تشارك مكتبة الإسكندرية هذا العام في معرض الاسكندرية الدولي للكتاب في دورته الثامنة عشر بالعديد من المطبوعات، وذلك في جناح البيع، والذى ينطلق في الفترة من 12 إلى 26 يوليو 2023 بمكتبة الإسكندرية.

أخبار متعلقة

مدير مكتبة الإسكندرية يعلن تفاصيل المعرض الدولي للكتاب 2023

ومن أحدث المطبوعات التي ستعرضها مكتبة الاسكندرية في المعرض:- كتاب «عسكريون وأطباء في مصر الصاوية» تأليف: الدكتور حسين عبدالبصير.

تصدير د. مصطفى الفقي، مكتبة الإسكندرية. متحف الآثار، 2022.

الجدير بالذكر أن هذا الكتاب أصدرته مكتبة الإسكندرية من خلال متحف الآثار التابع لقطاع التواصل الثقافي، لعالم المصريات ومدير متحف الآثار بالمكتبة الدكتور حسين عبدالبصير. ويتناول الكتاب مفهوم السيرة الذاتية في مصر القديمة بشكل جديد ومختلف. ويوضح دوافع تصوير النبلاء في تلك الأعمال الأدبية والفنية في العصر الصاوي أو عصر الأسرة السادسة والعشرين (526-664 ق.م)، أو بداية العصر المتأخر في التاريخ المصري القديم. ويقدم لنا العديد من المعلومات عن الحياة السياسية والتغيرات المختلفة في المجتمع المصري القديم في تلك الفترة. كما يتناول الكتاب مفهوم الذات المصرية القديمة، وكيف تم التعبير عنها في مصر القديمة، وأنها كانت جزءًا مؤثرًا وفاعلًا في الثقافة المصرية للطبقات العليا من المجتمع المصري القديم. ويؤسس إلى ما يطلق عليه المؤلف «تمثيل الذات» من خلال دراسة السير الذاتية والتماثيل والآثار العديدة التي تركها النبلاء في ذلك العصر.

تقوم الدراسة على منهج دراسي شامل متعدد التخصصات لهذا الموضوع الذي كان الوسيلة المثلى التي تم من خلالها دراسة التعبيرات المصرية القديمة عن الذات في مصر القديمة. ومن خلال هذا المجال الجديد في علم المصريات، وهو دراسة «تمثيل الذات المصرية القديمة»، يمكن إجراء دراسات تقوم على تحليلات متعددة التخصصات ومقارنة بين ثقافات متنوعة في الأدب والفن وعلوم الآثار والتاريخ والسير.

قد ألف الدكتور حسين عبدالبصير، عددًا كبيرًا من الكتب والمقالات العلمية والروايات والقصص مثل «جميلات الفراعنة»، و«توت عنخ آمون»، و«أعظم الاكتشافات الأثرية في القرن العشرين، و«سحر الإسكندرية» وغيرها. كما ألف كتاب «العيش للأبد: تمثيل الذات في مصر القديمة»، مع مجموعة من أهم علماء المصريات في العالم.

وتقدم مكتبة الإسكندرية أيضا خلال المعرض كتاب «مقالات في الآثار والحضارة الإسلامية». والذي صدر حديثا بواسطة مركز دراسات الحضارة الإسلامية بقطاع البحث الأكاديمي بالمكتبة في مجلدين ويتضمن الاعمال الكاملة لرائد دراسات الاثار الإسلامية د. حسن عبدالوهاب وتصدير الدكتور مصطفي الفقي وتحرير الدكتور محمد الجمل 2022.

ويعد الدكتور حسن عبدالوهاب من أوائل العلماء المصريين الذين اهتموا بتخصيص دراسة مستقلة باللغة العربية لدراسة تاريخ المساجد الأثرية في مصر (القاهرة 1946)، والذي يعد مرجعًا فريدًا في دراسة مساجد مصر وآثارها الإسلامية، بعد أن كانت حكرًا على الأجانب.

