واشنطن: 600 أمريكى وأفراد عائلاتهم غادروا غزة عبر معبر رفح
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
أعلنت الخارجية الأمريكية، أن أكثر من 600 من المواطنين الأمريكيين والمقيمين بشكل قانوني وأفراد عائلاتهم غادروا قطاع غزة عبر معبر رفح، وذلك حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل لها.
وأكد الدكتور نبيل عمرو، القيادي بحركة فتح ووزير الإعلام الفلسطيني السابق، أن هناك 50 ألف موظف في قطاع غزة يتلقون رواتبهم من السلطة الفلسطينية، كما أن وجود جندي إسرائيلي في غزة يعني احتلال غزة، واساس الاستقرار في غزة يعني وقف الحرب وعدم وجود أي جندي في غزة.
وقال نبيل عمرو، خلال لقائه عبر سكايب مع الإعلامي أحمد موسى، مُقدّم برنامج «على مسئوليتي»، عبر قناة «صدى البلد»، إن مصر قادت كل جهود التهدئة بين الفلسطينية، وهذا دورها الذي تمارسه باستمرار للحفاظ على حقوق على الشعب الفلسطيني ودعمها للقضية الفلسطينية.
وأضاف، أنه لا حديث عن المستقبل إلا بعد وقف إطلاق النار في غزة، معقبًا: «نحن نعيش في ماسأة، وإسرائيل في حالة إرباك بعد طوفان الأقصى، ويبحثون عن أي انتصار وهمي للتغطية على ما حدث يوم 7 أكتوبر الماضي».
وتابع: ما تفعله إسرائيل حول المستشفيات عبارة عن قتل لطواحين الهواء والأشباح، وعلى إسرائيل أن تتواضع في فهم قدراتها، وأمريكا قدمت دعم فوري لإسرائيل بعد عملية طوفان الأقصى.
وأوضح نبيل عمرو، أن بعد الانتهاء من حرب على قطاع غزة، سيتم فتح تحقيق داخل إسرائيل سيطيح برؤوس كبيرة داخل الجيش الإسرائيلي، مضيفًا: «ما حدث يوم 7 أكتوبر الماضي لا يقل أهمية عن ما حدث يوم 6 أكتوبر 1973».
وأردف: مصر هي السند الاستراتيجي للقضية الفلسطينية، موقف مصر لنا ليس عبارة عن مساعدات، كما أن القضية الفلسطينية هي قضية أمن قومي لمصر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المواطنين الأمريكيين الخارجية الأمريكية غزة قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: هكذا تتّجه إسرائيل نحو تغيير النظام الإيراني عبر تصعيد غير مسبوق
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، مقالا، للكاتب ديفيد إغناطيوس، قال فيه إن: "لدى حروب إسرائيل تاريخ من التوسّع في المهام. وفي هذا التقليد من التصعيد المتواصل، تتجه الحملة الإسرائيلية التي بدأت صباح الجمعة ضد البرنامج النووي الإيراني، بلا هوادة نحو تغيير النظام".
وأضاف إغناطيوس، في المقال الذي ترجمته "عربي21" أنه: "بمشاهدة الصور التلفزيونية من طهران، يتضح أن إسرائيل توسع نطاق رؤيتها".
وأبرز المصدر نفسه، أنّه: "في يوم الأحد، كانت النيران المتصاعدة تحيط بقيادة شرطة طهران الكبرى، ويوم الاثنين، كان الهجوم على مقر التلفزيون الحكومي الإيراني"؛ مشيرا إلى أنّ: "إسرائيل تستهدف قلب النظام، وكان نتنياهو، الاثنين، عندما سألته قناة "إي بي سي نيوز" عمّا إذا كانت إسرائيل تخطط لاستهداف المرشد الأعلى علي خامنئي، أجاب: "نحن نفعل ما يلزم".
وعلّق إغناطيوس، بالقول إنّ: "الاغتيال ليس الطريق لدولة قوية. لكن من الواضح أننا في مرحلة جديدة. واستشهد بما قاله كريم سجادبور، من مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، خلال مقابلة الاثنين، حيث قال: لقد أمضت الجمهورية الإسلامية عقودا في السعي للقضاء على إسرائيل. والآن، يبدو أن إسرائيل تسعى للقضاء على الجمهورية الإسلامية".
