أشاد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بالموقف القوي الثابت للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية في مواجهة التحديات الخطيرة على منطقتنا، والذي أكد فيها الرئيس بوضوح شديد أنه لن يكون هناك حل على حساب القضية الفلسطينية، وفي كل الأحوال لن يكون هناك حل على حساب الدولة المصرية، وأن سيناء خط أحمر، ولا للتهجير، وأن الدولة تقوم في هذا الصدد بجهود عظيمة وسط تحديات ومخاطر ربما لا يدركها إلا من يُعنى بالشأن العام عناية بالغة.

جاء ذلك في كلمته خلال افتتاحه الصالون الثقافي الثاني للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمسجد النور بالعباسية مساء اليوم الثلاثاء 21 / 11 / 2023 بعنوان: "القوة والثبات في مواجهة التحديات"، بمشاركة وحضور كل من: أ.د أحمد ربيع عميد كلية الدعوة الأسبق، والدكتور رمضان عبد الرازق عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف.

ودعا وزير الأوقاف للرئيس السيسي قائلا "نسأل الله (عز وجل) أن يثبته على الحق وأن يجنب بلادنا المخاطر والمحن.

وأكد وزير الأوقاف أن للدولة المصرية أهدافًا رئيسية منها منع قضية التهجير لما لها من تهديد لأمننا القومي وتهديد للقضية الفلسطينية على حد سواء، والعمل على سرعة إنهاء هذه الأزمة ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني.

وأضاف أن المؤمن الحقيقي قوي ثابت لا تزعزه المحن، فثقته في الله (عز وجل) ثم في نفسه كبيرة، لأن له إحدى الحسنيين أو كليهما: إما تحقيق ما يصبو إليه في الدنيا، وإما تحقيق ما يريده مدخرًا عند الله (عز وجل) يوم القيامة، أو الأمرين كليهما.

فالمؤمن يدرك أن الحياة قائمة على الامتحان والابتلاء، حيث يقول الحق سبحانه: "أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ"، ويقول سبحانه: "أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ"، ويقول سبحانه: "أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ"، ويقول سبحانه: "الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ".

وقد قال أحد الحكماء الصالحين: من طلب الراحة في الدنيا - يعني الراحة التامة الكاملة الدائمة المطلقة - طلب ما لم يُخلق، ومات ولم يُرزق، لأن الله (عز وجل) يقول: "لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ"، فتحديات الحياة وتحديات الدول قد تتغير لكنها لا تنتهي، وعلينا دائمًا أن نوطن أنفسنا على القوة والثبات والعطاء لديننا ووطننا واثقين في فضل الله (عز وجل) ونصره لعباده المؤمنين، حيث يقول سبحانه: "وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ * وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ"، شريطة أن نعمل على ذلك، وأن نأخذ بأسباب القوة والثبات على الحق والمبدأ.

فالدعاء مطلوب لكن لابد من العمل، مؤكدًا أن جيشًا قويًا يحتاج شعبًا قويًّا يقف خلفه ويدعمه، لأن الجيوش تحتاج إلى تجهيز وإعداد، والنجاح يكمن في التعاون والتكاتف بين جميع أبناء الوطن، والإحباط يولد اليأس و اليأس يولِّد الخمول والانهزامية والانكسار.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وزير الأوقاف السيسي وزارة الأوقاف محمد مختار جمعة غزة تهجير الفلسطينيين وزیر الأوقاف عز وجل

إقرأ أيضاً:

فنانو المسرح الليبي يتشبثون بفنهم رغم التحديات

بنغازي (ليبيا) "رويترز": يعاني المسرح في ليبيا من الإهمال وقلة الدعم من مؤسسات الدولة منذ سنوات إذ لا توجد أنشطة مسرحية على نحو دائم وليس هناك سوى مسرح واحد في بنغازي أما بقية المسارح فتخضع لأعمال صيانة.

ويعيش المسرح في ليبيا، التي تضم عددا من المسارح الرومانية القديمة في لبدة وصبراتة وقورينا، أزمة دعم كبيرة فضلا عن تأثر معنويات العاملين به إذ لا يستطيع الفنانون العمل دون التفكير في كيفية سد الاحتياجات اليومية في ظل ضعف الأجور وقلة الأعمال.

وليبيا، التي شهدت تشكيل أول فرقة مسرحية بالمعنى الحديث على يد الفنان محمد عبد الهادي عام 1928 وهي فرقة (هواة التمثيل)، تفتقر للمعاهد المسرحية.

ويقول ميلود العمروني (59 عاما) وهو فنان مسرحي يعمل منذ عام 1979 "المسرح في ليبيا متقطع في بعض المدن ومختف في المدن الأخرى. يوجد في بنغازي حوالي ثلاثة مسارح منها ما يرغبون في تحويلها إلي محلات وأخرى مغلقة للصيانة والمسرح الشعبي هو فقط الموجود الآن".

