بالتزامن مع حلول فصل الشتاء، يبحث الكثير من المواطنين عن طرق للتخلص من الزكام والوقاية منه، حيث يعتبر الزكام مشكلة شائعة تصيب الجهاز التنفسي العلوي، ويتسبب في أعراض مزعجة مثل احتقان الأنف، والسعال، والعطس، يسبب فيروس الزكام هذا الاضطراب، وينتقل عادةً عبر الهواء أو الاتصال المباشر، ويعد الزكام تحديًا مزعجًا يواجه الكثيرون في حياتهم اليومية، ويتطلب الراحة والعناية لتجاوز الأعراض بفعالية.

وتقدم بوابة الفجر الإلكترونية لمتابعيها في الفقرات القادمة تفاصيل كاملة حول كيفي التخلص من الزكام بطريقة سهلة وسريعة.

الرعاية الذاتية لعلاج الزكام.. نصائح فعّالة لتخفيف الأعراض بأمانأسرع طريقة لتخفيف أعراض الزكام

1. الراحة: استريح جيدًا وامنح جسمك الوقت للتعافي.

2. الشرب: زود نفسك بكميات كافية من السوائل، مثل الماء والشاي الدافئ، للترطيب وتخفيف الحنجرة.

3. البخار: استنشاق بخار الماء الساخن يساعد في تخفيف احتقان الأنف.

4. مسكنات الألم والحمى: استخدم مسكنات مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين وفقًا لتوجيهات الطبيب.

5. التدفئة: حافظ على درجة حرارة الغرفة مريحة واستخدم بطانيات للحفاظ على الدفء.

6. الغذاء الصحي: تناول طعام صحي يساهم في تقوية جهاز المناعة.

7. المضمضة بالملح الدافئ: يمكن أن تساعد في تهدئة التهيج في الحنجرة.

طرق منزلية لتخفيف أعراض الزكام بسرعة

1. شرب السوائل الدافئة: مثل الشاي العسل والليمون، فإن السوائل الدافئة تساعد في تهدئة الحنجرة وتخفيف الاحتقان.

2. استنشاق البخار: قم بالجلوس فوق وعاء من الماء الساخن، ثم ضع منشفة فوق رأسك وتنفس البخار لتخفيف احتقان الأنف.

3. العسل والليمون: مزج ملعقة عسل مع عصير ليمون في كوب من الماء الدافئ يمكن أن يخفف من التهاب الحلق ويوفر راحة.

4. الثوم: له فوائد مضادة للبكتيريا والفيروسات، يمكنك تناوله على شكل ثوم مهروس أو إضافته إلى الطعام.

علاج الزكام بسرعة 6 خطوات لعلاج نزلات البرد في المنزل منها شرب السوائل الدافئة.. 9 نصائح للتغلب على نزلات البرد والانفلونزا

5. الزنجبيل: قم بتحضير شاي بالزنجبيل لتخفيف الاحتقان وتعزيز التئام الحلق.

6. مضمضة بالملح الدافئ: يمكن أن تساعد في تقليل التهيج في الحلق.

7. الراحة الكافية: قم بالراحة والنوم بما يكفي لدعم جهاز المناعة في مكافحة العدوى.

هل من الآمن استخدام الأدوية دائمًا لتخفيف أعراض الزكام؟

استخدام الأدوية لتخفيف أعراض الزكام يعتبر آمنًا في معظم الحالات، ولكن ينبغي اتباع بعض الإرشادات:

1. اتباع التعليمات: تأكد من اتباع التعليمات الخاصة بالجرعة والتوقيت المحددين على العبوة أو وفقًا لتوجيهات الطبيب.

2. تجنب الجرعات الزائدة: لا تتجاوز الجرعة الموصى بها، وتجنب استخدام أدوية تحتوي على نفس المكون النشط لتجنب تناول جرعات زائدة.

3. استشارة الطبيب: إذا كنت تعاني من حالات صحية أخرى أو تتناول أدوية أخرى، فاستشر طبيبك قبل استخدام أدوية الزكام لتجنب تداخلات غير مرغوب فيها.

4. استخدام مسكنات الألم بحذر: تجنب استخدام مسكنات الألم لفترات طويلة دون استشارة الطبيب.

5. الابتعاد عن الإفراط في المضادات الحيوية: الزكام ناتج عن فيروس، وليس بكتيريا، لذا لا تكون المضادات الحيوية فعّالة ضد الزكام.

