لاجئون من الروهينغا يؤدون صلاة الجماعة في آتشيه الإندونيسية وسط مخاوف من العودة إلى البحر
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
يواجه الروهينغا وأغلبيتهم من المسلمين، اضطهادا شديدا في ميانمار ويخاطر الآلاف منهم بحياتهم كل عام في رحلات بحرية طويلة ومكلفة، غالبا في قوارب هشة لمحاولة الوصول إلى ماليزيا أو إندونيسيا.
أظهرت فيديوهات تناقلتها وكالات الأنباء لاجئين من الروهينغا وهو يؤدون صلاة الجماعة في منطقة بريوين بمقاطعة آتشيه في إندونيسيا.
ووضعهم في آتشيه بعيد عن كل البعد عن الواقع حيث أكد سكان محليون أنه لا يزال بإمكانهم إجبار الوافدين الجدد على العودة من حيث أتوا. واللاجئون محتجزون في مركز إيواء مؤقت بانتظار قرار من السلطات بشأن مصيرهم، ومعظمهم بصحة جيدة.
منصور علم، لاجئ روهينغي قال: "الشعب الإندونيسي ممتاز للغاية ولكونهم مسلمين، سيعرفون الصعوبات، التي نواجهها. لهذا السبب جئنا إلى هنا لإنقاذ حياتنا وإنقاذ أقلياتنا". وأضاف منصور علم: "لم يعد لدينا وقود الديزل. نفد الوقود وسط البحر. ضربتنا سلطات ميانمار، واعتدى علينا أشخاص كثيرون وقبضوا على قبطان سفينتنا. ضربونا كثيرا وقالوا لنا اذهبوا إلى أي مكان حيث تريدون".
مشاهد مؤثرة وظروف صعبة.. لاجئون من أقلية الروهينغا المسلمة يصلون إلى إندونيسيا بحراشاهد: سباق مع الزمن في ميانمار وبنغلاديش للفرار من الإعصار موكا ويهدد لاجئي الروهينغاأما عمدة القرية المحلية فقال: "هذا المكان غير مناسب"، في إشارة إلى أن المنطقة ليس بإمكانها استيعاب اللاجئين من الروهينغا حيث أكد أن "المفوضية العليا لشؤون اللاجئين مستعدة لتوفير الخدمات اللوجستية، لكنها غير قادرة على توفير مكان". وقد أبدى العمدة خشيته على أمن الللاجئين مشيرا إلى أنه في حال عدم نقل اللاجئين إلى مكان آخر، ربما يتدخل السكان المحليون من أجل نقلهم إلى مكان آخر".
ويواجه الروهينغا وأغلبيتهم من المسلمين، اضطهادا شديدا في ميانمار ويخاطر الآلاف منهم بحياتهم كل عام في رحلات بحرية طويلة ومكلفة، غالبا في قوارب هشة لمحاولة الوصول إلى ماليزيا أو إندونيسيا.
وكشف تحقيق أجرته فرانس برس في 2020 عن عملية بملايين الدولارات لتهريب أشخاص تمتد من مخيم ضخم للاجئين في بنغلادش إلى إندونيسيا وماليزيا، يلعب عدد من الروهينغا المجردين من الجنسية فيها دورا رئيسيا في الاتجار باللاجئين.
ويُعتقد أن أكثر من ألفين من الروهينغا حاولوا القيام برحلة محفوفة بالمخاطر إلى دول أخرى في جنوب شرق آسيا في 2022، حسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وتقدر المفوضية بحوالى مائتين عدد الروهينغا الذين لقوا حتفهم أو فقدوا العام الماضي أثناء محاولتهم عبور البحر في رحلات خطيرة.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية هل من عودة إلى الديار؟ عيد أضحى حزين على اللاجئين الروهينغا في بنغلاديش لجنة تحقيق: عمل تخريبي تسبب في حريق بمخيمات مسلمي الروهينغا في بنغلادش شرد الآلاف منهم شاهد: حريق ضخم في أحد مخيمات مسلمي الروهينغا في بنغلاديش مواجهات واضطرابات الروهينغا إندونيسيا ترحيل - طرد لاجئون ميانمارالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الروهينغا إندونيسيا لاجئون ميانمار غزة إسرائيل فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني طوفان الأقصى حركة حماس قصف بنيامين نتنياهو ضحايا سفينة قتل غزة إسرائيل فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني طوفان الأقصى حركة حماس من الروهینغا یعرض الآن Next فی میانمار
إقرأ أيضاً:
مفوضية اللاجئين: 180 ألف نازح في غزة خلال 10 أيام
جنيف (وام)
أخبار ذات صلةأعربت مجموعة تنسيق وإدارة المخيمات العالمية، التي تديرها مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة والمنظمة الدولية للهجرة، وترصد تحركات السكان خلال موجات النزوح الكبرى، عن قلقها البالغ إزاء تفاقم الأزمة الإنسانية الناجمة عن تجدد الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي أدى إلى نزوح ما يقارب 180 ألف شخص قسراً بين 15 و25 مايو الجاري.
وأفاد الناطق باسم الدفاع المدني الفلسطيني محمود بصل، أمس، بمقتل وإصابة العشرات، غالبيتهم من الأطفال، في قصف مدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزة، واصفاً ما حدث بأنه «مجزرة مروعة».
ودانت المجموعة في جنيف، في بيان لها أمس، بشدة، الهجمات على مواقع النزوح في القطاع، بما يتماشى مع الالتزام الدائم بموجب القانون الإنساني الدولي بضمان سلامة وكرامة السكان المدنيين في جميع الظروف. وقال البيان إن حوالي 616 ألف شخص نزحوا مرات عديدة، وصل بعضها إلى عشر مرات منذ انهيار وقف إطلاق النار في غزة في 18 مارس الماضي.
ولفت إلى أن أكثر من نصف مليون شخص كانوا قد عادوا إلى ديارهم، معظمهم في الشمال في محاولة لإعادة بناء حياتهم، ولكن العمليات العسكرية المكثفة عادت لتشرد العائلات مرة أخرى بعيداً عن المناطق التي عادوا إليها مؤخراً، موضحاً أن الشركاء الإنسانيين يقدرون أن 80% من قطاع غزة تخضع لأوامر تهجير أو مصنفة مناطق محظورة.
في السياق، انتقدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، بشدة، أمس، توسع العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة. وقالت فون دير لاين بعد محادثة هاتفية مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني: «هذا التصعيد واستخدام القوة غير المتناسب ضد المدنيين لا يمكن تبريرهما وفق القانون الإنساني والدولي»، مضيفة: «توسع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، الذي يستهدف البنية التحتية المدنية، ومن ضمنها مدرسة تأوي إليها الأسر الفلسطينية النازحة، مما أسفر عن مقتل مدنيين ومن بينهم أطفال، يعد أمراً بغيضاً». وقالت فون دير لاين: «التزام أوروبا نحو تحقيق سلام عادل وشامل ودائم على أساس حل الدولتين لا يتزعزع».
من جانبه، وجَّه المستشار الألماني فريدريش ميرتس، أمس، أشد توبيخ لإسرائيل حتى الآن، وانتقد الغارات الجوية المكثفة على غزة، قائلاً إنه لم يعد من الممكن تبريرها بهدف محاربة حركة حماس، وإنها «لم تعد منطقية».