جماعة الحوثي تحذر من أي تدخل أجنبي في مياه اليمن الإقليمية
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
حذرت جماعة الحوثي اليمنية اليوم الاثنين، من أي تدخل في المياه الإقليمية لليمن، متوعدة بـ"رد مناسب" على هذه الخطوة، موضحة أن لديها الأسلحة والصواريخ المناسبة للتعامل مع أي تطورات.
جاء ذلك في تصريح لقائد قوات الدفاع الساحلي بجماعة الحوثي محمد القادري، وفق ما نقلته قناة المسيرة التابعة للحوثيين، غداة إعلان الجماعة الاستيلاء على سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر واقتيادها إلى الساحل اليمني.
وقال القادري إن قواتهم لديها "الأسلحة والصواريخ المناسبة للتعامل مع أي تطورات وبأعيرة نارية مناسبة وضربات في أي وقت وبأي مكان" عند أي تدخل أجنبي في مياههم الإقليمية أو جزرهم.
وأضاف أنهم قادمون على "مرحلة جديدة نشهد فيها تطورا نوعيا داخل القوات البحرية ومنتشرون في مساحة واسعة من الساحل الغربي (لليمن)".
ونشر المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع، في تغريدة على منصة إكس، مقطع فيديو للعملية العسكرية التي تمت خلالها السيطرة على السفينة الإسرائيلية في البحر الأحمر.
مشاهد من العملية العسكرية النوعية للقوات البحرية التي تم خلالها السيطرة على السفينة الإسرائيلية يوم أمس في البحر الأحمر. pic.twitter.com/7dGNtbcMos
— العميد يحيى سريع (@army21ye) November 20, 2023
وأمس الأحد، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الحوثيين في اليمن "اختطفوا" سفينة مملوكة لشركة بريطانية تشغلها شركة يابانية، نافيا أن يكون على متنها إسرائيليون.
وأشار مكتب نتنياهو إلى أنه يوجد على متن السفينة 25 فردا يحملون جنسيات مختلفة، ومنهم أوكرانيون وبلغاريون وفلبينيون ومكسيكيون.
وتوعدت جماعة الحوثي أمس الأحد، باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية "نصرة لقطاع غزة"، داعية الدول إلى سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن.
ومنذ 45 يوما يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 13 ألف شهيد، بينهم أكثر من 5500 طفل، و3500 امرأة، فضلا عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بطاريات من ملح البحر تدخل خطوط الإنتاج في الصين للاستغناء عن الليثيوم
بدأت الصين استخدام بطاريات الصوديوم بدلا من بطاريات الليثيوم في قطاع الدراجات الكهربائية، في خطوة تهدف إلى تقليل الاعتماد على المعادن النادرة وخفض تكلفة الإنتاج.
وأعلنت شركة ياديا، إحدى كبرى الشركات المصنعة للدراجات الكهربائية في الصين، عن طرح أولى الدراجات التي تعمل بهذه التقنية في عدد من المدن، منها هانغتشو.
بطاريات الصوديوم تعتمد على عنصر الصوديوم، وهو متوفر بكثرة في الطبيعة ويمكن الحصول عليه من ملح البحر، على عكس الليثيوم الذي يتطلب عمليات استخراج مكلفة ومعقدة.
وقالت الشركة إن هذا النوع من البطاريات سيكون أرخص وأسرع في التصنيع، مع درجة أمان أعلى.
الدراجات التي طرحتها ياديا مزودة بمحطات شحن سريع يمكنها شحن البطارية حتى 80 بالمئة خلال 15 دقيقة. كما توفر الشركة نظام تبديل للبطارية، يتيح للمستخدم استبدال البطارية الفارغة بأخرى مشحونة في أقل من دقيقة.
وأشارت ياديا إن هذه البنية التحتية ستسهل استخدام الدراجات الجديدة دون الحاجة إلى الانتظار لفترات طويلة.
وبحسب نائب الرئيس التنفيذي في ياديا، تشو تشاو، فإن الشركة تعمل على توسيع نطاق التجربة لتشمل مدنا أخرى. وأضاف أن الانتقال إلى بطاريات الصوديوم لا يقتصر على تقنيات البطارية فقط، بل يشمل تطوير نظام كامل من التصنيع إلى الشحن والصيانة.
وفي عام 2025، بدأت شركة كاتل، أكبر مصنع للبطاريات في العالم، إنتاج بطاريات الصوديوم على نطاق صناعي. وأطلقت الشركة منتجا جديدا تحت اسم "ناكسترا"، وقالت إنه مخصص للشاحنات والسيارات الكهربائية، لكنه يمكن استخدامه في وسائل النقل الخفيفة أيضا.
وخرجت اثنتان من أقدم السيارات الكهربائية التي تعمل ببطاريات الصوديوم من خطوط التجميع في 2023. وحتى الآن، كانت جميع الموديلات المتاحة "سيارات صغيرة"، مصنفة رسميا على أنها A00 في الصين.
لكن مبيعاتها لم تشكل سوى عدد ضئيل من عشرات الملايين من السيارات الكهربائية التي بيعت في الصين في عام 2024، بحسب شينغ لي، المحلل المستقل لصناعة السيارات. وذكر تقرير واحد أن 204 سيارات فقط من هذا النوع بيعت في 2024.
ويعد العيب الكبير في بطاريات الصوديوم هو انخفاض كثافة الطاقة، حيث أظهرت دراسة أجريت عام 2020 أنها أقل بنسبة 30 بالمئة على الأقل من بطاريات الليثيوم. وهذا يعني أن السيارات التي تستخدمها لا يمكنها عادة السفر لمسافات طويلة بشحنة واحدة.
وقالت تشانغ شان، محللة البطاريات في شركة ريستاد إنرجي، إن بطاريات الصوديوم لا تزال غير قادرة على المنافسة من حيث الأداء أو السعر، ولذلك لن تستخدم على نطاق واسع في السيارات خلال العامين أو الثلاثة أعوام المقبلة.
رغم ذلك، حدث تبن تدريجي للدراجات البخارية التي تعمل ببطاريات الصوديوم في الصين. وقال متحدث باسم ياديا إن مبيعات هذا النوع من الدراجات وصلت إلى نحو 1000 وحدة في أول ثلاثة أشهر من 2025. وتعتزم الشركة بناء نحو 1000 عمود شحن سريع مخصص لبطاريات الصوديوم في هانغتشو، بحيث تكون المسافة بين كل عمودين نحو كيلومترين.
كما بدأت شركة تيلغ في بيع دراجات تعمل ببطاريات الصوديوم منذ عام 2023. وتقوم شركة فين دريمز، التابعة لـ بي واي دي، ببناء مصنع جديد في شوزهو بالشراكة مع مجموعة هوايهاي لإنتاج بطاريات الصوديوم، في إطار توسع أكبر على مستوى الصناعات الخفيفة.