مؤتمر “الجمعية الخليجية لقسطرة القلب 2023” ينطلق الخميس بدبي
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
تنطلق في دبي الخميس المقبل فعاليات النسخة الخامسة من “مؤتمر الجمعية الخليجية لقسطرة القلب 2023” الذي يجمع نخبة من أخصائي طب القلب التداخلي وعدد من اختصاصي وأطباء القلب والجراحات التداخلية على المستويين الإقليمي والعالمي للبحث في العلاجات المستقبلية ومناقشة أحدث ما توصل إليه العلم والأبحاث في هذا المجال.
يهدف الحدث – الذي يعقد تحت رعاية مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية وهيئة الصحة في دبي ويستمر ثلاثة أيام في فندق “انتركونتيننتال فيستيفال سيتي” – إلى تعزيز التعاون بين الهيئات الإقليمية والدولية وتبني أفضل الممارسات في مجال جراحات القلب التداخلية والأوعية الدموية.
وقال الدكتور فواز المطيري رئيس الجمعية الخليجية لقسطرة القلب واستشاري أمراض القلب والقسطرة بمركز الملك عبدالعزيز لأمراض وجراحة القلب بالحرس الوطني في الرياض بالسعودية إن المؤتمر سيناقش عدداً من الموضوعات المهمة التي تم تسليط الضوء عليها مؤخرا في مجال العلاجات القلبية عالمياً وسيتم خلاله عرض بث حي للعمليات وكيفية معالجة التحديات التي يمكن مواجهتها في مجال العيب الخلقي إلى جانب مناقشة أبرز التحديات للتجارب السريرية التي تم عرضها في جميع المؤتمرات العالمية والإقليمية وذلك بمشاركة نخبة كبيرة من أطباء القلب والقسطرة التداخلية من دول العالم كافة.
وأضاف: “تماشياً مع التزام الجمعية الخليجية لقسطرة القلب بمواكبة أحدث ما توصل إليه العلم في هذا المجال ستتم تغطية مختلف موضوعات التحول الرقمي وعقد دوره خاصة في مجال تطوير الرعاية الصحية وكيفية استخدام وتطبيق الذكاء الاصطناعي لتعزيز دراسة وعلم طب القسطرة القلبية وسرعة اكتشاف الأمراض وتحسين دقة التشخيص عبر تطبيقات الواقع الافتراضي ما يساهم في تعزيز تجربة المريض والطبيب في الإجراءات التداخلية في آن معاً”.
من جهته ذكر الدكتور عبدالله شهاب نائب رئيس الجمعية الخليجية لقسطرة القلب أن أهم ما يميز المؤتمر هذا العام هو إضافة جلسات نقاشية ولأول مرة تتعلق بدور الذكاء الاصطناعي وأهميته في اكتشاف أبرز التحديات والتجارب التي أجرتها جمعية القسطرة والتدخلات القلبية الوعائية (SCAI) ومناقشة طرق العلاج المختلفة ونشر المعرفة والوعي في عدد من الحالات الطبية.
من جانبه أكد الدكتور موسى أكبر الأمين العام للجمعية استشاري أمراض القلب التداخلية ورئيس وحدة أمراض القلب بمستشفى الصباح في الكويت أن مؤتمرات الجمعية الخليجية لقسطرة القلب شكلت على مدى السنوات الماضية منصة تتمتع بالمصداقية الواسعة على المستويين الإقليمي والعالمي ..لافتا إلى حرص الجمعية على تعزيز المسؤولية المجتمعية والاستمرار في نشر الوعي لدى العاملين في القطاع.
بدوره أوضح الدكتور خالد بن ثاني أمين الصندوق في الجمعية أن مؤتمر الجمعية الخليجية لقسطرة القلب يقام سنويا بدعم من عدد من الجمعيات بما فيها جمعية القلب الإماراتية والجمعية الأمريكية لقسطرة القلب وتصوير الأوعية الدموية والجمعية السعودية لقسطرة القلبية وبإدارة من شركة “أيكوم” المتخصصة في تنظيم المؤتمرات الطبية في أفريقيا والشرق الأوسط ..منوها بأن الحدث سيشهد هذا العام حضور أكثر من 900 من مقدمي الرعاية الصحية وأخصائيين ومشاركة أكثر من 450 مشارك بشكل افتراضي.
ويشهد الحدث هذا العام أيضا استعراض أكثر من 23 حالة معقدة ستتم مناقشتها مباشرة و30 حالة مسجلة و4 عمليات بث مباشر ستنقل من المركز الوطني لطب وجراحة القلب من المستشفى السلطاني بمسقط ومستشفى القاسمي في الشارقة ومن مركز الملك عبدالعزيز لأمراض وجراحة القلب في مستشفى الحرس الوطني بالرياض ومستشفى الأمراض الصدرية في الكويت.
وتهدف الجمعية الخليجية لقسطرة القلب إلى قيادة المجتمع الطبي المختص في جراحات القلب والأوعية الدموية من خلال توفير الإرشاد والتعليم ومشاركة أحدث ما توصلت إليه العلاجات من أبحاث في مجال الرعاية الصحية للمرضى ..فيما تتمثل مسؤولية الجمعية في تعزيز أعلى مستويات التعليم الممكنة وأدوات البحث والتفاعل المجتمعي تجاه المرضى من قبل المتخصصين في الرعاية الصحية.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الرعایة الصحیة فی مجال
إقرأ أيضاً:
الأمير الحسن يرعى افتتاح مؤتمر “المسيحيون في المشرق العربي وطموحات الوحدة والتنوير”
صراحة نيوز ـ رعى سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس مجلس أمناء المعهد الملكي للدراسات الدينية، اليوم الأربعاء، افتتاح مؤتمر “المسيحيون في المشرق العربي وطموحات الوحدة والتنوير”، الذي ينظمه المعهد.
