أنور إبراهيم (القاهرة)
يخطئ منتخب البرازيل إذا علق كل آماله على نيمار دا سيلفا اللاعب السابق لبرشلونة وباريس سان جيرمان، والحالي للهلال السعودي، لأنه لم يعد النجم الذي كان، وإنما بات محطماً بدنياً من كثرة الإصابات التي تعرض لها خلال مسيرته الكروية الطويلة، وآخرها إصابته خلال مباراة البرازيل أمام أوروجواي، والتي انتهت 2- صفر لمصلحة الأخير، في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2026 بكندا والولايات المتحدة والمكسيك.
وبات لزاماً على «السيليساو» أن يعتمد على جيل جديد من المواهب البرازيلية الكثيرة، وإعدادها جيداً لخوض المونديال المقبل، لأن نيمار يبلغ وقتها 34 عاماً، ولن يسعفه سنه ولياقته البدنية «الهشة»، لأن يكون النجم الأول ل«السامبا».
ولهذا السبب ارتفعت الأصوات القائلة إن «عصر نيمار انتهى»، في حين أن المدير الفني المؤقت فرناندو دينيز على اقتناع كامل، بأن نيمار سيكون له دور أساسي مع المنتخب خلال السنوات القادمة، وإنه سيعود من الإصابة أفضل مما كان، ويكتب أجمل الصفحات في تاريخه لاعباً.
وتُعتبر كأس العالم المسابقة الكبرى التي لم ينل نيمار شرف حمل كأسها، رغم مشاركته في 3 نسخ متتالية «2014 , 2018, 2022» ولكنه أصيب خلال النسخ الثلاث، ولم يستكمل مبارياتها، إضافة إلى إلى أن المنتخب لم يكن في أفضل حالاته، ولم يذهب إلى المربع الذهبي للبطولة.
وفي تقرير لموقع جول العالمي، قال إنه ليس هناك مبرر للتفكير في الاعتماد أساساً على نيمار في مونديال 2026، لأن «السامبا» لا يخلو من المواهب الهجومية الكثيرة، وفي مقدمتها فينيسيوس ورودريجو رافينيا وجابرييل جيسوس ومارتينللي وإندريك وغيرهم، ومن الممكن أن ينجحوا فيما فشل فيه نيمار، الأمر يحتاج فقط إلى قرار حاسم وشجاع بالاعتماد بصفة أساسية على هذه المواهب الشابة، حتى في ظل عودة نيمار من الإصابة.
غير أن الموقع أكد أنه ليس معنى ذلك التقليل من احترام نيمار، أو تجاهل إنجازاته، منذ أن كان شاباً يافعاً في سانتوس، وبعد أن انضم إلى برشلونة أحد أهم أندية العالم، حيث شكّل مع ميسي وسواريز مثلثاً هجومياً رهيباً، وحقق إنجازات كبيرة منها مرتان دوري محلي «الليجا»، ومرة دوري أبطال، بخلاف البطولات الأخرى، ولو كان استمر هناك حتى الآن لأمكنه الحصول على جائزة الكرة الذهبية.
وشدد الموقع على أن نيمار أعطى الكثير لمنتخبات بلاده، وسجل 79هدفاً في 128مباراة دولية، وتجاوز مواطنه الجوهرة السوداء بيليه، عندما سجل هدفين في مباراة المنتخب أمام بوليفيا في سبتمبر الماضي، ليصبح الهداف التاريخي لـ «السيليساو»، وهذا اللقب وحده يعني بالنسبة له على الأقل أنه «أسطورة برازيلية».
صحيح أن نيمار لم يفلح في كأس العالم أو كوبا أميركا، إلا أنه سجل 13هدفاً، وصنع 8 أهداف في 25 مشاركة في هاتين البطولتين، بل إن الهدف الذي سجله في مرمى كرواتيا بدور الثمانية بكأس العالم الأخيرة، يُعتبر من بين أفضل الأهداف في تاريخ المونديال، حتى وإن كانت المباراة انتهت بخسارة «السامبا» بركلات الترجيح.
