منتدى الدوحة وصندوق قطر للتنمية يجددان شراكتهما مع منتدى باريس للسلام
تاريخ النشر: 30th, October 2025 GMT
جدد منتدى الدوحة وصندوق قطر للتنمية التزامهما المشترك بدعم السلام وتعزيز الحوار وتحقيق التنمية المستدامة من خلال شراكتهما المتواصلة مع منتدى باريس للسلام في نسخته الثامنة لعام 2025، والتي انعقدت تحت شعار "تحالفات جديدة من أجل السلام والإنسان والكوكب".
وجمع المنتدى قادة من مختلف دول العالم وممثلين عن المنظمات الدولية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، لمناقشة سبل تعزيز الاستجابة الجماعية لتفاقم التجزئة العالمية، وتفاقم التحديات التنموية، وتصاعد التوترات الجيوسياسية.
وفي هذا الإطار، نظم منتدى الدوحة وصندوق قطر للتنمية جلسة رفيعة المستوى بعنوان "تحالفات جديدة من أجل السلام والتنمية: كيف يمكننا سد فجوة التمويل؟"، حيث تناول النقاش الحاجة الملحة إلى تبني آليات تمويل مبتكرة وشاملة ومستدامة لدعم جهود بناء السلام والتنمية ومعالجة اتساع فجوة التمويل التنموي، ولا سيما في الدول الهشة والمتأثرة بالنزاعات.
وأدار الجلسة السيد سيباستيان نيتو بارا، رئيس قسم ديناميات التنمية الإقليمية في مركز التنمية التابع لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وشاركت فيها الشيخة هيا عبد الرحمن آل ثاني، نائب المدير العام لقطاع التخطيط في صندوق قطر للتنمية، إلى جانب كل من السيدة إينا هويسجن، مدير الشؤون الإنسانية ونائب المدير العام لشؤون الاستقرار والمساعدات الإنسانية وبناء السلام بوزارة الشؤون الخارجية الألمانية، والسيدة فاني ديماسيو، نائب مدير مركز دعم الأزمات بوزارة الخارجية الفرنسية، والدكتور تشونغ إن مون، أستاذ العلوم السياسية الفخري بجامعة يونسي.
ومع بلوغ نسبة 17 بالمئة فقط من أهداف التنمية المستدامة على المسار الصحيح، شدد المتحدثون على الضرورة القصوى لتطوير نظام تمويل أكثر شمولا ومرونة، قادر على استقطاب المانحين غير التقليديين، وتحفيز استثمارات القطاع الخاص، وتعزيز مساهمة القطاع الخيري لدعم الاستقرار طويل الأمد.
وبهذه المناسبة أكدت السيدة مها الكواري، مدير عام منتدى الدوحة، التزام المنتدى بتعزيز الشراكات الفاعلة وقالت "في ظل تعدد الأزمات العالمية وتشابكها، لم يعد هنالك مجال للاكتفاء بالوعود فحسب، بل بات من الضروري الانتقال إلى التنفيذ. شراكتنا مع صندوق قطر للتنمية خلال منتدى باريس للسلام تعكس إيمان منتدى الدوحة الراسخ بأن الابتكار في بناء الشراكات بين الحكومات والقطاع الخاص والعمل الخيري هو الطريق لتعزيز السلام والتنمية المستدامة".
بدورها، صرحت الشيخة هيا عبد الرحمن آل ثاني، نائب المدير العام لقطاع التخطيط في صندوق قطر للتنمية "في صندوق قطر للتنمية، نؤمن بأن التحديات المعقدة التي يشهدها عالمنا اليوم لا يمكن معالجتها بمعزل عن بعضها، بل تتطلب عملا جماعيا وشراكات جريئة وتمويلا مبتكرا يجسر الفجوات ويحدث أثرا ملموسا. إن شراكتنا الثلاثية المتواصلة مع منتدى الدوحة ومنتدى باريس للسلام تجسد التزامنا بدعم وتعزيز الحوار البناء حول المساعي الدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومتابعة التقدم نحوها".