ويأتي إصدار هذا الكتاب لإبراز إنجازات كبار الرواد المصريين من أساتذة الأجيال في الآثار والحضارة الإسلامية؛ مِمَّنْ شاركوا في التطور المعرفي والإنساني، وأسهموا في تشكيل العقل المصري والعربي في نهضته المتجدِّدة، تتناول مقالات الأستاذ حسن عبدالوهاب تاريخ التراث المعماري الإسلامي في مصر منذ الفتح الإسلامي حتى العصر الحديث، عبر عصور الفتوح الإسلامية الأولى ثم الطولونيين والإخشيديين والفاطميين والأيوبيين والمماليك والعثمانيين إلى عصر أسرة محمد على، ويتم هذا التناول من خلال دراسة أثرية وحضارية، بالإضافة إلى دراسات تتناول الآثار الإسلامية في العالم العربي من منشآت معمارية تشتمل على مساجد ومدارس ووكالات وقصور ومنازل، وغيرها من الآثار الإسلامية التي تشهد بروعة التراث الحضاري للأمة الإسلامية وما تحتويه من عناصر معمارية؛ كالقباب والمآذن والعقود، وعناصر زخرفية هندسية ونباتية وكتابية تتزين بروائع الخط العربي، مع دراسات تفصيلية للتطور العمراني للمواقع التاريخية في مختلف بلدان العالم الإسلامي.

كما تقدم المكتبة سلسلة «تراث الإنسانية للنشء والشباب» الاشراف العام للأستاذ الدكتور أحمد عبدالله زايد مدير مكتبة الإسكندرية وهي سلسلة تهدف إلى نشر الوعي والمعرفة في كل فروع المعرفة الإنسانية، على نحو مبسط وسهل وجذاب، لجميع الشباب في مصر والعالم العربي، وذلك اضطلاعا من مكتبة الإسكندرية العالمية بدورها المعرفي والتنويري، من خلال نشر رسالة مصر الخالدة عبر الزمان والمكان.

وجديرٌ بالذكر أن المكتبة تُفرد مساحة كبيرة لعرض إصداراتها الدورية؛ ومن أهمها مجلة «ذاكرة مصر» التي تُعنى بالتراث والهوية والتاريخ الوطني المصري، وأيضا مجلة «ذاكرة العرب»، والتي تضم موضوعات مميزة ومتنوعة تسلط الضوء على تاريخ العرب وتراثهم المتنوع. وسلسلة «مراصد» المتخصصة في علم الاجتماع الديني، و«أوراق» التي تتخصص في الدراسات المستقبلية. فضلًا عن حولية «أبجديات» التي تضم أبحاثًا علمية محكمة في مجال دراسات الكتابات والخطوط، وسلسلة «كراسات قبطية» المهتمة بالتراث القبطي.

مكتبة الإسكندرية معرض الاسكندرية للكتاب اصدرات مكتبة الإسكندرية الإسكندرية عسكريون واطباء

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: شكاوى المواطنين مكتبة الإسكندرية الإسكندرية مکتبة الإسکندریة من خلال

إقرأ أيضاً:

