يعتقد جواسيس إسرائيليون أن أحد قادة حماس المتخصص في عمليات الاختطاف والتسلل عبر الحدود والذي أُعلن عن وفاته عام 2014، لا يزال على قيد الحياة وهو العقل المدبر لهجمات 7 أكتوبر.

 

قالت مصادر قريبة من المخابرات الإسرائيلية، وفقا لما نشرته تليجراف، إن محمد السنوار، الأخ الأصغر ليحيى السنوار، زعيم حماس في غزة، المطلوب الأول في إسرائيل، يعيش تحت غطاء من السرية في الأنفاق تحت القطاع منذ سنوات.

 

يقولون إنه شارك بشكل وثيق في التخطيط للهجوم الذي وقع الشهر الماضي. وقال رئيس سابق لمكافحة الإرهاب في الموساد لصحيفة التلجراف، واصفا مجموعة من ثلاثة إلى أربعة شخصيات رئيسية وراء الهجوم: لقد كان بنسبة 100 في المائة واحدا من الفريق الأساسي الذي خطط لـ 7 أكتوبر. 

 

وقال المصدر: إنه مهم للغاية في القيادة العسكرية. إنه رقم سبعة تقريبًا في قائمة المطلوبين، إلى جانب محمد ضيف ومروان عيسى وتوفيق أبو نعيم. إنه شخصية مهمة ولا يزال على قيد الحياة بالتأكيد. 

 

قال رونين سولومون، محلل استخبارات مستقل لصحيفة تليجراف، إن السنوار الأصغر، الذي ساعد في تحرير شقيقه من سجن إسرائيلي في تبادل أسرى تاريخي عام 2011، يعتبر أحد العقول الرئيسية في التخطيط للغزو. 

 

قال رونين سولومون، إن السرية التي تحيط بمحمد السنوار شديدة، لدرجة أن سكان غزة لم يعودوا يعرفونه.

 

دمرت القوات الإسرائيلية منزل عائلة محمد في 24 أكتوبر 2004 بعد أن سقط على الأرض في أعقاب محاولة اغتيال فاشلة عام 2003. وبعد عشر سنوات، في ذروة الحرب بين إسرائيل وحماس عام 2014، أعلنت الجماعة وفاته، ونشرت صورة تظهره ملقى على سرير ملطخ بالدماء.

قال سولومون إن تزييف موت محمد كان جزءًا من مهمة لحماية أحد "قادة الظل" الثلاثة في حماس.

 

منذ ذلك الحين، لم يظهر علنًا أبدًا، وظهر فقط في صورة ظلية في مقابلة مع قناة الجزيرة العربية في مايو من العام الماضي. ولم يحضر حتى جنازة والده في يناير 2022.

 

لكن الجيش الإسرائيلي كشف أنه كان يطارده مرة أخرى هذا الأسبوع، عندما ظهرت صورة محمد إلى جانب صورة شقيقه خلال إحاطة قدمها يوآف غالانت، وزير الدفاع الإسرائيلي. ولم يذكره بالاسم ولم يذكر تفاصيل حول تورطه في هجوم أكتوبر.

 

بعد إطلاق سراح يحيى السنوار مع أكثر من 1000 أسير آخر مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في عام 2011، بقي محمد في الظل.

 

وقال رئيس الاستخبارات المضادة السابق للموساد إنه كان له دور فعال في تأمين إطلاق سراح شقيقه من السجن ثم قام بتنسيق صعوده إلى السلطة في غزة.

 

وقال رئيس الاستخبارات المضادة السابق للموساد، كان محمد دائمًا أكثر أهمية من أخيه. وقال المصدر إنه هو الشخص الذي بادر واحتجز جلعاد شاليط. كان هو من وضع قائمة السجناء في إسرائيل الذين سيتم إطلاق سراحهم وبالطبع يحيى كان رقم واحد. 

 

قال المصدر للتلجراف، إنه حتى ذلك الوقت، لم يكن يحيى يعتبر حتى جزءا من قيادة حماس. وعندما أنشأ محمد القائمة، اعترض كثيرون في حماس على وضع يحيى على رأس القائمة.

 

من شأن هذه الخطوة أن تكون بمثابة تحول بالنسبة ليحيى السنوار، الذي سيتولى في نهاية المطاف السلطة خلفا لإسماعيل هنية، الزعيم السياسي لحركة حماس في المنفى في قطر.

 

وأضاف: "لقد استقبل استقبال الأبطال عندما عاد إلى غزة، وسرعان ما ارتقى ليصبح قائداً بارزاً خلفاً لهنية". 

 

لكن محمد يظل شخصية بارزة في حد ذاته. وكان من أوائل الجيل الذي انضم إلى صفوف حركة حماس منذ انطلاقتها في 1987، وشارك في الانتفاضة الأولى.

