صناعة النواب: إنشاء مجمع صناعة السيارات بشرق بورسعيد سيعزز الصناعة المحلية
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
أكد عدد من أعضاء لجنة الصناعة بمجلس النواب، على أهمية توقيع اتفاقية لدراسة التعاون الاستراتيجي لإنشاء مجمع صناعة السيارات بشرق بورسعيد، مشيرين إلى أنه سيسهم في إيجاد 2100 فرصة عمل مباشرة وأكثر من 4000 فرصة غير مباشرة، مع استقطاب استثمارات تصل إلى 240 مليون دولار، بالإضافة إلى دعم العملة الصعبة وتعزيز الاستثمارات المحلية.
تعزيز قطاع صناعة السيارات يُشكل ركيزة قوية للاقتصاد الوطنيالنائب مصطفى بدران
في هذا السياق أكد النائب مصطفى بدران، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، أهمية إنشاء مجمع صناعة السيارات المشترك بالمنطقة الصناعية بشرق بورسعيد، في زيادة حجم الإنتاج وتعزيز فرص الاستثمار.
وأوضح "بدران" في تصريح خاص لـ "الفجر" أن إنشاء مجمع صناعي يعكس اهتمام القيادة المصرية بصناعة السيارات، مشيرًا إلى جاذبية منطقة شرق بورسعيد كمنطقة لوجستية بفضل موقعها الاستراتيجي على البحر الأبيض المتوسط وقربها من القناة وشبكة الطرق الوطنية.
وأشار "بدران" إلى أن تعزيز قطاع صناعة السيارات يُشكل ركيزة قوية للاقتصاد الوطني، حيث يسهم بشكل كبير في الزيادة بالدخل القومي وتوفير العملة الصعبة، مع التحسين المستمر للبنية التحتية وتعظيم الفرص للشركات العاملة في هذا القطاع.
وتابع عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب: أن هذا الإجراء سيعزز القيمة المضافة المحلية، ويسهم في زيادة إنتاجية قطاع السيارات وتعزيز الاستثمار، بالإضافة إلى تحسين معايير الانبعاثات، مشيرا إلى أهمية إنشاء المجلس الأعلى لصناعة السيارات وصندوق تمويل صناعة السيارات الصديقة للبيئة.
وأشار النائب إلى أن الاتفاقية تهدف لتحقيق تعاون بين الأطراف لتطوير دراسة جدوى لإنشاء "مجمع صناعة السيارات المشترك في شرق بورسعيد"، والذي سيعمل على توفير 2100 فرصة عمل مباشرة، بالإضافة إلى أكثر من 4000 فرصة عمل غير مباشرة في الصناعات المغذية، مع جذب استثمارات تقدر بنحو 240 مليون دولار.
الرئيس السيسي يولي اهتماما كبيرا بالصناعة المصريةالنائب سامي نصر الله
من جانبه قال النائب سامي نصر الله، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي يشدد دائمًا على ضرورة تعزيز التنمية في مختلف القطاعات، خاصة فيما يتعلق بالاهتمام البالغ بالصناعة المصرية، بهدف تعزيز العملة الصعبة وتوفير فرص العمل، وبالتالي تحقيق الاكتفاء الذاتي في مختلف المجالات.
وأكد "نصر الله" في تصريح خاص لـ "الفجر" أن القطاع الصناعي يشكل الركيزة الأساسية لتحقيق التقدم والنمو في أي دولة، وقد أولت الدولة اهتمامًا فائقًا لهذا القطاع، خاصة فيما يتعلق بالصناعات الاستراتيجية، ومنها بشكل بارز قطاع السيارات.
وأشار عضو مجلس النواب إلى أهمية إنشاء مجمع لصناعة السيارات، مؤكدًا أن هذه الخطوة تسهم في جلب استثمارات جديدة إلى السوق المصري، مما يفتح أفقًا جديدًا للتصدير وزيادة العملة الصعبة، مؤكدًا أهمية التركيز على تطوير صناعة السيارات الكهربائية كجزء من هذا الاهتمام بالقطاع، لافتًا إلى أن تأسيس مجمع صناعة السيارات يعكس التركيز البارز الذي يوليه الرئيس عبدالفتاح السيسي لهذا القطاع، بهدف جعل مصر محورًا إقليميًا رائدًا في مجال صناعة السيارات.
وأكد عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب أن توقيع رئيس مجلس الوزراء على اتفاقية إنشاء مجمع صناعة السيارات يعد من بين الخطوات المهمة المنتظرة في تحقيق أهداف استراتيجية توطين صناعة السيارات، والتي من شأنها تعزيز الإنتاج المحلي وزيادة فرص التصدير للخارج فيما بعد.
واختتم عضو مجلس النواب حديثه بالتأكيد على أهمية تشجيع المنتج المحلي، قائلًا: "إن هناك ميول الشعب المصري لشراء البراندات الخارجية على حساب المنتج المحلي"، مشيرًا إلى وجود ثقافة تفضيل البراندات الخارجية في بعض القطاعات مثل الملابس.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: بورسعيد توقيع اتفاقية صناعة السيارات الصناعة المحلية منطقة شرق بورسعيد لجنة الصناعة بمجلس النواب تعزيز فرص الاستثمار صندوق تمويل صناعة السيارات قطاع صناعة السيارات عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب إنشاء مجمع صناعة السیارات العملة الصعبة إلى أن
إقرأ أيضاً:
نادي الصيادلة يدعو إلى مؤتمر عربي "صناعي _ علمي" لدعم توطين صناعة الدواء
تمثل صناعة الدواء أحد أعمدة الأمن القومي الشامل، ليس فقط باعتبارها ركيزة للصحة العامة، بل كقطاع استثماري استراتيجي قادر على تعميق التصنيع المحلي، ونقل التكنولوجيا، وتعزيز الميزان التجاري، وخلق قيمة مضافة حقيقية للاقتصاد الوطني.
