كوريا الشمالية تندد بموقف الوكالة الذرية.. اتساع المخاوف الإقليمية من تصريف مياه اليابان النووية
تاريخ النشر: 9th, July 2023 GMT
تواصلت ردود الفعل الإقليمية القلقة تجاه خطة اليابان لتصريف المياه من محطة فوكوشيما للطاقة النووية المدمرة، واعتبرت كوريا الشمالية أن دعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية للخطة اليابانية "يظهر ازدواجية المعايير بشدة"، وذلك بعد أن حظرت الصين واردات غذائية من اليابان، واحتج المئات في كوريا الجنوبية على تلك الخطة.
وقال مسؤول بوزارة حماية البيئة في بيونغ يانغ في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية اليوم الأحد "إن إطلاق المياه المعالجة سيكون له تأثير ضار قاتل على حياة البشر والأمن والبيئة".
وأضاف البيان "ما يهم هو السلوك غير المعقول للوكالة الدولية للطاقة الذرية التي ترعى وتسهل تصريف اليابان المتوقع للمياه الملوثة نوويا، وهو أمر لا يمكن تصوره".
ويأتي البيان في الوقت الذي يختتم فيه رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي زيارته التي استمرت 3 أيام إلى سول باجتماع مع نواب المعارضة، الذين انتقدوا الإفراج المخطط له.
وقال غروسي اليوم الأحد إن من "المنطقي تماما" أن تجذب خطة اليابان لتصريف المياه المشعة المعالجة من مفاعلها النووي في فوكوشيما اهتماما كبيرا في المنطقة.
وأضاف غروسي أيضا إنه يتفهم أن المخاوف لا تزال قائمة بشأن الخطة، لكنه أضاف أن مراجعة أجرتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي خلصت إلى أنها "تتماشى مع معايير السلامة الدولية" إذا تم تنفيذها وفقا للخطة.
والتقى رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع أعضاء أحزاب معارضة في كوريا الجنوبية اليوم الأحد الذين عبروا عن مخاوف شعبية قوية بشأن خطة اليابان وانتقدوا النتائج التي توصلت إليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقوبل غروسي باحتجاجات غاضبة من قبل جماعات مدنية لدى وصوله إلى كوريا الجنوبية يوم الجمعة الماضي قادما من اليابان، وتظاهر مئات الأشخاص في سول أمس السبت مطالبين اليابان بإلغاء خططها لتصريف مياه الصرف الصحي المعالجة من محطة فوكوشيما.
وقالت حكومة كوريا الجنوبية إنها تحترم تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإن تحليلها الخاص وجد أن تصريف المياه المشعة لن يكون له "أي تأثير ملموس" على مياهها.
وانتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "وانغ ون بين" الأربعاء خطوة تصريف المياه، وهدد باتخاذ إجراء إذا مضت الخطة قدما.
وقال مسؤول بالهيئة العامة للجمارك الصينية إن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن مراجعة خطة اليابان لتصريف المياه الملوثة نوويا في المحيط، لم يعكس بشكل كامل آراء جميع الخبراء المشاركين في التقييم.
وأضاف أنه سيجري تعزيز الرقابة على المنتجات الغذائية، خاصة المنتجات البحرية، القادمة من أجزاء أخرى من اليابان، مشيرا إلى أن الهيئة ستعزز إجراءات الكشف عن المواد المشعة ومراقبتها، وستمنع بشكل صارم واردات المنتجات التي تشكل مخاطر تلوث.
يذكر أن حوالي 1.33 مليون متر مكعب من المياه الجوفية ومياه الأمطار والمياه المستخدمة للتبريد في محطة فوكوشيما النووية، تراكمت بعد انهيار عدة مفاعلات بسبب تسونامي الذي ضرب المنطقة عام 2011، واجتاحت المياه الناجمة عنه أنظمة التبريد في المحطة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: کوریا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
الوكالة الذرية: أدلة جديدة على تعرض الجزء السفلي من مفاعل نطنز لأضرار
المناطق_متابعات
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الثلاثاء، امتلاكها أدلة جديدة تؤكد تعرض الجزء السفلي من مفاعل نطنز النووي في إيران لأضرار مباشرة.
وأوضحت الوكالة أنها رصدت “عوامل إضافية تشير إلى تأثيرات مباشرة على غرف تخصيب اليورانيوم تحت الأرض” في منشأة نطنز.
أخبار قد تهمك الوكالة الذرية: لا ألغام أو متفجرات بمحطة زابوريجيا النووية 4 أغسطس 2023 - 8:34 مساءً الوكالة الذرية: إيران تتراجع عن موقفها حول المنشآت المشبوهة 4 مارس 2023 - 11:19 مساءًوشددت على أن الضربات الإسرائيلية كانت لها “تأثيرات مباشرة” على قاعات أجهزة الطرد المركزي تحت الأرض في منشأة نطنز.
أما بالنسبة لمنشأتي أصفهان وفوردو النوويتين في إيران، فقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه “لا يوجد تغيير ليتم إعلانه” بشأنهما.
وفقا للعربية : هذه هي المرة الأولى التي تجري فيها الوكالة التابعة للأمم المتحدة تقييما للأضرار الناجمة عن الهجمات الإسرائيلية على منشأة نطنز التي تقع تحت الأرض، وهي المنشأة الرئيسية لبرنامج إيران النووي.
وقالت الوكالة: “استناداً إلى التحليل المستمر لصور الأقمار الصناعية عالية الدقة التي تم جمعها عقب الهجمات التي شنت، الجمعة الماضي، حددت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عناصر إضافية تشير إلى حدوث تأثيرات مباشرة على قاعات التخصيب تحت الأرض في منشأة نطنز”.
وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، قد قال أمس الاثنين، إن أجهزة الطرد المركزي في منشأة نطنز قد تكون دُمّرت نتيجة للهجمات الإسرائيلية.
وأوضح غروسي، في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية، أن الأجهزة “تعرّضت على الأرجح لأضرار جسيمة، إن لم تكن قد دُمّرت بالكامل”، وذلك نتيجة لانقطاع التيار الكهربائي الناجم عن الهجوم الذي وقع يوم الجمعة.
وخلال جلسة خاصة لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، الاثنين، أفاد غروسي بأن منشأة نطنز المتضررة بشدة لم تتعرض لمزيد من التدمير منذ الهجمات الأولى. وأشار إلى أن القسم الواقع تحت الأرض في نطنز لم يُصب مباشرة، إلا أن المعدات المثبّتة هناك قد تكون تضررت أيضاً بسبب انقطاع الكهرباء.
وحذر غروسي من أن التلوث الإشعاعي داخل المنشأة يعد خطراً، في حين أن مستويات الإشعاع خارج الموقع المستهدف لا تزال طبيعية.
وأضاف أن القسم العلوي من منشأة نطنز، حيث يُخصّب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 بالمئة، قد دُمر في الهجوم الذي وقع يوم الجمعة، كما تضررت أربعة مبان في موقع أصفهان، في حين لم ترد تقارير عن أضرار في منشأة فوردو الواقعة تحت الأرض.
وكانت إسرائيل قد أكدت أن هجماتها تهدف إلى منع إيران من تطوير سلاح نووي، في حين تصر طهران على أن برنامجها النووي مخصص لأغراض مدنية بحتة.
وحذر غروسي خلال حديثه في فيينا من أن التصعيد العسكري يعرقل “العمل الجوهري للتوصل إلى حل دبلوماسي يضمن على المدى الطويل ألا تمتلك إيران سلاحاً نووياً”.