الاقتصاد نيوز ـ بغداد

أنهت أغلب بورصات منطقة الخليج تعاملات جلسة الأربعاء، على ارتفاع بدفعة من توقعات لنهاية دورة التشديد النقدي عالميا أثارت تفاؤل المستثمرين بعد قراءة تضخم معتدلة في الولايات المتحدة.

وعادة ما تسترشد السياسة النقدية لدول مجلس التعاون الخليجي الست بقرارات المركزي الأميركي إذ أن أغلب عملات المنطقة مربوط بالدولار.

وزاد المؤشر السعودي 1.5 بالمئة، مواصلا مكاسبه من الجلسة السابقة، مدفوعا بارتفاع نسبته 3.9 بالمئة في سهم مصرف الراجحي و4.5 بالمئة في الاتصالات السعودية.

وقال جورج بافل المدير العام في كابكس.كوم للشرق الأوسط إن البورصة السعودية واصلت المكاسب لكنها قد تصل لمرحلة مقاومة قرب ذروتها السابقة. وأضاف "في نفس الوقت، قد يستمر أداء سوق النفط في الضغط على المعنويات".

وهبطت أسعار النفط، وهي محرك رئيسي لأسواق المال في الخليج، وسط مؤشرات على أن الولايات المتحدة وصلت لذروة إنتاجها مما فاق أثر مؤشرات إيجابية على الطلب على الخام من الصين.

لكن سهم عملاقة النفط أرامكو تراجع بنسبة واحد بالمئة مع تداول السهم بعد انتهاء الحق في توزيع الأرباح النقدية.

وأغلق المؤشر في أبوظبي مرتفعا بنسبة 0.4 بالمئة.

كما زاد المؤشر القطري 1.6 بالمئة مع ارتفاع أغلب الأسهم المدرجة عليه بما شمل سهم مصرف قطر الإسلامي الذي صعد 2.7 بالمئة.

لكن مؤشر دبي الرئيسي خالف التوجه العام وتراجع 0.3 بالمئة.

وقال بافل إن بورصة دبي شهدت عمليات تصحيح أسعار بعد فترة وجيزة من الاستقرار.

وتابع قائلا "نتائج الأعمال المتواضعة ضغطت على المعنويات على الرغم من أن العوامل الأساسية المحلية ظلت قوية ويمكنها أن تساعد في الحد من الخسائر".

وخارج منطقة الخليج ارتفع مؤشر الأسهم القيادية المصري واحدا بالمئة.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار

إقرأ أيضاً:

مخاوف بين المستثمرين من تصعيد في الشرق الأوسط تعيد الدولار كملاذ آمن

لندن"رويترز": بدأ المستثمرون يتحسبون لحدوث أسوأ الاحتمالات، وهو نشوب صراع شامل في الشرق الأوسط، مما أطلق العنان لخروج رؤوس الأموال من الأصول التي تنطوي على مخاطر لتتجه إلى الملاذات الآمنة التقليدية، وعلى رأسها الدولار مرة أخرى.

وارتفعت أسعار النفط، الذي يمثل حوالي 30 بالمئة من الطلب العالمي على الطاقة، بنسبة 14 بالمئة تقريبا في مرحلة ما.

وزادت أيضا أسعار الذهب، في حين انخفضت عوائد السندات الحكومية لفترة وجيزة وتراجعت الأسهم، التي اقتربت من مستويات قياسية مرتفعة، بقيادة أسهم شركات الطيران.

وقال فرانسوا سافاري كبير مسؤولي الاستثمار في جينفيل لإدارة الثروات في جنيف "هذا وضع خطير... هذا أحد المواقف التي يكون فيها كل شيء تحت السيطرة ثم يخرج كل شيء عن السيطرة".

وإيران واحدة من أكبر مصدري النفط الخام في العالم وتطل على مضيق هرمز، وهو نقطة مهمة يمر عبرها ما يقرب من خمس الاستهلاك العالمي اليومي. وهددت طهران في السابق بإغلاقه ردا على الضغوط الغربية.

وذكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إيران، التي توعدت برد قاس على الهجمات الإسرائيلية، عرضت نفسها للهجوم برفضها المطالب الأمريكية في المحادثات الرامية إلى الحد من برنامجها النووي، وحثها على إبرام اتفاق "بالنظر إلى وجود خطة للهجمات القادمة بالفعل والتي ستكون أكثر وحشية".

