بوابة الوفد:
2025-12-01@12:16:38 GMT

الدستور من مكاسب «30 يونيو»!

تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT

يعتبر الدستور الحالى «دستور 2014» من أولى وأهم إيجابيات ونتائج ثورة 30 يونيو، والذى جاء معبرا عن حقوق المواطنين ووضع الضمانات للوفاء بهذه الحقوق، واعتبر هذا نقطة تحول فى المجال الحقوقى، فقد أكد الدستور أن النظام السياسى يقوم على احترام حقوق الإنسان وترسيخ قيم المواطنة والعدالة والمساواة، واتخذ الدستور منحى أكثر تقدما فى مجال ضمان الوفاء بالالتزامات الدولية لمصر فى مجال حقوق الإنسان، حيث قرر - لأول مرة - وضعا خاصا للاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان، وذلك بنصه على أن «تلتزم الدولة بالاتفاقيات والعهود والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان التى تصدق عليها مصر، وتصبح لها قوة القانون بعد نشرها.

كفل الدستور للنساء والأطفال والأشخاص ذوى الإعاقة قدرا غير مسبوق من الحقوق التى لم تكن موجودة فى السابق، فالبنية التشريعية بها عدد من الضمانات الواجبة لتعزيز حقوق المواطنين من جانب، والمبادئ والضمانات الواردة فى الدستور والاتفاقيات الدولية والإقليمية لحقوق الإنسان المنضمة إليها مصر من جانب آخر.

فى ظل الدستور الحالى تم إطلاق أول استراتيجية وطنية متكاملة لحقوق الإنسان، والتى مثلت خطوة كبيرة للأمام، إذ تشتمل على برامج وخطة عمل محددة لتعزيز كافة حقوق الإنسان المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بجانب تعزيز حقوق المرأة والطفل وذوى الإعاقة والشباب وكبار السن، فى إطار الالتزام بالدستور والتشريعات الوطنية والاتفاقيات الدولية المنضمة إليها مصر.

وعملت الدولة المصرية على ترجمة اهتمامها بحقوق الإنسان وتمكينها فى وضع قوانين وإطلاق استراتيجيات وبرامج تنفيذية تعزز من تمثيل المرأة وتمكينها، والانطلاق فى عام 2021 نحو تقدم المرأة للتعيين فى مجلس الدولة والنيابة العامة، وشغل المرأة نسبة 28٪ من مجلس النواب، ونسبة 14٪ فى مجلس الشيوخ، ونسبة 25٪ من الحقائب الوزارية وغيرها من الإجراءات التى أسهمت فى تدعيم المساواة بين الجنسين.

تم إصدار التشريعات والقرارات لضمان حماية المرأة من جميع أشكال العنف ضدها، وأيضا يعمل المجلس القومى للمرأة على قضية مناهضة العنف ضد المرأة بجميع أشكاله ويحرص على توعية المرأة بحقوقها، خاصة عندما تتعرض لأى شكل من أشكال العنف من خلال قنوات الاتصال المختلفة، حيث تم افتتاح العديد من الوحدات لمكافحة العنف من خلال قنوات الاتصال المختلفة، حيث تم افتتاح العديد من الوحدات لمكافحة العنف والتحرش داخل الجامعات ووحدات استجابة طبية داخل المستشفيات الجامعية لتقديم المساندة والدعم للسيدات بجانب العديد من المشروعات التى تضمن التمكين الاقتصادى للسيدات والعديد من المبادرات الطبية التى تضمن صحة أفضل للسيدات وغيرها.

جعل الدستور الحرية الشخصية من الحقوق الطبيعية المقدسة للإنسان، ولا يمكن أن يفرض عليها قيدا إلا فى أحوال التلبس بالجريمة أو بإذن من جهة قضائية مختصة، سواء كان القيد قبضا أو تفتيشا أو حبسا أو منعا من التنقل، أو كان غير ذلك من القيود على الحرية الشخصية، وقد أقر الدستور المصرى مبدأ الحرية الشخصية بوصفها حقا طبيعيا، وهى مصونة لا تمس إلا وفق قيود معينة وضوابط حرص النص الدستورى على تفصيلها.

