتقاعدين ومن بينهم مدير تقاعد الأنبار السابق وموظفون في صندوق تقاعد موظفي الدولة، وموظفون آخرون في الهيئة".
وأكد، أن "الإجراءات الانضباطية إزاءهم أسفرت عن عزلهم وإحالتهم للقضاء وأرسلنا كتابا رسميا بتوقيعنا منذ ما يقارب أكثر من ثلاثة أشهر إلى هيئة النزاهة الاتحادية - الهيئة العليا لمكافحة الفساد ونسخة منه إلى مجلس القضاء الأعلى، رئاسة الادعاء العام الفريق الساند، وتمت الإشارة إلى وجود 22 ألف شخص استلموا مستحقات تقاعدية بمبالغ أكثر من 800 مليار بشكل مخالف للقانون دون وجه حق".
وبين رشيد "كان هذا الرقم بالتنسيق مع مؤسسة الشهداء ومؤسسة السجناء بالأخص مؤسسة الشهداء، التي تمكنت من إيصال معلومات إلى هيئة التقاعد بأن هؤلاء استلموا الأموال بمعاملات مزورة".
وأشار، إلى أنه "تبين أن بعض المعاملات المزورة كان عليها ملف أو قيد أمني، وأتت من جهات مختصة بالتزوير، من اللجان الفرعية المختصة، وقد صرفت رواتب لهم في هيئة التقاعد، وأحيل الملف بالكامل مع الأسماء وأرقامهم التقاعدية ومبالغهم، إلى هيئة النزاهة - الهيئة العليا لمكافحة الفساد؛ لغرض استرداد الأموال".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: لمکافحة الفساد هیئة النزاهة
إقرأ أيضاً:
المفتي: اليوم العالمي لمكافحة خطاب الكراهية دعوة ملحة لإعلاء قيم التعايش بين الشعوب
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أنَّ اليوم العالمي لمكافحة خطاب الكراهية الذي يوافق الثامن عشر من يونيو من كل عام يُمثِّل دعوةً عالمية مُلِحَّة إلى إعلاء قيم التفاهم والسلام والتعايش بين الشعوب، ووقفةً جادَّة في مواجهة الخطاب المنفلت الذي يُحرِّض على العنف والتمييز، ويزرع بذور الشقاق والعداء، بدلًا من أن يسهم في ترسيخ البناء والوعي والإخاء الإنساني.
ونبه مفتي الجمهورية، على خطورة تنامي مظاهر خطاب الكراهية في العالم، لا سيما عبر الفضاءات الرقمية ومنصات التواصل الاجتماعي، حيث بات هذا الخطاب يُنتج أشكالًا جديدة من التحريض والفرقة والتشويه المتعمَّد، ويُسهم في خلق بيئات فكرية ملوَّثة تتغذى على الأحكام المسبقة، وتُهمِّش قيم الحوار والاحترام، وتُقصي كل صوت لمجرد اختلافه في رأي أو مسألة أو قضية.
وذكر مفتي الجمهورية، أنَّ الخطاب حين ينحرف عن مقاصده النبيلة ويُستعمل كأداة للهدم، فإنه يتنكَّر لوظيفته الأصيلة في بناء الوعي وتوجيه الرأي العام نحو الحق والخير والجمال، ويغدو معولًا لتفتيت القيم وهدم الكرامة الإنسانية، مبينًا أن كل الأديان والشرائع السماوية بريئة من كل خطاب يدعو إلى البغضاء أو يُحرِّض على التمييز.
المفتي: يهدف لبناء أنموذج إفتائي قادر على التفاعل مع متغيرات العصروفي ظل هذه التحديات المستجدة، شدد المفتي على أنَّ الكراهية لم تَعُد حكرًا على منابر تقليدية، بل باتت تنتشر عبر أدوات الذكاء الاصطناعي، وتُنتج خطابًا مفبركًا وخطيرًا يُنسب إلى الدين زورًا وبهتانًا، مما يُبرز الحاجة الماسَّة إلى خطاب ديني رشيد يجمع بين الوعي التقني والبصيرة الشرعية.
وتابع تسعى دار الإفتاء المصرية من خلال مؤتمرها العلمي الدولي القادم بعنوان "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي" الذي يهدف إلى بناء أنموذج إفتائي قادر على التفاعل مع متغيرات العصر، وكشف الزيف، ومواجهة خطاب الكراهية بوعي علمي ورؤية شرعية مستنيرة.