ومن هذا المنطلق، تأتي صناعة الدواء في صميم رؤية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مصر 2030، التي تستهدف بناء اقتصاد إنتاجي تنافسي قائم على المعرفة والتكنولوجيا لبناء دولة صناعية حديثة.
وانطلاقًا من هذه الرؤية الوطنية، يؤكد نادي صيادلة مصر أن المرحلة الراهنة تفرض الانتقال من نموذج الاكتفاء المحلي إلى قيادة إقليمية عربية في ملف الدواء، تجعل من مصر مركزًا محوريًا للتصنيع والتصدير والتكامل الصناعي الدوائي.
قال الدكتور محمد عصمت، رئيس نادي صيادلة مصر، عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصيادلة العرب، إن مصر تمتلك مقومات فريدة تؤهلها لتكون قلب الصناعة الدوائية العربية، حيث يجتمع السوق الكبير، والكوادر البشرية المؤهلة، والبنية الصناعية القائمة، مع إرادة سياسية داعمة للتوطين والتصنيع.
وأضاف الدكتور محمد عصمت، أن تنظيم مؤتمر عربي متخصص في صناعة الدواء يُعد خطوة عملية لتحويل هذه المقومات إلى فرص استثمارية مباشرة في عدة مسارات حيوية، لتعميق الاستثمار في التصنيع الدوائي، والمساهمة في جذب استثمارات عربية ودولية، وذلك لإنشاء مصانع أدوية نهائية داخل مصر، وخطوط تصنيع مشترك (CMO / Toll Manufacturing)، والتوسعات الإنتاجية للشركات القائمة، بما يدعم زيادة الصادرات وتقليل الواردات، بالإضافة إلى توطين صناعة المواد الخام والمكونات الفعالة.
وأكد الدكتور محمد عصمت، أن الاعتماد على استيراد المواد الخام الدوائية (API) يعتبر من أبرز التحديات التي تواجه الصناعة، ويتيح المؤتمر فتح شراكات عربية لإنشاء مصانع لإنتاج المواد الخام الدوائية، وصناعات وسيطة لمكونات المنتج الدوائي، ومجمعات صناعية متكاملة تقلل الفجوة الاستيرادية وتدعم الأمن الدوائي.
أوضح الدكتور محمد عصمت، أن تطوير الصناعات المغذية والتكامل الصناعي، لا يقتصر على المنتج النهائي، بل يشمل منظومة واسعة من الصناعات الداعمة، من بينها التعبئة والتغليف الدوائي المتخصص، ومستلزمات الإنتاج والمواد المساعدة، والآلات والمعدات والتكنولوجيا الدوائية، ويمثل المؤتمر منصة لربط هذه الصناعات بسلاسل القيمة الإقليمية، بما يعزز القيمة المضافة المحلية.
وشدد على ضرورة الاستثمار في تكنولوجيا المعلومات الدوائية، مشيرًا إلى أن رؤية مصر 2030 تسعى إلى التحول الرقمي كأحد محركات النمو. وفي هذا الإطار، يفتح المؤتمر المجال للاستثمار في نظم التسجيل الدوائي الرقمية، وقواعد بيانات الجودة والتتبع الدوائي، والذكاء الاصطناعي في البحث والتطوير، ونظم إدارة سلاسل الإمداد الدوائي. بما يضع مصر في موقع الريادة في الصحة الرقمية الدوائية على المستوى العربي.
أكد أن احتضان مصر لمؤتمر عربي صناعي–علمي في مجال الدواء يحقق جملة من المكاسب الاستراتيجية، من أبرزها تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للتصنيع الدوائي، وزيادة تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، وفتح أسواق تصديرية عربية جديدة أمام المنتج المصري، ودعم ميزان المدفوعات وتقليل الضغط على العملة الأجنبية، وخلق فرص عمل نوعية للشباب من الصيادلة والمهندسين والباحثين، والتكامل العلمي ودور كليات الصيدلة، مشيرًا إلى أن الصناعة لا تنفصل عن العلم، ومن هنا يؤكد نادي صيادلة مصر أهمية أن يكون المؤتمر صناعيًا علميًا في آن واحد، عبر تعزيز التعاون بين كليات الصيدلة في الوطن العربي، وربط البحث العلمي باحتياجات الصناعة، ودعم برامج التدريب والتبادل الأكاديمي، وتطوير مناهج تعليمية مواكبة لمتطلبات سوق العمل الدوائي.
وانطلاقًا من رؤية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لبناء دولة صناعية حديثة، يدعو نادي صيادلة مصر إلى عقد مؤتمر عربي صناعي–علمي لدعم صناعة الدواء، يكون منصة جامعة للحكومات، والهيئات التنظيمية، والمستثمرين، والشركات، والمؤسسات الأكاديمية، لفتح آفاق جديدة للتعاون الدوائي العربي، ووضع أسس عملية لتوطين الصناعة وبناء مستقبل دوائي عربي مستدام.