6. الراحة: منح جسمك الراحة والوقت للتعافي يعزز الشفاء السريع.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الزكام

إقرأ أيضاً:

القاتل الصّامت

 

 

غنية الحكمانية

يُعذّب ضحيّته بصمت، ويتلذَّذ بطرق التعذيب، وإن تألمتْ لا يُسمع لها أنين أو يُشكّ في معمعة الضراوة التي لا تخمد جذواها بداخلها. يسكن في تلك الأجساد التي لديها خللا وضعفا ومحفّزا، ويعتاش على اختلالاتها البيولوجية والبيئية، ومهما حازت على المباهج والمجاذب؛ فالغمامة السّوداء تطفئ بهجتها وتفقده لمعنى الحياة وشغف الأشياء. رغم أنّ المعتدي هو الاكتئاب، ولكنه مبتسمٌ، يشقُّ النواجذ بابتسامة عريضة مصطنعة وما يعتمل بالداخل من اضطرابات مخفيّة تتلاطم تهدأ وتثور. تتعدد أسبابه ومسبّباته، ولجهل تفهم الحالة وجهل التعامل معها، يتغلغل المرض ويتوغل بعمق.

الاكتئاب المبتسم القاتل الصّامت ضمن أشدّ أنواع الاكتئاب الدّاخلي إيلامًا، فضَحيّته تتعمّد إخفاء الألم والبؤس خلف قناعٍ من السّعادة الزائفة. يتعرض أحيانا بعض الأشخاص في مرحلة من مراحل أعمارهم لنوبات مُتقاربة أو مُتباعدة أو مُتكررة من الاكتئاب تختلف شدّتها ودرجاتها وفترتها، وبعض أعراض الحالات الظاهرة والواضحة بعد الملاحظة والتشخيص المبكّر يتم السيطرة عليها بعلاجات متّبعة مناسبة للحالة وتستجيب للعلاج وتتحسن مع مرور الزمن، ولكن بعض الحالات يصعب كشفها والتنبؤ بها، يصارع فيها الشخص مُعاناته مع داخله ويكتم أعراض اكتئابه، وربما دون إدراكٍ منه لمساوئه، فتتفاقم لديه المشكلة ويُستعصي علاجها.

أصبح الاكتئاب بجميع تدرّجاته وأصنافه من الأمراض والاضطرابات الاكتئابية الأخرى هو مرض العصر، لارتباطه بالمدنيّة والحداثة والتعقيدات الحياتية والضغوطات النفسية؛ فهو المسؤول عن أغلب حالات إنهاء الحياة في العالم. وتتعدد أسبابه وعوامله، ولكن العامل الرئيسي هي الجِينات؛ نتاج خلل كيميائي بسبب عدم التوازن في النواقل والموصّلات العصبية إلى الدماغ. ففي شح هذه النواقل العصبية يكون الاكتئاب وفي ازديادها يكون الهوس وفي حال توازنها يكون الإنسان متوازنا نفسيا. وإلى جانب وجود العامل الجيني يتطلب محفّزات بيئية تختلف درجتها ومستواها كالتعرض للصّدمات القاسية والخيبات القوية والذكريات المؤلمة والامتهان الاجتماعي وعدم الإحساس بالأهمية. وإضافة إلى العامل الوراثي أيضًا الهرمونات فالاضطراب في نشاطها وإنتاجها سبب في الاكتئاب؛ مما يكون لتلك المسببّات التأثير على حالة المزاج والنوم والشعور بالتعب والتشتت الذهني والبدني والعجز ونقص الطاقة وعدم الرغبة بأي نشاط، ونقص الشهية والمتعة والدافعية للحياة وانخفاض الإحساس بقيمة الذات وانعدام الثقة والإحساس بالذنب والتوتر والملل. ومقولتهم المتداولة بينهم "نحن مجتمع المكتئبين، نتشابه في الأعراض والأفكار، لكن نختلف في الأسباب والتوجهات".

للأسف يجهل بعض الناس كُنه المرض قلةً بالوعي في فهم الحالة وعدم الإدراك بأعراضه أو ربما إنكار الاعتراف به وبمآسيه، ويعزُون أعراضه إلى ضعفٍ بالإيمان وبالوازع الديني، أو تعرضٍ لمسّ أو سحر أو حسد، لا يُبطله إلا المعالج الروحاني، يرسل ذبذباته المطّهرة لتلك الأدران المتعلقة في المكتئب. فتنزاح باعتقاده وتزداد الحالة سوءا وانتكاسا وتدميرا.