وتأتي هذه المشاركة للعام الثالث على التوالي في إطار شراكة مستمرة تجمع بين منتدى الدوحة وصندوق قطر للتنمية ومنتدى باريس للسلام، بما يعكس التزام دولة قطر الراسخ بدعم مبدأ التعددية الفاعلة وتعزيز الحوار الشامل وترسيخ العمل الجماعي من أجل إرساء أسس السلام والاستقرار والازدهار العالمي للجميع.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات الأكثر مشاهدة منتدى باریس للسلام التنمیة المستدامة صندوق قطر للتنمیة
إقرأ أيضاً:
مبادرة مستقبل الاستثمار تناقش الإنسانية وتحقيق التنمية المستدامة
شهدت جلسات مبادرة مستقبل الاستثمار مناقشة الإنسانية في النظام الصحيح، والنظام الضريبي، وكفاءة الإنفاق، وأهمية جذب الاستثمارات الأجنبية طويلة المدى في تحقيق التنمية المستدامة، وسمات القادة والقدرة على الإنجاز وتحقيق النتائج الملموسة، التي تلبي تطلعات الشعوب.
جاء ذلك في جلسة حوارية بعنوان “هل تسير الإنسانية في الاتجاه الصحيح”، ضمن جلسات النسخة التاسعة من مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار، وشارك فيها كل من دولة رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية شهباز شريف، ورئيس جمهورية رواندا بول كاغامي، ورئيس جمهورية غويانا التعاونية محمد عرفان علي، ورئيس وزراء جمهورية ألبانيا إدي راما، ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” جياني إنفانتينو.
وهنأ دولة رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية، صاحبَ السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله -، على تنظيم النسخة التاسعة من مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار، مشيدًا بما يمثله المؤتمر من رؤية قيادية عالمية تجسّد التحول الذي تقوده المملكة على المستويين الاقتصادي والتنموي.
وأوضح أن باكستان ماضية في تنفيذ إصلاحات اقتصادية جذرية تشمل مصدر الدخل، ورقمنة النظام الضريبي ومكافحة الفساد وتعزيز كفاءة الإنفاق، مؤكدًا أن هذه الخطوات تأتي في إطار بناء اقتصاد منتج قادر على جذب الاستثمارات طويلة المدى وتحقيق التنمية المستدامة.
وبيّن أن الشباب يمثلون نحو (60%) من سكان باكستان؛ مما يجعلهم ركيزة أساسية في خطط التدريب والتأهيل والتوظيف لتعزيز الإنتاجية والنمو الاقتصادي، لافتًا النظر إلى أهمية التعاون الدولي لدعم الدول النامية في مجالات التقنية والاستثمار الأخضر، مستعرضًا التحديات التي تواجه بلاده نتيجة التغير المناخي، وبيّن أن باكستان من أكثر عشر دول تأثرًا بالكوارث الطبيعية رغم انخفاض انبعاثاتها الكربونية إلى أقل من (0.1%)، إذ تعرضت لفيضانات مدمّرة عام 2022 تسببت بخسائر تجاوزت (130) مليار دولار، داعيًا إلى تعزيز التعاون الدولي لمواجهة الآثار المناخية ودعم الدول المتضررة من الكوارث الطبيعية عبر شراكات عادلة في التمويل والتقنية.
وأكد رئيس الوزراء الباكستاني أن الذكاء الاصطناعي يمثل محورًا رئيسًا في مسيرة التحول التقني بباكستان، موضحًا أن بلاده تستثمر في بناء القدرات البشرية وتأسيس مراكز البيانات اللازمة لتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الزراعة والصناعة، بما يسهم في رفع الإنتاجية وتحقيق التكامل الاقتصادي بين دول الشمال والجنوب.
من جانبه، أكد رئيس جمهورية رواندا بول كاغامي، أن أهم سمات القيادة التي يحتاجها العالم اليوم القدرة على الإنجاز وتحقيق النتائج الملموسة التي تلبي تطلعات الشعوب، مشددًا أن الثقة بين القادة والمواطنين لا تمنح, بل تبنى من خلال الأداء الفعلي والالتزام بما يقال وينفذ على أرض الواقع.