حققت مصر فى ملف حقوق الإنسان بعد 30 يونيو العديد من الإنجازات، تمثلت فى إنهاء حالة الطوارئ التى أعلنها الرئيس السيسى بجميع أنحاء مصر لأول مرة منذ سنوات طويلة فى 25 أكتوبر 2021، وهو ما أدى إلى إلغاء الصلاحيات الواسعة لرئيس الجمهورية والحكومة التى كانت تسمح باتخاذ إجراءات استثنائية بموجبه، من بينها: وضع قيود على حرية الأشخاص فى الاجتماع والانتقال والمرور فى أماكن أو أوقات معينة، وإحالة المتهم إلى محاكم أمن الدولة، وحظر التجول فى بعض المناطق ومراقبة الرسائل أيا كان نوعها، ومراقبة الصحف والنشرات والمطبوعات والمحررات، فضلا عن تمكين الجيش من فرض الأمن وإعطائه صفة الضبطية القضائية على المدنيين، وتحرير المحاضر والمخالفات. فقد تم إلغاء كل هذه الإجراءات الاستثنائية والصلاحيات الواردة بقانون الطوارئ والتى كانت تطبق من أجل حماية أمن وسلامة البلاد من أى خطر أو تهديد داخلى أو خارجى بعد أن استقرت أحوال البلاد وتم القضاء على الإرهاب، كما عاد نشاط لجنة العفو الرئاسى للعفو عن المسجونين بقرار رئاسى وفقا للمادة 155 من الدستور بعد إلغاء حالة الطوارئ وتفعيل الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وعكست اللجنة وجود إرادة سياسية لإنهاء ملف المحبوسين ووجود حالة من الانفتاح على تحقيق تقدم فى حقوق الإنسان.

كما جاء الحوار الوطنى الذى أطلقه الرئيس السيسى دليلا واضحا على اتساع صدر الدولة لسماع آراء الجميع وتناول كافة الرؤى، إعمالا بالمبدأ التشاركى الذى يضمن تنظيم عمل كل مؤسسات الدولة الرسمية فيها وغير الرسمية جنبا إلى جنب وبالتوازى فيما بينها لضمان تحقيق أهداف التنمية المنشودة على مستوى كافة القطاعات.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: 30 يونيو حكاية وطن الدستور الحالي حقوق المواطنين لحقوق الإنسان حقوق الإنسان العدید من

إقرأ أيضاً:

7 منظمات دولية تطالب بتنفيذ مذكرات الاعتقال بحق قادة إسرائيل

طالبت 7 منظمات دولية بإسراع إنفاذ مذكرات الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق قادة الاحتلال الإسرائيلي لمسؤوليتهم عن ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة.

وأكدت المنظمات، في بيان بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يوافق 29 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام، على مساندة التدابير التي أعلنتها محكمة العدل الدولية بموجب الدعوى المرفوعة أمامها ضد إسرائيل.

وطالبت بـ"الإسراع في إنفاذ مذكرات الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق قادة الاحتلال لمسؤوليتهم عن ارتكاب جريمة الحرب المتمثلة في التجويع كوسيلة حرب، إضافة إلى جرائم ضد الإنسانية منها القتل العمد والاضطهاد وأفعال لا إنسانية أخرى".

وشددت المنظمات على أنه "لا يمكن تحقيق سلام دائم دون إنهائه بشكل كامل، وتقديم قادته إلى العدالة".

والمنظمات الموقعة على البيان هي:

الكرامة لحقوق الإنسان- جنیف. جمعیة ضحایا التعذیب- جنیف. مرکز الشهاب لحقوق الإنسان- لندن. منظمة صوت حر من أجل حقوق الإنسان- باریس. منظمة إفدي الدولیة- بلجيكا. مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان- إسطنبول. التضامن لحقوق الإنسان- جنیف.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أصدرت المحكمة في لاهاي مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في غزة.