وأكد سموه، في كلمة له، أهمية اعتبار حريّةُ العقيدة وما يرتبط بها من حقِّ المواطنة الكاملة للجميع والقائمة على المساواة التامة في الحقوق والواجبات حجر الزّاوية في البناء المجتمعي الحديث.
وأشار سموه إلى ضرورة التسليم بمشروعية التعدد في المشرق الذي يعتبر “مشرق المشرقيين”، ورعاية حق الاختلاف والمساواة الكاملة بين المواطنين فيه على أساس متينٍ من المواطنة والشراكة والتكافل في مواجهة الاستقطاب والكراهية.
ونوه سموه إلى أن الحوار الثقافي والإنساني بين أتباع الديانات والعمل على تعزيز القواسم المشتركة والبناءة والخلاقة يجب أن يقام في غاية تعزز الاستقلال المتكافل في المشرق والتأكيد على إنسانية الإنسان فيه.
ولفت سموه إلى أن تطوير الفهم المشترك للسياسات في المشرق حاجة ملحة خصوصا في الوقت الحالي للحفاظ على اتزان المشرق في العالم المضطرب الذي نعيش فيه، مبينا أن المنطقة المشرقية تحظى بتنوع ونظرة وسطية.
وبين سموه أن “الإسلام يتأسّس على قيم العدل والمساواة وحماية حقوق المواطنة لكلّ أبناء الوطن بلا تمييز بسبب اللون أو الجنس أو المعتقد؛ ونحن نرى في سايكس-بيكو مقدمةً لما تلاها من تفتيت للفتات دينياً وطائفياً”.
وشهدت الجلسة الافتتاحية مشاركة كل من غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال فلسطين والأردن للروم الأرثوذوكس وقداسة البطريرك إغناطيوس افرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الارثوذوكسية الأنطاكية في العالم أجمع.
وشارك في الجلسة أيضا صاحب القداسة الكاثوليوكس آرام الأول الكلي الطوبى كاثوليوكس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكا وغبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الكاثوليك وغبطة البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان كاثوليكوس بطريرك كيليكا للأرمن الكاثوليك.
وأعرب غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، في كلمته، عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر، مقدرا عاليا مواقف ودور جلالة الملك عبدالله الثاني في دعم الحوار بين الأديان والمحافظة على الأماكن المقدسة في القدس.
وأشار إلى أن الوجود المسيحي في الشرق الأوسط يواجه تحديات ديمغرافية واقتصادية وعنف، لافتا إلى ما تشهده غزة من تداعيات الحرب والمعاناة والتحديات، مشيرا إلى أن المسيحيين في غزة مازالوا صامدين ومتمسكين بأرضهم فيها.
ودعا إلى الوحدة بين المسلمين والمسيحيين في المنطقة لمواجهة التحديات، منوها إلى العيش المشترك التاريخي بينهما.
بدوره، قال البطريرك إغناطيوس إفرام الثاني القادم من سوريا؛ إن عنوان المؤتمر يحمل دلالات عميقة تعكس قيم العيش المشترك بين جميع المكونات في مجتمعات المشرق العربي.
وتحدث عن الهوية المسيحية المشرقية، لافتا إلى انها ليست محصورة في دين معين، وأن المنطقة تعايشت فيها حضارات عديدة.
وقال إن المسيحيين والمسلمين تشاركوا في القرن السابع الميلادي بصياغة الحضارة العربية الجديدة، مستحضرا دور العديد من العلماء والمترجمين المسيحيين العرب والسريان في العهد العباسي، مؤكدا ضرورة عدم توظيف الدين لغايات التفرقة والانقسامات.
من جهته، قال صاحب القداسة الكاثوليوكس آرام الأول إن التسامح الديني والثقافي لم يعد خيارا بل ضرورة للمجتمعات، داعيا إلى التركيز على حوار مركز وجديد ومقاربة سياقية.
وأكد ضرورة إقامة حوارات أفقية بين الأفراد والمجتمعات في المنطقة، ودعا إلى عدم تسييس الديانات، لافتا إلى أن أبرز تحدي هو الانتقال من الحوار إلى العيش بسلام في ظل التنوع الديني والثقافي في المشرق العربي.
وأعرب عن تقديره لجهود جلالة الملك عبدالله الثاني في توفير بيئة للعيش المشترك والتسامح، ومواقفه الداعمة لتعزيز التراحم والتسامح في المنطقة والعالم.
وفي حديثه، أكد البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث أهمية تعزيز قيم التآخي والعيش المشترك والتسامح، مشيرا إلى أن المسيحية متجذرة في ثقافات الشرق، لافتا إلى أهمية الاستنارة في طريق السلام وإيجاد فرص لتقوية العيش المشترك في مواجهة هيمنة الشر والتطرف.
وأثنى غبطة البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون على كرم ومحبة الشعب الأردني وقيادته الهاشمية في استقبال المسيحيين منذ مجيء الأرمن إلى الأردن في مستهل القرن الماضي، وصولا إلى مسيحيي العراق وسوريا إثر ما تعرضوا له من اعتداءات عصابة داعش الإرهابية.
وتضمن اليوم الأول للمؤتمر ثلاث جلسات، ويستكمل أعماله غدا الخميس