وأوضح أن القيادة الحقيقية تقاس بمدى تحقيق الوعود وترجمة الخطط إلى إنجازات يشعر بها الناس في حياتهم اليومية، مبينًا أن عملية بناء الثقة تعتمد على التوازن بين ما يقدمه القادة وما يعيشه المواطنون من تجارب، بحيث يكون الإنجاز ملموسًا وقابلًا للقياس.
وأشار إلى أن التجربة الرواندية تمثل نموذجًا عمليًّا في هذا المجال، إذ استطاعت الدولة رغم صغر حجمها الجغرافي أن تبني روحًا وطنية عالية وعقلًا منفتحًا يوازي طموحات الدول الكبرى، مؤكدًا أن التغيير الحقيقي لا يرتبط بحجم الدول أو مواردها، بل بقدرة الشعوب على تحمل مسؤوليتها واتخاذ القرار للنهوض من جديد.
وأكد رئيس جمهورية غويانا التعاونية محمد عرفان علي، أن الاستثمار في القدرات البشرية، وتطوير البنية التحتية، وتعزيز الاقتصادات المستدامة، يمثل ركائز أساسية لضمان استمرار التنمية والتنافس العالمي، منوهًا بأن العالم يواجه تحديات متعددة تتعلق بالمناخ والطاقة والغذاء والهجرة، مشيرًا إلى أن بلاده تمثل نموذجًا فريدًا في الحفاظ على التنوع البيئي، إذ تحتفظ بأعلى نسب الغطاء الغابوي وأدنى مستويات التصحر في العالم.
وأشار رئيس غويانا إلى أن بلاده، رغم صِغَر حجمها، تشهد أحد أسرع الاقتصادات نموًا في العالم بفضل اكتشافات النفط الحديثة؛ مما مكّنها من إطلاق برامج استثمارية واسعة في التعليم، والتقنية، والذكاء الاصطناعي، والرقمنة؛ بهدف بناء اقتصاد تنافسي قائم على الابتكار، مؤكدًا أن دول العالم الصغيرة والمتوسطة قادرة على إحداث تأثير عالمي من خلال المرونة، والابتكار، والاستثمار في الإنسان، داعيًا إلى إعادة توجيه أولويات التنمية لتكون أكثر شمولية وعدلًا بين الدول.
وأوضح رئيس وزراء جمهورية ألبانيا إدي راما، أن الثقافة والإبداع والفنون تمثل عناصر أساسية في إلهام الشعوب ودفع مسيرة التنمية، مشيرًا إلى أن التحول الذي تشهده المملكة يجسد ارتباط الجمال بالازدهار، ويعد نموذجًا ملهمًا للعالم، مؤكدًا أن المملكة أصبحت مثالًا حيًّا على إمكانية تحويل الصحراء إلى بيئة نابضة بالحياة تماثل في جمالها المدن التاريخية الكبرى، وأن التطور العمراني والاهتمام بالمشهد الحضري يعكسان وعيًا متقدمًا بأهمية الجمال في تحسين جودة الحياة.
وأكد أن العالم يشهد اليوم حاجة متزايدة إلى الإلهام والتغيير الإيجابي، والتجربة السعودية تبرهن أن النهضة ليست حكرًا على منطقة بعينها، بل يمكن أن تنطلق من أي مكان يمتلك الإرادة والرؤية لتحقيقها.
بدوره أكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” جياني إنفانتينو، أن كرة القدم تحمل قوة سحرية قادرة على إدخال السعادة والفرح إلى حياة الناس، مبديًا سعادته بنجاح كأس العالم في قطر، مبينًا أن كرة القدم تعزز التعليم والسلام، وتجمع بين القيم الأساسية مثل التفاهم والتعاون.
وأشار إلى أن كرة القدم ليست مجرد رياضة، بل هي رمز عالمي للتواصل بين المجتمعات، فهي تجمع الأشخاص من مختلف الثقافات؛ مما يسهم في تعزيز روح الوحدة والتفاهم بين الأمم، مؤكدًا أهمية التعليم من خلال الرياضة، ودور الأندية والمدارس في تعليم القيم الإيجابية للأطفال، مثل التعاون والاحترام، معربًا عن رغبته في تعزيز المساواة والعدالة في المجتمع من خلال كرة القدم، منوهًا بضرورة استخدام هذه الرياضة منصةً لتوفير فرص متساوية للجميع.