الصين تشتري نفط مربان الإماراتي في صفقة نادرة وعاجلة
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
أقدمت مصفاتان مستقلتان صينيتان على خطوة غير معتادة في سوق النفط الدولية، بشرائهما شحنات من خام الشرق الأوسط للتسليم الشهر المقبل.
وفقاً لأشخاص مطلعين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، اشترت كل من مجموعتي “فوهاي” (Fuhai) و”شآنشي يانتشانغ بتروليوم” (Shaanxi Yanchang Petroleum) في الصين نحو مليون برميل من خام مربان الإماراتي.
تُعتبر الصفقات الحالية بمثابة شحنات فورية نظراً لأن دورة التداول الحالية تركز على الشحنات المحمّلة في يوليو، في حين أن هذه الصفقات مخصصة للتسليم في يونيو.
لماذا فضلت المصافي نفط الشرق الأوسط؟
تباينت آراء المتعاملين بشأن دوافع الشراء، إذ أشار البعض إلى أن وفرة المعروض في الشرق الأوسط تتيح الحصول على سعر نفط أرخص، بينما أرجع آخرون السبب إلى ارتفاع تكلفة زيت الوقود. ولم ترد الشركتان على طلبات التعليق.
عادة ما تلجأ المصافي الصينية الصغيرة المعروفة باسم “أباريق الشاي” إلى شراء النفط الرخيص من إيران وروسيا، وتستخدم زيت الوقود كمادة أولية. لكن هذا الوقود الملوث يُتداول حالياً بعلاوة سعرية غير معتادة مقارنة بالمعيار العالمي، كما زادت حملة الضرائب التي تشنها بكين من كلفة استيراده.
نشاط التكرير في الصين
قالت جون جوه، كبيرة محللي سوق النفط بشركة “سبارتا كوموديتيز” (Sparta Commodities) في سنغافورة: “زيت الوقود لم يعد مجدياً اقتصادياً كمادة أولية حالياً. ومع هوامش التكرير الجيدة، تستغل المصافي المستقلة هذه الفرصة لشراء كميات إضافية من الخام لزيادة معدلات التشغيل”.
الصين تتحول إلى الشرق الأوسط لتعويض مشتقات النفط الأميركية.. المزيد هنا
وأظهرت بيانات شركة “كبلر” (Kpler) أن الصين استوردت في أبريل نحو 12 مليون برميل من زيت الوقود الثقيل والمازوت، وهو أدنى مستوى منذ سبتمبر 2023. كما أظهرت بيانات شركة “أويل كيم” (OilChem) أن معدلات التكرير في مقاطعة شاندونغ، التي تتركز فيها مصافي “أباريق الشاي”، شهدت ارتفاعاً منذ أواخر فبراير استعداداً للطلب الصيفي المرتفع.
ووفقاً للمتعاملين، فقد اشترت “فوهاي” و”يانتشانغ” شحنات مربان بعلاوة تبلغ نحو 5 دولارات للبرميل فوق عقود خام برنت الآجلة لشهر أغسطس في بورصة “إنتركونتيننتال إكستشينج”.
صدى البلد
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الشرق الأوسط زیت الوقود
إقرأ أيضاً:
«السيسي وبوتين» يعلنان تحالفاً للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط
في إطار تعزيز التعاون الثنائي، التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، حيث تناول اللقاء أهمية استعادة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، خاصة في قطاع غزة، وأكد الزعيمان على ضرورة تكثيف الجهود لمنع التصعيد الإقليمي وتعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.
وجاء اللقاء في إطار مشاركة السيسي في احتفالات “عيد النصر” الروسية، حيث أعرب الرئيس بوتين في بداية اللقاء عن تقديره لمشاركة السيسي في هذه المناسبة الوطنية، معتبراً ذلك تجسيداً للعلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين.
كما تطرق الرئيسان إلى تعزيز التعاون الثنائي بين مصر وروسيا، وأعربا عن تطلعهما إلى نجاح اللجنة المصرية الروسية المشتركة المقرر انعقادها في مايو الجاري لمناقشة سبل تعزيز التعاون في مجالات متعددة.
وفيما يخص القضية الفلسطينية، شدد الرئيس السيسي، على ضرورة التوصل إلى حل شامل من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، مؤكداً أن هذا هو الحل الوحيد لتحقيق السلام الدائم في المنطقة.
من جانبه، أبدى الرئيس بوتين تقديره للدور المصري البارز في استعادة الهدوء الإقليمي، وأكد دعم روسيا لخطة إعادة إعمار قطاع غزة التي أُقرت في القمة العربية الاستثنائية في مارس الماضي.
كما تناولت المباحثات التطورات في سوريا وليبيا والسودان، بالإضافة إلى الأزمة الروسية الأوكرانية، حيث جدد السيسي، التأكيد على موقف مصر الثابت الداعم للحلول الدبلوماسية التي تضمن السلام والأمن الدوليين.
وفي سياق الزيارة، شارك الرئيس السيسي في الاستعراض العسكري في الساحة الحمراء، حيث شهد العرض العسكري الروسي لأول مرة مشاركة قوات الشرطة العسكرية المصرية.