وفي حالة غياب نيمار طويلاً، أو اعتزاله اللعب الدولي مع المنتخب، فإن جابرييل مارتينللي جناح أرسنال هو أفضل من يحل محله، ويقوم بدوره لما يملكه من سرعة ومهارة وقدرة على المراوغة في مساحات ضيقة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: البرازيل نيمار برشلونة باريس سان جيرمان الهلال السعودي
إقرأ أيضاً:
أعلى مشاهدة لعطلة نهاية أسبوع في تاريخ البطولة| 65 مليون مشاهدة لسباق جدة إي بري 2025
هاني البشر (الرياض)
تواصل المملكة العربية السعودية صناعة التاريخ على ساحة رياضة المحركات العالمية، حيث كشفت الفورمولا إي أن سباقي جدة إي بري اللذين أقيما في فبراير الماضي سجلا رقمًا قياسيًا غير مسبوق كأكثر عطلة نهاية أسبوع مشاهدة في تاريخ البطولة، بإجمالي 65 مليون مشاهد من مختلف أنحاء العالم، وذلك وفقًا لبيانات تحليلية صادرة عن شركتي “كانتار ميديا”، و”إمبليفي”.
وأقيمت هذه السباقات على حلبة كورنيش جدة يومي 14 و15 فبراير الماضي تحت الأضواء الكاشفة، وكانت بمثابة البداية المميزة للبطولة على ضفاف ساحل البحر الأحمر، لتفتتح معها البطولة مرحلة جديدة بعد ستة مواسم ناجحة في الدرعية. وقد أسهمت أجواء السباقات الليلية الفريدة، إلى جانب التصميم المتطور لأسرع حلبة شوارع في العالم، والحضور الجماهيري اللافت في ترسيخ مكانة المملكة المتنامية كوجهة عالمية رائدة لرياضة المحركات.
ومع الكشف عن روزنامة الموسم الثاني عشر، أكدت الفورمولا إي عودة السباقات الليلية المزدوجة إلى حلبة كورنيش جدة، يومي 13 و14 فبراير 2026م ليكون السباق الوحيد في الموسم الذي سيقام تحت الأضواء الكاشفة.
علاوة على الأرقام القياسية التي سجلتها سباقات جدة، أعلنت الفورمولا إي عن تحقيق معدلات نمو قياسية في نسب المشاهدة التلفزيونية، والتفاعل عبر منصات التواصل الاجتماعي خلال النصف الأول من موسم 2024-2025، وتشير التوقعات إلى أن إجمالي عدد المشاهدين سيتجاوز 500 مليون مشاهد مع ختام هذا الموسم الحادي عشر.
كما أظهرت تحليلات شركة “إمبليفي” الرائدة عالميًا، مؤشرات نمو لافتة على الصعيد الرقمي، حيث ارتفعت مشاهدات الفيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي بنسبة 13%، فيما سجل التفاعل زيادة قدرها 12%، في دلالة واضحة على تنامي حيوية وتفاعل مجتمع مشجعي الفورمولا إي، الذي تواصل البطولة ترسيخه وتطويره.
وفي موسمها الحادي عشر، الذي انطلق من ساو باولو في ديسمبر الماضي، ويختتم في لندن يومي 26 و27 يوليو المقبل، تواصل بطولة العالم للفورمولا إي تقديم أحد أكثر المواسم حماسًا وتشويقًا في رياضة المحركات العالمية، مدفوعةً بالتزامها بدفع حدود الأداء الكهربائي.
شهد الموسم الحالي من بطولة العالم للفورمولا إي حتى الآن منافسات قوية بين 22 سائقًا من نخبة الأسماء العالمية، حيث خاضوا مواجهات محتدمة على عدد من أبرز الحلبات الدولية، وانتهت بعض السباقات بفوارق زمنية ضئيلة في مواقع جديدة، ما أضفى مزيدًا من التشويق، وساهم في رفع مستوى الحماس طوال الموسم.
وقد انعكس هذا الزخم التنافسي في الإقبال الجماهيري، حيث تابع عشاق البطولة من مختلف أنحاء العالم السباقات بأعداد غير مسبوقة، مدفوعين بجودة المنافسات، ورؤية الفورمولا إي التي تمزج بين الابتكار التقني والاستدامة.