وأوضح أنّ: "مدير مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في إيران، بهنام بن طالبلو، يتفق مع رأي سجادبور حيث قال: تتمتّع إسرائيل بحرية العمل في سماء إيران. والآن يمكنها قيادة حملة مضادة للنظام".
وقال إغناطيوس: "لن تجد منّي أي معارضة للقول بأن الوقت قد حان للتغيير السياسي في طهران منذ فترة طويلة. السؤال هو كيف سيأتي التغيير؟ ما هو الطريق نحو دولة ديناميكية تليق بشعب إيران المبدع والمثقف".
واستدرك بأنّ: "الحقيقة الواضحة هي أنّه لا يمكن لإسرائيل أن تشق طريقها إلى إيران الجديدة بالقصف. فحملة قصف كهذه التي تشهدها طهران تدفع الناس للاحتماء والانطواء على الذات، وكثيرا ما تدفعهم للقتال. فلم يكسر القصف الاستراتيجي إرادة الشعب البريطاني أو الألماني أو الياباني خلال الحرب العالمية الثانية. كما أنه لم يدمر حماس في غزة".
وأردف: "محلل الشؤون الإيرانية في مؤسسة راند، علي رضا نادر، قال إن: إيران هي في وضع ما قبل الثورة. لكنني أتساءل عما إذا كان الناس قادرين على الانتفاض أثناء القصف الجوي. أخشى أنه لا توجد خطة. سيصمد النظام".
وعلق الكاتب بأن دولة الاحتلال الإسرائيلي قد خاطرت بهذا الهجوم، ودون التقليل من خطورة ذلك عليها وعلى المنطقة. وقال إنّ سجادبور وصف هذين الخطرين بإيجاز حيث قال إنه: "قد يؤدي هذا لزعزعة استقرار النظام أو ترسيخه. وقد يوقف البرنامج النووي أو يسرعه".
وفي السياق نفسه، ذكر أنه: "خلال حديثه مع خبراء في الشؤون الإيرانية، سمع شعارا واحدا متسقا: إن أفضل طريقة لحشد الإيرانيين هي مساعدتهم على بناء دولة أكثر ثراء وتقدما وتكاملا".
وتابع: "في كثير من الأحيان في الماضي، فعل مخططو الاستخبارات الإسرائيليين والأمريكيين عكس ذلك. حاولوا استغلال الانقسامات العرقية في إيران وخليطها من الأكراد والأذريين والعرب والبلوش، ضد طهران".
أيضا، أوضح الكاتب، بالقول إنّ: "إسرائيل لطالما سخرت من جيرانها في الشرق الأوسط، وسعت لاستغلال التوتر الطائفي. وهو ما يراه بن طالبلو بأنه خطأ حيث قال: لا تنظروا إلى إيران كدولة متعددة الأعراق قابلة للتفتيت. لا تنخرطوا في عملية بلقنة".
ومضى إغناطيوس بالقول: "يجب عدم محاولة إعادة فرض النظام الملكي القديم. حيث يتجمع بعض دعاة التغيير في إيران حول رضا بهلوي، نجل الشاه في ثورة 1979. لكن من المؤكد أن الولايات المتحدة وبريطانيا ارتكبتا هذا الخطأ من قبل، في انقلاب 1953 الذي نصب الشاه مكان محمد مصدق، رئيس الوزراء المنتخب ديمقراطيا. قد يكون رضا بهلوي عونا في عملية انتقالية، لكن الإيرانيين يستحقون ما هو أفضل من العودة إلى الوراء".
وبيّن أنّ: "الرسالة التي سيتردد صداها لدى الإيرانيين هي أن هذا النظام قد وصل لطريق مسدود، بسبب أخطائه، بقدر ما هو بسبب أفعال إسرائيل"، مشيرا إلى: "رأي سجادبور بأن النهج الصحيح للتفكير في تغيير النظام هو تشجيع القومية الوطنية".
واسترسل: "ما ينبغي أن يأتي بعد ذلك هو مجموعة من القادة لا يقوم مبدأهم التنظيمي على الثورة الإسلامية، بل على المصلحة الوطنية. بدلا من شعار: الموت لأمريكا؛ وينبغي أن يكون شعار: تحيا إيران"، مردفا بأنّ: "الثورة الإيرانية عام 1979 كانت بمثابة زلزال لا تزال تداعياته تُدوّي في أنحاء الشرق الأوسط. كانت إسرائيل والولايات المتحدة الهدفين الرئيسيين".