انطلقت النسخة السادسة من منتدى باريس السنوي للسلام،  في العاصمة الفرنسية ، بهدف معالجة مجموعة واسعة من التحديات العالمية من تغير المناخ إلى الهجرة.

ولكن يتم تقديم منصة فريدة لمناقشة الدور الحاسم الذي يمكن أن يلعبه الذكاء الاصطناعي في التنمية.

وينطبق هذا بشكل خاص على أفريقيا، على الرغم من التحديات مثل ارتفاع تكلفة الاتصال وانخفاض انتشار الإنترنت في القارة.

بالنسبة لسالي بيلالي سو من منظمة غينيا تشيك، ليست هناك حاجة للانتظار حتى يصل انتشار الإنترنت إلى 100 في المائة لفهم كيفية عمل الذكاء الاصطناعي.

وقال: "نحن بحاجة إلى اعتماده الآن ، ودمجه في ممارساتنا اليومية ، ولكن أيضا وقبل كل شيء - زيادة الوعي بجوانبه الإيجابية".

من جانبه أضاف الكاميروني ستيف مينغنهي، إن الذكاء الاصطناعي يلعب دورا حاسما في تنمية أفريقيا، ولكن لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه قبل أن تصل الفوائد إلى العديد من القرى النائية.

في المناطق الريفية، في القرى التي نعيش فيها كل يوم، لا توجد شبكات، لا يوجد ضوء لذا، كيف تتوقع أن يكون الذكاء الاصطناعي تأثير.

في المناطق المترابطة ، الذكاء الاصطناعي لديها القدرة على تحويل أفريقيا مع تقدم كبير في مجالات الصحة والزراعة من خلال تطبيقات مصممة خصيصا لتلبية احتياجات محددة.

فيلاس دهار هو رئيس مؤسسة باتريك جي ماكغفرن ، وهي منظمة تركز على الذكاء الاصطناعي وحلول البيانات.

وقال إنه استلهم من العمل الذي يحدث في الميدان في جميع أنحاء القارة.

في أماكن بعيدة مثل المغرب وجنوب أفريقيا والسنغال، حيث طرحت الحكومة مؤخرا استراتيجية وطنية جديدة الذكاء الاصطناعي تعترف بأن الذكاء الاصطناعي شيء يمكن أن يدفع إلى تقدم اجتماعي واقتصادي ذي مغزى".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جنوب أفريقيا السنغال المغرب الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

في زمن الذكاء الاصطناعي… نحتفل لإنجاز شارع !؟

بقلم : الخبير المهندس: حيدر عبدالجبار البطاط ..

في عالم تتسابق فيه الأمم نحو الذكاء الاصطناعي ، والاستكشاف الفضائي ، والتحول الرقمي ، والطاقة النظيفة ، والاندماج النووي … لا يزال البعض يفتخر لمجرد تبليط شارع ، أو نصب أرجوحة في حديقة ، أو إنشاء رصيف مكسو بالمقرنص .
لا تزال بعض الجهات تُروّج لهذه ( المنجزات ) وكأنها فتوحات ، وكأننا ما زلنا نعيش في القرن الماضي ، وكأن الزمن قد توقف والعقول قد جُمدت.

بلدٍ يطفو على بحيرة من الثروات — نفط ، معادن ، مياه ، موقع استراتيجي فريد — لا تزال الكهرباء أزمةً بلا حل منذ أكثر من 23 عاماً .
من سيئ إلى أسوأ ، بينما الفساد والرشوة يتصدران قوائم العالم.
غيابٌ للماء الصالح للشرب ، شُحٌ في مياه سقي الأراضي الزراعية ، قلة في المدارس وتردٍّ في مستوى التعليم ، انهيار في النظام الصحي ، موت سريري للصناعة ، وإهمال للزراعة .
أما أزمة السكن والبنى التحتية ، و التلوث البيئي ، فقد تحوّلت إلى جرح نازف ، في حين تزداد معدلات البطالة بشكل مخيف.
أغلب الشعب اليوم عاطل عن العمل ، ليس لأن البلد يفتقر إلى الموارد بل لأن المعامل والمصانع أُغلقت ولم تُؤهّل ، ولأن فرص العمل الشحيحة تُمنح للأجانب .

