DW عربية:
2024-06-11@22:49:58 GMT

التغير المناخي يهدد أسماك الرنكة في بحر البلطيق

تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT

التغير المناخي يهدد أسماك الرنكة في بحر البلطيق

يفكّ هولغر شوغرن عقدة شبكة الصيد الخاصة به بمهارة ثم يلقيها في أعماق بحر البلطيق، فمنذ خمسة عقود، يمارس الرجل البالغ 84 عاماً صيد الرنكة قبالة ساحل مدينة كوتكا في جنوب شرق فنلندا، استمراراً لمهنة عائلته منذ خمسة أجيال.

مختارات أسماك الأسد.. تغزو البحار وتدمر الشعاب المرجانية! تحذير أممي من احتباس حراري كارثي يصل لنحو ثلاث درجات مئوية الصيد بـ"الديناميت" في ليبيا ـ تدمير للبيئة والثروة السمكية والصحة تعرف على أصناف السمك المناسبة للأطفال؟

ينصح الأطباء بتقديم الأسماك للأطفال لما تتضمنه من بروتينات وأحماض دهنية وفيتامينات ضرورية للنمو الصحي السليم للطفل.

ولكن دراسة نصحت بأنواع معينة مناسبة للأطفال وحذرت من أنواع أخرى.

هولندا توجه الشكر لألمانيا بالآلاف من أسماك الرنجة.. ما السبب؟

تقدم الهولنديون بشكر خاص لجيرانهم الألمان على مساندتهم لهم في ذروة أزمة فيروس كورونا المستجد، بعد أن فتحت ألمانيا مستشفياتها للعشرات من المرضى الهولنديين.

وفي ميناء المنطقة، ينتظر عشرات الزبائن الدائمين عودة شوغرن لشراء  الأسماك  التي اصطادها في ذلك اليوم. إلا أنّ عمليات البيع هذه قد تتقلّص وتندر.

وعلى مدى عقود، بات بحر البلطيق الواقع بين الدول الصناعية في شمال أوروبا، أحد أكثر الأنظمة الإيكولوجية البحرية تلوّثاً في العالم. وفي أكتوبر، قرر الاتحاد الأوروبي أن يخفض بنسبة 43 في المائة كميات الرنكة المسموح باصطيادها عام 2024 في هذه المياه.

وتمثل الرنكة نحو 80 في المائة من عمليات صيد الأسماك السنوية في فنلندا. ويؤكد شوغرن أنّ "كثيرين يخشون أن يصحبوا مضطرين للتخلي" عن هذا النشاط.

انخفاض مستمر لعدد الأسماك

ومع الانخفاض المستمر في أعداد الرنكة  في بحر البلطيق منذ سبعينات القرن العشرين، قد تواجه هذه الأسماك مصيراً مماثلاً لمصير أنواع أخرى انقرضت تقريباً من المنطقة. ويتميّز بحر البلطيق بأنّه قليل العمق، مما يجعله عرضة بصورة كبيرة لتداعيات التغير المناخي.

أما مساحة سطحه فهي مماثلة لمساحة البحر الأسود، لكنّ الأخير يحتوي على مياه أكثر بما يصل إلى عشرين مرة. ويتسبّب ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض الملوحة الذي يرجع إلى ارتفاع معدلات هطول الأمطار وانخفاض تدفق المياه من المحيط الأطلسي، في تهديد أنواع كثيرة بالكاد تستطيع التكيّف مع التغييرات المناخية.

ويقول يوكا بوني، وهو باحث في المعهد الفنلندي للموارد الطبيعية (LUKE) "كلما تقلّص بحر البلطيق، كلما أصبح الوضع أكثر سوءاً للأنواع البحرية".

وكلّما خسرت مياه البلطيق ملوحتها، تزداد معاناة أنواع كبيرة تعيش في المياه المالحة كسمك البقلة. وفي ثمانينات القرن الفائت، وصلت أعداد سمك البقلة إلى معدلات قياسية، لكنها انهارت في غضون بضعة عقود لدرجة أنّ الاتحاد الأوروبي أصدر في العام 2020 قراراً عاجلاً بحظر اصطيادها.

وانقرض نوع من الأسماك يُسمى "أسيبنسر أوكسيرينكس" كان وفيراً في السابق، بسبب التلوث وانسداد الأنهر التي تهاجر هذه الحيوانات عبرها.

وجبة من سمك الرنجة، ميكلنبورغ فوربوميرن، ألمانيا، أرشيف (07.03.2020).

تأثير معاكس

وفي حين يدعو البعض إلى خفض الكميات المسموح باصطيادها بشكل كبير للحفاظ على أعداد الأسماك المتبقية، للبعض الآخر آراء مختلفة. ويقول بوني "حتى الحظر التام لصيدها ما كان ليساعد في الحفاظ على أعدادها. بل كان يُحتمل أن يتسبب بتأثير معاكس". ويشير الباحث إلى أنّ المناخ والأضرار البيئية يهددان الأنواع أكثر من صيدها.

ومع انهيار أعداد سمك البقلة البلطيقي، تُحرم الرنكة من أكبر مفترس طبيعي لها. ولولا الصيادين، لكانت أعداد هذه الأنواع باتت "كثيفة جداً، مع انخفاض نموّ الأسماك" لعدم تلقّيها كمية كافية من الغذاء. إلا أنّ هذه الحجة يرفضها ماتي أوفاسكا، المسؤول عن مسائل الصيد لدى الصندوق العالمي للطبيعة.