فيما يلي أبرز المؤشرات التي كشفت عنها التحليلات الأخيرة لمعدلات المشاهدة التلفزيونية والجماهيرية للبطولة:
• حققت جولتَا جدة (الثالثة والرابعة)، إنجازًا تاريخيًا على صعيد المتابعة الجماهيرية، حيث بلغ إجمالي عدد المشاهدين عالميًا 65 مليون شخص، لتُسجلا بذلك أعلى نسبة مشاهدة لعطلة نهاية أسبوع في تاريخ البطولة.
• سجلت الجولة الثانية التي أقيمت في مكسيكو سيتي، أعلى نسبة مشاهدة تلفزيونية لسباق واحد في تاريخ البطولة، مع بلوغ عدد المشاهدين العالميين 44 مليون مشاهد.
• في الولايات المتحدة، حققت تغطية شبكة CBS الأمريكية لسباق مكسيكو سيتي، رقمًا قياسيًا جديدًا ليصبح السباق الأعلى مشاهدة في تاريخ الفورمولا إي داخل السوق الأمريكي، بواقع 11 مليون مشاهد.
• في فرنسا، سجلت الجولتان السادسة والسابعة التي احتضنتها موناكو ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات المشاهدة بنسبة 25% مقارنة بالموسم العاشر.
• في اليابان، شهدت الجولتان الثامنة والتاسعة التي أقيمت في طوكيو أعلى نسب مشاهدة تلفزيونية للفورمولا إي في تاريخها داخل البلاد، حيث ارتفعت المشاهدات عبر تلفزيون “فوجي” بنسبة 20% مقارنة بالموسم الماضي.
ويعزز هذا النمو اللافت الحضور العالمي المتزايد للبطولة، إذ تجمع الفورمولا إي بين جمهور جديد يكتشف السباقات للمرة الأولى، ومتابعين أوفياء يحرصون على متابعة المنافسات أسبوعًا تلو الآخر، ما يجعلها واحدة من أسرع البطولات الرياضية تطورًا وأكثرها تأثيرًا على مستوى العالم.
على صعيد المنصات الرقمية، تواصل الفورمولا إي تعزيز حضورها، وتوسيع قاعدتها الجماهيرية من خلال محتوى الفيديو الحيوي، والمشاهد الحصرية من خلف الكواليس، والتي أثبتت فاعليتها في رفع مستويات التفاعل واستقطاب الجماهير.
وقد أظهرت مؤشرات الأداء نموًا ملموسًا خلال العام الجاري، أبرزها:
* زيادة سنوية بنسبة 13٪ في عدد مشاهدات الفيديو.
* زيادة سنوية بنسبة 12٪ في معدلات التفاعل الجماهيري.
* زيادة سنوية بنسبة 10٪ في عدد المتابعين على مختلف منصات التواصل الاجتماعي.
وبهذه المناسبة قال جيف دودز، الرئيس التنفيذي للفورمولا إي:
“تعكس الأرقام الأخيرة الصادرة عن مزودينا الخارجيين حجم النمو الاستثنائي الذي تشهده البطولة، حيث تبرز الزخم المتزايد للفورمولا إي على مختلف المستويات، فهي تظهر أننا لا نمتلك فقط تكنولوجيا وتسارعًا رائدين عالميًا في السيارات فحسب، بل نقدم واحدًا من أكثر وأفضل السباقات حماسًا وتنافسية، والتي تجتذب جمهور جديد، وتحافظ على شغف متابعينا الأوفياء حول العالم”.
وأضاف: “نحن نعمل على توسيع قاعدتنا الجماهيرية، وولاء المشجعين في الأسواق الرئيسية والجديدة، حيث تعد المكسيك والولايات المتحدة، مثالًا على كيف حققت استثماراتنا، وتواجدنا الطويل في السوق ثمارها، وبوصفنا أسرع سلسلة سباقات نموًا على مستوى العالم، ندرك أهمية الاستمرار في تقديم أفضل التجارب التنافسية، وتنظيم سباقات أكثر شمولاً وجاذبية”، مؤكدًا أن الهدف هو مواصلة هذا الزخم، وبناء مجتمع عالمي من عشاق رياضة السيارات الكهربائية.