عمليات حزب الله مستمرة رداً على استهداف المدنيين.. والجيش الاسرائيلي يقصف قرى الجنوب
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
قصفت مدفعية الجيش الاسرائيل بشكل متقطع فجر وصباح اليوم، أطراف بلدة علما الشعب وجبل اللبونة وجبل العلام، كما سمعت رشاقات نارية من مركز بركة ريشة محيط بلدتي البستان وعيتا الشعب.
وكان الجيش الاسرائيلي قد رفع ليل أمس، من وتيرة تعدياته على الآمنين والمدنيين من الاهالي والمواطنين حيث استهدف بالقصف المدفعي والغارات اهدافا مدنية ومنازلا مأهولة في قرى القطاعين الغربي والاوسط.
كما ألقى القنابل المضيئة في سماء المنطقة، وسط تحليق الطيران الاستطلاعي المعادي فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط، لا سيما فوق مراكز اليونيفيل وقرى القطاعين الغربي والاوسط والتي استمرت حتى صباح اليوم.
وكان حزب الله قد أعلن صباح اليوم أنه ردًا على استهداف العدو الاسرائيلي للمنازل في القرى الجنوبية، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 06:40 من صباح يوم الثلاثاء 21-11-2023 منزلًا في مستعمرة المطلة يتمركز فيه جنود للعدو الإسرائيلي بالأسلحة المناسبة وتمّ إصابته إصابة مباشرة. "
وفي القطاع الشرقي، يخيم الهدوء الحذر بعد يوم طويل من التراشق الصاروخي والمدفعي المتبادل على طول المنطقة الحدودية بين عناصر من حزب الله والقوات الاسرائلية التي جددت اعتداءاتها على تلال حلتا وشانوح وبسطرة والتلال والاحراج المحيطة بكفرحمام الهبارية وكفرشوبا وهذا الهدوء يخرقه بصورة شبه متواصلة تحليق لطائرات الاستطلاع فوق مزارع شبعا جبل الشيخ العرقوب وحاصبيا وصولا حتى أجواء البقاع الغربي واقليم التفاح ومرتفعات عرمتى واحراج الصنوبر عند جسر لحد القديم بين القليعة وتلال برغز.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي يكشف التوغل الإسرائيلي في الجنوب السوري وانعكاساته الإقليمية
يشهد الجنوب السوري في الآونة الأخيرة تطورات ميدانية وسياسية متسارعة، أبرزها التوغل الإسرائيلي داخل بعض المناطق المحاذية لجبل الشيخ.
وتطرح هذه التطورات أسئلة متعددة حول أهداف إسرائيل العسكرية والسياسية، وتأثير ذلك على المشهد الإقليمي، ولا سيما على لبنان والبقاع وحزب الله.
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور عبداللة نعمة، المحلل السياسي اللبناني، إن ما يجري في سوريا اليوم من اعتداءات إسرائيلية وتوغل داخل الجنوب السوري، وخاصة في المحيط الجغرافي لجبل الشيخ، يعكس محاولة إسرائيلية لبسط حزام نفوذ يمتد على طول الجنوب السوري وصولا إلى مشارف دمشق والبقاع اللبناني.
وأضاف نعمة- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن فالمنطقة التي تتحرك إسرائيل داخلها تعد نقطة مفصلية، إذ إن وجودها العسكري هناك يجعل كلا من دمشق والبقاع عرضة لضغط استراتيجي مباشر، ويمنح إسرائيل أفضلية عسكرية مؤثرة في حال نشوب أي مواجهة مستقبلية.
وأشار نعمة،إلى أن تبدو هذه التحركات رسالة واضحة باتجاه لبنان وحزب الله؛ فهي تشير إلى أن إسرائيل، في حال اندلاع حرب بينها وبين حزب الله، ستعمد إلى الدخول من الجهة السورية، أي عبر "الخاصرة السورية"، لقطع التواصل الجغرافي بين البقاع والجنوب اللبناني، وبالتالي محاصرة حزب الله وعزله ميدانيا.
وتابع: "وبحسب الطرح الوارد، فإن إسرائيل على تنسيق مع أحمد الشرع داخل سوريا، وأن العلاقة بينهما ليست متوترة كما قد يتصور، بل على العكس تسير، وفق هذا الطرح، نحو تفاهمات قد تمهد لمرحلة سلام أو تطبيع".
واختتم: "وتربط هذه القراءة بعودة أحمد الشرع من زيارة إلى البيت الأبيض، عقب لقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".