ليست المشكلة في الإمكانات ، فهي هائلة ، ولكن في غياب الرؤية ، وانعدام الانتماء ، واستبدال مفهوم المسؤولية بمبدأ ( الغنيمة )
بلد غني يُقاد بعقول فقيرة في الوعي ، غنية في الطمع ، لا تسعى لبناء وطن بل لتوسيع مكاسبها.
وفي المقابل ، هناك أمم لا تملك ثرواتنا ، لكنها امتلكت أعظم ما يمكن .
الانتماء، والإرادة ، والتخطيط ، والوعي ، وحب الوطن.

بفضل ذلك ، بنت اقتصادًا حقيقيًا ، وابتكرت ، وتقدّمت ، وتحوّلت إلى دول عظمى.
نعم ، لا تملك شيئًا لكنها صنعت كل شيء.
أما نحن ، فلدينا كل شيء ، لكننا نعيش اللا شيء!

أين مدن المعرفة؟
أين الجامعات التكنولوجية؟
أين الصناعات الوطنية؟
أين الطاقة المتجددة؟
أين مشاريع تحلية المياه؟
أين السكك الذكية والمدن الذكية؟
أين الأمن الغذائي؟
أين الكرامة ؟
أين الرؤية ؟ وأين أصحابها؟!

بعد أكثر من عقدين ، لا يزال الحلم البسيط بكهرباء مستقرة مؤجَّلًا ، والتعليم يحتضر ، والمستشفيات تنهار ، والصناعة تُستورد ، والزراعة تُدفن ، والفساد يبتلع كل ما تبقى من أمل.

نُهدر المال العام على مشاريع تجميلية ، لا تُنتج مستقبلًا ، بل تُلمّع واقعًا مشوّهًا ، وغالباً بأسعار تفوق مثيلاتها بأضعاف في دول اخرى .

العالم لم يعد يقيس تقدمه بعدد الأبنية و الطرق و الجسور أو صفقات المقاولات ، بل بعدد الابتكارات ، وبراءات الاختراع ، وسرعة الاقتحام للفضاء والمستقبل.
والشعوب التي لا تصنع أدواتها العلمية ، سيتحول أبناؤها إلى خدم في حضارات الآخرين

إن من يُدير وطناً غنياً ويتركه يغرق في الظلام ، لا يُعذره التاريخ، ولن ترحمه الأجيال القادمة.
فما أفدح الجريمة … حين تُهدر الثروات ، وتُدفن الإمكانات ، ويُباع المستقبل ، ويُترك شعبٌ كريمٌ يعيش تحت خط الفقر ، بينما ثرواته تُنقل إلى الخارج ، وأحلام شبابه تُكسر على أبواب البطالة والهجرة والخذلان !!!

حيدر عبد الجبار البطاط

مقالات مشابهة

  • الرئيس التنفيذي لمركز قطر للمال يؤكد أن منتدى قطر الاقتصادي منصة عالمية مرموقة
  • المكتب الوطني للإعلام يعلن عن إطلاق منصة سحابية لتحليل البيانات عبر الذكاء الاصطناعي
  • «الوطني للإعلام» يطلق منصة سحابية لتحليل البيانات عبر الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يكشف مستقبلا مناخيا أكثر قسوة في الشرق الأوسط
  • الذكاء الاصطناعي يحوّل الصور إلى فيديوهات عبر «تيك توك»
  • الذكاء الاصطناعي.. وصياغة التاريخ الموازي
  • أمير حائل: منتدى الاستثمار يشكل منصة حيوية لتسويق الفرص وتعزيز ثقة المستثمرين
  • في زمن الذكاء الاصطناعي… نحتفل لإنجاز شارع !؟
  • الذكاء الاصطناعي لن يُقصي أطباء الأشعة
  • مهرجان كان: الذكاء الاصطناعي مهم في السينما