 

وبعد تدرجه في المناصب الإدارية المختلفة، كان من أوائل المنضمين إلى كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة حماس. وفي عام 2005 أصبح قائد لواء خان يونس.

 

كان محمد منذ فترة طويلة هدفا رئيسيا للجيش الإسرائيلي ووكالات المخابرات. وفي 11 إبريل 2003، أعلنت كتائب القسام أن محمد نجا من محاولة اغتيال باستخدام عبوة ناسفة زرعت في جدار منزله بمدينة خان يونس.

 

لكن الجواسيس الإسرائيليين يعتقدون أن محمد قد تم تكليفه الآن بمسؤولية حماية شقيقه، الذي وصفته إسرائيل بأنه "رجل ميت يمشي". 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حماس يحيى السنوار محمد السنوار

إقرأ أيضاً:

شباب الأهلي يرفع سقف الطموحات باللقب التاسع

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة حصاد «أدنوك 2024-2025».. ارتفاع نسب الفوز وأهداف الشوط الثاني وإنتاج الأطراف شباب الأهلي بطلاً لدوري تحت 13 سنة «ب»

عاش شباب الأهلي ليلة استثنائية في احتفالية التتويج بلقب دوري أدنوك للمحترفين، بعدما تسلم درع البطل للمرة التاسعة في تاريخه، لتنطلق مسيرة الفرح من استاد محمد بن زايد في أبوظبي وصولاً إلى استاد راشد بدبي، فيما خرجت جميع التصريحات من المنتمين لكتيبة «الفرسان» لترفع شعار رفع سقف الطموحات لمواصلة مسيرة الإنجازات في الموسم المقبل.
وأكد سمو الشيخ محمد بن راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس إدارة شباب الأهلي، أن النادي يتطلع للمستقبل عبر مواصلة البناء بخطة طويلة الأمد بالاعتماد على الكوادر والمواهب الموجودة، والثقة التي يتسلح بها لتحقيق المركز الأول دائماً في جميع المحافل، وقال سموه: «النادي مرت عليه أجيال من الإداريين واللاعبين، جميعهم كانوا مجتهدين، والأهم دائماً النظرة المستقبلية والتخطيط ليس لعام أو عامين، إنما لعشر أو عشرين عاماً، ونتطلع أن يكون مستقبل النادي أكبر وأعظم وأجمل، والأهم هو الجماهير المخلصة الذين نعتبرهم الأساس».
وشدد طلال الشنقيطي، رئيس شركة شباب الأهلي لكرة القدم، على أن تجاوز الموسم الصعب بهذه الحصيلة من الألقاب يعد مؤشراً على أن القادم سيكون أفضل، وقال: «اجتهدنا، وهناك استقرار فني وإداري ومعنوي، وما تحقق جاء وفق رؤية واضحة واستراتيجية عمل بهدف مرسوم وواضح وهو التواجد على منصات التتويج».
من جانبه، أشار عبد المجيد حسين، نائب رئيس مجلس إدارة شركة شباب الأهلي لكرة القدم، أن الموسم كان شاقاً وطويلاً، إلا أن الخروج بحصيلة أربعة ألقاب أمر إيجابي، وقال: «يجب أن نبدأ العمل لمواصلة هذه الإنجازات والحفاظ على الاستمرارية، لأن المنافسة ستكون أقوى وأصعب في الموسم المقبل».

مقالات مشابهة

  • المستوطنون الاسرائيليون ينشرون الخراب في القدس القديمة
  • شباب الأهلي يرفع سقف الطموحات باللقب التاسع
  • تضارب في الأنباء حول تفاصيل مقترح ويتكوف الذي وافقت عليه حماس
  • توكل كرمان: ما جرى للصحفي محمد المياحي من اختطاف ومحاكمة هزلية يكشف وجه المليشيا الذي تخاف من الكلمة ومن النقد الذي يعرّي زيفها
  • حماس وويتكوف يتوصلان إلى صيغة اتفاق لوقف إطلاق نار دائم في غزة
  • مصادر تتحدث عن تفاصيل عرض جديد لوقف إطلاق النار في غزة
  • ترامب: نتحدث لإسرائيل لوقف حرب غزة ونتوقع أخبارا سارة مع حماس
  • جيروزاليم بوست: فجر جديد بالشرق الأوسط لا مكان فيه لإسرائيل فهل تستيقظ؟
  • رئيس وزراء ماليزيا: خاطبت ترامب شخصيا للتفاوض حول الرسوم الأمريكية
  • ليس الكباب ولا البقلاوة.. تعرف على الطبق التركي الذي نال إعجاب العالم!