وفي حال استمر الصيد المكثف بالوتيرة الراهنة، فإن أعداد أسماك الرنكة معرضة للانخفاض، مما يمهّد الطريق لانتشار أنواع أخرى مثل الصابوغة التي قد تتكاثر وتمنع أعداد الرنكة من التعافي، على قول اوفاسكا. ويضيف "سيكون من الضروري الحد من صيد الأسماك".

ويشعر المستهلكون بالقلق من التهديد الذي تواجهه أسماك الرنكة التي تحظى بشعبية كبيرة لدى الفنلنديين إذ يتناولونها ضمن أطباق مختلفة. ويقول ماركو كارجالاينن لوكالة فرانس برس من ساحة الأسواق في وسط هلسنكي "أتناول سمك الرنكة كل أسبوع".

فمن الرنكة المخمرة مع البصل وأوراق الغار وصولاً إلى الرنكة المدخنة، يشكل "سيلاكا" منذ قرون عنصراً مهماً من تقاليد فن الطهو في البلدان الاسكندينافية.

لكن مع زيادة القيود المفروضة، ثمة خطر في أن يتوقف صيدها بصورة دائمة. ويقول بوني "سيُحجم حينها الجميع عن الاستثمار" في هذا القطاع. لكنّ ذلك لن دفع هولغر شوغرن للتخلي عن شباكه. ويؤكد الرجل الثمانيني "ضرورة مراجعة السياسة الأوروبية المتعلقة بالصيد" مضيفاً "ينبغي أيضاً احترام تقاليد الصيادين".

ر.ض (أ ف ب)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: بحر البلطيق أسماك الرنكة التغير المناخي التلوث الاحتباس الحراري البيئة بحر البلطيق أسماك الرنكة التغير المناخي التلوث الاحتباس الحراري البيئة بحر البلطیق

إقرأ أيضاً:

تبيان توفيق الماحي: تبايُن المواقف !!

فشل قحط وتفريطها في حكومة الثورة أعطى الإسلاميين فرصه لإعادة الجسور مابينهم والمواطنين بصورة أخفت ملامح التغير أما مابعد حرب إبريل تماذج دم شباب الإسلاميين مع دم الشعب ودم الجيش ودم الثوار الذين أسقطوا البشير ،،

الآن الرابط مابينهم وعامة الناس أقوى مما كان قبل أربعة أعوام .. سابقاً كان المجتمع السوداني يرى سوح المعارك على شاشة التلفاز ويستمع لها بالمذياع مما جعل الصورة غير مكتمله للحكم الكامل.. الآن هُم مُبادِرون مع القوى السياسية والمجتمعيه الأخرى يقودون الشباب ويتقدمونهم والكل يرى بأم عينه مايدور !!

كان لحكومة الثورة فرصه غاليه بأن تقود المجتمع السوداني خلفها وتتقدمهم وتتحمل مسؤولياتها الهامه لبناء لإكمال مشروع التغير .. إنصراف تنسيقية قوى الحريه والتغير المركزي عن قضية التغير واهدافها الساميه وإنشغالها لقضايا جانبية كتصفية الحسابات ورد الصاع للإنقاذ جعلها عُرضه للفشل فيما هو أهم لأنها أهملت الشباب وإنصرفت عن قضايا المجتمع الاساسية وتوجهت نحو قضاياها الذاتيه كما أن لتعدد إئتلاف قحت عدة عوامل ادت للفشل الذريع في مهمه تماسك الجبهه الداخليه لها بإعتبارها حاضنه سياسية لحكومة الثورة ..

الآن الشعب السوداني بشبابه الذين صنعوا الثورة يؤمنون بمن يقف بجانبهم يحثهم على الثبات وعدم الإنكسار يقودهم ويتقدمهم ويقدم امامهم أغلى الأثمان هذه التضحيه قد تضع الإسلاميين في أعلى المراتب وإن لم يرغبوا في ذلك .. وكل هذه الفوارق صنعتها أيادي المرتجفييت الذين تصدروا الثورة ففشلوا فيها وفشلوا في الوقوف بجانب شعبهم في أشد اوقات الحوجه لهم وإختاروا أن يظلوا صاغرين رغم الفرص المتاحه بأن يرتفع الشأن ويغفر كل ماكان ،،،
تبيان توفيق الماحي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • رحلات تدريبية للطائرات العسكرية الروسية فوق مياه بحر البلطيق وبارنتس وبحر النرويج
  • بوابة الجحيم في سيبيريا.. تتضخم وتُرى من الفضاء بسبب التغير المناخي
  • ارتفاع درجات الحرارة القياسية حول العالم: تحديات التغير المناخي والبيئية
  • تبيان توفيق الماحي: تبايُن المواقف !!
  • ترامب لمؤيديه: "يفضل أتعرض للصعق بالكهرباء على أن تأكلني سمكة قرش"
  • ترامب: أفضل التعرض للصعق بالكهرباء على أن تأكلني أسماك القرش
  • اعرف سبب الإرتفاع الشديد في درجات الحرارة
  • التغير المناخي والبيئة تضع خطة متكاملة استعداداً لموسم الأضاحي
  • «التغير المناخي والبيئة» تضع خطة متكاملة استعداداً لموسم الأضاحي
  • “التغير المناخي والبيئة” تضع خطة متكاملة استعدادا لموسم الأضاحي