مشعل بن محمد بن سعود في ضيافة مكتبة محمد بن راشد

دبي (الاتحاد)
استقبلت مكتبة محمد بن راشد، صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن محمد بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود، في زيارة حملت طابعاً ثقافياً رفيعاً، حيث كان في مقدمة مستقبليه الدكتور محمد سالم المزروعي، عضو مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم. وخلال اللقاء، تناول الجانبان دور المكتبة كمركز ثقافي متكامل في إمارة دبي، وما تقدمه من خدمات تعليمية ومعرفية متطورة لروادها من مختلف الأعمار والاهتمامات. كما استمع سموه إلى شرح وافٍ من الدكتور المزروعي حول مرافق المكتبة، التي تضم تسع مكتبات متخصصة تجمع بين الحداثة والتنوع، وتقدم مصادر معرفية متعددة، إلى جانب 8 قواعد بيانات رقمية تدعم مسيرة البحث العلمي والتعليم الأكاديمي. كما سلط الضوء على مبادرات المكتبة الريادية، ومن أبرزها مبادرة «عالم بلغتك»، والتي تهدف إلى كسر الحواجز اللغوية من خلال تقديم المادة الأدبية بتسع لغات عالمية.
وأشار الدكتور «المزروعي»، إلى الدور الريادي الذي تضطلع به المكتبة على مستوى منطقة الخليج والساحة العربية، من خلال تعزيز التعاون الثقافي مع المكتبات الوطنية، عبر الزيارات المتبادلة والمشاركة في المؤتمرات التي تتناول أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا والأساليب الحديثة لضمان مستقبل مشرق في مجال إدارة المكتبات. كما أشار إلى الزيارات المثمرة التي قامت بها المكتبة إلى مكتبة جامعة الملك محمد بن سعود، والتي أسهمت في تبادل الخبرات والاطلاع على التجارب المعرفية المتقدمة.
وأكد صاحب السمو الأمير مشعل بن محمد بن سعود آل سعود أهمية الكتب المسموعة في عصرنا الحالي، باعتبارها أداة قوية لاكتساب المعرفة والثقافة في أي مكان وزمان. وأشار سموه إلى أن مبادرة «عالم بلغتك» المتميزة ستُحدث نقلة في مفهوم القراءة التقليدية وتزيل حواجز اللغة، حيث تتيح للقارئ الاطلاع على مختلف الإصدارات الكلاسيكية والحديثة بأصوات مؤلفيها، مما يضفي بُعداً إنسانياً وتفاعلياً فريداً على تجربة القراءة.
كما اطلع سمو الأمير على مرافق المكتبة المتنوعة، والتي شملت القاعات الدراسية الحديثة والمكتبات المتخصصة، حيث أشاد بالخدمات المقدمة للطلاب والباحثين في بيئة مثالية للتركيز والبحث العلمي، مؤكداً دور المكتبة المحوري في دعم العملية التعليمية والثقافية في المجتمع.
وفي ختام الزيارة، تبادل الطرفان الصور التذكارية، معربَين عن أملهما في تكرار مثل هذه اللقاءات الأخوية التي تجسد عمق العلاقات الثقافية مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية، وتعزز مكانة دبي كمحطة مهمة على خريطة الثقافة العالمية.

أخبار ذات صلة مكتبة محمد بن راشد تنظم برنامجاً متنوعاً في يونيو تجارب أدبية وإنسانية جديدة في أمسية «مكتبة محمد بن راشد»

مقالات مشابهة

  • خالد أبو الليل نائبًا لرئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب
  • مشعل بن محمد بن سعود في ضيافة مكتبة محمد بن راشد
  • مكتبة الإسكندرية تستضيف مؤتمر الشباب المحلي لتغير المناخ LCOY Egypt 2025
  • الواجبات المنزلية .. إرث حضاري منذ العصور القديمة
  • نهيان بن مبارك يفتتح «المكتبة الشاملة» في مركز المستقبل للتأهيل بأبوظبي
  • نابلس: القبض على مشتبه به بمقتل مواطن في البلدة القديمة
  • حدائق تلال الفسطاط.. مشروع لإحياء القاهرة التاريخية ومصر القديمة
  • مدير مكتبة الإسكندرية: جهود مصر في حفظ التراث والآثار غير مسبوقة وتنال إشادات عالمية
  • الملك يستقبل وفد اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المكلفة بالتحرك الدولي لوقف الحرب على غزة
  • طلب إحاطة عاجل لمواجهة الآثار الخطيرة للتغيرات المناخية على الإسكندرية