وعاد التركيز في الأسواق على الآثار المترتبة فعليا على هذا التصعيد.

ويجد المستثمرون والبنوك المركزية صعوبة في تحديد اتجاه أسعار الفائدة بالنظر إلى الزيادة المحتملة في أسعار المستهلكين وتأثر النمو بالرسوم الجمركية الأمريكية.

وأدت الضربات الإسرائيلية الجمعة الماضي إلى زيادة صعوبة هذه المعضلة مع ارتفاع أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في خمسة أشهر ونصف.

واستقرت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات خلال اليوم عند 4.36 بالمئة تقريبا.

وعاد الدولار، الذي تحمل لأسابيع وطأة عزوف المستثمرين عن المخاطرة، ليكون من جديد أهم الملاذات الآمنة.

وقالت فيونا تشينكوتا الخبيرة الاقتصادية في سيتي إندكس "يعود الدولار إلى دوره التقليدي باعتباره ملاذا آمنا، وهو ما لم نشهده منذ شهور".

وأضافت "نشهد تراجع أسواق الأسهم مع التداول على الملاذات الآمنة والعزوف عن المخاطرة مما منح الدولار بعض الدعم الذي كان في أمس الحاجة إليه ليرتفع من المستويات المتدنية التي كان يجري تداوله عندها".

وانخفض المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 0.7 بالمئة في التعاملات المبكرة أمس لكنه ظل بالقرب من المستويات القياسية المرتفعة التي سجلها في فبراير.

ويجري تداول الدولار، الذي انخفض 10 بالمئة مقابل مجموعة من ست عملات أخرى هذا العام، في خط متواز تقريبا مع الأسهم منذ أن أعلن ترامب الثاني من أبريل "يوم التحرير" ويكشف عن الرسوم الجمركية ثم اتباعه نهجا متقلبا في السياسة التجارية حطم الثقة في الأصول الأمريكية.

وبدأت تلك العلاقة تتلاشى الجمعة حين أقبل المستثمرون على الدولار بدلا من الأسهم والعملات المشفرة والسلع الأولية الصناعية وعملات أخرى، مثل الفرنك السويسري والين اللذين يعتبران من الملاذات الآمنة.

وزادت أسعار خام برنت وتتجه صوب تحقيق أكبر قفزة يومية منذ عام 2022، عندما ارتفعت تكاليف الطاقة بعد غزو روسيا لأوكرانيا.

وقال كريس شيكلونا رئيس قسم الأبحاث الاقتصادية في دايوا كابيتال ماركتس "إذا رأينا أسعار النفط تتحرك نحو 80 دولارا فأكثر، فستكون هناك مشكلة أكبر بالنسبة للبنوك المركزية العالمية".

وذكر جيمس آثي مدير صندوق مارلبورو للدخل الثابت أن هناك خطرا يتمثل في أن المستثمرين قد يسارعون إلى اعتبار أن عدم تصعيد التوتر سيكون بمثابة ضوء أخضر للعودة إلى الاستثمار في أشياء، مثل الأسهم.

وأردف يقول "تميل الأسواق بشكل عام إلى النظر إلى هذه الأنواع من الأحداث بسرعة كبيرة ولكن الوضع متوتر ومشحون حقا".

مقالات مشابهة

  • ألمانيا وأستراليا تحذران من صدمة نفطية والهند تترقب
  • توترات الشرق الأوسط تهزّ الأسواق.. ارتفاع النفط وهبوط الذهب قرب القمم التاريخية
  • أسواق النفط الخام متقلبة مع تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران
  • ارتفاع أسعار النفط
  • تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران يهز الأسواق العالمية ويرفع أسعار النفط
  • المواجهة بين إسرائيل وإيران تدفع بورصات الخليج للتراجع
  • التوترات بين إيران وإسرائيل.. ما هي المخاطر التي تهدّد الاقتصاد العالمي؟
  • مخاوف بين المستثمرين من تصعيد في الشرق الأوسط تعيد الدولار كملاذ آمن
  • ارتفاع كبير في أسعار النفط
  • هل تصمد أسواق النفط أمام الضربة الإسرائيلية لإيران؟