كارثة مستمرة

وقالت المنظمات إن هذا اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني يأتي في ظل هدنة هشة لم تُنه بعد الكارثة الإنسانية التي يواجهها أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة.

وأوضحت أن سكان غزة لا يزالون محرومين من أبسط مقومات الحياة من الغذاء، والماء، والرعاية الصحية، والكهرباء، والمأوى، في وقت يعيش فيه مئات الآلاف في العراء وبين الركام بعد أن سوّيت أحياء كاملة بالأرض نتيجة القصف الإسرائيلي المكثف.

إعلان

ومنذ 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، دخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ بعد توقيعه بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، ضمن خطة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، بشأن وقف الحرب في غزة.

وخلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أكثر من 70 ألف شهيد ونحو 171 ألف جريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.

الاحتلال سبب المعاناة

وقالت المنظمات الدولية إن "مجرد التضامن والفعاليات الاعتيادية لم تعد تجدي نفعًا في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي وسياساته القمعية، كون الاحتلال هو السبب الجذري لمعاناة الشعب الفلسطيني".

وأفادت بأن اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني "ليس مجرد مناسبة رمزية، بل هو نداء عالمي لتجديد الالتزام الأخلاقي والقانوني تجاه شعب يواجه أسوأ أشكال الاحتلال والقتل والحصار منذ عقود".

وشددت منظمات حقوق الإنسان على أن "التضامن الحقيقي يبدأ بإدانة الانتهاكات، والعمل الجاد على إنهاء الإفلات من العقاب، ودعم حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم كاملة السيادة وإنهاء الاحتلال والعيش بكرامة وأمان على أرضهم".

وأكدت أن ما تشهده الأراضي الفلسطينية، وبالأخص قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يمثل "إبادة جماعية مكتملة الأركان وفق التعريف الوارد في اتفاقية منع جريمة الإبادة لعام 1948، ويستوجب تحركا دوليا عاجلا وملزما".

ودعت إلى "ضرورة قيام حكومات العالم والهيئات الدولية بدورها في الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لاحترام القانون الدولي الإنساني، ووقف استهداف المدنيين، والسماح الفوري وغير المشروط بإدخال المساعدات الإنسانية وفرق الإنقاذ إلى قطاع غزة دون قيد أو شرط".

كما دعت المنظمات الدولية أيضا إلى "دعم الجهود الأممية لتنظيم فعاليات التضامن، بما فيها المعرض السنوي لحقوق الفلسطينيين، وإبراز الجرائم المرتكبة بحقهم، وتشجيع الدول على توفير أوسع تغطية إعلامية لهذه المناسبة".

وجددت التأكيد على "حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس، باعتباره حقا غير قابل للتصرف ولا يسقط بالتقادم".

مقالات مشابهة

  • باليوم العالمي لحقوق للإنسان.. التوصيات اللازمة لتعزيز مشاركة الطلاب ذوي الإعاقة بالمجتمع الجامعي
  • 7 منظمات دولية تطالب بتنفيذ مذكرات الاعتقال بحق قادة الاحتلال
  • 7 منظمات دولية تطالب بتنفيذ مذكرات الاعتقال بحق قادة إسرائيل
  • القومي لحقوق الإنسان يشارك في منتدى الأمم المتحدة حول الحقوق التجارية بجنيف
  • قومي حقوق الإنسان يشارك في لقاء إقليمي بالأردن لتعزيز حقوق المرأة ومنع العنف
  • القومي لحقوق الإنسان يشارك في لقاء إقليمي بالأردن لتعزيز حماية حقوق المرأة ومنع العنف
  • القومي لحقوق الإنسان يناقش جهود الحد من العنف القائم على النوع الإجتماعي
  • وزير العدل: الدولة تتبنى رعاية حقوق الإنسان وضمان سلامته
  • «الوطنية لحقوق الإنسان» تحتفي بعيد الاتحاد عبر فعاليات متنوعة
  • ڤيتو الرئيس .. وأوان التغير