ويرى العمروني أن المسرح يتعرض لضغوط مختلفة قائلا "المسرح في ليبيا محارب بشكل معلن أو غير معلن وهناك ركود كبير في هذا الفن والحرب في نظري عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي بالتنمر على الفنانين أو من ناحية قلة دعم الدولة لهذا الفن".

أما بالنسبة للعائد المادي، يوضح العمروني أن الفنانين لا يكسبون ما يكفي لسد احتياجات العيش الأساسية.

وقال "ممكن ندفع من جيوبنا من أجل بقاء المسرح وألا يختفي ويكون هناك حراك ثقافي".

ويتفق مع نفس الرأي علاء الأوجلي (57 عاما) وهو ممثل مسرحي ومخرج حصل على ثلاث جوائز من مهرجانات في المغرب وتونس.

ويؤكد الأوجلي "الفنان يتحصل علي 600 إلى 1000 دينار على العروض خلال شهر وهذا لا يكفي في ظل ما تمر به البلاد الآن مما يجعل الفنان يذهب الي اتجاه آخر لمواكبة مصاريف الحياه اليومية".

وتُعرض المسرحيات خلال شهر رمضان فقط في بنغازي من كل عام وتشهد إقبالا من المواطنين.

ويشكو الأوجلي من قلة الدعم للمسرح منذ سنوات.

ويقول "نجاهد ليبقى المسرح الشعبي للأسف نرى اعتمادات للميزانيات من ضمنها وزارة الثقافة ولا نرى أي دعم للمسرح أو الفنان".

وأردف أن دعم المسرح خلال عهد معمر القذافي كان بسيطا بسبب "توجيه المسرحيات لخدمه النظام إلا أن الدعم حاليا معدوم ليصاب العمل المسرحي بالشلل".

وتعاني ليبيا من انقسامات سياسية منذ عام 2014 مما أثر على العديد من القطاعات الحكومية على مستوى البلاد.

ويلقي مروان العبار الفنان المسرحي (37 عاما) اللوم على وزارة الثقافة في تدهور حال المسرح.

ويقول "أحمل الذنب حاليا على وزارة الثقافة من تهميش متعمد للفنان وعدم دعم الفرق المسرحية والاهتمام بالمسرح الشعبي الذي من خلاله تستطيع أن تغير ثقافة شعب".

والعبار يعمل في هذا المجال من 20 عاما وهو حاصل على جوائز من تونس. وتحدث عن اضطرار فنانين لتحمل تكلفة السفر عند تكريمهم في دول أخرى.

ويقول "يوجد فنان اسمه أحمد سالم الذي جسد دور سيدنا بلال في فيلم الرسالة تم تكريمه في دولة الجزائر ذهب على حسابه الشخصي إلي هناك. الثقافة للأسف مهملة ولا يوجد أي دعم لها".

وقال محمد خليل (40 عاما) وهو موظف ومن عشاق المسرح إن الحل في مشكلة الإهمال الذي يعانيه الفنان والمسرح هو إقامة ورش عمل ودعم المسرح المدرسي وإضافة مادة تدرس في المناهج عن المسرح والفن والإعلام.

وأضاف "وكذلك دعم الفرق المسرحية وإنشاء معاهد وإقناع المستثمرين ورجال الأعمال بالمسرح وكيف من الممكن الحصول على مردود مادي من خلال الدعايات وغيرها".

مقالات مشابهة

  • فنانو المسرح الليبي يتشبثون بفنهم رغم التحديات
  • افتتاح مسجد نور الإسلام بأوقاف الفيوم بعد الإحلال والتجديد
  • أوقاف الفيوم تفتتح مسجد نور الإسلام بعد إعادة إحلاله وتجديده
  • أوقاف الفيوم تنظم 150 ندوة تحت عنوان "الكلمة الطيبة"
  • أوقاف الفيوم: عقدنا 150 ندوة علمية تحت عنوان "الكلمة الطيبة"
  • أوقاف الفيوم تطلق 150 ندوة علمية بعنوان «الكلمة الطيبة».. صور
  • حفاوة وإقبال كبير على دروس واعظات «الأوقاف» في المنيا
  • إقبال كبير من المواطنين على ندوة الأوقاف التثقيفية بمسجد المهند بالتجمع الخامس
  • عضو بـ«الشيوخ»: الشراكات المصرية الصينية تعزز جهود مواجهة التحديات العالمية
  • «الحرية المصري» يشيد بالموقف المصري الصيني الداعم لوقف العدوان على غزة