 لذا يتحرّز المكتئب من بسط حالته على مائدة الفضفضة أو جلسات الاستشارة لئلا يُتهم بتخلخل التزامه الديني وابتعاده عن ربّه، أو لعدم قدرته على توصله للعلاج والثقة في المعالج فيصارع آلامه ومعاناته وحيدا. تتكالب عليه أفكار هلاوسية سلبية تشاؤمية وإحباطية لا يستطيع صدّ نزيفها أو إيقافها. فقده للإحساس بالحزن والفرح، مع فقده للنشاط وعجزه عن الحِراك، فيعيش نوبات مختلطة هوس مع أعراض اكتئاب حاد أو نوبة اكتئاب حاد مع أعراض هوس، وتتنازعه بعد فقد السيطرة محاولات الانتحار مرارا وتكرارا ليستسلم لها كخيارٍ أخيرٍ لا إراديا إنهاءً لمعاناته وألمه بعد اليأس ووصوله إلى أقصى درجات الألم هروبا من الواقع وتخلصا منه؛ لأنه رسّخ في قناعته أن لا أمل للعلاج وأنّ الحياة ليس لها أي معنى أو قيمة، ولا تستحق أن يحيا لأجلها.

إنّ نظرة المجتمع السّلبية للمصابين بالاكتئاب والاستهانة بمشاعرهم اللاإرادية، أو النظرة السّطحية والجهل عن مخاطره وخطورته اللاحقة إلى مراحل متقدمة وعواقب وخيمة. ما يجب تغييرها وإزالة التشوهات المعرفية والمفاهيم المغلوطة المنسوجة حولها وتصحيحها. فلا بُد أن يرفعَ المجتمع سقف وعيه وإدراكه بالصّحة النفسية، إلى جانب تعزيز وعيه حول تأثير الاكتئاب على الصّحة النفسية واستقامة الحياة. وتوفيره لمستلزمات الدعم العاطفي والإرشادي والاحتواء والاهتمام تخفيفا من لوعة الاكتئاب وتجفيفا لمنابعه، والمتابعة الدائمة للحالة والانتباه من وقوعها طريدة لتلك الأنماط من التفكير غير الصّحية وإخراجها من الدائرة المفرغة التي تعيشها. مع التشجيع على ممارسة الأنشطة والهوايات والرياضة وتمارين اليقظة الذهنية والتهدئة. ومتابعة التشخيص السليم مع طبيب نفسي مختص لأخذ أساليب وجلسات علاجية مناسبة للحالة. وإن استغرقت رحلة العلاج فترة طويلة، دون الإنهاء الذاتي للعلاج المقرر من الأدوية المضادة للاكتئاب وإن تماثلت الحالة للشفاء والتعافي؛ فالانتكاسة ستكون بعدها أقوى ويعيش في دوامة أكبر.

ويطول الحديث عن مرض الاكتئاب لانتشاره وخطورته اللاحقة، اكتئاب لبشاعته أَطَلَق عليه مُصابيه بشيطان الظهيرة والشبح والكلب الأسود والتنين وسرطان الرّوح، وبنظرهم أن "عكس الاكتئاب ليس الإحساس بالسعادة بل الإحساس بالأهمية".

مقالات مشابهة

  • محافظ الوادي الجديد يُودّع حجاج الجمعيات الأهلية ويوجه بتوفير سبل الراحة لهم
  • توافد حجاج بعثة القرعة من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة.. صور
  • سلالة كورونا الجديدة في الصين .. انتبه من هذه الأعراض
  • للطلاب.. خبير تربوي يقدم نصائح فعالة لمواجهة الكسل والحصول على درجات عالية
  • غير متوقعة .. 5 عادات تنسف الدهون بأمان
  • النمر: بعض الأدوية قد تتسبب في كوابيس وأحلام مفزعة
  • 5 علامات في الساق تشير إلى الإصابة بتلف في الكلى
  • القاتل الصّامت
  • لإتمام الفريضة دون متاعب.. استشاري لـ"اليوم": 10 نصائح لمرضى الكلى في الحج
  • الذكاء الاصطناعي يكتشف باركنسون من نبرة الصوت قبل ظهور الأعراض